ورثة السماوات - الفصل 203 : عشيرة الجارييس"عشيرة الضوء الأسود"
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 203:
-عشيرة الجارييس”عشيرة الضوء الأسود”-
(قراءة ممتعة)
كان ثلث سكان المدينة الساحلية من العشائر الثلاث بينما البقية هم إما تابعون للقاعات الأخرى أو بعض القوى الصغيرة، بينما الجنود المسؤولين عن الدفاع على المنطقة هم من عائلة الأوزوريس، وهم موجودين للحفاظ على أمن وإستقرار هاته المدينة لهذا فإن العديد من الجنود قد سارعو لهذا المكان فور سماعهم للجلبة الحاصلة قبل قليل، ولكن معظم من كان هناك إما أصبحو مصدومين أو أنهم مستهزئين بالوضع، فلا أحد منهم قد صدق بأن هذا الفتى هو رين أكاغي، والأكثر من هذا هو إبن الإمبراطور المبجل ريو أكاغي الذي نشر إسمه في معظم العوالم، لقد كان كيانا مهيبا وأسطورة بينم العوالم، لا أحد يعلم ما حدث له ولكن كل الإشاعات تركز على أنه مات…
فور إحاطة الجنود بالمكان فإن قائد أولئك الجنود تقدم بينما يقول بجدية وحزم:
“أنتم الأربعة إضافة لذلك الفتى….”
وقبل أن يكمل كلامه فإن آرثر ظهر بينما يوقفه قائلا:
“فلتترك الأمر على حاله، هو نزاع داخلي لا يجب علينا التدخل به…”
قام ذلك القائد رفقة بقية الجنود بضم أيديهم بينما ينحنون:
“حاضر…”
ولكن شينومي ركضت مسرعة من الخلف:
“أخي، لما لا تساعده، فأولئك الجنود من عشيرة الضوء الأسود قوتهم لا تقل عن مستوى روح بثلاث نجوم على الأقل”
قام آرثر برفع يده مانعا شينومي من التقدم أكثر:
“أولئك الجنود تابعون لعشيرة الجارييس إحدى العشائر الثلاث التابعة لطائفته، لو لم يستطع التعامل مع بضع جنود مثلهم فكيف له أن ينصب نفسه زعيم عليهم….”
في تلك الأثناء وقف ذلك الجندي بينما يقول بغضب:
“أنت تسعى لموتك بمعارضتك عشيرتنا، وكذلك تدعي أنك إبن الإمبراطور المبجل ريو…”
قام ذلك الجندي بالتكلم مجددا:
“أنت إذهب وأمسك تلك الفتاة بينما نحن سنتكفل بهذا الفتى”
وووش
قام أحد الجنود بالركض بسرعة ناحية ياسمين ليمسكها، ولكن حين أراد رين ملاحقته فإنه وجد نفسه محاصرا وسط ثلاثة رجال وهذا ما جعله لا يمكنه المساعدة قبل أن يقول بجدية:
“أكازاكي، فلتحمي تلك الفتاة…”
بلمح البصر وصل أكازاكي أمام ياسمين ومقابلا لذلك الجندي بينما يقول:
“حاضر…”
كان ذلك الجندي مترددا قليلا فهذا الفتى هو سليل مباشرة لعشيرة تشي عشيرة السيف، لذا هو تكلم قائلا:
“أرجو المعذرة أيها السيد الشاب من عشيرة تشي، ولكن هذه شؤون تخص عشيرة الجارييس ولا دخل لك بها..”
إبتسم أكازاكي قائلا:
“لما تظن أن هذا لم يعد يخصني، العشائر الثلاث كل واحدة مستقلة الآن ولكن بأمر منه يمكنني التدخل في شؤون من يريد فهو زعيمنا…”
حاول ذلك الجندي مرارا وتكرارا محادثة أكازاكي ولكنه غير مقتنع وهذا جعله يتسائل إذا كان رين حقا الزعيم الذي تنتظره العشائر الثلاث حقا، في الغالب هذا إحتمال شبه منعدم تماما ولكن مهما حاول فهو لن يستطيع المساس بشخصية مثل أكازاكي، فهو سليل مباشرة لعشيرته وهناك العديد من رجال عشيرة تشي في الأنحاء، ألا يعني هذا بدأ معركة خاسرة، وبدون ذكر هذا وذاك فإن قوة أكازاكي من ضمن أفضل خمسة مقارنة بمن هم بمثل عمره في أرض النهاية..
في النهاية هو تنهد ذلك الجندي بينما يدير وجهه لينظر ناحية الشخص الذي يتبجح بكون زعيم العشائر الثلاث…
في تلك اللحظ وفور أن أدار ذلك الجندي وجهه فإن فمه إنفتح على مصراعيه، فالجنود الثلاث كانو أرضا بينما رين لم يصب سوى ببعض الإصابات الخفيفة وهو لا يزال واقفا بينما يقول بصدمة كبيرة:
“ما الذي يحدث بحق، لم تمر حتى خمس دقائق ولكن ثلاثتهم كانو أرضا، رغم أن إصاباتهم ليست كبيرة وبإمكانهم الوقوف ولكن هو لا يزال مجرد فتى في الثالثة أو الرابعة عشر فقط، وبمثل هاته الموهبة والقوة، أيعقل أنه…”
وقبل أن يكمل كلامه فإن أكازاكي قال مبتسما:
“أجل هو حقا رين أكاغي وريث عرش التنين المنتظر…”
كان ذلك الجندي سعيدا مقارنة ببقية رفاقه الذين تعرضو للضرب المبرح، ولكن قبل أن يكمل حتى تفكيره فإن رين تقدم ناحيتهم بينما يقول بغضب:
“ما الأمر أتريد الوقوف بطريقي أيضا ؟”
قام ذلك الجندي لا إراديا بالركوع أرضا:
“أنا أعتذر من حضرتك، هذا العبد لا يتجرأ….”
كان ذلك الجندي يبدو متعرقا بشدة فيبدو أنه أخطأ الحكم وهذا الفتى هو الزعيم المستقبلي الذي سيوحد العشائر الثلاث حقا، لذا فهو بدأ التفكير بأي طريقة تجعل شخصية مثل رين تسامحه على ما فعل اليوم، لقد أصبح قلبه يشعر بندم شديد فلو عرفه حقا لكان فعل كل شيء في سبيل كسب رضاه…
رغم أنا ذلك الجندي لا يزال خاضعا على الأرض فإن رين لم يلقي بالا له بينما يتقدم ناحية ياسمين، قام رين بالإنحناء قليلا ليقول بإبتسامة:
“هل يمكنك إرشادي إلى مكان فيول….”
كانت عيون ياسمين تدمع بعض الشيء قبل أن تهز رأسها بفرحا قائلة:
“هممم همم أجل سأرشدك…”
في تلك الأثناء كان أحد الجنود الأربع والشخص المسؤول عنهم قام بالوقوف بينما يتمتم:
‘لا يعقل أن يكون هو الزعيم، وحتى لو كان هو أنا لا يجب أن أسمح لهاته الفتاة بالعودة حية مهما كان الأمر وإلا ستتم معاقبتي…”
في تلك اللحظة قام ذلك الرجل بتنفيذ تقنية تآكل الدم قبل أن ينقض على رين وياسمين من الخلف..
في تلك اللحظة بدأت شينومي بالصراخ:
“لا…رييين…”
كانت سرعة ذلك الرجل خيالية لدرجة أن شينومي بالكاد إستطاعت رصد إنطلاقته ولكن أكازاكي وبقية الجنود جاؤو من الخلف مسرعين..
ولكن كان هذا دون فائدة فذلك الرجل وصل بسرعة لظهر رين ولكن قبل أن يقتله أو بالأحرى حتى مجرد لمسة فإن آرثر كان هناك بينما يمسك ذراع ذلك الرجل…
كان ذلك الرجل خائفا بشدة فهو لم يتوقع أن شخصية مثله ستتدخل في مثل هاته الأمور وقبل أن يقول شيئا فإن آرثر رمى ذلك الرجل في السماء قائلا:
“فلتمت فقط….”
بوووووم
تحت أنظار الجميع فإن جسد ذلك الرجل تم سحقه تماما، فحتى دمه قد تبخر بسبب قوة وهالة آرثر وهذا ما جعل الجميع مصدومين..
كان رين مذهولا من قوة آرثر ولكن قبل أن يقول شيئا فإن آرثر هو من تكلم:
“أنا لدي بعض المور للقيام بها، لذا فلتكمل رحلتك وحدك…”
كانت تلك آخر كلمات آرثر قبل أن يختفي تماما، كان رين متفاجئا من هذا الشخص ولكن طبيعته تبدو طيبة لهذا هو لم يعارض الأمر ولكن قبل ذلك فهو تقدم لسؤال أكازاكي:
“هل يمكنك القبض على هؤلاء الرجال، فيبدو أن هناك دافعا خفيا لفعلتهم..”
أجاب أكازاكي فورا:
“معك حق، أنا أشك بشأن أمر ما لذا سأقوم بإعتقالهم والتحقيق معهم فور وضولنا”
في تلك اللحظة قام أكازاكي بوضع إصبعين من أصابع يده اليمنى على جبينه بنيما يغمض عينه:
‘إلى كل شخص من عشيرة تشي قريب من ساحة الإنتقال، تعالو فورا…’
قام أكازاكي بإستعمال تقنية التخاطر الروحي لأستدعاء بعض الرجال من عشيرة تشي، وبعد بضع دقائق فإنه إجتمع ما لا يقل عن ثلاثين رجلا من عشيرة تشي بينما يضمون أيديهم قائلين تباعا:
“السيد الصغير، نحن تحت أمرك….”
في تلك اللحظة تكلم أكازاكي بجدية:
“أمسكو أولئك الجنود الثلاثة من عشيرة الجارييس وخذوهم لمقر العشيرة، سأقوم بإستجوابهم بنفسي فيما بعد…”
“حاضر….”
قام أولئك الرجال تباعا بتنفيذ أوامر أكازاكي وحتى الجندي الذي لم يفعل شيئا قد إنصاع للأوامر وإعتقل رفقة البقية بينما يذهبون بهم ناحية البوابة الخاصة بعشيرة تشي…
……
مر بعض الوقت قبل أن يقوم رين وأكازاكي وشينومي بترتيب الأمور قبل الذهاب ناحية البوابة التي تؤدي لعشيرة الضوء الأسود عشيرة الجارييس رفقة ياسمين..
جميعهم دخلو لمصفوفة دائرية مزودة بالعشرات، لا بل المئات من أنماط النقوش والأختام من المستوى الخامس، كان رين ينظر ناحيتهم بذهول فهو أصبح مهتما بكل شيء مثل تعلم كتابة النقوش وصنع الإكسيرات وغيرها وخاصة بعدما قال جده أنه سيعلمه هاته الأمور، لهذا فضوله إزداد كثيرا..
قام العمال المسؤولين عن المصفوفة بتفعيلها لتتوهج بضوء أزرق سماوي قبل أن يزداد توهجها ليصبح ضوءها يعمي…
وووش
إختفى الأربعة من مصفوفة النقل الخاصة بعشيرة الضوء الأسود..
ساحة النقل هاته تحوي على العشرات من مصفوفات النقل وكل بضعة مصفوفات تنتمي لعشيرة أو قوة ما من الجانب الآخر، وكل مصفوفة تؤدي لمكان، والآن رين والبقية ذهبو عبر مصفوفة النقل التي تؤدي لوسط أراضي عشيرة الجارييس الخارجية…
في تلك الأثناء في مكان آخر داخل أرض النهاية، وعلى وجه الخصوص داخل الجزء الخارجي للمنطقة التابعة لعشيرة السيف الأسود فإن رين والبقية أخيرا وصلو أخيرا…
شعر رين ببعض الصداع قبل أن يقول أكازاكي:
“بما أنها أول رحلة لك عبر مصفوفة النقل فهذا شيء عادي أن تصاب ببعض الصداع…”
ولكن قبل أن يكمل كلامه فإن شينومي بدأت الضحك قائلة:
“أنت تقصد أن يتقيء مثلك في أول عملية نقل عبر مصفوفة النقل هاهاهاه…”
بدت شينومي وكأنها تحاول إستفزاز أكازاكي الذي يحمل ياسمين الفاقدة للوعي ، ولكن يبدو أنها نجحت في إستفزازه قبل أن يصرخ بغضب:
“سحقا لك، يجب أن أقتلك أو أقص لسانك السليط….”
كانت شينومي مستفزة حقا أمام أكازاكي سريع الإنفعال، ولكن سرعان ما وضعت ألف أو بالأحرى مليون علامة إستفهام فوق رأس رين متسئلا إذا كانا هذين الشخصين حقا هما أكازاكي وشينومي الهادئين من القسم المركزي لأكاديمية الروح العظمى بطائفة الأسد حقا؟
بعد بعض المناوشات فإن رين تنهد بينما يقول:
“أكازاكي، فلتوقظ ياسمين وأكمل شجارك مع محبوبتك بعيدا عني، فيكفيني وجع رأسا منكم…”
“لسنا حبيبين…..”
قاما كلاهما بالصراخ في الوقت ذاته على رين وهذا ما جعله يتراجع بينما يقول:
“تصرفاتكم وإنفعالاتكم ضد شخص خارجي على علاقتكم هيا نفسها…”
….
قام أكازاكي بإيقاظ ياسمين فهو من جعلها تنام سابقا، لأنه هناك بعض الأثار الجانبية العادية على ياسمين لو لم تفقد وعيها أثناء الإنتقال عبر مصفوفة النقل…
قام أكازاكي بوضع يده على جبين ياسمني بينما يضخم بعضا الطاقة الروحية.
فتحت ياسمين عينيها بهدوء قبل أن يضعها أكازاكي أرضا، تقدم رين ببسمة لسؤالها:
“ياسمين أخبريني بكل ما يحدث في العشيرة حتى أستطيع مساعدتك وفيول وجدك…”
في تلك اللحظة بدأت ياسمين بسرد القصة على رين قائلة:
“قبل بعض الوقت عاد فيول من رحلته وقد بدى محبطا وهذا ما جعل جدي يحاول مواساته قليلا، ولكن جل ما يفكر فيه أنه ليس بقوي ويريد القوة ليقف بجانب الزعيم، في البداية لم نكن نعلم من يقصد بالزعيم ولكن جدي قد فهم الأمر فهو من أرسل فيول ليجدك، ولكن خلف بوابة الغرفة كان هناك بعض الجواسيس وعلى ما يبدو هم تابعين للشيخ الثاني للعشيرة، هو يكره جدي بشدة وقد كان السبب في إعدام والداي وقتل والدة فيول…”
إلتزمت ياسمين الصمت لبعض الوقت ما جعل رين يسأل:
“ما الأمر ياسمين؟”
بدأت عينا ياسمين تفيض بالدموع بينما تقول:
“قبل بضعة أيام ذهب فيول في رحلة قصيرة في الأنحاء وفور عودته فإن كبارة العشيرة قامو بإحتجازه كونه أساء للوريث الأول لقاعة النجمة ما جعلهم يضغطون علينا قليلا، ولكن كبار العشيرة في سبيل تهدئة الوضع قررو أن يجعلو فيول كتضحية…”
كان رين يسمع ما تقوله ياسمين بصمت وصدمة قبل أن تكمل قائلة والدموع تغمر عيونها:
“قامو بتدمير نقاط فيول الزوالية وتهديم تدريب نموه كاملا…”
فور سماع تلك الكلمات فإن رين شعر وكأن قلبه إنقبض فجأة، فيول الشخص القوي الذي واجهه لبضع دقائق أثناء أنتقاله لأكاديمية الروح العظمى في أول لقاء لهم، فيول الفتى الأول الذي تعهد بالولاء له بدون قيود رغم أنه إعتبره كصديق وأخ أكثر من مجرد تابع، الفتى الذي يريد أن يصبح أقوى لأجل أن يقف بجانبه قد تم تدمير ما بناه والحلم الذي أراد تحقيقه بأي ثمن…
كان غضب عظيم يتغلغل داخل قلب رين فهو بالتأكيد سيسيطر على العشائر الثلاث ويصفيهم تماما..
…….
في تلك الأثناء في مكان شبه مظلم مع بعض الإنارة الخفيفة، في قبو عشيرة الجارييس حيث تقدم عجوز ذو شعر ولحية بيضاء كبيرة بعض الشيء بينما يحمل في يديه بعض الأكل..
بعد المشي لبعض الوقت في رواق ذلك القبو الذي يعتبر سجن عشيرة الجارييس الداخلي فإنه توقف أمام زنزانة ليقوم أحد الخدم بفتحها والعود لمكان حراسته..
قام ذلك العجوز بالدخول للزنزانة بينما يجلس أمام فتى ذو شعر يغطي بعضا من وجهه ويداه كانتا مربوطتان للخلف، كان كامل جسده مجروحا ومصابا بشدة قبل أن يقول الرجل العجوز:
“لقد أحضرت لك غداءك عزيزي فيول، أنت لم تأكل منذ أيام وهذا سيضر صحتك وقد يؤدي لموتك…”
في تلك اللحظة قام فيول بفتح عينيه بينما ينظر للأكل الذي أمامه ويشاهد هيئة جده الذي أصبح شعره أبيض بسبب ما حدث لكامل عائلته، وهاهو يعاني الآن بسبب أفعاله، تكلم فيول بكلمات جعلت قلب جده يرتعش:
“جدي، اقتلني رجاءا، فأنا لا أريد العيش بعد الآن…….”
المؤلف:
red-akagame
رائد الأمين