صهر الشيطان - الفصل 1266: أقوى معركة

الفصل 1266: أقوى معركة

[ ترجمة : شينيغامي /ملك الحريم ]

صعد تشين روي على الجسر البلوري ومشى عبر البحر الجليدي خطوة بخطوة.

ولم يتوقف الجسر البلوري عن التمدد عند الشاطئ. لقد امتدت للتو إلى أعماق برية الكابوس.

كان نفس الهاوية في برية الكابوس أقوى بعشر مرات من البحر الجليدي. إذا كان شخصًا عاديًا في مستوى مملكة، فسوف يختنق حتى الموت في غضون ثوانٍ قليلة تحت القوة القمعية في هذه البيئة المرعبة.

كانت هناك الحمم المتدفقة في كل مكان. لقد تحولت الجبال والغابات الأصلية منذ فترة طويلة إلى أرض محروقة حيث لم تنمو ورقة واحدة من العشب. كان هناك الكثير من زهور الهاوية تطفو في الحمم البركانية. وقفت أعشاش التكاثر الضخمة في الهاوية منتصبة واحدة تلو الأخرى.

كانت أعشاش التكاثر محاطة بعدد لا يحصى من شرانق الدم التي تم تربيتها. من مسافة بعيدة، كانت شرانق الدم هذه لا نهاية لها تقريبًا مثل البحر. تحت نقع الحمم البركانية وأنفاس زهرة الهاوية، سرعان ما فقست شرانق الدم في وحوش الهاوية المختلفة. ثم استمرت أعشاش التكاثر في إنتاج دفعات من شرانق الدم الجديدة. كان هذا هو السبب وراء وجود جيش الهاوية اللانهائي.

لم تهاجم وحوش الهاوية تشين روي، كما لو أن هذا العدو لم يكن موجودًا على الإطلاق. كان هذا بسبب سيطرة إرادة الهاوية، وكان أيضًا المصدر الحقيقي لقوة الهاوية بأكملها.

ما لم يتم تدمير إرادة الهاوية، فسيكون من غير المجدي بالنسبة لتشين روي أن يزيل جميع أعشاش التكاثر الآن.

لقد وصل الجسر البلوري أخيرًا إلى نهايته، بركان الكابوس.

وكان هذا الموقف أيضًا نقطة النهاية لسحب الدم المشعة في السماء. كان هناك فتحة على شكل الماس في الفراغ، والتي تنبعث منها ضوء قرمزي مثل العين المغلقة. تم إسقاط أشعة ضوئية بلون الدم من الفضاء القريب إلى الأرض بالأسفل.

وقد تحولت جميع التلال أمام البركان إلى مساحة مفتوحة ضخمة، حيث تم إنتاج عدد لا يحصى من البلورات الحمراء. كان هناك مبنى ضخم في المركز.

كان هناك 3 منحوتات كبيرة تقف في وسط المبنى. لم تكن التماثيل شخصيات بشرية عادية. لقد بدوا مجردين بعض الشيء وكان لديهم صلاحيات خاصة. مجرد النظر إليهم، كان هناك شعور تقشعر له الأبدان. وفي الوقت نفسه، ارتفعت في ذهنه العديد من المشاعر السلبية بشكل لا إرادي.

تحت أطول تمثال في المركز كان هناك عرش مبالغ فيه وشرس. وعلى العرش امرأة مستلقية بشكل عرضي، ذات شعر أزرق طويل وملامح جميلة. كانت ترتدي رداءً أبيض بسيطًا حافي القدمين وفخذين جميلين كالثلج، تستقر على مسند ذراع العرش دون أي غطاء. في هذه البيئة، أظهرت نوعا من الجمال الساحر.

[ بلانش او كويليانا الان ]

فتحت المرأة عينيها ببطء. كانت احدى عياناها حمراء كالدم، لكن عينها اليمنى كانت مجوفة قليلاً. في اللحظة التي فتحت فيها عينيها، اختفى الجسر البلوري تحت قدمي تشن روي، وسقط جسده مباشرة.

لم يقاوم تشين روي، وسقط على الأرض. على الفور، شعر بقوة قمعية غير مسبوقة، لأن هنا كان الجوهر الحقيقي لقوة الهاوية.

“كويليانا!” نظر تشين روي مباشرة إلى العدو الأخير والأقوى من مسافة بعيدة.

“لم أكن أتوقع حقًا أنه بعد إغلاق الباب بين العالمين، لا يزال بإمكانك القدوم إلى هذا المكان. يا لها من قدرة مذهلة.” بدا صوت كويليانا منعشًا ومؤثرًا في البداية، ولكن بالنسبة لآذان تشين روي، كان مثل الجليد. حتى المساحة المحيطة كانت على وشك التجميد.

“إرادة الهاوية؟” نظر تشين روي إلى المنحوتات الثلاثة، وشعر بنبض الإرادة والروح القوية التي لا تضاهى عندما سأل.

“نعم.” جلست كويليانا ببطء منتصبة، “لقد قمت بعمل رائع. لم تقم فقط بإغلاق الباب ومنع غزو جيش الهاوية، بل قمت أيضًا بالقضاء على سوسباخ وديلوسرو. ومع ذلك، هذا كل ما يمكنك القيام به. لا يمكن أبدًا تدمير إرادة الهاوية، ويمكن إنشاء حكام جدد بلا حدود إذا لزم الأمر. ”

“إذن، أنت مجرد دمية يمكن استبدالها في أي وقت؟ في الواقع، ما يسمى “للأبد” هو مجرد فقاعة. ولا يوجد خلود في الكون بالمعنى الكامل، بما في ذلك الكون نفسه. تمامًا مثل الوجود الأسمى و السَّامِيّن ، أين هم الآن؟ لقد تحول الخلود السابق إلى الاضمحلال. حتى لو بقوا على قيد الحياة بشكل غير مكتمل، فقد فقدوا مجدهم السابق لفترة طويلة. ”

واجه تشين روي الإكراه الهائل لإرادة الهاوية دون مراوغة. وكشفت عيناه عن بصيرة ترى من خلال الحقيقة. على الرغم من أن الاثنين لم يفعلا أي شيء بعد، إلا أنهما كانا يتقاتلان بالفعل بالكلمات.

هزت كويليانا رأسها قائلة: “ما زلت لا تفهمين… كما ترى، الدمار على وشك أن يأتي، لكن الدمار ليس هو الهدف النهائي. وبعد الدمار، تبدأ الخليقة الجديدة. عالم جديد على وشك أن يتم إنشاؤه. الولادة والموت لا نهاية لهما، وهذه أيضًا حقيقة الكون. إذا كنت على استعداد لقبول الإرادة الأعظم، فيمكنك أن تصبح الحاكم الجديد، بل وتخطو خطوة أخرى لتصبح الحاكم الأعلى للعالم الجديد. وأنا، المرأة التي أحببتك ذات يوم، سأركع لك أيضًا. ”

“أنت لست هي، ولن تكون هي أبداً.” عبس تشين روي قائلاً: “قبل أن أتخذ القرار النهائي، أريد أن أعرف الحقيقة التي كنت أشعر بالفضول بشأنها. بما أن السَّامِيّن قد سقطت تمامًا، فلماذا لا تزال إرادة الهاوية، وهي سَّامِيّ الظلام، موجودة؟”

نظرت كويليانا إلى “العين” المغلقة في السماء وابتسمت ضمنيًا، “من قال لك أن السَّامِيّن قد سقطت تمامًا؟”

لقد أذهل تشين روي. هل من الممكن أن تلك “الجثث” الضخمة لم تمت؟ تذكرت بوضوح أنه في وعي لوسيفر، رأيت بوضوح أن السَّامِيّن تقع تحت قوة “العين” التي يستدعيها المفتاح الأعلى. هل من الممكن ذلك…

في لحظة الإلهاء، اختفت فجأة شخصية كويليانا على العرش. وفي الوقت نفسه، كان لدى تشين روي علامة تحذير قوية. كانت قوة مرعبة للغاية قادمة.

لقد رأت كويليانا بالفعل من خلال عقل تشين روي. لقد أقنعته بالاستسلام، لكنها شنت بالفعل هجومًا دون تردد.

“انفجار!”

تم تفجير جسد تشين روي بسبب الصدمة القوية. كان ملفوفًا بالنيران عند عودته. أظهر جسده في الواقع علامات باهتة للانهيار. أي نوع من قوة اللهب هذا؟!

في أول معركتين ضد كويليانا، لم تقم كويليانا فعليًا بتنشيط الحالة الأقوى. فقط عندما أطلقت بايثون انفجارًا أصليًا في كتاب الخلق وكتاب الدمار بالحياة، أظهرت كويليانا قوتها الحقيقية حقًا. لم تتراجع دون خطر فحسب، بل أعادت أيضًا الحاكمين وكتابي الأصل.

الآن، في مملكة الهاوية، كانت قوة كويليانا في ذروتها بشكل طبيعي بينما تم قمع تشين روي. مجرد لكمة من حالة نصف الجن يمكن أن تعرضه لخطر حقيقي.

كما هو متوقع من أقوى حاكم الهاوية. وهي أيضًا على مستوى SSSS+++، لكن قوتها تفوق بكثير قوة سوسباخ أو ديلوسرو.

التقت كويليانا بـ تشين رو في الهواء، وأطلقت لكمة أخرى، بهدف إعطائه ضربة قاتلة أخرى. وفجأة رفعت حاجبيها. أصبح الجسم الملتف بالنيران فجأة شفافًا، وكشف بشكل ضعيف عن ضوء النجوم المشع. ويبدو أن النيران في الخارج قد تحولت إلى حالة أخرى و”احترقت” وخرجت عن نطاق السيطرة.

في الصوت المكتوم، تم القبض على قبضتها بالفعل. ليس هذا فحسب، بل كانت القبضة على القبضة قوية جدًا لدرجة أن كيليانا لم تستطع تحملها.

لقد تركت نخرًا. تحول شعرها الأزرق ورداءها إلى اللون القرمزي في نفس الوقت. بدأت بشرتها ذات اللون الأبيض الثلجي أيضًا تتحول إلى اللون الأحمر، لتكشف عن بقع من نسيج يشبه نسيج العنكبوت بألوان ذهبية متوهجة تلوح في الأفق في فجوات الأنسجة. تم تنشيط تحول الهاوية الأول.

وبعد هذا التحول، زادت قوتها بشكل كبير. اهتزت ذراع كويليانا، وانفصلت عن قبضة الخصم. قطعت أظافرها الحادة نحو حلق تشين روي. ومع ذلك، لم يتفاعل “تشين روي” على الإطلاق كما لو أن المخلب قد ضربت شبحًا. اتضح أن تشين روي قد تهرب بسرعة عالية. وفي نفس الوقت تقريبًا، كان هناك ألم حاد في بطنها. لقد تعرضت بالفعل لكمة.

كانت اللكمة قوية جدًا لدرجة أن انتفاخًا ظهر فجأة على الرداء الدموي خلف كيليانا. لقد تمزق جزء الرداء المكثف بقوة الهاوية تحت القوة المتزايدة.

عقدت كويليانا بطنها. عندما كانت اللكمة التهديدية التالية تقترب، كانت قد هربت بالفعل من المعركة في لحظة وظهرت على مسافة بعيدة. عيناها الحمراء الدموية مثبتة على العدو المتلألئ بضوء النجوم.

باستثناء الصورة الرمزية، كانت المرة الأولى التي قاتلت فيها هذا الشخص حقًا في عاصمة قمر الفضي السماوي. في ذلك الوقت، لا يمكن وصف قوته إلا بأنها “ضعيفة”. حتى عندما تعاون مع مايكل والآخرين، فقد هزمتهم بسهولة. لولا مؤامرة ألوسيير التي تسببت في إصابة خفية في عينها اليسرى، مما أجبرها على المغادرة، لكانت قد قتلته بالفعل.

المعركة الثانية كانت في البحر الأبيض. بالمقارنة مع المرة الأولى، زادت قوة هذا الشخص بشكل ملحوظ، متجاوزة ديلوسرو، لكن تشكيل السيف الساطع العظيم بقوة كتاب الدمار لا يزال مهزومًا بها.

ولكن الآن، كان وحيدا. ومع ذلك، فهو في الواقع جعلها التي قامت بتنشيط تحولها الأول تعاني من هذا الضرر!

إن إمكانات وسرعة نمو تشين روي مرعبة للغاية!

أخيرًا أظهرت كويليانا تعبيرًا كريمًا عندما مزقت الرداء الدموي على جسدها، وكشفت عن جسدها العاري، لكنها لم تهتم بذلك. احترقت عينها اليمنى، وانتشر اللهب في جميع أنحاء جسدها في لحظة. في النيران، تحور جسدها مرة أخرى. بدأت نتوءات العظام الحادة تبرز من الكتفين والمرفقين. ظهر ذيل على اسفل الظهر (فوق مؤخرتها البيضاء ههه). ظهر زوج من الأجنحة على الظهر. ونما الرأس أيضًا بثلاثة قرون تشبه التاج. هدأت النيران تدريجيا، وتحولت إلى درع ذهبي داكن، يغطي النقاط الحيوية.

على الرغم من أن كويليانا في هذه اللحظة كانت تنبعث من نفسًا مدمرًا كان أفضل بعشرات المرات من ذي قبل، إلا أن مزاجها ومظهرها كانا ساحرين بشكل غريب. لقد كشفت بصوت خافت عن سحر لا يوصف كما لو كانت ساحرة من الجحيم، وذلك باستخدام جمال خارج العالم للسيطرة على الصندوق السحري الذي من شأنه أن يدمر كل شيء.

تقلص عيني تشين روي قليلا. التحول الثاني في الهاوية لكويليانا الذي رأيته من قبل لم يكن هكذا! ولم يكن هناك مثل هذا التنفس القوي!

“متفاجئ؟” بدا صوت كويليانا في الواقع من الخلف. بعد قول الكلمة، شعر تشين روي بعلامة تحذير في ذهنه، ولم يستطع إلا أن يصاب بالصدمة.

هذا الشعور قريب جدًا من قوة شظايا الوهية المستوحاة من زولا في العالم العنصري. لم تعد قوة عادية، بل وجود قريب من قوة السلطة!

عندما كان تشين روي على وشك المراوغة، ارتعش جسده فجأة. 5 مسامير تشبه الشفرة قد خرجت بالفعل من صدره. انحنت كويليانا بالقرب من أذنه وهمس، “في المرتين الأوليين، كان علي أن أقسم انتباهي لقمع مخطط ألوسييه، لذلك لم أقم بتنشيط أقوى شكل. الآن، أنت تنظر إلى حقيقتي.”

بدت حالة الهمس وكأنها العلاقة الحميمة بين العاشقين، لكن يدها اخترقت صدره، فبدا مرعباً وقاسياً.

ولكن سرعان ما ظهرت لمحة من الدهشة في حدقة عين كويليانا ذات اللون الأحمر الدموي. استدارت فجأة ودافعت عن مجموعة من الضوء المبهر بمخلب حاد. تم دفع جسدها للخلف بسبب القوة الهائلة للضوء. جرت قدميها علامتين طويلتين على الأرض البلورية القوية.

بالنظر إلى تشين روي السليم خلفها، ضيقت كويليانا عينيها. لقد ضغطت كرة الضوء في العدم بمخلبها، ثم نظرت إلى الكوكبة الساطعة الإضافية التي تتدفق في الجسم الشفاف. لقد فوجئت قليلاً، “جبروت الموت؟” لا… ليس فقط القوة، ولكن أيضًا قريب من السلطة. ولسوء الحظ، فإنه بالكاد قريب. من المؤكد أن القدرة على التهرب من الموت لن تكون قادرة على استخدامها مرة أخرى في وقت قصير. ”

لم يصدر تشين روي أي صوت. ما قام بتنشيطه الآن هو كوكبة الموت لجورادام. في تلك اللحظة، تجنب الموت بقوة قاعدة خاصة. لكن كويليانا كانت على حق، فلم يعد من الممكن استخدام هذه القوة مرة أخرى.

“يبدو أن هذه المعركة أكثر إثارة للاهتمام مما تخيلت. سأسمح لك، الذي يمتلك هذه القوة الاستثنائية، أن تصبح أفضل تضحية! ” أشار مخلب كويليانا إلى السماء، وأصدرت التماثيل الثلاثة الموجودة في المبنى الضخم عدة أشعة ضوئية، والتي تكثفت في شعاع ضوء واحد سميك، مخترقة المعين في الهواء.

ظهرت كرتان من الضوء في المعين، واحدة سوداء والأخرى بيضاء، تدوران ببطء. لقد بدوا مثل “البؤبؤ” في العين.

من الواضح أن تشين روي أحس بالنفس المألوف للضوء، وقال: “كتاب الخلق! كتاب الدمار! ”