سوترا الموت - الفصل 76: التحالف

الفصل 76: التحالف

ترجمة: الملك لانسر

بعد أن عانى من هجومي انحراف الكيغونغ في الأشهر الأخيرة ، فوجئ غو شينوي بأن الخادمة لوتس اعتقدت الآن أنه قد عالج انحرافه عن الكيغونغ. استغرق الأمر منه بعض الوقت ليدرك سبب طرحها لهذا السؤال.

كانت الخادمة لوتس قد مارست الكونغ فو معه ، وفي ذلك الوقت ، كانت قوته الداخلية عادية. ومع ذلك ، بعد أشهر ، تمكن من قتل كل خصم له بضربة واحدة في الاختبارات لمدة ثلاثة أشهر متتالية. أثار هذا التقدم الهائل انتباه الخادمة لوتس وجعلها تعتقد أنه قد تخلص بالفعل من التهديد الكامن في نقطة الوخز شوانجي.

“لا ، لقد أخطأتني. لدي أسباب …”

“اعتقدت أننا أصدقاء. لقد وعدنا بعضنا البعض بأننا سنساعد بعضنا البعض على التخلص من انحراف الكيغونغ.”

على ما يبدو ، لم تكن الخادمة لوتس مقتنعة. توقع غو شينوي ذلك ، لكنه لم يكن متأكداً مما يجب عليه فعله في هذه اللحظة.

لم يكن ساذجاً كما كان في السابق. منذ تفكك عائلته ، أصبح أكثر تشككاً من الرجل المسن الأكثر تطوراً في العالم. كان لا يثق بأي شخص بشكل غريزي ، وبالتالي لم يصنع أي صديق في الحصن.

ومع ذلك ، فقد أراد حقاً أن يكون لديه بعض الأصدقاء هنا. لقد احتاج إلى مساعدة أشخاص آخرين للإنتقام من حصن غولدن روك. كان يدرك جيداً أنه لا يستطيع تدمير الحصن الذي كان لديه الآلاف من القتلة بنفسه حتى لو أصبح سيداً للكونغ فو منقطع النظير.

“سأريك شيئاً.”

اتخذ غو شينوي قراره وأخرج كتاب السيف المجهول الذي كان يخفيه تحت صخرة قريبة. سلمه رسمياً إلى الخادمة لوتس ، “اقرأ الصفحات القليلة التالية.”

أخذت الخادمة لوتس الكتاب ، وألقت نظرة خاطفة على الصفحات وأغلقت الكتاب.

“ما هذا؟”

“لا أعرف. حصلت عليه بالصدفة. تذكري الكلمات الموجودة في الصفحات القليلة وقومي بقراءتها عندما يكون لديك هجوم انحراف كيغونغ. لا يمكن أن يساعدك ذلك في التخلص منه ، ولكنه يمكن أن يقوي قوتك الداخلية. أنت يمكن أن تجربيه”.

كانت الخادمة لوتس متشككة مثل العبد هوان. وجدت صعوبة في تصديق أن كتاباً مليئاً بالعديد من الصور المروعة كان عن القوة الداخلية. فتحت الكتاب مرة أخرى لقراءة الصفحات القليلة.

“يمكنك أن تأخذيه. لا يضر حفظ الكلمات.”

“سأعيده لك”.

“حسناً ، أريد أن أذكرك أنه من الأفضل ألا تتعلمي مهارة السيف الموضحة في الصفحات القليلة الأولى. لقد استخدمتها مرة واحدة. كاد خصمي يقطع يدي.”

أومأت الخادمة لوتس. “حسناً ، فهمت. وداعاً.”

“وداعاً ، وبشأن الطائر …”

“لن أخبر أحداً.”

غادرت الخادمة لوتس مع كتاب السيف المجهول. تعثر غو شينوي للحظة قبل أن يغادر جرف الروك العملاق. لم يكن يعرف ما إذا كان قد اتخذ القرار الصائب لإخبار الخادمة لوتس بسره.

كما توقعت الخادمة لوتس ، لم يهتم حصن غولدن روك كثيراً بما حدث لمتدرب وقريب غير مهم لعائلة شانغوان ، على الرغم من أن هذا الحادث تسبب في الكثير من الثرثرة. بناءً على الملابس التي تركوها بالقرب من حافة الجرف ، سرعان ما قرر الحصن أن وفاتهم كانت عرضية دون إجراء تحقيق أكثر شمولاً.

ومع ذلك ، فإن هذا الحادث لم ينته عند هذا الحد. أدت إلى سلسلة من الاغتيالات. ولدهشة غو شينوي العظيمة ، لم تكن شانغوان يوشي هي التي أرادت الإنتقام منه لموت شقيقها ولكن مجموعة من المراهقين أرادوا الإنتقام لموت النمر السحابي.

كان أداء غو شينوي جيداً في الاختبار الشهري الرابع. مات خصمه الأصلي قبل الاختبار ، وكان استبدال المتدرب الميت عادياً. بعد تبادل عدة حركات معه ، اكتشف غو شينوي بسرعة فرصة لسكينه في الخصر وكاد يقطعه إلى قطعتين.

في مساء نفس اليوم ، ذهب غو شينوي إلى أنقاض زقاق الصابر الخشبي ، كالعادة ، لشراء الخمور لمعلمه القاتل وكاد يتم اغتياله.

كان كشك الخمور هو المكان الأكثر ازدحاماً في السوق بأكمله. اجتمع مع عشرات القتلة والمتدربين القتلة ، تساءل غو شينوي ، “هذا يشبه وضع النمور والأسود في نفس القفص. إنها بالفعل معجزة أنه لم يحدث شيء طوال هذه السنوات.”

نظراً لأنه كان بالفعل منتصف الخريف ، فقد كان رائعاً الآن.

كان الناس متجمعين عن قرب أمام كشك الخمور ، وصدف أن غو شينوي كان في وسط الحشد. لم يكن لديه مجال للمراوغة عندما طعنه أحدهم بخنجر. في تلك اللحظة الحرجة ، أنقذته قوة اليين واليانغ.

امتدت قوته اليانغ وتقلصت قوة اليين. كانت هذه هي الطريقة التي حرك بها عضلة أسفل ظهره ستة سنتيمترات إلى الأمام لتفادي الضربة القاتلة. شق طريقه بين الحشد للدخول إلى كشك الخمور وطرق المصباح أثناء العملية ، تاركاً وراءه الفوضى.

لم يكتشف المهاجم. كما أنه لم يكتشف سبب اندلاع أعمال العنف التي بدأت منذ لحظة تعرضه للطعن. شن العديد من المهاجمين المختبئين في السوق هجماتهم في وقت واحد.

استمرت الفوضى في السوق السوداء ربعاً ، حتى وصل الحراس الليليون لتفريق الحشد سريعاً.

مات عشرة اشخاص. ثلاثة منهم كانوا متدربين قاتلين. السبعة الباقون كانوا مجرد خدم يبيعون البضائع هنا.

هرب غو شينوي من المكان تحت جنح الليل بدلاً من البقاء هناك والبحث عن المهاجمين. بعد لحظة ، كان ممتناً فقط لأنه تصرف بطريقة عقلانية. إذا كان قد بقي داخل السوق الفوضوي ، فمن المحتمل أن يكون قد قُتل الآن ، ناهيك عن اكتشاف أي أدلة حول المهاجمين.

لم يصطدم الخنجر بأعضائه الحيوية بل ترك فجوة في خصره. كان لديه بالفعل العديد من الندوب التي خلفها تاي هانفينغ ، لكن هذا كان أول جرح يلحقه به قاتل.

ركض عائداً إلى منزله ، وخصره ينزف. سرعان ما ربط تاي هانفينغ الذي كان ينتظر الخمور جرح تلميذه. بعد الاستماع إلى القصة بأكملها ، ابتسم وقال ، “إنها ليست مشكلة كبيرة. إنها نفسها كل عام. بعد عدة معارك وقتل حوالي بضع عشرات من الرجال ، سيهدأ المتدربون. خذ الأمور ببساطة.”

لم يأخذ تاي هانفينغ هذا الحادث على محمل الجد ، وانحدر في صباح اليوم التالي من أجل “عمله” الخاص مرة أخرى.

وبالمثل ، فإن حصن غولدن روك لم يهتم كثيراً بهذا الحادث أيضاً ولم يجر أي تحقيق عليه. ومع ذلك ، بما يتجاوز توقعات الجميع ، فإن هذا الشيء لم ينته بعد بضع معارك. تطورت إلى مذبحة. لم يشهد حصن غولدن روك مثل هذه المذبحة بين المتدربين على مدار العقود القليلة الماضية.

قضى المتدربون يوماً هادئاً بعد الاضطرابات في السوق السوداء ، ولكن عندما حل المساء ، بدأوا في القتال مرة أخرى وقاموا بسلسلة جديدة من الاغتيالات. انتهت هذه المعركة مباشرة بعد منتصف الليل ، وبحلول ذلك الوقت ، كان 30 أو 40 قد ماتوا بالفعل في الركن الجنوبي الشرقي من حصن غولدن روك.

تعرض غو شينوي لاغتيال آخر. يبدو أن رجلين ملثمين يعلمان أن معلمه القاتل كان بعيداً. قفزوا مباشرة فوق الحائط ودخلوا الفناء الذي يعيش فيه. وقف أحدهما حارساَ خارج المنزل ، ودخل الآخر لاغتياله.

لحسن الحظ ، لم يصدق تماماً ما قاله تاي هانفينغ. كان مستيقظاً مع السيف في يده ، مرتدياً ملابسه وحذره. عندما مشى القاتل إلى السرير ورفع سكينه ، طعنه في قلبه بضربة واحدة.

مات القاتل بصمت داخل المنزل ، لكن شريكه في الخارج ما زال يشعر بشيء خاطئ وهرب على الفور.

أزال غو شينوي قناع القاتل ورأى وجهاً غير مألوف. حمل الجثة إلى الخارج وألقى بها بجانب الحائط وعاد إلى النوم.

في اليوم التالي ، كان معلمه القاتل لا يزال بعيداً. والمثير للدهشة أن الخادمة لوتس جاءت لزيارته في الصباح الباكر. أحضرت له كتاب السيف المجهول وعشرة متدربين آخرين ، أرادوا التحالف مع العبد هوان.

على الرغم من أن الخادمة لوتس لم تقل شيئاً عندما دخلت المنزل بمفردها لإعادة كتاب السيف ، إلا أن غو شينوي ما زالت تعرف على وجه اليقين أنها حاولت بالفعل قراءة تلك الكلمات السحرية أثناء انحراف الكيغونغ الاخير لها.

قالت: “نحن بحاجة إلى الإتحاد”.

“نحن؟”

“نعم ، نحن والعديد من الناس. فقط عندما نتحد يمكننا مقاومة عصابة جبل الثلج.”

“يبدو أننا مضطرون إلى ذلك”.

طلبت الخادمة لوتس من المتدربين العشرة الحضور. وعندما رأوا الجثة في زاوية الفناء ، اكتسبوا ثقة أكبر في التحالف.

شرح أحد المتدربين البالغ من العمر حوالي سبعة عشر أو ثمانية عشر عاماً ، والذي كان الأكبر سناً بين الحشد ، الأمر برمته إلى العبد هوان.

جاء المتدربون القتلة في حصن غولدن روك من أماكن مختلفة. فقط عدد قليل منهم كانوا عبيداً للحصن. كان معظمهم من الأطفال الصغار الذين تم شراؤهم أو نهبهم من مناطق مختلفة في المنطقة الغربية. كان هؤلاء الأطفال جميعاً دون سن العاشرة ، وقبل مجيئهم إلى القلعة الشرقية ، كانوا بحاجة إلى التدريب خارج الحصن لبضع سنوات حتى نسوا أصولهم تماماً.

خلال فترة التدريب تلك ، نسي هؤلاء الأطفال أسماءهم وآباءهم وبلداتهم ، وامتلأت عقولهم بتقنيات القتل والولاء لحصن غولدن روك. غالباً ما جاء القتلة الأكثر قدرة من هذه المجموعة من المتدربين.

ومع ذلك ، فقد عاش هؤلاء الأطفال معاً لفترة طويلة جداً وكان لديهم حتماً أصدقاءهم وحتى مجموعات صغيرة. غالباً ما كانت النزاعات بين هذه المجموعات تحدث ، وتطورت هذه النزاعات تدريجياً إلى حروب عصابات بين المتدربين في القلعة الشرقية.

هذا العام ، اتحد بضع عشرات من المراهقين لتشكيل عصابة ، والتي جذبت اهتماماً واسعاً وكراهية من المتدربين مباشرة بعد التحاقهم بأكاديمية بايرو. لقد كانوا قساة للغاية وجيدين بشكل استثنائي في الكونغ فو. للإلتزام بمبدأ صمت القتلة ، قاموا جميعاً بقطع ألسنتهم طواعية.

في المنطقة الغربية ، أخذ الناس عموماً أشخاصاً صارمين وصامتين مثل سكان جبل الثلج العظيم ، لذلك أشار المتدربون إلى هذه المجموعة من المراهقين باسم عصابة جبل الثلج. تم بالفعل نهب بعضهم من جبل الثلج بواسطة حصن غولدن روك ، لكن لا أحد منهم يمكنه تذكر هذا الشيء الآن. لقد أصبحوا الآن خداماً مخلصين للحصن وكانوا يذبحون بلا رحمة المبارزين من جبل الثلج العظيم من أجل الحصن.

كانت عصابة جيل الثلج مجموعة من المتنمرين ، الذين أثاروا العديد من الشكاوى بين أقرانهم.

لم يؤمنوا بفضيحة النمر السحابي و شانغوان يوشينغ وكانوا يشتبهون في أن العبد هوان و الخادمة لوتس ، الذين ذهبوا إلى جرف الروك العملاق لرمي الجثث في ذلك اليوم ، كان لهما علاقة بموت النمر السحابي. نظراً لأن النمر السحابي كان عضواً مهماً في عصابة جبل الثلج ، فقد صمم أعضاء العصابة على الانتقام لموته. في غضون ذلك ، انتهزوا هذه الفرصة أيضاً لاغتيال عدد كبير من أعدائهم.

“نحن جميعاَ عبيد في حصن غولدن روك. على الرغم من أننا ننتمي إلى أسياد مختلفين ، إلا أن المتدربين في القلعة الشرقية لا يزالون يعتبروننا عصابة. يسموننا عصابة الذراع الموشومة.”

تم رسم أسماء العبيد الخاصة بهم على أذرع جميع العبيد في حصن غولدن روك. لم يتوقع غو شينوي أبداً أن هذه الميزة ستجعل المتدربين الآخرين يعتقدون أن المتدربين العبيد هم عصابة.

“يبدو أنني أيضاً عضو في عصابة الذراع الموشومة الآن. يبدو أنني فاتني الكثير من الدروس لأنني لم أتدرب في أكاديمية نحت الخشب.”

“بعض العصابات الأخرى غير راضية عن عصابة جبل الثلج. إنهم جميعاً على استعداد للعمل معنا لمحاربة هؤلاء البكم.”

نظر جميع المتدربين المراهقين إلى العبد هوان بنظرات متوقعة على وجوههم. كان العبد هوان هو أفضل كلب لدى المتدربين العبيد. لقد قتل كل خصومه بضربة واحدة فقط لمدة أربعة أشهر متتالية. لم يتمكن سوى عدد قليل من أعضاء عصابة جبل الثلج من التنافس معه في الاختبارات الشهرية.

“حسناً ، دعونا نقاتل”.

عشرات الأيدي تراكمت معاً. كانت يد العبد هوان في الأسفل ، بينما كانت يد الخادمة لوتس في الأعلى. كانت أيضاً المتدرب القاتل الوحيد في الغرفة.

“وماذا عن المرشدين القتلة؟ والمشرفين؟ ما رأيكم؟”

لن يتدخل احد “. أجابت خادمة لوتس. “إنها طريقة جيدة للتخلص من المتدربين الضعفاء. نحن وحدنا الآن. الأشخاص الذين ينجون ويقتلون أكثر من غيرهم لن يعاقبوا. بدلاً من ذلك ، من المحتمل أن ينهوا تدريبهم المهني عاجلاً.”

كان غو شينوي متحمساً لسماع ذلك. “واو ، هناك مثل هذه القاعدة في القلعة الشرقية. في هذه الحالة ، لماذا التردد؟”

كان على استعداد للقتل.