ورثة السماوات - الفصل 191 : ثانية أبدية
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 191:
-ثانية أبدية-
(قراءة ممتعة)
بدى رين قد فقد نفسه بين الهالة التي تحيط به تسود أكثر وأكثر بينما يتمتم:
‘لما أشعر أني يجب أن أنقذ مثل هؤلاء الحثالة الذين ظلمو معلمي ونعتوه بالشيطان، لماذا أشعر بالغضب لأجلهم لا عليهم..’
في تلك اللحظة بينما الغشب يعتلي رين وملامحه تصبح أكثر عنف وحتى تعطشه للدماء بدأ يغطي المكان، ولكن أبرز ما يحدث حاليا كان هناك ظلام يتسلل حتى أعماق رين ومن حيث لا يدري فإنه سمع صدى صوت مألوف داخل عقله، صوت غريب ومألوف، صوت لم يستطع رين سماعه بوضوح قبل أن يفتح عينيه بينما يلمح طيفا ما لثانية واحدة، ثانية واحدة كانت كفيلة بجعل رين يشعر كأن تلك الثانية أبدية:
‘أظنني علمتك ألا تدير ظهرك لمن هم بحاجة للمساعدة’
شخص ما لمس كتف رين قبل أن يدير رأسه ببطئ شديد وصدمة تزداد شيئا فشيئا… تلك الإبتسامة وذلك الوجه وحتى ذلك الصوت، لم يكن أحدا غيره، لقد كان ملك الظلام سيلفر جين، سيلفر ولا أحد غيره، هذا جعل قلب رين ينبض ببطئ فور رؤيته لملامح معلمه وصوته، تلك اللحظة التي بدت أبدية لرين سرعان ما إنقضت في ثانية بينما تختفي صورة سيلفر من أمامه..
كان رين مصدوما بينما يقول ببطئ:
“معلمي…”
قام رين بوضع يده على كتفه قبل أن يقول والدموع تملئ وجهه:
“أجل، فأنت معلمي…”
في تلك اللحظة قام رين بإخراج هالة عنيفة وقوية بينما تدور حوله كالإعصار.
وووش
بلمح البصر طار رين فوق الصخور التي كانت تقيد كل شخص هناك.
بوووم بوووم بوووم بوووم بوووم
كان رين يكسر كل السلاسل بسرعة وقوة كبيرة بينما يساعد كل شخص هناك وحتى أشخاص ليسو من طائفة الأسد، ولكن ما صدم رين هو وجود العشرات، لا بل المئات من الصخور وكلها تحمل أشخاص من أبرياء وهذا جعل غضب رين يتزايد مجددا..
وووش
قام رين بتحرير أكثر من مئة وخمسين شخص قبل أن يعود ناحية تلك الفتاة بينما يقول بهدوء:
“فلتساعديني في تحريرهم و سأضمن وصولك لعالم أصل السماء دون أي مشاكل”
قام تلك الفتاة بالنظر إلى رين الذي كان واقفا فوق الصخرة التي هيا مقيدة عليها بصدمة كبيرة، لقد كانت تنظر داخل عيني رين، فعيناه الآن ليستا مثل السابق تماما، لقد كانت إحداهما سوداء والأخرى حمراء تماما…
بوووم
قام رين بكسر سأغلال تلك الفتاة قبل أن تسقط أرضا، فهيا كانت مقيدة هكذا منذ زمن لذا فهيا تحتاج بعض الوقت قبل أن تستعيد تركيزها وقوتها، قبل أن يقول رين بصوت هادئ ومليء بالثقة:
“قومي بجمع طاقة عنصر النار الحارقة والموجودة هنا على التوالي..”
لم تفهم تلك الفتاة ما يقوله رين بينما تتسائل:
“ما الذي تقصده على التوالي ؟”
أجاب رين مجددا:
“نطاق روحك من النوع العميق، قومي بجمع مقدار كافية من الطاقة داخلك، وبعدها حولي ما جمعتيه لكل طرف من جسدك وغذي كل نقاطك الزالية أولا، بعد ما تنهين ذلك ستجدين أن الألم الحارق قليل مقارنة بالجمع والدمج مباشرة، فجسدك سيعتاد عليها، لذا بعدها يمكنك جمع ضعف المرة الأولى وإعادة العملية كل مرة حتى تعتادي على عنصر النار هذا…”
إنصدمت تلك الفتاة تماما فما يقوله رين منطقي تماما بينما تتمتم:
‘ولكن طريقة التدرب هذه….”
ولكن توخي الحذر فطاقة النار هذه تنبع من باطن الأرض فهيا ليس عنصر نار طبيعي بل تنتمي لوحش قوي، وهذا هو سبب عدم تآلفها مع نطاق روحنا…”
وووش
قام رين بالذهاب لكسر أغلال البعض مجددا بينما ترك خلفه تلك الفتاة مصدومة تماما، ولكن ماهي سوى ثواني قبل أن تعدل وضعية جلوسها بينما تغمض عينها مبتسمة:
“أنا لن أخسر أمامك..”
وووش وووش وووش
كان رين يقفز من صخرة لصخرة بينما ينقذ أقصى ما يمكنه قبل حضور الأشخاص الذين أسرو كل واحد هنا، ولكن بعد بعض الوقت فإن رين إبتعد كثيرا عن أول صخرة كان فيها قبل أن يلاحظ شيئا غريبا..
كانت كل كل صخرة تحمل شخصا واحدة وهناك العديد من الصخور، وكلها متقاربة جدا فيما بينما وحتى أن هناك صخور متلامسة، ولكن ما حيرة رين أن كل الصخور كانت تدور حول بقعة خالية من أية صخرة..
وووش وووش
قفز رين من صخرة لصخرة مجددا بينما ينقذ كل من في طريقه حتى يصل لذلك المكان الخالي، ولكن المحير في الأمر أن كل شخص هنا قد سبق وفارق الحياة، لا يوجد أحد منهم حيا..
أكمل رين طريقه بسرعة قبل أن يصل للمكان الخالي من أي صخرة أو جثة، وما وجده في تلك اللحظ هة بوابة صخرية عملاقة تؤدي للأرض.
وووش
قفز رين فوق تلك البوابة ولكن قبل أن يلاحظ فإن نية قتل عظيمة جعلت العالم حول رين يبدو سوداويا ومليئا بالدم، نية قتل جعلت رين يرتجف بشدة قبل أن يسمع صوت صراخ قويا داخل عقله:
“كوااااااااااااااااااه….”
لقد كان الأمر مريحا لرين وحتى هو مقيد بتلك الأغلال سابقا، ولكن هذه المرة فإنه لم يكن مقيدا ولكن تلك الهالة وذلك الشعور الطاغي جعل حركته تتقيد تماما بينما العرق يسيل على جبينه، وحتى أنه بالكاد يبتلع ريقه..
بااا
صوت قطرة ماء صدر داخل أعماق رين، صوت تلك القطرة جعل رين يستفيق من ذهوله ويحرر نفسه من تلك الهالة ونية القتل الشريرة…
كانت رغبة رين شديدة في معرفة ما يوجد أسفل هذا الباب ليبث مثل هذا الضغط ونية القتل الشريرة تلك، ولكن حواسه كانت تخبره أن الأمر خطر، لذا فهو شعر بأنه يجب عليه التراجع، قبل أن يسمع بعض الأصوات..
وووش
قام رين بالتراجع خلف إحدى الصخور بينما يخفي هالته بدوء..
في تلك اللحظة فإن رجل أصلع في الخمسينيات من العمر وقصيرا بعض الشيء، بينما يرتدي ملابس من جلد الوحوش قد تقدم رفقة عشرة رجال آخرين من خلفه..
شعر رين أن مستوى قوة ذلك الرجل في الغالب في مستوى سلف بنجمة بين بقية الأشخاص خلفه لم يتجاوزو مستوى روح بستة نجوم، قبل أن يلاحظ شيئا غريب، لقد هناك رجل يحمل طفلة صغيرة في حوالي الرابعة أو الخامسة من العمر..
قام الرجل الذي في المقدمة بإيقاف الجميع قبل أن يقومو بوضع رؤوسهم على الأرض راكعين ناحية تلك البوابة ما عدى الرجل الأصلع والشخص الآخر الذي يحمل الفتاة الصغيرة..
كان رين يراقب ما يحدث بهدوء قبل أن يقوم ذلك الرجل الأصلع بالتكلم:
“أرجوك أيها العظيم، تقبل منا هذا القربان المتواضع، وأهدنا مباركتك، أرجوك كن رحيما بها وأرشدها لدرب الخلود….”
تفاجئ رين مما يقوله هذا الرجل بينما يتمتم:
“ما الذي يفعلونه أيقدمون بنتهم كقربان لوحش ما، أيعقل هذا، أيجب عليا التدخل، تبا ولكن قوتهم كبيرة ولن أستطيع مجابهتهم…”
في تلك اللحظة ظهر أربع رجال آخرين بينما يمسكون بأربع سلاسل تربط وحشا ما قبل أن يقول رين:
“تبا، أيخططون لوضع النمر المجنح هناك أيضا..”
تكلم ذلك الرجل مجددا:
“أيها العظيم، لقد حصلنا لك على قربان آخر نتمنى أن ينال إعجابك…”
بووووووم
صوت قوي صدر من تلك البوابة الصخرية قبل أن يبدأ بالإنفتاح بهدوء..
ووووش بووووم
بعد بعض الوقت فإن البوابة إنفتحت قبل أن يقول ذلك الرجل الأصلع:
“فلترموهم حالا…”.
تحت نظرات ذلك الأصلع فإن الرجل تقدم بهدوء بينما بدى وكأن كل جسده يرتجف قبل أن يقول بصوت حزين سمعه رين:
“أنا آسف، أتمنى أن تكون حياتك القادمة أفضل بدون أب سيء مثلي وفي مكان أفضل من هذا المكان….”
في تلك اللحظة بدأ ذلك الرجل البكاء بينما يسمع صوت تلك الفتاة التي تبدو إبنته تقول بصوت طفولي:
“لما أنت تبكي أبي، لقد قال جدي أني سألتقي بالعظيم هنا وسيرشدني لطريق الجنة وستلحقاني بي في القريب….”
لم يستطع ذلك الرجل كبح دموعه قبل أن يحمل إبنته فوق الحفرة المظلمة التي تبدو بدون قاع، الحفرة التي وجدت بإنفتاح البوابة الأرضية تلك…”
ووووش
كان الأمر لثانية وربما أقل، قام ذلك الرجل بإفلاتها تحت أنظار الجميع، ولكن قبل أن يلاحظو وبينما كانت تلك الفتاة تسقط في شخصا ما وبسرعة خيالية من خلفهم قد وصل ناحية تلك الفتاة بينما يمسكها ويقفز للناحية الأخرى من الهاوية ويمسك بطرف البوابة كي لا يسقط….