ورثة السماوات - الفصل 195 : أنت حفيدي
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 195:
داخل تلك الهاوية ووسط الدائر التي يحيط بها العديد من التماثيل، كان رين جالسا مقاطع القدمين بينما يحاول استيعاب هاته الطاقة التي تحفزه ليرفع من مستواه..
لم تمر سوى دقائق معدودة قبل أن تنفجر هالة قرمزية على جسد رين وسط المجال السماوي..
بوووم
تفاجئت تلك الفتاة بشدة بينما تقول بصدمة كبيرة:
‘مستوى روح ذو ثلاثة…’
وقبل أن تكمل كلامها فإنها شعرت بإنفجارين آخر داخل أعماق رين..
بوووم بوووم
لم تستطع إستيعاب الأمر مطلقا فهذا الفتى أمامها قد أصبح في مستوى روح بخمس نجوم في وقت لم يتجاوز العشر دقائق..
بينما الرجل المربوط بالسلاسل السوداء من الخلف كان يبتسم بسعادة غامرة وينظر لرين دون أن يرف له جفن..
في تلك الأثناء فتح رين عيناه تدريجيا وبهدوء ليضع منهم وميض سماوي لأجزاء من الثانية، وميض جعل حتى ذلك الرجل المربوط في الخلف يبتلع ريقه بصعوبة، رغم أنه بدى أقوى من رين بعشرات الأضعف، إلا أنه شعر بطاقة رين ونيته العميقة.
فور فتح رين لعينيه فهو تقدم بخطى ثابتة ناحية اللوح الحجري ليتوقف أمامه مباشرة.
كان ذلك اللوح الحجري غريبا جدا، وما خير رين هو تلك الرموز والكلمات المنقوشة عليه، كلها كانت غريبة وغير مفهومة عدى آخر جملة أسفل اللوح الذي كان طوله لا يتجاوز المتران…
أمعن رين النظر كثيرا فهو وجد صعوبة في قراءتها بينما يقول:
“تبا خط هذا الشخص الذي ترك اللوح الحجري سيء للغاية…”
بعد بعض الوقت فإن رين إستطاع قراءة تلك الجملة ليتفاجئ منها:
“لقد كنت بإنتظارك يا حفيدي…”
لم يفهم رين تلك الكلمات ولكنه أحس بشعور غريب بينما يضع يده على اللوح الحجري..
بوووم
في تلك اللحظة توهج ذلك اللوح الحجري وتوهجت كل كلمة ورمز عليه بضوء ذهبي قبل أن تنغلق عينا رين تدريجيا بينما جسده لا يزال واقفا على حاله…
وووش
“أجل إنه عالم أصل السماء من الأعلى…”
بلمح البصر أدار رين وجهه للخلف بينما ينظر ناحية ذلك الرجل الذي بدى وكأنه لم يتجاوز الثلاثينات من عمره ذو شعر أحمر قاتم كالدم مع عينان قرمزيتان بدى وكأنهما من ياقوت وضعتا في عيني هذا الرجل أمامه، لقد بدى جسده مثل جسد أخيه يوكي تماما..
استمرت صدمة رين لبعض الوقت ولكن قبل أن يقول شيئا فإن ذلك الرجل حرك فمه ببسمة كبيرة:
“يبدو أنه ليس مكانا مناسبا ليلتقي رجل عجوز مثلي بحفيده فيه..”
تعجب رين مجددا من كلمات هذا الرجل أمامه، فهو أصغر حتى من والده ليقول أنه جده..
كانت ذراعا ذلك الرجل خلف ظهره قبل أن يطقطق مرة واحدة.
وووش
“أنت حفيدي، لا غبار على هذا، ولكني أتسائل هل أنت أحد أبناء هوانغ؟”
“أشعر أن هناك خطبا ما بذاكرتك يا حفيدي”
في تلك اللحظة انصدم رين ليقول بينما يضم يديه:
“أنا أعتذر للسيد الكبير هنا، ولكني لست إبن هوانغ لذا في الغالب أنا لست بحفيدك…”
عم الصمت لثواني بعد كلمات رين قبل أن ينفجر ذلك الرجل بالضحك:
“هاهاهاهاهه أنت مضحك حقا، يبدو أن لا تعرف عائلتك يا سليلي وريث عائلة أكاغي..”
قام رين بالنظر ناحية ذلك الرجل بأعين خالية من المشاعر بينما يستمع لكل كلمة يقولها:
“إذا لم تكن إبن هوانغ ولدي الأكبر، فلا يزال لدي ثلاثة أولاد آخرين إضافة لبنتين، اذا لماذا التسرع؟”
صمت الرجل لبعض الوقت قبل أن يقول مجددا:
“لا داعي لأخمن أكثر من هذا، هل أنت إبن الثانية لينلن أم ربما الرابع هيكاي،أو ربما الخامس يوهاو..”
كان ذلك الرجل يخمن قبل أن يقول بضحكة كبيرة:
“همممم لقد وجدتها، إذا أنت إبن صغيرتي المدللة السادسة والأخيرة…”
بوووم
“كفى اااااا….”
قام رين بضرب الطاولة التي أمامه بينما يصرخ بغضب، وهذا جعل الزجاجة الشراب تسقط بينما تسيل…
قام ذلك الرجل مسرعا برفع الزجاجة بينما يقول بلا مبالاة:
“اااه يا فتى لقد ذهب نصفه في الأرض…”
قام رين بأخذ نفس عميق قبل أن يقول بجدية:
“لقد أيقنت اني حفيدك حقا، وأيضا انا فقد معظم ذاكرتي قبل بضع سنوات، ولكن هيكاي إبنك الرابع لقد حدثني عنه معلمي وهو عمي…”
إبتسم ذلك الرجل:
“هاهاها لقد كنت صامتا حتى كدت…”
وقبل أن يكمل ذلك الرجل كلامه فإن رين تكلم مجددا مقاطع كلماته:
“ذكرت الأول والثاني، ثم قفزت مباشرة للرابع والخامس ثم السادس، أتسائل ماذا حدث مع الثالث حتى لا تذكره؟ “
كان ذلك الرجل يشرب قبل أن يوقف الأمر ويضع زجاج الشراب على الطاولة بهدوء بينما يقول بجدية:
“لا تقل لي أنك إبن ريو؟”
في تلك اللحظة شعر رين وكأن زلزال بدأ يصيب الأرض وكل شيء كان يقع، ولكن ما اخافه وجعله يرتجف هو عينا ذلك الرجل أمامه، لقد بدى غاضبا بشدة، إستجمع رين شتات نفسه ليقول مغمض العينين حتى يتفادى النظر داخل عينا ذلك الرجل المخيفتان:
“أجل أنا رين أكاغي إبن ريو أكاغي…”
باااا
بينما كان رين مغمض العينين وفور إكمال كلماته فهو شعر بيد توضع على رأسه ويد أخرى تعانقه بينما يسمع كلمات عطوفة من ذلك الرجل:
“أنا آسف لإخافتك يا حفيدي..”
في تلك الأثناء خارج الهاوية حيث كان هناك العديد من الجنود يراقبون ويترقبون أي شيء حول هاته البوابة قبل أن يقول أحد الحراس هناك:
“هاااي انظرو البوابة هناك إنها تفتح”
إستدار جميع الحراس ناحية البوابة ليجدو أنها تفتح قبل أن يقول الشخص الذي بدى وكأنه قائد الحرس: