ورثة السماوات - الفصل 192 : الهاوية
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 192:
-الهاوية-
(قراءة ممتعة)
فور إفلات ذلك الرجل لإبنته لتسقط في قعر تلك الهاوية السوداء التي تغطيها بوابة فتحت قبل قليل، وقبل أن يلاحظ أو يشعر أحد فإن رين قد تسلل بأقصى سرعة يملكها بينما يقفز لينقذ تلك الفتاة بينما يمسك بطرف البوابة بيد ويمسك الفتاة باليد الأخرى..
إنصدم الجميع مما يحدث أمامهم فهناك فتى قد أنقذ تلك الفتاة ولكن ذلك العجوز الأصلع قد غضب بشدة بينما يقول بغضب عارم:
“ما هذا بحق ؟”
كان رين في وضعية حرجة لا يمكنه التسلق بينما يمسك تلك الفتاة ، ومن الجانب فإن الأربعة الذين كانو يمسكون النمر المنجح فإن أحدهم تشتت إنتباهه وهذا جعل ذلك النمر يحرك جسده بقوة بينما يرميهم كلهم ليقوم بالركض إلى الهاوية بجانب رين، لقد كان ذلك النمر مربوطا بالسلاسل السوداء المزودة بأنماط نقوش تعيق إستعماله للطاقة الروحية، ولكن في لحظة تشتتهم فهو إستعمل قوته الجسدية فقط لينطلق بسرعة ناحية رين…
إبتسم رين بينما يرى ذلك النمر المجنح يرمي إحدى السلاسل التي تربطه أمامه…
قام رين بإدارة وجهه ناحية تلك الفتاة الصغير التي يمسكها:
“تمسكي بي جيدا…”
تمسكت تلك الفتاة الصغيرة برين قبل أن يضع يداه على السلسلة السوداء التي تربط النمر المجنح بينما يسحبه للأعلى…
في تلك اللحظة رغم صدمة الجميع فإن أول شخص إشتعل غضبا وصراخا كان ذلك العجوز الأصلع مجددا:
“ما الذي تفعلونه، فلتهاجموهم جميعا قبل أن تنغلق البوابة…”
قام رين بحمل الصغيرة بينما يعطيها لوالدها الذي كان يبكي:
“أرجوك لا تفعل ذلك مجددا، فهيا إبنتك من لحمك ودمك…”
في تلك اللحظة أمسك ذلك الرجل إبنته بينما يبكي..
وووش وووش وووش
إنقذ العديد من الرجال على رين والنمر المجنح قبل أن يقول رين ببسمة غريبة على ذلك النمر:
“لنقضي على هؤلاء الأوغاد أيها القط الصغير…”
كان رين يبتسم وهذا جعل النمر المجنح يتسائل أهو حقا نفسه ذلك الفتى البارد سابقا ولكن سرعان ما تبددت تساؤلاته بين يصرخ بغضب على كلمة القط…
وووش وووش
بوووووووم
قام حوالي خمس رجال بمحاصرة رين بينما يتبادلون اللكمات والركلات هنا وهناك، ولكن رغم أن مستوى قوة رين أضعف منهم بينما هو وحده ضد خمسة أشخاص إلى أنه إستطاع رمي ثلاثة رجال بقوة على الأرض بينما الإثنان الباقيان كان يعانيان…
كان رين منهكا بشدة فقوتهم أعلى منه ولن يستطيع المواصلة كثيرا لهذا هو أدار رأسه ليطلب المساعدة من النمر المجنح قبل أن يصدم أن ذلك النمر قد سبق وخصر وهو ارضا الآن..
إنصدم رين ليقول:
“تبا يبدو أن تلك السلاسل تعيق ذلك النمر وإلا كان قد فاز حتى ضد خمسين شخصا مثلهم وبمثل قوتهم….”
بوووم
نار قوية أصابت رين في لحظة غفلته قبل أن يقوم الثاني بتصويب ركلة قوية على معصم رين أردته طائرا بضع أمتار…
كان ذلك النمر في حالة غضب مما يحدث حاليا، فحياته تعتمد على حياة ذلك الفتى أمامه ولكنه بدون حول وقوة بتلك السلاسل حوله..
بعد ثواني فإن الغبار الذي خلفه سقوط رين قد إنقشع بينما تظهر هيئته، لقد كان فمه مليئا بالدماء قبل أن يقول ببسمة غريبة جعلت ذلك النمر يرتجف:
“ما الذي يحدث لي، يبدو أني نسيت جميع جرائمكم وتعاملت معكم بلطف…”
شعر ذلك العجوز بأن الجو السائد الحالي قد تغير عما كان عليه بينما يستشعر نية قتل عظيمة وطاقة عنيفة من ذلك الفتى المرمي هناك بينما يصرخ:
“أقتلوه فورااااا…..”
وووش
وقبل أن يشعر ذلك العجوز الأصلع فإن رين ظهر بجانبه بينما يبتسم بعينين سوداويتين:
“أنت تشبه ذلك العجوز الوغد هوانغ بشدة”
وووش
بلمح البصر وبسبب سرعة بديهة وقوة ذلك العجوز الأصلع فإنه وضعه يده أمام وجه رين بينما يصوب قوة نارية عليه وخاصة أن رين كان أمامه حقا، كان ذلك العجوز يتمتم:
‘تبا، لما أشعر بالخوف من مجرد فتى صغير مثله وحسب ما يبدو هو في مستوى روح بنجمة أو نجمتين فقط وأنا بمستوى سلف بنجمة…’
قام ذلك العجوز الأصلع بتصويب أقوى تقنياته النارية لا إراديا في وجه رين الذي كانت مسافتهم لا تتجاوز بضع سنتيمترات من يد ذلك العجوز ووجه رين…
بووووووووم
تقنية قوية من مستوى الأرض العليا تقنية فيضان النار الحارق….
قامت تلك النار القوية بإبتلاع رين كليا وحتى أنها تجاوزته لتدمر إحدى الصخور خلفه…
كان ذلك النمر المجنح مصدوما تماما، فذلك الفتى من المستحيل عليه تجنب تلك الهجمة، والمستحيل الأكبر هو البقاء حيا بعد هجمة من خبير بمستوى سلف…
بعد وقت قصير إختفت تلك النار بينما ينصدم الجميع من إبتسامة رين الذي لازال واقفا أمامه ولم يصب سوى ببعض الخدوش الصغيرة على وجهه قبل أن يقول:
“لقد كانت شعلة جيدة، ولكنها لا تصلح سوى لإنارة غرفة صغيرة وليس حرق الأشخاص…”
وقبل أن يشعر الجميع وحتى ذلك الشخص فإن رين أمسك بذراع ذلك العجوز الأصلع ويمسك بإصبع السبابة حيث كان يرتدي خاتما فضائيا.
كلانك.. بااا
قام رين بنزع ذلك إصبع سبابة ذلك الشخص ليسقط أرضا متألما:
“اااااااه………اه اه…”
قام رين بإمساك ذلك الإصبع بينما ينزع منه خاتم أحمرا ذو رأس تنين ليقول بغضب:
“أتظن نفسك جديرا بإرتداء مثل هذا الخاتم….؟”
كان ذلك العجوز مترددا وخائفا بشدة من هذا الفتى أمامه قبل أن يصرخ مجددا:
“ما الذي تفعلونه، فلتهاجموه جميعكم حالاااا….”
رغم ترددهم إلى أن الجميع إستمع للأوامر بينما يحاصرون رين بينما ذلك العجوز بدأ بسماع صوت تحرك البوابة الضخمة التي توشك على الإنغلاق…
قام ذلك العجوز الأصلع بالركض مسرعا ناحية الأب الذي يحمل إبنته بينما يركلهما بقوة…
بووووم
“فلتسقطا من أجل عشيرتكم…”
في تلك اللحظة صرخ رين بغضب:
“لاااااا….”
ووووش
من العدم فإن فتاة بأجنحة غريبة قد قامت بالقفز ناحية تلك الهاوية لتمسك بالرجل وإبنته الصغيرة.
تفاجئ رين قليلا قبل أن يبتسم حين رآها ليتمتم:
‘يبدو أنها تمكنت من إستيعاب الأمر…’
ولكن قبل أن تدوم فرحة رين فإن جناحي تلك الفتاة قد إختفيا بينما تمسك بطرف البوابة التي توشك على الإنغلاق…
وقبل أن يلاحظ رين فإن ذلك العجوز الأصلع إبتسم بينما يرمي كرة نارية صغيرة قامت بحرق يد الفتاة لتسقط رفقة الإثنان الآخرين…
قام رين بالصراخ مجددا:
“لااااا….”
بووووم
من خلف ظهر رين فإن أجنحة عظمية طويلة قد ظهرت خلفه بينما تهاجم كل شخص هناك بضربة واحدة كانت تقتل أكثر من ثلاث رجال…
وووش
لم يبالي رين كثيرا بأولئك الرجال ففور قتل نصفه بضربتين أو ثلاثة من جناحيه العظميين فإنه فتح طريقا لنفسه ليقفز بأقصى سرعة يملكها ليقفز لتلك الهاوية، ولكن فور دخول رين لتلك الهاوية فإن البوابة قد إنغلقت تماما…
تفاجئ الجميع مما يحدث وحتى ذلك النمر المجنح قبل أن يقول العجوز الأصلع بضحكة كبيرة:
“هاهاهاها هذه نهايتكم أنتم تستحقون ذلك….”
لم يمر وقت طويل قبل أن تتغطى تلك الشمس الحارقة التي كانت تغطي السماء بغيوم سوداء، بينما رياح عاتية بدأت بالهيجان هنا وهناك..
بووووم
العديد من الصواعق التي بدأت تضرب بقوة…
قام ذلك العجوز الأصلع برفع رأسه للسماء بينما يقول بفرحة كبيرة:
“يبدو أن بركة السَّامِيّ العظيم قد حلت علينا، فقد أعطيناه أكثر من قربان واحد، وها أنتم يا أبناء عشيرتي تشهدون على كرمه، اليوم ستمطر السماء علينا مجددا بسبب كرم إلهنا العظيم، فلتشكروه يا أبنائي….”
قام كل من بقي حيا هناك بالسجود مرارا وتكرارا بينما يقولون بفرحة مبالغة:
“الشكر للسَّامِيّ العظيم، الشكر للسَّامِيّ العظيم…”
“الشكر للسَّامِيّ العظيم، الشكر للسَّامِيّ العظيم…”
“الشكر للسَّامِيّ العظيم، الشكر للسَّامِيّ العظيم…”
وووش
وبينما كان الجميع منشغلين بالصلاة لإلههم فإن رجلا يبدو في الثلاثينيات من العمر ذو شعر رمادي مع بعض اللون الذهبي الخافت على الأطراف، حريري طويل يمتد أسفل عنقه بقليل مع عينين زرقاوتين ووجه جميل، ولكن نية قتله قد غطت المكان مع نظرة باردة تقشعر لها الأبدان، بينما كان يتقدم ناحية النمر المجنح الذي إنصدم بعد رؤيته لدرجة أن أقدامه بدأت ترتعش بشدة ليسقط أرضا..
في تلك اللحظة قال أحد الرجال الأربع الذين يمسكون بالنمر المجنح:
“من ؟ ولما أنت هنا ؟”
وووش سوووش وووش سوووش
في تلك اللحظة وقبل أن يشعر أحد فإن رؤوس الأربعة الذي كانو يمسكون بالنمر المجنح قد سقطت أرضا وحدا تلو الآخر تحت ذعر وصدمة البقية الذين شعرو بهالة قوية وضغط شديد بجانبهم..
قام ذلك الرجل بالتحدث بنية قتل عظيمة:
“أين هو رين أيها النمر….”
كان ذلك النمر المجنح يرتجف بشدة قبل أن يوجه يده بصعوبة ناحية البوابة وذلك الرجل هناك..
“هاه، إذن تقول أن أولئك الأوغاد قد رمو إبن أختي أسفل تلك البوابة”
في تلك اللحظ أدار ذلك الرجل رأسه بأعين خاليتين من المشاعر مع ضغط وهالة عنيفة جعلت كافة أولئك الرجال يسقطون أرضا، وحتى ذلك العجوز ذو مستوى سلف قد سقط أرضا بعنف، بينما يقول بغضب:
“لو كنتم تسجدون لتلك العاصفة على أنها من صنع إلهكم، فأنا أرثر إلهكم الذي صنع هاته العاصفة وسأقتلكم وأقتل كافة عائلاتكم وأمحو عشيرتكم من الوجود….”