ورثة السماوات - الفصل 199 : رين ضد إليزابيث(الإنتقام)
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 199:
في تلك اللحظة قام ذلك الشخص بنزع ما يغطي وجهه وجسده بينما يرمي أرضا قبل أن تظهر هيئة فتاة في مثل عمر رين، فتاة جميلة بحق، يمكنها أن تنافس الفتاة من عالم أصل السماء التي بجانب رين عن جدارة، ذات شعر أسود حريري وعينين سوداويتين كسواد الليل، بينما تحيط بها هالة سوداء ولكن أكثر ما حير البقية هو الأجنحة القاتمة السواد على ظهرها بينما تقول بنية قتل وكلمات باردة تماما:
“أجل رين أكاغي….”
في تلك اللحظة شعر رين أن الوقت توقف تماما بينما يحس أن هناك ألم فظيع داخل صدره، قبل أن يسقط على ركبتيه بينما يمسك صدره…
وووش في تلك اللحظة تقدمت الفتاة من عالم أصل السماء بينما تتفقد حالة رين بتعجب:
“رين ما الأمر ؟”
صمت رين لبعض الوقت قبل ان يتنهد بينما يبعد تلك الفتاة قائلا:
“لا شيء، أنا بخير….”
من الخلف كان شيو فان يراقب الوضع بهدوء، فحالة رين العقلية والنفسية غير مستقرة بينما هناك بعض الظلام الذي بدأ يغلف هالته، وهذا جعله حول ما حدث له ليكون قلبه مليئا بالحزن والغضب لهاته الدرجة…
في تلك اللحظة وقبل أن يلاحظ أحدا فإن إليزابيث طارت بسرعة خيالية صوب رين، سرعة لم يستطيع لا رين ولا تلك الفتاة ملاحظتها، شيو فان استطاع رؤية كل حركة تفعلها ولكنه لم يقدم على فعل شيئ فرين منذ البداية طلب منه ألا يتدخل في أي شيء يتعلق بعلاقاته الخاصة ويبدو أن هاته الحادثة إحداها…
وووش
بلمح البصر وصلت إليزابيث أمام رين بينما توجه لكمة قوية على وجهه….
بووووم
طار رين للخلف بضع عشرات الأمتار ولكن وحتى قبل أن يتوقف طيران رين فإن إليزابيث إستدمت أجنحتها مجددا بينما تنطلق بسرعة خيالية فوق رين الذي مازال يطير قبل أن تضربه بركلة قوية جعلته يسقط أرضا بعنف…
بووووووووم
ركلة إليزابيث كانت قوية جعلت بضع عظام من جسد رين تتحطم بينما جسده حفر حفرة ضخمة نصف قطرها تجاوز خمس أمتار في الأرض، حتى أن هذا جعل جسد رين يهتز بينما يبصق الدماء…
قامت إليزابيث بإخراج سيف ذو هالة باردة كالصقيع بينما تضعه على رقبة رين قائلة والغضب يعتلي ملامح وجهها:
“أيها الوغد الحقير، ما كان يجب علينا رعابتك وتربيتك في طائفتنا مطلقا…”
“أنت لست سوى وغد ناكر للجميل….”
كان شعر رين يغطي على عينيه بينما الدم يسيل من أنفه وفمه وهو نائم على الأرض ويستمع لكل كلمة تقولها إليزابيث:
“بعد أن طعنتني سابقا، أتعلم ما حدث أيها الوغد الخائن؟”
في تلك اللحظة فتح رين عينيه بينما ينظر ناحية إليزابيث التي كانت تضع سيفها على رقبته وتنظر نحوه من الأعلى دون أن يحرك أي شعرة من جسده منتظرا إجابتها، قبل أن ينصدم تماما مما يسمعه..
“لقد ضحى جدي بطاقة حياته فقط لأبقى أنا حية ويختفي هو….”
في تلك اللحظة شعر رين بوخزة داخل قلبه، ألم إضافي إرتفع إلى قلبه وحتى أنه بدأ يفقد كل مشاعره بينما يفكر داخل:
‘مات معلمي، ورغم أن إليزابيث حية إلى أن يداي لطختا بدمها، والآن أصبحت سبب آخر في موت العجوز راي كروسفورد، وبعد موت ذلك العجوز الذي كان يعتبر معظم قوة الطائفة هذا جعل ملاييت الأرواح تموت حسب ما سمعت’
‘ما الذي يحدث بحق؟ مات العديد من الأبرياء بلا سبب، لماذا يجب أن نقاتل ؟ أليس هذا في سبيل نصرة الضعيف…’
كان رين يفكر ويفكر ويفكر داخل بينما ألم فظيع يجتاح صدره، بينما يحادث نفسه كانت إليزابيث قد سبق ورفعت سيفها للسماء بينما تقول بغضب:
“سأقتلك إنتقاما لجدي أيها الوغد….”
لم يأبه رين مطلقا لكلمات إليزابيث أو بالأحرى أن كل حواسه قد إنقطعت تماما بينما لا يزال يفكر ويتحدث بداخله:
‘ولكن معلمي…’
‘لما على معلمي الموت……؟’
في تلك اللحظة هالة سوداء ونية قتل لم يستطع غير شيو فان الشعور بها بينما بدأت ترتفع من رين وهذا جعله يفتح عينيه بصدمة ولكن قبل أن يفعل شيئا فإن الفتاة من عالم أصل السماء قد إنطلعت بسرعة كبيرة ناحية إليزابيث لتصل أمامها….
في تلك اللحظة ورغم أن حواس رين قد إنقطعت إلى أنه سمع صوت قطرة ماء تصب داخل بحر وهذا جعل حواسه تعود تدريجيا، لا أحد يعلم مصدر تلك القطرة التي شكلت الصوت فهاته هيا المرة الثانية التي تنقذه ولكن فور إستعادة رين لحواسه فهو وجه الفتاة التي كانت معه واقفة بوجه إليزابيث التي كانت باردة المشاعر تماما:
“حتى لو كنتي أميرة من عالم أصل السماء فلا يحق لك التدخل بإنتقامي، لذا فإحتراما لمكانتك إبتعدي من هنا فهذا هو الخيار الأفضل لك يا فتاة….”
قامت تلك الفتاة برفع يدها للسماء…
باااااا
قامت تلك الفتاة بصفع إليزابيث بقوة بينما تقول:
“لا أعلم ما جرى بينكما في الماضي، رغم أن رين يبدو لا مباليا وميت المشاعر في العادة، إلا أني شعرت ببعض الحياة بداخله اليوم، وأنا لا أريد أن يفقد حياته مجددا فهو طيب…”
وقبل أن تكمل تلك الفتاة كلامها فإن إليزابيث وجهت سيفها عليها بسرعة، ولكن لحسن الحظ أن تلك الضربة لم تخلف سوى خدش على الخد بعدما تفادت ضربة سيف إليزابيث….
في تلك اللحظة فإن هالة هالة ذهبية غطت المكان حول الجميع بينما صوت قوي ومهيب مع نية قتل عظيمة قد صدر من بعيد:
“لازلم تتجرأون على البقاء بعالمي حقا….”
كانت نية القتل والهالة الذهبية العنيفة محصورة على إليزابيث وشينساي وتشانغ رويس، بينما بعضها على شيو فان، ولكن رين وتلك الفتاة من عالم أصل السماء كانا مستخريان منها…..
قام القائد الأعلى تشانغ رويس بإخراج هالته ليكبح هالة آرثر ويحيط بها على شينساي وإليزابيث ولكن في تلك اللحظة بعد بضع خطوات ثقيلة على مسامعهم ظهرت هيئة آرثر ذو الوجه الجاد أمامهم:
“ألم أخبرك أن تنقلع من عالمي يا تشانغ….؟”
كان تشانغ رويس متفاجئ تماما فهم تقاتلو قبل أيام وكانت قوتهم متعادلة، ولكن الآن يبدو أن قوته قد إرتفعت مجددا وهو ليس ندا له بالتأكيد، حتى لو واجهه بقوته الكاملة فكلاهما سيخسران حياتهما في أحسن الأحوال، لذا فهو قام التنهد بينما يقول بغضب:
“نحن سنذهب من هنا، هيا بنا إليزابيث….”
لم تدري إليزابيث ما تفعله بعد ما قاله السيد تشانغ ولكنها أدارت وجهها ناحية رين بينما تقول بغضب ونية قتل عظيمة:
“يمكنك العيش الآن ولكن سأنتقم منك عاجلا أم آجلا، وأنتي أيتها الأميرة الصغيرة فلتختبي بقصرك جيدا….”
قامت إليزابيث بإعادة سيفها لخاتمها الفضائي بينما تطير ناحية تشانغ رويس وشينساي…
ووووش وووش وووش
بلمح البصر وبسرعة كبيرة طار ثلاثتهم مبتعدين عن المكان….
فور ذهاب البقية فإن الضغط ونية القتل وهالة آرثر الذهبية قد إختفت عن الأنحاء، قام رين برفع رأسه بينما لا يزال ممددا على الأرض لينظر ناحية هيئة الشخص الذي أنقذهم الآن…
لقد كان ينظر بإتجاه رين ببسمة تبدو سعيدة ولكن قبل أن تدوم تلك البسمة فإن آرثر إستدار بظهره بينما يقول بصوت مهيب:
“فلتقف الآن”
كان رين مستغربا من كلمات ذلك الرجل الذي يبدو وكأنه مألوف بعض الشيء ولكن ما زاد صدمته هو كلماته التالية:
المؤلف: