سوترا الموت - الفصل 80: ضرب وحشي

لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️

الفصل 80: ضرب وحشي

ترجمة: الملك لانسر

احتاج تاي هانفينغ إلى لقب مرشد قاتل لمواصلة عمله الخاص في المدينة الجنوبية. للإحتفاظ بلقبه الحالي ، كان ينوي تأجيل رحيل تلميذه.

وفقاً لقواعد حصن غولدن روك ، إذا تمكن المتدرب القاتل من قتل كل خصم في الاختبارات بضربة واحدة فقط لمدة ستة أشهر متتالية أو جرح كل خصم لمدة 12 شهراً متتالياً، فسيصبح هو أو هي قاتل الحزام الأحمر.

قتل غو شينوي كل واحد من خصومه بضربة واحدة فقط في الاختبارات الشهرية الخمسة الماضية. إذا استمع إلى معلمه وخسر اللعبة عن قصد في اختباره الشهري السادس ، فسيتعين عليه البدء من جديد ، مما يعني أنه سيضطر إلى قضاء ستة أشهر أخرى على الأقل ليصبح قاتل الحزام الأحمر. كان منزعجاً من طلب معلمه ، لكنه ظل يتظاهر بالموافقة معه. لقد اتخذ قراره سراً بقتل خصمه بضربة واحدة فقط في الاختبار الشهري القادم. تمنى التخلص من هذا الرجل العجوز بأسرع ما يمكن لأنه اعتقد أنه لم يعد بحاجة إلى هذا المعلم بعد الآن.

بعد المجزرة التي استمرت شهراً ، عادت القلعة الشرقية تدريجياً إلى طبيعتها. وكذلك فعلت السوق السوداء. بعد أيام قليلة ، ظهر ليوهوا كاتم الصوت فجأة ، مما فاجأ الجميع بشكل كبير بما في ذلك معلمه.

أصبح هذا القاتل المنفرد أكثر عزلة من ذي قبل ورفض تكوين صداقات مع أي شخص. أيد معلمه بشدة قراره وأثنى عليه علناً باعتباره قاتلاً محترفاً حقيقياً.

على الرغم من تفرق العصابتين الرئيسيتين ، إلا أن الأعضاء الأساسيين في العصابات ما زالوا عالقين معاً. أراد بعض أعضاء عصابة الذراع الموشومة الانتقام للخادمة لوتس وطلبوا من العبد هوان اغتيال ليوهوا.

رفض غو شينوي اقتراحهم على الفور. وأوضح أنه بما أن الملك الأعلى قد حظر بالفعل حروب العصابات ، فلا يمكنهم اللجوء إلى الاغتيال للإنتقام للخادمة لوتس الآن. لاسترضاء أعضاء عصابته السابقة ، وعد أنه سيبذل قصارى جهده لجعل ليوهوا خصمه في الاختبار الشهري الوشيك.

وافق الجميع على هذه الخطة. لقد اعتقدوا أن العبد هوان يمكن أن يقتل ليوهوا بسهولة في غرفة الاختبار ، حيث لم يستطع ليوهوا منافسة العبد هوان في مهارات الصابر ولم يتمكن من العثور على أي مكان للاختباء وإطلاق السهام في غرفة الاختبار الضيقة.

لتنفيذ هذه الخطة ، تبرع أعضاء عصابة الذراع الموشومة وحتى بعض أعضاء عصابة جبل الثلج بالمال لرشوة الحزام الأصفر ، الذي وعد بأنه سيضع ليوهوا و العبد هوان في نفس غرفة الاختبار في الاختبار الشهري القادم.

كان هذا عملاً عادياً في القلعة الشرقية. شارك شانغوان يوشينغ في هذا العمل عندما كان على قيد الحياة. الآن مات ، لكن العمل لا يزال مزدهراً.

تدرب غو شينوي بجد للاختبار وفي نفس الوقت ، أرسل أصدقاء موثوقين لمراقبة شانغوان يوشي. أصيبت بالبرد وهربت في مواجهتهم السابقة ، لكنه لا يزال يشعر بالقلق من أنها كانت تتآمر ضده سراً.

حتى الآن ، لم تقم بأي خطوة لتقيمه في القلعة الشرقية. لم يكن متأكدًا مما إذا كان ذلك بسبب خوفها أو لأنها كانت تكره أخيها حقاً ولا تريد الانتقام منه.

قبل ثلاثة أيام من الاختبار الشهري ، تعافى جرح الخادمة لوتس. أخذت المال للعثور على الحزام الأصفر ورتبت كل شيء لـ العبد هوان.

نادرا ما كان تاي هانفينغ ينحدر في الآونة الأخيرة. في الأيام الأخيرة ، حث تلميذه على التدرب وبدأ في تبادل الحركات معه حقاً. الآن ، لم يعد بإمكانه البقاء في كرسيه طوال المعركة ضد تلميذه. كان العبد هوان أقوى بكثير الآن ، على الرغم من أنه لا يزال يفتقر إلى الخبرات والمهارات المتطورة.

في يوم الاختبار ، استيقظوا في الصباح الباكر وذهبا إلى أكاديمية بايرو معاً. قبل دخولهم الأكاديمية ، أمسك تاي هانفينغ بذراع العبيد هوان وسأل ، “هل تتذكر ما قلته؟”

“نعم.”

“اعتني به.”

أومأ غو شينوي برأسه ، لكن في الوقت نفسه ، كان يفكر في كيفية إنهاء ليوهوا بضربة واحدة. لقد شعر بسعادة غامرة لأنه بعد فوزه في هذه المعركة ، سيصبح قاتلاً رسمياً ويتخلص من معلمه.

وفقاً لتقاليد حصن غولدن روك ، عندما يصبح قاتلاً ، كان سيعود لخدمة سيده شانغوان نو. عندما يحدث ذلك ، سيكون قادراً على رؤية ما يمكن أن يفعله قاتل سيده ذو القناع الأسود ، ثم يكتشف طريقة لقتل السيد الشاب الثامن.

كان متأكداً تماماً من أنه سيكون لديه ما يكفي من الوقت لتحقيق هذه الخطة قبل موته بانحراف الكيغونغ.

داخل ساحة الأكاديمية ، كان جميع المتدربين القاتلين يرتدون ملابس سوداء ، لكن غو شينوي ما زال يتعرف على ليوهوا في لمحة. مع وجود سكين عالق في حزامه وقوس قصير على ظهره ، كان يقف بمفرده بجانب الحائط ، بعيداً عن أي شخص آخر بما في ذلك معلمه.

“ستموت اليوم ما لم تتمكن من إحراز تقدم كبير في مهاراتك في الصابر في الشهر الماضي ،” نظر غو شينوي إلى ليوهوا وفكر.

تم تقسيم مبنى داخل الفناء إلى صف من غرف الاختبار. قبل الاختبار ، تم ترتيب المتدربين في سطرين على جانبي المبنى. قاد حزام أصفر العبد هوان إلى غرفة الاختبار وهمس له عند الباب ، “أنا آسف. دفع شخص ما ثمناً أعلى. يمكنك القدوم إلي لإسترداد أموالك بعد الاختبار.”

بهذه الكلمات انطلق الحزام الأصفر بسرعة. إعتقد غو شينوي أنه لا بد أن تاي هانفينغ هو الذي أفسد خطته.

فتح الباب واقتحم الغرفة. لدهشته الكبيرة ، اكتشف أن خصمه كان الخادمة لوتس.

كانا يعرفان بعضهما البعض جيداً ، لذلك تعرفا على بعضهما البعض على الفور ، على الرغم من تغطية وجههما بقطعة قماش سوداء.

“ماذا حدث؟” سألت خادمة لوتس.

رد غو شينوي: “دفع العجوز للحزام الأصفر ثمناً أعلى ليضعنا في نفس غرفة الاختبار”.

سقطوا في صمت وشعورهم بالضياع.

للحظة ، أراد غو شينوي حقاً قتل الخادمة لوتس ، لأنه كان يرغب في تنفيذ خطته للانتقام في أسرع وقت ممكن. ومع ذلك ، فقد تخلى عن هذه الفكرة في النهاية. لقد كان قلقاً من أن معاملة الخادمة لوتس بقسوة شديدة ستجعل المتدربين القاتلين الآخرين يعزلونه. لتحقيق خطته للإنتقام ، كان بحاجة إلى مساعدتهم ، على الرغم من أنه لن يخبرهم أبداً عن خطته.

“ماذا يجب أن نفعل الآن؟” سألت الخادمة لوتس.

“تعال إلى هنا واقطعيني. سأدعك تفوزين بهذه المباراة.”

قرر غو شينوي السماح للخادمة لوتس أن تدين له بخدمة. لم يستطع قتلها بوحشية بضربة واحدة ، لذلك قرر أن يستغرق ستة أشهر أخرى ليصبح قاتل الحزام الأحمر.

“شكرا.”

وافقت الخادمة لوتس دون أي تردد. ذهبت إلى العبد هوان وقطعت جرحاً ضحلاً في ذراعه اليسرى.

جعلت هذه الحادثة غو شينوي يعتقد أن الخادمة لوتس كانت فتاة بدون ادعاء. لقد وثق بها أكثر.

قال “سأقتل ليوهوا من أجلك”.

أجابت: “لا ، سأقتله بنفسي”.

تمكن غو شينوي من تهدئة نفسه وخرج من الغرفة لإبلاغ الحزام الأصفر بالنتيجة. لكن عندما عاد إلى الفناء مع معلمه ، لم يعد قادراً على كبح جماح غضبه. “أنت عجوز مشلول ، لماذا فعلت هذا بي؟” هو صرخ.

كان رد فعل تاي هانفينغ بارداً على غضب تلميذه. استلقى على كرسيه وقال ، “لقد فعلت ذلك من أجل مصلحتك.”

“لقد فعلت ذلك للحفاظ على لقبك ، حتى تتمكن من متابعة عملك الخاص.”

“ولا يزال من أجل مصلحتك.”

غضب غو شينوي لدرجة أنه بدأ يشعر وكأنه يحترق من الغضب. لقد أعطى تنفيساً كاملاً عن إحباطه وكراهيته تجاه حصن غولدن روك وبدأ في التخلي عن معلمه. “من الآن فصاعدا ، أنت عدوي”.

“هاه ، لقد استغرق الأمر وقتاً طويلاً بما يكفي لرؤية هذه النقطة ، يا غبي. لقد كنا أعداء منذ البداية. انظر ، هذا حزامي. إذا كان بإمكانك قتلي وتعليق هذا الشيء على بوابة الفناء ، ستصبح على الفور قاتل الحزام الأحمر. ماذا عن ذلك؟ اقتلني ولن تحتاج إلى إجراء الاختبارات الشهرية بعد الآن. أيها الوغد الصغير ، هل تريد المحاولة؟ “

أعطى تاي هانفينغ تلميذه نظرة استفزازية ، ولم يشعر بالخجل على الإطلاق.

يأسف غو شينوي لأنه لم يقتل سيده شيفو عندما كان مخموراً تماماً في المرة الأخيرة. قرر أن يجد فرصة لإغتياله في غضون ستة أشهر.

هذا القرار ما زال يفشل في تهدئة غضبه. لم يكن لديه سوى عامين وبضعة أشهر ليعيشها وينتقم ، لكن الآن كان عليه أن يضيع ستة أشهر على الأرجح على قاتل شبه متقاعد.

لاحظ تاي هانفينغ غضب العبد هوان واعتقد أن الوقت قد حان للدرس الذي كان يعده لفترة طويلة. “تدريب القتلة مثل تدريب الكلاب. أولاً ، تسمح لهم أن يعضوا بعضهم البعض ويقاتلون بعضهم البعض لملء قلوبهم بالغضب والكراهية. عندما يصبحون كلاباً شرسة تريد ابتلاع العالم بأسره وتعض كل شخص يقابلونه ، يمكنهم الإنتقال إلى الخطوة التالية. هل تعرف ما هي الخطوة التالية؟ “

أغلق غو شينوي فمه بإحكام رافضاً الرد على مثل هذا الهراء.

“والخطوة التالية هي إبقاء كل كلب مقيداً لمنعه من عض صاحبه. والكلب العاصي هو كلب مجنون وعديم الفائدة ، مثل قطعة من القرف.”

على الرغم من أن غو شينوي كان غاضباً للغاية الآن ، إلا أنه لا يزال يفهم معنى معلمه. اعتمد القاتل على الكراهية والغضب للحفاظ على رغبة قوية في القتل ، ولكن بمجرد أن يفشل في السيطرة على عواطفه ، سينتهي به الأمر بتدمير نفسه.

في هذه اللحظة ، لم يكن غو شينوي متأكداً مما إذا كان يجب عليه قمع غضبه أو التنفيس عنه بالكامل. فجأة شعر بضيق في صدره وأغمي عليه.

ضربه انحراف كيغونغ الذي تسببت فيه ماما شيويه مرة أخرى. هذه المرة ، كان أشد خطورة.

ومع ذلك ، لم يعاني غو شينوي كثيراً لأنه أغمي عليه وأصبح فاقداً للوعي. كان أسفه الوحيد هو أنه لم تتح له الفرصة لتكرار الكلمات الموجودة في كتاب السيف بلا اسم في ذهنه لتحويل الطاقة الساخنة إلى قوته الداخلية.

عندما استيقظ ، وجد نفسه مستلقياً على كرسي معلمه. كانت هذه هي المرة الأولى التي يتمتع فيها بهذا الامتياز. لم يسبق له أن لمس هذا الكرسي حتى عندما كان معلمه بعيداً.

كان تاي هانفينغ يقف وساقه اليسرى على بعد ثلاث خطوات من العبد هوان وينظر إلى الصبي العبد بعيون قاتمة.

تخطى قلب غو شينوي نبضة. لقد نجح في إخفاء ثلاث هجمات انحراف الكيغونغ منذ أن أصبح متدرباً لدى تاي هانفينغ. لكن الآن ، لم يعد بإمكانه إخفاء ذلك عن معلمه بعد الآن.

“هاي ، هناك تلميذي الصغير ، الذي عازم على أن يصبح قاتلاً. ما الذي يحدث؟ هل أغمي عليك من الإثارة؟ أو ، هل لديك بعض السر اللعين؟”

“هذا ليس من شأنك.”

هذه المرة ، ضرب انحراف كيغونغ فجأة وانتهى أيضاً بشكل مفاجئ. قفز غو شينوي من الكرسي وبدأ يفكر في كيفية قتل معلمه قبل أن يكشف سره.

في اللحظة التالية ، اقترب تاي هانفينغ من غو شينوي ولكمه فجأة. كان غو شينوي في حالة تأهب قصوى لكنه فشل في إيقاف اللكمة أسفل بطنه.

كانت مؤلمة للغاية ، لكنه لا يزال يسحب صابره بسرعة لمهاجمة ظهر تاي هانفينغ. نظراً لأنهم كانوا قريبين جداً من بعضهم البعض الآن ، فقد خطط لاستخدام هجوم الضربة الخلفية ، وهي تقنية جديدة أتقنها خلال المعارك الحقيقية.

لم يخبر معلمه قط أنه اعتاد بالفعل على الهجوم من الخلف.

بعيداً عن كل توقعاته ، تبين أن معلمه القاتل ، وهو قاتل شبه متقاعد ، كان خصماً صعباً حقاً.

لم يراوغ تاي هانفينغ جانباً. كما أنه لم يتخذ أي خطوة دفاعية لعرقلة سيف غو شينوي. لقد تقدم خطوة واحدة فقط للأمام واستخدم رأسه لضرب أنف غو شينوي بقوة. لم يتوقع غو شينوي أبداً أن يستخدم معلمه مثل هذه الحيلة الشائعة في قتال الشوارع لضربه.

الآن ، مع رأسه بالدوار ورؤية ضبابية ، لم يستطع التمسك بسيفه بثبات ، ناهيك عن استخدامه لقتل شخص ما.

حمل تاي هانفينغ الزخم في جولاته التالية من الهجمات. أمسك تلميذه من رقبته وظل يضربه من رأسه حتى خصره حتى أغمي عليه مرة أخرى.

عندما استيقظ غو شينوي مرة أخرى ، وجد نفسه مستلقياً في الفناء ويديه وقدميه مربوطة بإحكام بواسطة حبال جلدية.

قبل شهر ، كان قائداً لعصابة ، لكن اليوم انتهى به المطاف ممدداً في كومة من القمامة ، مع وجود كتلة من الكدمات في جميع أنحاء جسده ووجهه. كان يعتقد أنه حتى الآن كان السَّامِيّ يلعب عليه العديد من النكات ، لكن هذه كانت بالتأكيد الأكثر قسوة.

الآن ، كان تاي هانفينغ رشيقاً بعض الشيء ولكن ليس في مزاج جيد. كان مستلقياً على كرسيه ، قائلاً ، “سأقتلك ما لم تقتل من قبل انحراف الكيغونغ السخيف يوماً ما. لا يمكنني السماح لك بخزيي.”

ألقى تاي هانفينغ نظرة باردة على غو شينوي ، الذي ظل صامتاً لكنه استمر في النضال على الأرض طوال الوقت. بعد ذلك ، استمر في شرب الخمور حتى نام أخيراً على كرسيه.

جرب غو شينوي كل ما يعرفه لكنه فشل في فك نفسه. في النهاية ، أصابه الإرهاق ولم يستطع النوم إلا على الأرض الباردة. كان الشتاء الآن ، لذلك كان يرتجف طوال الليل وتجمد حتى الموت.

لم يكن تاي هانفينغ خائفاً من البرد. كان ينام في كرسيه في الفناء المفتوح واستيقظ في وقت متأخر من اليوم التالي. في اللحظة التي استيقظ فيها ، سكب كل الخمور المتبقية في فمه. بعد ذلك التفت لينظر إلى تلميذه الذي كان وجهه أزرق بسبب الجو البارد. “أيها الوغد الصغير ، ما زلت على قيد الحياة؟ انزل معي التل. إذا لم أجد شخصاً ما لشفائك ، سأقطع ساقي السليمة الوحيدة لإطعام كلب.”