ورثة السماوات - الفصل 202 : ياسمين
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 202:
-ياسمين-
(قراءة ممتعة)
في المكان الذي يسمى بحدود نهاية العالم، المدينة الساحلية التي تعتبر كممر ينقل لما بعد بحر الموت الشاسع، يقال أن ما بعده هو البحر والبحر والبحر فقط ولكن في الحقيقة هناك أرض شاسعة وكبيرة تماما…
مكان الطوائف الستة وطائفة التنين القديمة هي على أرض يمكن إعتبارها كجزيرة صغيرة بالنسبة للأرض الشاسعة التي تقع خلف ذلك البحر، تلك الأرض على الأقل تساوي عشر أضعاف الأرض التي عليها الطوائف الستة، تسمى تلك الأرض بأرض النهاية، هناك ما لا يقل وعلى تلك الأرض هناك العديد من المناطق الجبلية الجميلة والعديد من المناطق الموحشة، حوالي نصف تلك الأرض مأهول بالوحوش الشيطانية القوية التي يهابها حتى أعتى المقاتلين بينما النصف الآخر كان حكرا على بضع قوى رئيسية تحكم تلك المنطقة أبرزها العشائر الثلاث التي كانت يوما تابعة لطائفة التنين القديمة، عشيرة السيف التي تحكمها عائلة تشي، عشيرة الضوء الأسود والتي تحكمها عائلة الجارييس، والعشيرة الأخيرة عشيرة الرعد التي تحكمها عائلة كيوستاي، وهناك أيضا قاعة النجمة السماوية، إضافة لقاعة مزاد الشمس والقمر، هاته هيا القوى الخمس القوية في أرض النهاية، ولكن بذكر القوى المسيطرة هناك فإن الخمسة متعادلين تقريبا فيما بينهم ولكن هناك قوة أضخم منهم وتقيم بجانبهم بل وتمتلك نفس حجم الأراضي التي تمتلكها هاته القوى الخمس مجتمعة تقريبا، لقد أغلقت على نفسها منذ أكثر من عشرات السنين بحيث لا يدخل ولا يخرج منها أحد عدى القادة والزعماء أحيانا فقط لحضور الإجتماعات بينما زعماء القوى هناك، لقد كانت أشبه بإمبراطورية أكثر من كونها عشيرة أو حتى مملكة إنها إمبراطورية العنقاء العريقة التي تحكمها عائلة الأوزوريس أو كما يقال الحارس الوصي لعالم الدو…
في تلك الأثناء كان أكازاكي وشينومي جالسان خارج المطعم بينما ينتظرون خروج رين منذ أكثر من ساعة بينما لا يزال يصرخ ويبكي دون توقف، ولكن بعد فترة فإن صوت رين قد توقف تماما لمدة من الزمن وهذا ما جعل أكازاكي يقول:
“لم أعد أستشعر شيئا من رين، هل يعقل أنه حدث شيء ما؟”
تفاجئت شينومي هيا الأخرى بينما تقول:
“لندخل ونلقي نظرة…”
تقدمت شينومي وأكازاكي وبينما كانو على شفى فتحي باب المطع فإن رين فتح الباب بهدوء بينما يظهر وجهه ساطعا بإبتسامة كبيرة مع بعض الدموع التي لم تنشف من خده حتى بينما يقول:
“أظن أني بخير الآن….”
كانت شينومي تنظر لرين بحزن قبل أن تحضنه قائلة:
“نحن بجانبك، دعنا نحمل آلامك معك”
إبتسم رين بينما يقول:
“أظن أنني تجازت الأمر أيتها الخالة العاشقة لتابعي…”
كان رين يبتسم حين قال ذلك الكلام ما جعل شعور أكازاكي بالحزن إتجاه رين يختفي بنيما يدير وجهه للجانب بخجل، وأما شينومي التي كانت تحتضن رين فإن وجهها أصبح أكثر سوادا ونية قتلها بدأت تنتشر…
بوووووم
اااااااه
قامت شينومي بضرب رين بلكمة قوية على معدته بينما تقول:
“أظن أن عليا تأديبك أيها الوغد…”
كان رين يتألم من ضربة شينومي بينما يقول:
“لالا أرجوك لن أعيدها يا خالتي…..”
بعد بعض المناوشات الصغيرة فإن أكازاكي وشينومي بدأو التحرك بإتجاه المكان الذي ينتظرهم آرثر فيه، ذلك المكان هو ساحة النقل والتي تقع بجانب البحر تماما قبل أن يقول رين:
“ماذا؟ أين نحن ذاهبون؟ ألن نستقل تلك السفن هناك ؟”
تفاجئ أكازاكي من سؤال رين ولكنه إبتسم قائلا:
“تلك السفن ليست للنقل وإنما تستعمل للصيد البحري فقط، فهذا البحر هو ما يسمى بحدود نهاية العالم، والبحر نفسه هو ما يسمى بنهاية العالم، لا أحد دخل هذا البحر وخرج سالما، وحتى من قطعو نصفه فقط وفور عودتهم أحياء فإنهم إما مسمومين ويموتون بعد أيام، أو يفقدون عقولهم ويجنون، البعض يقول أنه هناك وحوش روحية تلتهم أرواح المخلوقات الحية والبعض الآخر يقول أنه هناك ملايين الوحوش القوية وربما هناك ما يتجاوز الوحوش المقدسة، فحتى جدك الإمبراطور العظيم ووهان أكاغي لم يستطع سوى الوصول لنصفه ولكنه عاد بالعديد من الإصابات البالغة…”
كان رين متفاجئا مما يقوله أكازاكي فيبدو أن بحر نهاية العالم خطير حقا، وحسب هاته القصة فهو سيسأل جده حين يلتقيه في المرة القادمة….
أكمل أكازاكي قائلا:
“لذا لتفادي أي خطر ممكن نحن نقوم بالإنتقال عبر مصفوفات النقل السماوية، كل بوابة نقل سماوية هيا عبارة عن مصفوفة تحوي العديد من أنماط النقوش من المستوى الخامس على الأقل يمكنها نقلك لأي مكان من أرض النهاية هناك..”
تفاجئ رين مرة أخرى مما يقوله أكازاكي حول أرض النهاية فهو لا يعرف المكان جيدا لذا فإن أكازاكي لاحظ ردة فعل رين الغريب وعلم فورا أنه لم يفهم ولم يعرف المنطقة، لهذا بدأ أكازاكي بشرح كل شيء متعلق بأرض الموت وحول القوى الحاكمة لتلك الأرض الشاسعة وهذا ما جعل رين يذهل بينما يتمتم قائلا:
‘يبدو أن معرفتي بعالم الدو وكل شيء صغيرة حقا، يجب أن أدخل مكتبة والدي في القصر داخل عالم أكاليبس قريبا، تبا ولكن هذا مستحيل فتلك المكتبة لم تفتح لي سوى مرتين أو ثلاث فقط، وحتى باقي الغرف دون إحتساب غرفة والدي لا يمكنني فتح أي واحدة منها، أظن عليا سؤال أوهورا حين يستيقظ أو ذلك الشخص الذي داخلي…
لحظة لحظة فحتى ذلك الشخص الذي كان يحادثني أيضا لم أسمع صوته منذ زمن، ما الذي يحدث داخل جسدي بحق…’
بدى رين وكأنه يفكر ويفكر قبل أن يتنهد بينما يتمتم قائلا:
“يبدو أن جسدي أصبح فندقا…..”
بدى أكازاكي وكأنه سمع بعض الكلام من رين قبل أن يسأل:
“هل هناك شيء ما رين ؟”
إبتسم رين بمرارة قبل أن يقول:
“ههه لالا لا يوجد شيء….”
في تلك اللحظة بينما كان أكازاكي ورين يتحدثون فإنهم سمعو بعض الجلبة من الجانب وحتى شينومي توقفت لتشاهد ما يحدث..
كان بضع رجال يحاولون إمساك فتاة صغيرة في حوالي السادسة من العمر والتي كانت تحمل سكينا صغيرة بينما تبكي:
“فلتبتعدو عني، لا أريد العودة للعشيرة، سأنتظر السيد الصغير هنا…”
قام أحد الرجال بإمساك الفتاة من يدها بينما يحملها بعنف، لقد كان أكبر وأضخم منها بينما يقول بغضب:
“لو لم تكوني حفيدة الشيخ الثالث لما كنا ضيعنا وقتنا بحمقاء صغيرة مثلك، سنعود للعشيرة فزعيم العشيرة يأمر بإحضارك…”
كانت تلك الفتاة تتألم تحت قبضة ذلك الرجل بينما تبكي وتصرخ بألم:
“أتركني اااه…. أتركني…”
في تلك اللحظة تقدمت شينومي للأمام بينما تقول بغضب:
“هاي أنت ما الذي تظن نفسك فاعلا بتلك الصغيرة…”
فور إستدارت الرجال الأربع فهم عرفو أن هاته الفتاة التي تحادثهم هيا شينومي أوزوريس، وهيا شخص لا يمكنهم معاداته بتاتا قبل أن يقوم أحد الرجال بضم يديه قائلا ببسمة:
“أرجو أن تسامحينا على إزعاج هدوء السيدة الصغيرة شينومي، ولكن نحن جنود عشيرة الضوء الأسود جئنا لنأخذ الفتاة الصغيرة، والتي تعتبر حفيدة الشيخ الثالث لعشيرتنا، لقد إختفت منذ أكثر من أسبوع وقد وجدناها أخيرا….”
كان رين يراقب من الجانب قبل أن يقوم بسؤال أكازاكي:
“أليست عشيرة الضوء الأسود هيا عشيرة الجارييس الذي ينتمي لها فيول؟”
رد أكازاكي فورا بينما يقول:
“أجل وحتى أن تلك الفتاة هيا حفيدة الشيخ الثالث والذي يعتبر جد فيول، وفي الغالب أن هاته الفتاة هيا ياسمين إبنة عم فيول، ربما هناك بعض النزاعات الداخلية…”
تفاجئ رين مما يقوله أكازاكي فيبدو أنه سيلتقي فيول أخيرا، لقد إشتاق لذلك الوغد حقا، ولكنه كان مترددا بشأن ما يفعله الآن قبل أن يسمع تلك الصغيرة تصرخ من الجانب بينما الدموع لا تكاد تفارق وجهها:
“اتركني، لقد قمتم بإحتجاز الأخ الأكبر فيول، وسممتم جدي، اتركوني هنا سأنتظر الزعيم كما قال الأخ الأكبر فيول….”
قام ذلك الرجل بالتحدث بضحكة خبيثة:
“الزعيم، أي زعيم تتحدثين عنه ؟”
أجابت تلك الفتاة فورا:
“أنا لا أعرفه ولكن الأخ الأكبر فيول قال أن إسمه رين أكاغي وهو إبن إمبراطورنا المبجل ريو أكاغي….”
بااااه
قام ذلك الرجل بضرب ياسمين على خدها قائلا:
“فلتصمتي حالا ولا تزعجي السيدة الصغيرة شينومي، من يأبه لما قاله السيد الصغير فيول، ولكن من تبحثين عنه لن يأتي…”
في تلك اللحظة ودون أن يدرك أحد وحتى شينومي وأكازاكي كانا متعجبين من سرعة رين الحالية، فهو وصل أمام ذلك الرجل الذي يحمل ياسمين الصغيرة قبل أن يصوب بضع لكمات قوية وبلمح البصر ما جعلته يرمي ياسمين في الهواء لا إراديا….
وووش
باااا
رغم أن رين لم يشكل أي ضرر على جسد ذلك الرجل ولكنه سقط أرضا بينما رين أسرع بإمساك ياسمين ووضعها على الأرض بهدوء…
في تلك اللحظة وقف ذلك الرجل بينما يصرخ بغضب:
“من أنت أيها الوغد؟ أتجرأ على معادات عشيرتنا عشيرة الضوء الأسود…؟”
لم يلقي رين بالا لكلمات ذلك الرجل بينما يربت على رأس ياسمين قائلا ببسمة كبيرة:
“أنا آسف لأني تأخرت كثيرا ياسمين….”
كانت بسمة رين جميلة ونقية، ولكن ما حير تلك الفتاة هو كلماته الحالية بينما يعتذر على تأخره، بدأت ياسمين تشاهد تقدم رين للأمام قبل أن تقول ببعض الصدمة والذهول:
“من أنت أيها السيد…؟”
إبتسم رين بينما يتقدم لقتال أولئك الرجال قائلا بكل فخر وهيبة، هو لم يعد ذلك الفتى الصغير الذي يخاف أن يذكر إسمه الحقيقي، لقد قرر أنه من الآن وصاعدا لن يخفي إسمه وأصله مهما كان، لذا فهو إبتسم قائلا بكل فخر:
“أنا هو الزعيم الذي إنتظرتيه……”
“أنا هو رين أكاغي…….”