ورثة السماوات - الفصل 204 : علامة التنين وسط العشائر
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 204:
-علامة التنين وسط العشائر-
(قراءة ممتعة)
في الجزء الخارجي من عشيرة الجارييس حيث كانت المدينة مكتظة بعض الشيء وتعج بالناس، ووسط أولئك الناس كان هناك كل من شينومي وأكازاكي والصغيرة ياسمين ولكن رين كان كان واقفا بدون أن يبدي أي حركة، فقط كان يضغط على قبضته حتى تكاد تحطم نفسها، لقد كان غاضبا بشدة حول ما حدث مع فيول، فهو لن يرتاح لو يفعل شيئا حيال الأمر لذا فهو تنهد بينما يقول:
“لنذهب إلى مقر العشيرة الرئيسي…”
في تلك اللحظة أجاب أكازاكي بتردد:
“أنا أعتذر، ولكن يبدو أني نسيت شيئا مهما…”
لم يفهم رين ما يقصده أكازاكي ولكنه رد عليه قائلا:
“وما هو ؟”
رد أكازاكي بينما يحك رأسه:
“في مثل هذا اليوم من كل عام تقام مسابقة العشائر الثلاث للجيل الجديد تحت سن الخامسة عشر، وهذا لحسن الحظ أن عشيرة الجارييس هيا المسؤولة عن إحتضان بطولة هذا العام….”
تفاجئ رين قليلا فهاته بطولة العشائر التي تم فيها قتل شقيق فيول الأكبر من قبل أكازاكي قبل مدة، وحسب كلام أكازاكي سابق فإن عشيرة الكيوستاي هيا المسؤولة، هذا جعل رين يشعر بالغرابة مما يحدث بداخل العشائر بينما يقول:
“إذن أين نذهب….؟”
رد أكازاكي فورا:
“سنذهب للجزء الداخلي للعشيرة وبالضبط نحو ساحة القتال الخاصة فهناك تقام بطولة العشائر حين تحتضنها عشيرة الجارييس مرة كل عامين”
“لنذهب…”
بعد التحدث قليلا فإن ثلاثتهم سارو متخفين وسط الجزء الخارجي للعشيرة، وبعد السير لمدة تجاوزت ساعتين وسط المدينة فهم وصلو أخيرا للجزء الداخلي، بل ووصلو أمام الساحة القتالية الخاصة بالعشيرة…
كان يراقب العديد من الفتية والرجال في كل مكان، هناك على الأقل بضعة آلاف شخص هنا بينما، إنتظر رين والبقية بعض الوقت قبل أن يتمكنو من الحصول على تذاكرهم للدخول لساحة القتال…
وسط تلك الساحة كان هناك العديد من القتالات بين الجيل الجديد للعشائر الثلاث في كل مكان، ولكن على ما يبدو أنها مجرد تصفيات بين أفراد فروع كل عشيرة، فورثة العشائر الحقيقيين لم يظهرو أنفسهم بعد…
في تلك اللحظة ألقى رين نظره ناحية المنصة المقابلة له في الجهة الأخرى من ساحة القتال، لقد كان هناك ما لا يقل عن سبعة شيوخ، وبينما كان رين ينظر ناحيتهم فإن أكازاكي تكلم قائلا:
“الرجل الضخم ذو اللحية السوداء القصيرة والشعر الطويل والمربوط للخلف يكون الشيخ الثاني لعشيرة الجارييس، بينما الشيخ على يمينه هو الشيخ الرابع، ولكن لا أعلم أين هو الشيخ الثالث وجد فيول، أما بالنسبة لزعماء العشائر فهم نادرا ما يظهرون أنفسهم حتى في مسابقات من هذا النوع، لذا في الغالب الشيخ الثاني هو زعيم العشيرة الحالي….”
أكمل أكازاكي شرح الموقف لرين بهدوء وعرفه بكافة الشخصيات هناك، فهناك ثلاثة شيوخ من عشيرة الجارييس بينما شيخان من عشيرة تشي وعشيرة كيوستاي..
كان رين ينظر ناحية الشيخ الثاني لعشيرة الجارييس بأعين جادة تماما قبل أن تتسرب منه نية قتل لجزء من الثانية ولكنه قام بكبحها مباشرة…
….
في تلك اللحظة في الجانب المقابل حيث كان يجلش الشيخ الثاني لعشيرة الجارييس ومحتضن هذه البطولة يضحك ويتحدث رفقة بية الشيوخ من العشيرتين الأخرتين، ولكن ماهو سوى جزء من الثانية، ذلك الجزء من الثانية كافيا ليوقف بسمته تماما قبل أن ينظر ناحية كافة المدرجات هنا وهناك، لقد شعر بنية قتل عظيمة وهذا جعله يتسائل بداخله.
‘ما هذا الشعور الغريب ؟ هل كنت أتوهم ؟’
بينما كان الشيخ الثاني لعشيرة الجارييس يفكر فإنه تم كسر تفكيره من قبل احد رجال عشيرة تشي الذي وصل الآن، قائلا:
“ما أمر الشيخ الثاني ؟”
في تلك اللحظة إستفاق الشيخ الثاني لعشيرة الجارييس قبل أن يقف بينما يضم يديه مرحبا به ببسمة كبيرة:
“الزعيم، اه أقصد الأخ تشي مينغ، مرحبا بك بعشيرتنا الصغيرة، إنه لشرف كبير أن تزورنا في مثل هذا الحدث الصغير، لو علمنا هذا لكنا رتبنا مكانا مناسبا لحضرتك وحتى أن أخرجنا الزعيم من عزلته….”
رجل ذو شعر رمادي طويل بعض الشيء مع لحية طويلة قليلا ذو أعين حمراء تلمع مثل الياقوت، كان يبتسم قبل أن يبتسم قائلا:
“لا داعي لكل هذا أيها الشيخ الثاني جارييس فو، فالزعيمين الآخرين سيصلون في أي لحظة”
إنصدم الشيخ الثاني فو من كلام مينغ، فرغم أن تشي مينغ لم يعد زعيم عشيرة تشي إلى أنه أقوى شخص بعشيرة تشي، وحتى أنه هو من سلم منصب الزعامة للشيخ الثاني لعشيرته، حينها ذهب كلا زعيمي العشيرتين الأخرتين لسؤاله عن سبب فعلته فكان رده أنه يريد ققضاء بعض الوقت مع عائلته…
….
في تلك اللحظة إبتسم أكازاكي بينما يشير ناحية الشخص الذي وصل قبل قليل لمنصة الزعماء هناك:
“هاي رين، هل ترى ذلك العجوز الأحمق هناك…”
بعد وقت قصير تمكن رين من ملاحظة الضيف الجديد هناك، ولكن ما صدم رين هو عمق قوة ذلك الرجل، فلو كان هو صغرة صغيرة أمام الشيوخ السبعة هناك، فإن الشيوخ السبعة مجرد صخرة ضخمة أمام جبل ضخم، وذلك الجبل هو الرجل الذي أشار له أكازاكي قبل أن يقول:
“أجل ما به ؟”
إبتسم أكازاكي بينما يقول:
“ذلك الوغد العجوز تشي مينغ لقد جاء من أجلك اليوم..”
لم يفهم رين لما قد يأتي شخص قوي مثل هذا من أجله ومتى علم بموعد قدومه قبل أن يكمل أكازاكي قائلا:
“ذلك الرجل هو والدي، وأنا من أخبرته عنك…”
في تلك اللحظة عرف رين هو ذلك الشخص فإذا كان هو والد أكازاكي فهذا يعني أنه زعيم عشيرة تشي ولكن سرعان ما كسر أكازاكي فرضية رين:
“والدي ليس الزعيم بعد الآن لقد تخلص من منصب الزعامة لعمي الشيخ الثاني للعشيرة…”
بعد لحظات بدأ الجمهور بالتحدث فيما بينهم حتى وصل الصوت لساحات القتال ما جعل المقاتلين يتوقفون ويديرون رأسهم ناحية المنصة الشرفية بينما يحيون تشي مينغ..
لقد كان تشي مينغ أحد الزعماء الثلاث العظماء للعشائر الثلاث، فحتى لو ترك منصب الزعامة أو حتى لو كان في عشيرة أخرى غير عشيرته فهو سيلقى الإحترام والتقدير وكأنه بداخل عشيرته تماما…
كان رين يشاهد الوضع بينما يبتسم قائلا:
“يبدو أن والدك شخص عظيم حقا…”
إبتسم أكازاكي بفخر ولكن قبل أن يرد فإن شينومي تكلمت من الخلف:
“والد عظيم وولد عديم النفع…”
في تلك اللحظة تجعدت حواجب أكازاكي بينما يصرخ بغضب:
“سحقا لك، أتريدين القتال…”
لطالما إعتاد شينومي وأكازاكي السخرية والإستهزاء من بعضهم، لهذا أصبح الأمر شيئا معتادا عليه بالنسبة لرين…
مر بعض الوقت قبل أن تنتهي الجولة الأولى من التصفيات ما جعل البطولة تتوقف لوقت قصير ريثما يقوم المسؤولون بتعديل ساحة القتال الرئيسية، ولكن بسبب قوة وسرعة المسؤولين هناك فإنهم تمكنو من الأمر في غضون بضع دقائق فقط، وما أذهل رين هو قدرتهم على التحكم بالعناصر وخاصة عنصر الأرض لإستخدامه في تعديل الحلبة….
فور تعديل الحلبة فإن الشيخ الثاني لعشيرة الجارييس فو قد دخل وسط الحلبة بينما يقول بصوت عالي ومسموع:
“والآن بعد إنتهاء الجولة التمهيدية من بطولة العشائر الثلاثة وعلى شرف حضور أحد أقوى ثلاثة شخصيات بين العشائر والزعيم السابق لعشيرة السيف، الأخ تشي مينغ…”
قام الشيخ الثاني فو بردة الفعل هذه رغبة في التقرب من تشي مينغ، ولكن يبدو أن هذا الفعل قد نال رضاه حقا فهو وقف بينما يحيي كامل الحضور بيده بإبتسامة عريضة قبل أن يعود للجلوس على كرسيه بهدوء..
بعد أن أكمل مينغ تحية الجمهور فإن الجمهور قد هدأ تدريجيا بينما يكمل فو كلامه قائلا:
“ويسعدني هذه المرة أيضا أن نستضيف ضيفا كبير يشرف عشيرتنا، السيد الثاني لقاعة النجمة السماوية السيد يي شيو..”
فور قول تلك الكلمات فإن أصوات الجماهير قد علت بينما متحمس ومستغرب ومذهول، قبل أن يتقدم في المنصة الشرفية شخص ذو بنية جسدية نحيفة بعض الشيء بينما يحيي كافة الشيوخ الموجودين هناك قبل أن يصل لآخرهم وهو تشي مينغ بينما يضم قبضتيه قائلا ببسمة خبيثة:
“السيد العظيم تشي مينغ، إنه لشرف لي لقاءك اليوم…”
كانت نظرة تشي مينغ بعيدة عن هذا المكان قبل أن يلقي بنظرة خفيفة نحوه ودون أن يعيره أي ذرة إهتمام قائلا ببساطة:
“فلترتب مكانا لنفسك وإعتبرني غير موجود، بما أننا مجرد ضيفان فقط….”
كان تشي مينغ لا مبالي تماما بهوية هذا الرجل الكبيرة ورغم هذا هذا فهو يضع يده على خده بينما يطلب منه الإنصراف عن وجهه بطريقة غير مباشر وهذا جعل حواجب يي شيو تتجعد ولكنه أجبر نفسه على الإبتسام بينما يترك تشي مينغ على حاله..
‘سأقتلك حقا أيها الوغد….’
كل من هناك رأى ما حدث بينما يتهامسو فيما بينهم فيبدو أن العلاقة بين عشيرة السيف وقاعة النجمة السماوية حقا كما يشاع عنها مثل الماء والنار، بينما بعضهم بدأو بالتهامس حول القتال الأخير الذي حدث بين تشي مينغ وزعيم قاعة النجمة السماوية، لو لم يتدخل زعيم عائلة الأوزوريس بنفسه لإيقافه لكان قد دمر المدينة المركزية تماما، مجرد تصادم بسيط لهالتهم كان كافيا لتدمير العديد من المنازل…
فور سماع رين لكل ذلك فإنه أدار رأسه بينما يسأل أكازاكي حول الأمر:
“هل هاته الإشاعات حقيقية…؟”
صمت أكازاكي لبعض الوقت قبل أن يقول بجدية:
“أجل كل ما سمعته صحيح، يمكن القول أن من بين العشائر الثلاثة أن عشيرة من كانت وبقيت الأكثر تحفظا لعاداتها وعلاقاتها الخارجية عكس العشيرتين الأخرتين، وطالما كانت عشيرة السيف خاصتي حيادية في كافة المسائل المبهمة، ولكن بالنسبة لقاعة النجمة السماوية فإنها عدوة والدي منذ النظرة الأولى ويكرهها بشدة، بصراحة حتى أنا لا أعلم السبب ولكنه سمعته مرة يتحدث مع شيوخ العشيرة حول أنهم مجرد قاعة صغيرة تابعة لمنظمة أعظم من عالم أصل السماءـ تحاول بسط نفوذها بأي طريقة…”
تفاجئ رين مما يقوله أكازاكي، بينما يحاول جمع القطع فحسب قول أكازاكي فإن قاعة النجمة السماوية تابعة لمنظمة ضخمة من عالم أصل السماء، لو كان تخمين رين صحيح فلا وجود لمنظمة أضخم من منظمة النجمة السوداء بيحث أن جذورها لا تمتد لعالم الدو فقط بل العديد من العوالم، وهذا جعله يفكر فحتى إسم النجمة مزال موجودا، ربما هو إحتمال ضئيل ولكن نسبة لمعلومات أكازاكي فهذا يرفع نسبة تحقق هذا الإحتمال وهذا ما جعل رين يضغط على لكمته بينما يتمتم بأعين عديمة وخالية تماما من المشاعرة:
‘قاعة النجمة السماوية، يبدو أن حسابي معك يزيد…’
في تلك اللحظة إستيقظ رين من تفكيره بمجرد سماع كلمات الشيخ الثاني فو:
“قبل بداية المنافسة لدينا قضية نريد تصفيتها، عشيرتنا عشيرة الضوء الأسود وقاعة النجمة السوداء كانو وسيكونون أخوة، وبسبب بعض المشاكل بين الجيل الصغير فإني اليوم أريد أن أدعو السيد الصغير يي دانيال إبن السيد يي شيو لكي يصعد الحلبة أمامي….”
في تلك اللحظة وأمام مرأي الجميع فإن فتى في الخامسة عشر من العمر ذو شعر أسود وعينين سوداويتين بدأ بالصعود للحلبة الجديد وبالضبط حيث يقف الشيخ الثاني فو قبل أن يضم يديه منحنيا:
“هذا الصغير المتواضع يحيي الشيخ الثاني لعشيرة الضوء الأسود والعم فو”
قام فو بالإبتسام للصغير دانيال قبل أن يقول:
“بما أن الصغير دانيال هنا، فأنا آمر الحراس بإحضار الخائن فورا…..”
فور قول تلك الكلمات فإن فتى في حوالي الرابعة عشر من العمر قد كان مربوطا بالعديد من السلاسل الضخمة، جسده العلوي عاري تماما وهناك العديد من علامات الجلد والضرب على جلده، بينما يقوده جنديين لساحة القتال قبل أن يرموه أرضا بعنف أمام الشيخ الثاني لعشيرة الجارييس..
قام الشيخ الثاني فو بالبصق على الفتى على الأرض، قبل أن يقول بصوت غاضب:
“هذا الفتى هو جارييس دي فيول الخائن الذي سرق أحد أهم كنوز طائفتنا، قطعة السيف الأسود محطم السماوات، لولا السيد الصغير للقاعة السماوية يي دانيال لما تمكنا من إمساكه وهرب، بسبب طيبة الصغير دانيال فهو أراد منه أن يستسلم ويعود معه ويسلم ما سرقه للعشيرة ولكن في لحظة غفلة منه فإن فيول هاجمه وحتى أنه كاد يقتله لولا حراس الصغير دانيال أنذاك…”
صمت الشيخ الثاني فو قليلا قبل أن يقول مجددا:
“سرقة شيء من العشيرة تساوي عقوبته الموت، ولكن أنا قمت بتدمير تدريب نمو هذا الخائن وبسبب طيبة الصغير دانيال سيتم منح فيول فرصة للعيش….”
كان الجميع صامتا بينما ينتظر ما سيقول الشيخ فو تاليا قبل أن يصدم الجميع قائلا:
“سيقوم فيول بقتال الصغير دانيال في قتال حياة أو موت، إذا فاز فيول فسيتم العفو عن كافة جرائمه السابقة وحتى أنه لن توجد ضغائن بين قاعة النجمة السماوية وعشيرتنا وإن حدث العكس فلن توجد ضغائن كذلك، هل أنا محق أيها الأخ شيو…”
قام السيد الثاني لقاعة النجمة السماوية يي شيو بالوقو بينما يضم يديه قائلا ببسمة كبيرة:
“أجل أيها الأخ فو…”
بدأت أصوات الجماهير بالتعالي شيئا فشيئا:
“ألا يعني هذا أن مجرد شخص عادي سيقاتل متدربا في مستوى زعيم”
“أجل هذا يبدو كشخص يحاول إعتراض السماوات..”
“هاته ليست فرصة لذلك الفتى بل هيا عبارة عن إذلال قبل الموت…”
…
..
.
كانت أصوات الجماهير تتعال شيئا فشيئا، ولكن بعد أن وافق كلا الطرفين وتحت أنظار الجميع، وبعد بعض الوقت فإن فو أمر الجنود بإزالة القيود عن جسد فيول قبل أن يعلن بداية القتال، فهو صمت لبعض الوقت خوفا من ردة فعل تشي مينغ ولكن على ما يبدو أنه لم يلقي بالا للأمر:
“أعلن الآن بداية القتال….”
تراجع الشيخ الثاني فو للخلف بينما يشاهد هذا القتال الصغيرا قائلا بداخله:
‘بعد أن يموت هذا الوغد الصغير سيحزن ذلك الوغد العجوز كثيرا وهذا سيجعل فرصة قتله أفضل بكثير هاهاهاه’
كان الشيخ الثاني فو يبتسم لا إراديا بينما يفكر حول حالى جد فيول، بينما القتال قد سبق وبدأ فإن دانيال بدأ يحاول إستفزاز فيول، ولكن هذا أغضب دانيال فقط ففيول كان واقفا دون حركة فهو كجسد بلا روح…
قام دانيال بلكم فيول ولكنه لم يرد الضربة، وحتى أنه بدأ ضربه من كل جهة وإستفزازه ولكن هذا بدون فائد، وهذا جعل دانيال يغضب قبل أن يمسكه من عنقه ويرميه أرضا…
“فلتقاتلني أيها الوغد، أهذا أنت فيول الذي كاد يقتلني قبل أيام، سحقا لك إغضب وهاجمني ودعني أقتلك كما أريد…”
كان فيول مستلقي على الأرض بينما دانيال يدوس عليه بقدمه بقوة وقوة بعد كل مرة…
…
في تلك الأثناء بينما كان أكازاكي وشينومي يراقبون الوضع بهدوء وصبر فكون والد أكازاكي لم يتحرك بحد فهذا يعني أنهم لن يتحركو، فتشي مينغ لن يدع فيول يموت قطع، وأما ياسمين فهيا بدأت البكاء بشدة…
أكازاكي ورين لا يستطيعون التدخل بسب تشي مينغ وشينومي هيا سليلة مباشرة لعائلة الأوزوريس لا يمكنها التدخل في شؤون هاته العائلات مطلقا، ما لم يكن والدها أو آرثر أو احد القادة في العائلة فلن تتمكن من التدخل ولكنها تحملت كثيرا قبل أن تدير رأسها ناحية رين قائلة بغضب:
“لم أعد أستطيع الحمل، لنتدخل ر…..”
وقبل أن تكمل كلامها فإنها وجدت أن رين غير موجود بينما تسمع بعض الضوضاء من الجماهير:
“من هذا الفتى هناك ؟”
“من هو هذا الفتى ؟”
“لقد أوقف ركلة الصغير دانيال بيده…”
فور أن أدارت شينومي رأسها وفي وسط الحلبة فإن فيول تعرض لضرب كبير من قبل دانيال بينما طان لا يزال يركله ولكن وبلمح البصر فإن رين تدخل ليمسك قدم دانيال بيد واحدة ويدفعه للخلف بقوة جعلته يتراجع بضع أمتار قبل أن يتوقف…
قام رين بحمل رأس فيول بينما يبتسم في وجهه قائلا:
“هاي، فيول لا أظن أني أمرتك بالموت أيها التابع الوغد….”
بالكاد يستطيع فيول فتح عينيه بينما يقول:
“لقد خيبت أملك، زعيم….”
لم يكمل فيول كلامه قبل أن يبدأ بالسعال وهذا جعل رين يضعه أرضا بينما يقول:
“انتظرني هنا وارتح قليلا، سأقتل هذا الوغد وأعود إليك…”
قام رين بوضع فيول على حافة ساحة القتال بينما يعود لوسطها ما جعل الشيخ الثاني فو يقول بغضب ونية قتل:
“من أنت أيها الوغد الصغير؟ ألا تعلم أين أنت؟”
حاول الشيخ الثاني فو إمساك رين ولكنه أمسك بخيال رين…
وووش
في تلك اللحظة وفي جزء من الثانية لا بل أقل من ذلك بكثير، إستعمل رين تقنية جعلته يصل أمام وجه دانيال بينما يمسكه من وجهه بيد واحدة قبل أن يقول بجدية تامة ونية قتل إنبثقت منه لتغطي المكان:
“تقنية صاعقة التنين المستوى الأول….”
بووووووووووووووووم
قام رين بإمساك رأس دانيال بيده التي نفذ بها تقنية صاعقة التنين بينما يضربه بالأرض مع وقت تفعيل التقنية تماما..
تلك الضربة جعلت عاصفة كبيرة تضرب كافة ساحة القتال قبل أن يتمتم تشي مينغ من الأعلى بفضول:
‘أولا تقنية الظل الأسود ذات الترتيب الستون ضمن ثم صاعقة التنين ذات الترتيب إثنان وسبعون على سلم تقنيات الفنون القتالية الروحية الأعلى، لقد أتقن المستوى الأول من كلتا التقنيتين، وأيضا لقد قام بقتل إبن الوغد، هذا الفتى يعجبني حقا….’
بعد بعض الوقت فإن الغبار الذي كان يغطي الساحة قد تلاشى لتظهر حفرة ضخمة وسط حلبة القتال بينما رين كان واقفا هناك أماما دانيال الذي يبدو أنه مستلقي أرضا ولكن ماهي سوى ثواني قبل أن يصعق الجمهور بينما يقولون بصدمة:
“ما هذا بحق لقد قتل السيد الصغير دانيال بضربة واحدة”
“أتسائل ما مدى قوته”
“لقد حطم رأسه تماما”
“أجل أجل انظر هذا جسد بلا رأس والدم لا زال يسيل”
“اعق، أريد أن أتقيء….”
في تلك اللحظة بالكاد إستطاع أحد فهم ما يحدث ولكن فور خروج رين من الحفرة فإن الملابس على ذراعه اليمنى كانت محروقة تماما بسبب تقنية صاعقة التنين، ولكن بدل أن يرفع الجمهور صوته فإنه بدأ بالإنخفاض حتى حل الصمت تماما وهذا جعل الشيخ الثاني فو محتارا ولكن فور أن إستدار رين للجانب قليلا فإن علامة التنين على ذراع رين قد برزت أمام مرأي عيني الشيخ فو وهذا جعل جسده يرتعش….