عودة الشرير المخدوع - الفصل 153
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
إدعمنا لنكمل ترجمة الرواية
الفصل 153 النهاية
قرابة الساعة السادسة مساءً، حين نزل لو لي وكاو يينغ يينغ من الطابق العلوي، شعر لو لي — دون قصد — بشيء من الاضطراب أمام نظرات هادئة لكنها عميقة من شخصين ينتظرانه.
سعل سعالًا خفيفًا وقال:
“هيا بنا نتناول الطعام، لدي ما أقوله لكم لاحقًا.”
جلس في مكانه بصمت، بينما جلست كاو يينغ يينغ بهدوء شديد، فهي تعرف أن التنافس على رجل يجلب معه الكثير من الحيل والمكائد، فلا داعي للتظاهر بالخجل.
قال لو لي بنبرة ثابتة:
“أولًا، يي تشين لم يعد قادرًا على إثارة أي متاعب، أصبح مشلولًا على السرير، وسأتولى أمره لاحقًا.”
“بالنسبة له، الموت كان سيكون راحة كبيرة لذلك الشخص، وهو لا يستحقها.”
حتى كاو يينغ يينغ، التي كانت مستعدة نفسيًا لسماع ذلك، أبدت دهشة طفيفة، فما بالك بتشين شياو يي ويو مينغ؟
لمعت عينا يو مينغ وهي تقول:
“سيدي، إذًا أنت أنهيت أمر يي تشين بالفعل!”
صعب عليها إخفاء دهشتها؛ ذاك المتغطرس الذي كان يظنه الجميع لا يُقهَر… انتهى به الحال هكذا!
ابتسم لو لي بخفة:
“كيف هو شعوركما وأنتما ترون الرئيس السابق لكما يُحطَّم على يد سيدكما الحالي؟”
كانت مجرد مزحة، فهو لم يعد يشك في ولاء يو منغ بعد أن أثبتت نفسها.
قالت يو منغ بنبرة معاتبة:
“أخي الكبير…!”
فضحك قائلًا:
“حسنًا، حسنًا، الأمر مجرد مزاح، هذه آخر فائدة يمكن أن نستخلصها من يي تشين، فلا تُعِيروا الأمر اهتمامًا!”
ثم استرجع في ذهنه حياته السابقة… حين جاء إلى هذا العالم لأول مرة، كان النظام يضغط عليه بلا هوادة، يجبره على القتال وفق “المخطط” المرسوم، حتى انتزع الأمل من بين يدي لو يا وتشانغ زيتشين. وفي حياته السابقة، رغم أنه ضحّى بحياته للتخلص من النظام، بقي مثقلًا بثلاثة جبال من الكراهية: لو يا، وتشانغ زيتشين، ويي تشين.
ضحّى بكل ما يملك، حتى بمشاعره الصادقة، لكنه لم يحظَ منهم بأي تقدير. وفي النهاية، كانوا جميعًا شركاء في موته.
أما الآن، فقد ماتت لو يا وتشانغ زيتشين بطريقة ترضيه، خصوصًا الأخيرة التي واجهت يأسًا تامًا قبل أن تلفظ أنفاسها. أما يي تشين، فقد حُكم عليه بمئة عام من الوحدة والعجز، وهو أفظع من الموت.
سألت تشين شياو يي باستغراب:
“لماذا تُبقيه على قيد الحياة؟ أليس قتله أسهل؟”
ابتسم لو لي وقال:
“لا داعي للبحث عن سبب، يكفي أن تعرفي أنه سيعيش تعيسًا.”
وبالفعل، كان يشعر بخفة غير مسبوقة، وكأن كل الثقل الذي كان على قلبه قد تبخر.
التفت بعدها إلى يو مينغ:
“المشكلة الأكبر الآن هي انتقام منظمة تيان لونغ. هل ترين مجالًا للمناورة؟”
أجابته يو مينغ بثقة:
“لا مشكلة يا أخي الكبير. لو أنك قتلت يي تشين مباشرة، لكان ولاء رجال المنظمة له قد جمعهم ضدك، لكن بما أنه ما زال حيًّا وفي حالة يرثى لها، فستتفكك صفوفهم. سيستغل الطامعون ضعفه لإحداث الفوضى بأنفسهم.”
ثم أضافت بابتسامة ماكرة:
“أعطني صورة له وهو على هذه الحال، وسأجعل المنظمة تنهار من الداخل دون أن نحرّك إصبعًا.”
أعجب لو لي بحماسها وقال:
“الأمر كله بين يديك، يمكنك أيضًا الاستعانة بنفوذ عائلة لو.”
أومأت يو مينغ بعزم:
“اطمئن، لن يصل إليك أي إزعاج بعد الآن.”
قال لو لي وهو يبتسم بهدوء:
“إذن انتهت كل المشاكل… لنعش حياتنا بسعادة.”
ابتسمت كاو يينغ يينغ ابتسامة عذبة وهي تقول:
“هذا يعني أن الوقت قد حان لتتزوجني. كل شيء جاهز من جهة عائلتي، الفستان، الخاتم… ننتظر كلمتك فقط.”
احمرّت عينا تشين شياو يي، فيما خفتت ابتسامة يو مينغ.
لكن لو لي ضحك مطمئنًا:
“لا تقلقا، سيبقى كل شيء كما هو، إلا إذا أنتما من قررتما الرحيل.”
قالت تشين شياو يي بحزم:
“سأبقى معك دائمًا.”
وأضافت يو مينغ بعناد:
“لن أتخلى عنك أبدًا.”
ضحكت كاو يينغ يينغ:
“إذن فلنعش كعائلة واحدة… ولكن أول طفل سيكون من نصيبي.”
ثار غضب تشين شياو يي ويو منغ، واشتعل النقاش، فيما لو لي يراقبهن بابتسامة عاجزة، يفكر في نفسه: مع زوجة كهذه، ماذا يمكن للرجل أن يتمنى أكثر؟