ملحمة الحكيم الشيطاني - الفصل 18: الصعود

الفصل 18: الصعود

المترجم : روح الليل

لم يتوقع لوسيوس أنهم سيواجهون هذا الأمر بجدية أثناء التدريب. لقد رأى مثل هذه تدريبات من قبل عدة مرات وشارك أيضًا فيها ، ولكن حتى في عشيرة باروم القاسية ، تجنبوا الإصابات المفرطة مثل هذا. إذا أصيب خادم أو عضو ، فسيتم تقليل قدرتهم على القيام بالعمل ، مما يعني أنه سيؤدي إلى المزيد من الخسائر.

وبالتالي فقط في تدريبات محددة سيسمح لهم بالذهاب بإصابات. كان شفاء الإصابات ممكنًا بالطبع ، كانت هناك أدوات سحرية وجرعات يمكن استخدامها لعلاج الإصابات على الفور ولكن لن يتم استخدامها في كثير من الأحيان مثل هذا لأنها قد تسبب فقط خسائر لا داعي لها.

هؤلاء الناس إما مهملون ، أو لديهم شيء يعتمدون عليه. حسنًا … هذه المعالجة ديليا ، هل لديها هبة يمكنها أن تشفي الناس على الفور؟ إذا كان الأمر كذلك ، فكيف تُقارن مع المعالج الآخر الذي شفاني؟ تساءل لوسيوس.

كان المعالج مهنة ثمينة في حياته الماضية ، ويمكن لأي شخص متخصص في العلاج أن يحصل على راتب كبير. حتى أن بعض القوى العظمى تبادلت المعالجين مثل المال ، وقيمته في كثير من الأحيان أكثر من الأموال المادية. إذا كان لدى مجموعة معالجين خبراء ، فيمكنهم تعزيز تأثير المجموعة بسهولة أكبر.

يعني المزيد من المعالجين زيادة قدرة الناس على البقاء على قيد الحياة ، مما يعني أنهم يستطيعون القيام بالمهام بشكل أكثر أمانًا. أثر هذا بشكل مباشر على الأرباح وبالتالي زادت قيمتهم بشكل مباشر.

على الرغم من أن القوة التي حظيت بأكبر قدر من المعالجين الذين اعتبروا الأفضل لم تكن سوى ثيري الثيوقراطية. حتى الكاهن الأساسي الذي بدأ للتو يمكنه أن يشفي الجروح في ثوانٍ معدودة. كان هذا هو السبب الذي جعل ثاريان ثيوقراطية صعبة للغاية لعشيرة باروم.

كان قتل شعبهم صعبًا للغاية. إذا دخلوا في نزاع ، كان على عشيرة باروم التأكد من أنهم تقتل أعدائها بالكامل ، أو أن الكهنة سوف يعالجونهم ويعيدونهم إلى المعركة. كان معظم شعبهم أيضًا متعصبًا وبالتالي لم يكن لديهم خوف من الألم أو الموت. كانوا مثل الكلب المجنون الذي إذا عض ساقك لن يتركها.

“اذهب إلى المعالجة ديليا .” أمر الكابتن دونالد نيك قبل أن يذهب لبقية الحراس.

“تعالو معي الفرقة الأولى والثالثة ، و الباقون إلى مهامهم”. أمر.

وقف جميع الحراس وذهبوا على عجل لأداء مهامهم. بعد ثلاث دقائق ، عاد ثمانية من الحراس مرتدين بزاتهم العسكرية ومعداتهم. كان زيهما عبارة عن درع جلدي مقوى بألواح معدنية وعلى ظهره شعار عائلة إنانيس.

كانوا يحملون سيوفًا معهم وكان عدد قليل منهم يحمل دروعًا أيضًا. يمكن أن يعرف لوسيوس أدوارهم بمجرد النظر إليهم. كان الرجلان إيان ورون في الفرقة أيضًا ونظرًا إلى معداتهما ، يمكن أن يعرف لوسيوس أن إيان كان محاربًا هجوميًا بينما كان رون دبابة دفاعية (مدافع او حامي).

“حسنًا ، هبته مناسبة أيضًا لتصبح دبابة. يجب أن يكون تغطية ذراعيه بتلك الطبقة الشبيهة بالحجر قادرًا على صد الهجمات الأكثر شيوعًا.” فكر لوسيوس.

كان الكابتن دونالد نفسه جاهزًا بالفعل بزيه العسكري ، والذي كان مختلفًا قليلاً عن الحراس الآخرين حيث تمت إضافة شارة إضافية إلى المقدمة. كانت الشارة معلقة من يمين صدره وعليها شيء مكتوب.

لا يزال لوسيوس غير قادر على القراءة حتى الآن ، ولكن كان من السهل تخمين أنه من المحتمل أن تكون رتبته.

وتحدث دونالد: “نحن جاهزون يا اللورد أشير ، الآنسة كيانا”.

“حسنًا ، يمكننا الذهاب الآن.” ردت كيانا قبل أن تستدير.

“هل يجب أن نأخذ عربة ، آنسة كيانا؟” سأل دونالد.

“نعم ، يجب أن نتوجه إلى قاعة التقييم على الفور. يمكن مشاهدة المعالم السياحية بعد اكتمال الحفل.” وافقت كيانا.

كان لوسيوس مهتمًا جدًا بحفل التقييم الخاص بهم وأراد أن يعرف كيف يعمل. كان هناك العديد من الأسئلة في ذهنه حول الهبات وكيف حصل عليها الناس. من ما فهمه حتى الآن ، كان للهبات العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على مظهر المرء .

كانت بعض الهبات فريدة من نوعها للعائلة ويمكن أن تكون موروثة. كانت بعض هبات شائعة ، ويمكن أن يحصل الكثير من الناس على نفس الهبة. ولكن بشكل عام ، كان هناك شيء واحد ثابت ، يمكن للجميع الحصول على هبة واحدة فقط. بالطبع ، كان هناك أيضًا أشخاص ليس لديهم هبات وكان أشير أحد الأمثلة.

~ وششوشو~

بينما كان لوسيوس يفكر في ذلك ، سرعان ما أحضر الحراس عربة لهم. فُتح باب العربة وتقدم أحد الحراس إلى الأمام ليأخذ لوسيوس.

“توقف!” أمرت كيانا.

تجمد الحارس في وضعه ونظر إليها.

“أنا فقط أستطيع أن ألمس اللورد آشر .” قالت كيانا بتعبير جاد.

قال الحارس على عجل “نعم يا آنسة كيانا” ، وشعر بخوف طفيف من النظر إلى كيانا.

من ناحية أخرى ، أظهرت كيانا ابتسامة لوسيوس قبل أن تتحدث ، “دعني أضعك في العربة”.

ثم أنزلقت يديها تحتي وحملتني دون عناء. صعدت درجات السلم ووضعتني على الأريكة الناعمة المبطنة بالفراء.

أمرت “ضع الكرسي المتحرك في الخلف”.

“نعم آنستي!” رد الحراس.

~ جلجل ~

سُمع صوت خافت أثناء وضع الكرسي المتحرك في منطقة التخزين في الخلف. يمكن أن يعرف لوسيوس أن هذه العربة كانت تعادل سيارة دفع رباعي عالية المستوى من حياته السابقة. كانت جودة التصميمات الداخلية جيدة جدًا ، وحتى حجم العربة كان كبيرًا.

في الواقع ، كانت أكبر من معظم سيارات حياته الماضية.

~ سوط ~

~ الصهيل ~

سُمع صوت السوط عندما بدأت الخيول تتحرك بصوت صهيل عالٍ. كان هناك أربعة خيول تسحب العربة بسبب حجمها الكبير ، وكانت تتحرك بثبات إلى حد ما. استطاع لوسيوس أخيرًا أن يشعر بالصدمات والضربات أثناء جلوسه في العربة وكان يعلم أن عمل هذه العربة كان بدائيًا إلى حد ما.

~ تنهد ~

“سيستغرق الأمر بعض الوقت لأعتاد على  هذا…”