ورثة السماوات - الفصل 188 : عدالة رين
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 188:
-عدالة رين-
(قراءة ممتعة)
خارج حدود طائفة الأسد وفي مكان بعيد بعض الشيء، حيث كان رين نائما لمدة تجاوزت أسبوعا، كان ذلك النمر المجنح يذهب لصيد وحش أو إثنين تحت أوامر أوهورا ليعطيها لرين كي يأكلها في صبيحة كل يوم، ولكن كانت تلك الوحوش إما تتعفن أو يقوم ذلك النمر بأكلها، فقد مر تقريبا سبعة أيام دون أن يستيقظ رين وهذا جعل أوهورا قلقا بعض الشيء، ففي الليلة التي عهد آرثر رين إلى أوهورا وذهب عائدا لطائفة الأسد، فإن أوهورا سمع أصوات إنفجارات وحروب رغم بعد طائفة الأسد وهذا جعله يتمنى أن تكون على ما يرام…
كان أوهورا يعرف جيدا حول جيش منظمة النجمة السوداء، فهو على الأقل يقدر ببضع مئات الآلاف ولكنهم قامو بإرسال ألف فقط وأولئك الألف حسب كلمات آرثر الأخيرة لديهم تدريب نمو في مستوى ملك، لذا في الغالب أن أولئك الألف تابعون لكتيبة القائد السابع، القائد المشهور بتقنيات تدريبه الجهنمية وتنمية مقاتلين يتخطون المعقول في سنوات قليلة، معظم أعمارهم لا تتجاوز الثلاثين…
كان أوهورا يفكر بصوت عميق دون أن ينتبه للنمر الذي يستمع له من الجانب ولكن دون أن يلاحظ في الشمس قد بزغت لتعلن فجر جديد بينما يأمر أوهورا ذلك النمر بإحضار وجبة لرين في حال إستيقظ اليوم:
“فلتذهب لتصيد شيئا ليأكله هذا الفتى”
كانت ردة فعل النر المجنح سريعة جدا فهو قد طور من نفسه كثيرا بمجرد سماع لشروحات أوهورا، وأصبح أكثر قوة من ذي قبل في ظرف وجيز وهذا جعل كمية الإمتنان والإحترام تزيد لذلك الكيان الذي يسمع صوته دون أن يراه، فكل المخلوقات تحت السماوات وفوق الأرض بإمكانها تدريب قواها الروحية، الأمر لا يقتصر على البشر والشياطين فقط بل حتى الوحوش الشيطانية و الحيوانات وكل مهو حي، فأساس الحياة في هاته العوالم هيا الطاقة الروحية التي تنبعث من شجرة الحياة المقدسة…
فور ذهاب ذلك النمر فإن أوهورا شعر بشيء ما قبل أن يلاحظ إستيقاظ رين وهذا جعله سعيدا جدا، لذا فهو قام بإعادة هيئته الروحية داخل الخاتم الذي يرتديه رين، رغم أن أوهورا مجرد هيئة روحية ولكن البقاء لمدة سبعة أيام في الخارج كهيئة روحية بمجرد تحرره من الختم، إضافة إلى أنه أعطى الكثير من الطاقة الروحية لرين حتى يسد جروحه، وساعده على الهدوء في اللحظات التي كان فيها رين هائجا دون وعي كل ليلة طيلة السبعة أيام، لذا فإن هيئته الروحية أصبحت شفافة بالكامل وهذا ناتج عن الإرهاق فحتى الإمبراطور المبجل ريو أكاغي كان يعاني لو أراد تفحص نطاق روح رين أو الكشف عنه بالطاقة، كان جسد رين ونطاق روحه وكل شيء به هو شيء نادر لم يستطع أي أحد وصفه أو رؤيته من قبل في كافة العوالم…
في تلك الأثناء كان رين مستلقي على الأرض بينما يفتح عينيه تدريجيا وبهدوء قبل أن يقف بهدوء:
“أين أنا ؟”
وقبل أن يكمل رين كلماته مع نفسه فإنه شعر بصداع حاد ودوار شدي جعله يمسك رأسه بشدة:
“اااه، معلمي، إليزابيث، قتل… ليلة البدر….”
كانت ذكريات تلك الليلة تمر عبر عقل رين بينما يسترجعها بهدوء بينما يقول بصوت وشعور غريب:
“معلمي مات أمام عيني، وأنا قتلت صديق طفولتي والفتاة التي أحبها، ولكن ولكن….”
صمت رين لوهلة قبل أن يصرخ بصوت عالي جدا:
“لمااااا لا يمكننييييي البكااااااااااااااء…..”
“لماذا لماذا لماااااااذااااااا….”
“لماذا أشعر بألم داخل صدري، لما لا أستطيع البكاء…؟”
قام رين بوضع يده على عينه بينما يقول بنية قتل أكبر وبسمة كبيرة:
“لماذا أبكي؟ معلمي مات وأنا قتلت إليزابيث لأنها لا تستحق العيش بعد قتلها لمعلمي…”
في تلك اللحظة إنفجر رين بالضحك:
“هاهاهاهاها لقد قتلتها، لقد إنتقمت لمعلمي…”
وقف رين بينما يضحك في الأنحاء قبل أن يقوم بضرب جذع الشجرة لتتحطم وتسقط بعنف:
“لقد إنتقمت لمعلمي، لقد قتلت القاتل وحققت العدالة، هذه العدالة… ولكن…”
“ولكن لما أشعر بهذا الألم داخل صدري….”
كان رين واقفا قبل أن يرى نمرا مجنحا أمامه بينما يحمل جثة غزال بفمه.
في تلك اللحظة فور رؤية النمر داخل عيني رين فإنه وللوهلة الأولى شعر أن أقدامه ترتعش من هذا الضغط ونية القتل العميقة التي تنبعث من رين الحالي، النمر المجنح صغير في العمر بعض الشيء ولكن قوته الحالية بإمكانها مجابهة شخص في أوج مستوى روح بسهولة، لهذا فهو قاس قوة رين حين كان نائما سابقا هو مجرد فتى صغير ضعيف بمستوى روح بنجمة ولكن ضغطه الحالي ونية قتله جعلت النمر يتراجع بخطوة واحدة للخلف لا إراديا…
ولكن قبل أن يفعل شيئا فإن رين تكلم بهدوء:
“أظن أنني جائع قليلا، فلتترك تلك الغزالة حالا وإلا قتلتك….”
في تلك اللحظة شعر ذاك النمر أن فخره سيداس من قبل فتى جاحد كان يساعده طيلة الأيام الماضية ولكن قبل أن يفعل شيئا فإن بعض الكلمات داخل عقله:
“لا تفعل أي شيئ متهور أيها القط الصغير، ساعد ذلك الفتى وإبقى بجانبه حتى أعود ولو فعلت شيئا له فإني سألاحقك إلى أعماق الجحيم التاسع…”
فور سماع ذلك النمر المجنح لكلمات آرثر التي خلفها كجزء من نيته داخل عقل هذا النمر فإن جسده إرتعش مجددا بينما يضع الغزالة أمام رين بهدوء وخوف كبير…
إبتسم رين قبل أن يشتعل إصبعه بنار ذات لون أحمر بينما بدأت تتغير تدريجيا لتتحول للون البرتقالي، نار من الدرجة الثانية، أحاطت تلك النار بكف رين كاملة قبل أن يرسل كرة نارية لتحرق الشجرة الساقطة بينما يقول:
“أحسنت أيها القط الصغير….”
كان جسد ذلك النمر المجنح يرتجف من نية قتل هذا الفتى الذي أمامه، لقد بدى وكأنه يستطيع قتله في أي لحظة ولكن هناك شعور غريب يحيط به، إضافة لذلك الشخص الذي يحميه والكيان المخفي داخله وهذا جعل النمر يتغاضى حتى على كلمة القط الصغير من هذا الفتى..
قام رين بحمل الغزال بينما يقوم بشويها في النار التي قام بإشعالها الآن…
بعد بعض الوقت القليل فإن رين تمكن من شواء لحم الغزالة، ولكن بطريقة سيئة ولكنه بدأ بالأكل مباشرة رغم أن طهوه كان سيئا..
كان رين يأكل ويلتهم كل قطعة لحم داخل تلك الغزالة بشراهة وسرعة بالغتين، عاد كل شيء في رين إلى طبيعته ولكن عيونه هذه المرة كانت تفتقر لشيء ما عكس السابق، لقد كان أشبه بالإنسان الذي فقد ملذة الحياة وطعمها…
بلمح البصر إنتهى رين من أكل تلك الغزالة قبل أن ينهض ليوجه بصره ناحية النمر المجنح:
“أتريد مرافقتي…؟”
لم يكن ذلك النمر راغبا بالأمر ولكن الأمر يتحتم عليه بسبب آرثر الذي هدد حياته سابقا لو قام بترك هذا الفتى وحده، لذا فإن النمر بدى مطيعا جدا بينما يهز رأسه بمعنى:
‘أجل، أجل….’
إبتسم رين قبل ولكن سرعان ما تحولت بسمته لشيء مخيف بينما يدير نصف وجهه بأعين ميتة خالية من أية مشاعر، بينما نية قتل عظيمة جعلت النمر المجنح يرتجف بشدة قبل أن يسمع كلمات رين البطيئة، ولكن رغم بطئها فهيا كلمات قاتلة حقا:
“سأدعك ترافقني في رحلتي نحو البحث عن الحقيقة، ولكن أتعلم ما أكرهه أكثر من أي شيء…”
كان ذلك النمر المجنح واقفا فقط، قبل أن يتأكد تماما من مصداقية شكوكه فرغم كون رين في مستوى روح بنجمة إلى أن طاقته أضعاف مضاعفة ممن هم بمثل مستواه بينما يكمل الإستماع لكلمات رين المشبعة بنية قتل، نية قتل عظيمة جعلته بالكاد يبتلع ريقه بصعوبة:
“أكره الأصدقاء الذين يطعنون ظهور بعضهم، أكره الخونة، لذا…”
“لذا لو تجرأت على التفكير في أي شيء سخيف فقط فأعدك أني سأقطعك أشلاء قبل أن تحاول تطبيق أفكارك……”
*—————————–*
هاي مينا
يؤسفني القول أن سؤال الفصل السابق لا أحد تمكن من الإجابة على ذلك السؤال لذا سأجيب على السؤال:
إجابة سؤال الفصل السابق:
جينيو كما قلت عنه سابقا هو أحد أفضل عشرة مواهب في كافة الطوائف والعبقري رقم واحد في طائفة الدب، السر في إسم جينيو هو كلمة العبقري، لو حولتها للغة الإنجليزية فستلفظ كلمة عبقري كالتالي
geniusوتلفظ جينيوس
لذا قمت بحذف السين ليتكون لي إسم جينيو، أنا أحب إبتكار الأسماء بهذه الطريقة، لذا لا أحد يأتي ويقول أني سرقت الإسم أو إقتبسته فالإجابة خاطئة هههه
فقط لو ركزتم في كلمة عبقري طائفة الدب جينيو كنتم ستعرفون الجواب بسهولة…