ورثة السماوات - الفصل 194 : اللوح الحجري
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 194:
-اللوح الحجري-
(قراءة ممتعة)
كان رين يحمل ميرا الفاقدة للوعي بينما يتقدم للأمام داخل ذلك الممر رفقة الفتاة من عالم أصل السماء، ولكن ما حير رين أن هذا الممر قبل قليل كان مجرد ممر صخري عادي أمام الان بعد التوغل أكثر فإنه أصبح اكثر توسعا وحتى الطريق أصبحت سلالم تؤدي للأسفل، إضافة لوجود بلورات الضوء الذهبية أعلى الممر وهذا ما جعله مضاءا قبل أن تقول تلك الفتاة من الجانب:
“بلورات الضوء الذهبية هاته، في الغالب هيا صالحة لعشرين عاما فقط قبل أن تغيرها..”
تفاجئ رين مما تقوله هاته الفتاة فكلامها صحيح تماما بينما يخمن إذا كان هناك شخص يعيش هنا…
أكمل الإثنان طريقها لمدة لا تتجاوز نصف ساعة قبل أن يتفاجئ كلاهما بما يوجد في نهاية الممر..
لقد كانت هناك مساحة ضخمة جدا، مساحة بشكل دائري ولكن ما حير رين هو وجود العديد من التماثيل الذي سبق وتجاوز طولها العشرين متر وربما في الغالب أكثر بكثير، كلها كانت تماثيل لنوع معين من التنانين، وهناك ما يصل إلى خمسين تنينا..
ولكن قبل أن يلاحظ رين والفتاة شيئا فإن شخصا ما تحدث من الجانب بنية قتل وهالة دموية عنيفة إجتاحت كلاهما:
“ما الذي تفعلونه هنا؟”
إستدار كل من رين والفتاة لذلك الجانب قبل أن يتفاجؤوا من ذلك الشخص المربوط بالسلاسل السوداء، ليس هذا وحسب، بل هناك العديد والعديد من أنماط النقوش التي تمنع ذلك الشخص من استعمال أبسط جزء من طاقته…
كانت نية قتل ذلك الشخص عنيفة جدا لدرجة جعلت رين يشعر ببعض الخوف، ليقول بتردد:
“مثل هذا الضغط ونية القتل العظيمة هذه تتجاوز حتى معلمي والزعيم راي”
كان الجزء العلوي من جسد ذلك الشخص عاري تماما، كانت كل عضلة من جسده تبدو على الأقل مثالية تماما، لقد جسدا بدى وكأن أعظم نحاتي العالم تفنن في نحته بينما طول شعره قد سبق وفاق قدماه، لقد كان وجهه شبه مغطى بسبب الشعر..
في تلك اللحظة أجبر رين نفسه على التحدث قائلا:
“نحن أشخاص تم دفعهم أسفل هاته الهاوية، و١للنا طريقنا هنا بينما نبحث عن مخرج…”
شعر رين أن ذلك الشخص إبتسم قبل أن يقول:
“أتمنى أن لا يحدث لكم مثلهم..”
لم يفهم رين كلمات ذلك الرجل تماما ولكنه كان حذرا منه قبل أن يقول للفتاة بجانبه:
“لنذهب..”
بدأ الإثنان المشي تحت نظرات ذلك الرجل، وماهي سوى بضع خطوات قبل أن يصلو ناحية تماثيل التنين هنا ليصدم كلاهما من المنظر أمامهم، لقد كان هناك بضعة عشرات من الجثث العظمية على الأقل.
أمعن رين النظر جيدا قبل أن تقول الفتاة بجانبه:
“يبدو أنهم حاولو دخول مجال هاته الدائرة التي يدور حولها العديد من التنانين، داخل هذه المساحة الدائرية الصغيرة الحالية هناك لوح حجري غريب..”
بينما كان رين تائها في الجثث العظمية واللوح الحجري الغريب منتصف القاعة فإن تلك الفتاة تقدمت بينما تضع خطوة داخلها قبل أن يمسكها رين ويرميها للخلف بسرعة:
“توقفي…”
بوووووم
قامت الفتاة بالتقدم خطوة للأمام قبل أن يشع وميض قرمزي من أعين بضع تماثيل لينطلق صوبها، لحسن الحظ أن ردة فعل رين كانت سريعة بينما يمسكها ويرميها للخلف..
كان ذلك الإنفجار قويا حتى أشخاص من مستوى الملك لن يستطيع تحمله ثواني معدودة..
وقفت تلك الفتاة بذهول وصدمة كبيرتين، حتى أن قدماها لازالتا ترتعشان من الخوف، فهي كانت ستموت لولا مساعدة رين..
في تلك اللحظة وتحت صدمة رين فإن الرجل من الخلف تكلم بهدوء وصوت مليئ بالطاقة، كلمات ذلك الرجل سابقا كانت مليئم بنية قتل وضغط هائل يمنعك حتى عن الحركة، وأما الان فكلماته هاته كانت هادئة وتبعث على الراحة بشكل غير طبيعي:
“إرث سيدي، لا يمكن لأحد إستحواذه أو السيطرة عليه، فقط دمك من سيحدد..”
بعد بعض التخمين وجه رين بصره ناحية ذلك الشخص قائلا:
“هل هذه أحجية؟”
تكلم ذلك الشخص مجددا:
“الدم..”
بينما كان رين يخمن حول معنى كلمة الدم فإنه قد سمع ذلك الصوت مجددا:
“رين الصغير، لما لا تحاول…”
لم يفهم رين كلمات ذلك الشخص قبل أن يرسل الصوت لأعماقه مخاطبا ذلك الصوت:
“من أنت؟”
في تلك اللحظة تكلم ذلك الشخص مجددا بصحة صغيرة:
“أنت لازلت شقيا حقا، أنا ليس لدي وقت كثير لأعرفك بنفسي وأشرح لك يا رين الصغير، ولكن ثق بي وادخل ذلك المجال”
تكلم رين بحيرة:
“ولكن يمكن أن أموت بلمح البصر وقبل أن تطأ خطوتي الأولى الأرض”
ابتسم ذلك الشخص قائلا في أعماق رين:
“أنت لن تموت، فقط ثق بي…”
كان رين متردد من كلمات ذلك الشخص ليقول مجددا:
“كيف أثق بمجهول… ؟”
انتظر رين لبعض الوقت ولكن حضور ذلك الشخص وصوته قد إختفيا تماما قبل أن تقول الفتاة من الخلف:
“ماذا سنفعل الآن؟ “
كان رين متردد بعد ما قاله ذلك الشخص داخل أعماقه، في العادة كان يحادثه شخص آخر ولكن ذلك الشخص لم يسمع صوته منذ زمن، والان هناك صوت لشخص آخر داخل أعماق، وهذا جعله يتسائل هل هناك شخصين ام أن الشخص الأول هو نفسه، ولكن الهالة والحضور وحتى الصوت مختلفان تماما، لهذا هو استسلم عن محاول فهم تلك الأمور الان بينما يركز على كلمات تلك الفتاة والدائرة المختوم بأنماط النقوش في الأرض وتحيط بها العديد من التماثيل من نوع التنين التي يمكنها قتل ومحو حتى خبير قوي برمشة عين.
صمت رين لبعض الوقت قبل أن يستدير ناحية تلك الفتاة بينما يعطيها الطفلة الصغيرة ميرا قائلا:
“فلتمسكيها لبعض الوقت…”
تفاجئت تلك الفتاة من ردة فعل رين الحالة قبل أن يتجه ناحية الدائرة المختومة..
وقف رين هناك لبعض الوقت قبل أن تقول الفتاة مجددا:
“أنت لا تفكر بالدخول…”
وقبل أن تكمل الفتاة كلامها فإن رين وضع اول خطواته وهذا جعل الفتاة تصرخ بخوف:
“لااااا….”
ولكن فور توقف صرخاتها فإنها شعرت بصدمة لا مثيل لها وحتى رين كذلك شعر بالأمر، فلم يحدث شيء بينما ينظر ناحية التماثيل التي لازلت على حالها بينما يضع خطوة ثانية. ويتوقف لبعض الوقت..
‘لا شيئ..’
لم يحدث أي شيء لرين رغم انه تقدم خطوتين، وهذا جعله يتسائل أكان ما حصل قبلا مجرد حادث مع تلك الفتاة، ولكن سرعان ما تغير تفكيره حين تذكر عشرات الجثث العظمية وربما اكثر من ذلك العدد بكثير، تلك الجثث العظمية حاولت دخول ذلك المجال بكل تأكيد، ولكن كل شخص لاقى مصرعه في الغالب من اول خطوة فهذا المجال لا يمكن حتى لأشخاص في مستوى الملك دخوله…
قام رين بوضع خطوة أخرى بثبات ولم يحدث شيء لي اصل التقدم بهدوء قبل أن يصل تقريبا لمنتصف هذا المجال، وصل للدائرة الصغيرة التي تحيط باللوح الحجري، لم يبقى لرين سوي خطوتين او ثلاثة حتى يصل للوح الحجري..
كانت تلك الفتاة مفاجئة تماما بينما الرجل المربوط بالسلاسل السوداء قد فتح عينيه بينما يشاهد بترقب بينما يقول بصدمة:
“هل يعقل أنه هو….؟”
بعد التفكير لبعض الوقت فإن رين حزم أمره ليضع خطوته الأولى في الدائر الصغيرة قبل أن يحدث ما لم يتوقعه أحد…
بووووم
إنفجر ضوء سماوي داخل تلك الدائرة الصغيرة قبل أن تتوهج كل الدائرة الضخمة بأنماط المنقوش المنقوشة على الأرض.
أحاط ذلك الضوء السماوي على جسد رين ولكن عكس ما توقع رين، فهو لم يحصل له شيء بينما يشعر بتحفيز شديد للطاقة داخل جسده..
كانت الطاقة التي تدخل جسد رين قوية وعظيمة تماما وهذا ما جعله يجلس مقاطع القدمين بينما يغمض عيناه محاولا إستغلالها للرفع من قوته ومستواه، هذا جعله يبدو كالملاك او الخبير السامي تحت توهج ذلك الضوء السماوي والطاقة التي تحيط به، بينما تظهر علامة التنين على ذراع رين..
فجأة من الخلف تماما وبالضبط ناحية ذلك الرجل المربوط بالسلاسل السوداء، فإن تكلم بملامح مصدومة مختلطة مع ملامح الفرح والحزن، بسبب إبتسامه الغريبة ونظرة عينيه الواهنتين:
“سيدي….”
المؤلف:
RED-Akagame