ورثة السماوات - الفصل 193 : هجوم النمل الأسود مبتلع الحياة
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 193:
قامت الفتاة بالنهوض بينما تبحث في الأنحاء لتصعق من هول المنظر أمامها، لقد كان هناك مئات او بالأحرى آلاف الجثث العظمية لضحايا سابقين قد سبق وسقطو هنا..
تردد تلك الفتاة وشعورها بالرعب جعل جوهرة الضوء الذهبية تسقط أرضا..
حاولت تلك الفتاة بجهد إعادة رباطة جأشها قبل أن تمشي قليلا لتحمل الجوهرة..
“آآآآآآه….”
دوى صوت صرختها في الأنحاء مسببا صدى عظيما لقد شاهدت بعظم العظام تتحرك وحدها..
وووش وووش
في تلك اللحظة عادت بسرعة ناحية الرجل وإبنته اللذان بدى عليهما أن سيستيقظان، لقد كانت مستعدة للدفاع عنهما…
ومن الظلام فإن العظام التي تحركت ولامست الفتاة سابقا قد ظهرت كليا، بينما يظهر رين..
كانت تلك العظام هيا أجنحة رين العظمية بينما يقول:
“ما الأمر؟ لقد كدتي تفجرين طبلة أذني…؟”
تفاجئت مما يحمله رين على ظهره، أجنحة عظمية بطول يتجاوز المشترين او ربما ثلاثة أمتار، وكما أن هناك تلك الهالة السوداء المشؤومة التي تحيط بهم، هاته الهالة ليست هالة أشخاص من سلالة التنين قبل أن تقول بصدمة:
“ما خطب تلك الأجنحة العظمية؟ “
حرك رين أجننحته العظمية بإرادته بينما يقول:
“لا أعلم حقا، ولكن يبدو أنها هدية من صديق، كما أني لم أعتد عليهم سوى مؤخرا…”
لم تفهم ما يقصده رين وقبل ان يتحدث الإثنان فإن الرجل استيقظ بينما يقول بخوف:
“هل نحن داخل هاوية السَّامِيّ العظيم؟ اااه نحن لن تنجو حقا”
لم يفهم رين ما يقوله ذلك الرجل ليقول:
“لقد كنتم فاقدين الوعي جميعكم لمدة تجاوزت خمس ساعات وطوال تلك الفترة فإني حاولت الصعود لأعلى الهاوية، ولكن دون جدوى، هذا يترك لنا خيارا واحدا وهو ذلك الممر الماء هناك”
سرعان ما استدار الجميع ناحية ذلك الممر الذي يشير له رين قبل أن يقول الرجل بغضب وخوف كبيرين بينما يحمله ابنته:
“تبا، هل أنت أحمق أيها الفتى؟ تريد التوغل داخل هاوية السَّامِيّ العظيم؟ “
في تلك اللحظة ألقى رين بنظرة باردة جعلت أقدام الرجل ترتعش بينما يقول بنية قتل طاغية:
“هل تظنني سامحتك بعد لمحاولة قتل إبنتك؟”
إنصدم ذلك الرجل من هالة التعطش للدماء التي يمتلكها هذا الفتى وقبل أن يدركو الأمر فإن هزة أرضية بدأت تتحرك تحت أقدامهم..
تفاجئ الجميع مما يحدث قبل أن يصرخ رين:
“تبا إنه النمل الأسود مبتلع الحياة”
أخذ رين جوهرة الضوء الذهبية بينما يوجهها في الأنحاء ليتفاجئ بالنمل الأسود الذي بدأ يحيط بهم ليقول بسرعة:
“لا مفر لنا سوى ذلك الممر إن أردنا النجاة…”
كان الممر يبدو قريبا ولكن كلما ركضو فهو يبتعد أكثر وأكثر، بينما النمل الأسود يقترب منهم قبل أن تقول تلك الفتاة:
“ما الذي سنفعله؟ ذلك الممر بعيد والنمل الأسود آكل الحياة يكاد يصلنا”
كان رين متفاجئا تماما ولكنه في لحظة تردد سمع صوتا داخله:
“أرسل كرة نارية قوية ناحية ذلك الممر؟”
تفاجئ رين من هذا الصوت الذي سمعه الآن، فهو ليس الشخص الذي إعتاد محادثته في العادة، ولكنه لم يأبه كثيرا بينما يتوقف قليلا..
في تلك اللحظة صرخت الفتاة قائلة:
“ما الذي تفعله؟ فلتهرب حالا…”
بوووم
سرعان ما شكل رين كرة نارية ضخمة صوبها ناحية الممر.
ولكن حدث شيئ حير الجميع، تلك الكرة النارية لم تقم لتدمير الممر او وصلت له بل إصطدمت بحاجز ما لتنفجر بقوة…
فتح رين والبقية عينيهم بينما يركضون مجددا ناحية الممر ولكن هذه المرة لم يبتعدالممر بل كان يقترب قبل أن يقول ذلك الصوت داخل رين:
“كانت تلك مصفوفة وهم، فقط شخص بمستوى روح او اكثر سيستطيع تديرها لو صوب على المكان الصحيح الذي تنبعث منه..”
تفاجئ رين قليلا قبل أن يتذكرما درسه رفقة معلمه وبعض الكتب التي قرأها في فترة فراغه داخل مكتبة والده في عالم أكاليبس على مصفوفات الوهم ليقول بذهول:
“أهذه مصفوفة الوهم النسبي…”
شعر رين أخذلك الشخص الذي يحادثه قد ابتسم بينما يقول:
” أحسنت يا فتى…”
بينما كان الجميع يركض فإن ذلك الرجل قد سبق ودخلت اكثر من ثلاث نملات تحت جلده، النمل الأسود مبتلع الحياة، هو نمل صغير يقوم بدخول الجلد ويتوغل ليأكل القلب ثم يتغذى على باقي الأعضاء، يمكنه تحويل بشري لجثة عظمية في دقائق معدودة على اليد…
قام رين بالصراخ:
“ما الذي تفعله فلتركض بأقصى سرعة..”
بوووم
قامت الفتاة بجانب رين بتفعيل جدار جليدي قام بتغطية الرجل الذي سقط أرضا بينما يتقدم رين له بسرعة:
“سأحمل إبنتك، قم واركض بسرعة”
قام رين بحمل الفتاة ولكنه تفاجئ أن ذلك الرجل لم يقف بعد قبل أن يسمع ذلك الصوت مجددا:
” يبدو أنها نهايته، انظر إلى قدميه…”
إبتسم الرجل ليقول ببعض العطف والدموع تملئ وجهه:
“أرجوك أنقذ إبنتي…”
بوووم
سرعان ما تدمر الجدار الجليدي من موجة النمل الكثير، قام رين بحمل الفتاة بينما يهرب بأقصى سرعة…
قامت الطفلة الصغيرة التي يحملها رين بالنظر ناحية والدها الذي علا صوته فجأة بينما يغطيه النمل الأسود بغزارة:
“ميراااااا، فلتعيشي بحرية وكيما تريدين….”
كانت تلك الكلمات آخر ما نطقه ذلك الرجل قبل أن يبتلعه النمل الأسود ملتهما إياه في ثواني قبل أن تبدأ الطفلة الصغيرة الدعوة ميرا البكاء:
“أبيييييي…..”
أما الفتاة بجانب رين فهيا ركضت بأقصى سرعة تحملها بينما الإحباط يملئ وجهها..
ثواني معدودة قبل أن يصل كلاهما للمر المضاء..
كلانك باااا…..
في تلك اللحظة فور وصول ثلاثتهم فإن صوت صخرة قد بدأت بالتحرك ليغلق ذلك الممر…
تفاجئ رين مما يحدث الان ولكن جميعهم سقطو أرضا لتقول الفتاة بخوف:
“يبدو أننا نجونا، ولكن أين نحن…؟”
وووش
الأجنحة العظمى الخاصة برين بدأت تزول تدريجيا، فهو قد استخدم معظم قوته عليهم، فمجرد استعماله لحالي خمس ساعات هيا معجزة بالنسبة له…
قام رين بحمل تلك الطفلة الصغيرة التي يبدو أنها فقدت وعيها مجددا من جراء الصدمة..