عودة الشرير المخدوع - الفصل 147
📏 حجم الخط
✍️ نوع الخط
🎨 الخلفية
🖥️ عرض النص
إدعمنا لنكمل ترجمة الرواية
الفصل 147
«ما الأمر؟ لِمَ تحدقين بي هكذا؟» قال لو لي وهو يرمق المرأة بجانبه بنظرة غريبة.
ابتسمت كاو يينغ يينغ ابتسامة دافئة، وعيناها الذكيتان تلمعان برقة: «هيه هيه، لا شيء!»
كانت تدرك أن الرجل قبل أن ينضج يمتلئ بالخيالات، وخصوصاً ما يتعلق بالنساء. ولو أن لو لي أراد يوماً أن يخرج ليقابل إحداهن خفية، فهي لا ترى بأساً، فالدائرة المحيطة به محدودة. أما حين كان في هانغتشو، فقد كانت نساء مثل ليو منغ هان وسو بينغ تشينغ يملكن الفرصة للصعود في لحظات، لكن حال مو يوي تشيو ومو ياو كان مقياساً مختلفاً تماماً.
كانت تغار، نعم، لكنها تعبر عن غيرتها همساً، وتدعوه لأن يدللها كما لو كانت طفلة صغيرة، غير أن غيرتها لا تمتد إلا نحو امرأتين فقط قد يسمح لهما لو لي بدخول حياته حقاً.
ولو أراد لو لي أن “يتذوق” شيئاً في الخفاء، فهي لا تمانع، بل حتى قد تمسح أثر ذلك عن فمه إن لزم الأمر. كان ذلك نوعاً من المحبة الحانية التي تمنحها الأم لابنها.
لكن لو لي لم يفعل، بل أعلن عن علاقتهما علناً. وبغض النظر عن ما كانت تفكر فيه المرأتان الأخريان، فهما الآن لن تجرؤا على المضي في أي شيء.
لو لي يريد تدمير عائلة مو، وهذا تماماً ما تريده هي أيضاً، فلا فرق. هي تعلم ذلك، وهو كذلك، لكنه ما زال يصرّح به.
كم هو فاتن هذا الرجل! كل حركة منه تكاد تفتك بقلبها.
قالت له بنبرة دلال: «زوجي~ سلّم الشركة إلى شياو يي، ما رأيك أن نعود إلى البيت مبكرين اليوم؟»
من يستطيع مقاومة ذلك؟
وبينما كانا يغادران مبنى مجموعة لو، تبادلت مو ياو ومو يويتشيو النظرات، وفي أعين كلتيهما بريق من دهشة وعجز. لم تتوقعا أن يرغب لو لي في محو عائلة مو بهذه القسوة. لكن حين يتعلق الأمر بالقضاء على كل الشكوك، فإن لو لي قاسٍ بما يكفي، وليس غريباً أنه استطاع أن يرفع مجموعته إلى هذا المستوى في وقت قصير.
لم يخطر ببالهما أن عقد الزواج الذي أبرماه مع عائلة يي في صغرهما ــ ذلك العقد الذي كاد يُنسى ــ سيتحول إلى كارثة كهذه. والأغرب أن العلاقة بين عائلة تساو ولو لي على هذا القدر من الحميمية.
قالت مو ياو بهدوء وهي تحلل الموقف: «أمي، يي تشين تمكن من الهرب من لو لي مراراً، ربما لن يكون القضاء عليه سهلاً.»
ردت مو يويتشيو بابتسامة باهتة: «حين يضع لو لي شرطه، فلن يترك لنا مجالاً للرفض. ولو استطاع السيطرة على تحركات يي تشين، فلا تظني أنه عاجز عن إنهائه.»
ثم أضافت بعينين تلمعان بالدهاء: «قتل الجسد عقوبة، لكن قتل القلب أقسى. بدلاً من أن يدمر عائلة مو ويترك يي تشين خالي الوفاض، فأن نجعل نحن ــ الذين يضع فينا أمله ــ نحطمه بأيدينا، هذا سيجعله يائساً أكثر. الرئيس لو يعرف كيف يضرب في الصميم.»
كانت كلماتها باردة، لكن في قلب مو ياو كان هناك شيء آخر، شيء يشبه الخفقان. منذ أن خطرت لها فكرة أن تهب نفسها للو لي، لم تعد تمانع. جزء من ذلك يعود إلى وضع عائلتها الحرج، وجزء آخر إلى انجذابها لقوة الرجل.
في زمن مضى كان معنى “القوة” هو البطش، أما اليوم ففي المجتمع المتحضر أصبحت المال والنفوذ. ولو لي يجمع بين الحزم والوسامة، وحتى حين كانت منجذبة إليه من قبل، كان يكفي أن يبتسم لتشعر بالدوار.
قالت مو يويتشيو ممازحة بعد أن هدأت الأمور: «هاه، إذن هذا هو ذوقك؟ يبدو أننا نتشارك الرؤية!»
أجابت ابنتها بثقة: «لقد فكرت في الأمر جيداً، وسأمضي فيه.»
ابتسمت الأم ابتسامة غامضة: «أها، تخططين للمطاردة إذن؟ لا بأس، لكن عليك أن تعرفي كيف تجذبينه مرتين أكثر.»
ضحكت مو ياو: «تعلمين أنني ابنة أبي حقاً.»
بالنسبة لهما، كانت عائلة مو مجرد وسيلة، أداة لحماية نفسيهما والاستمتاع بالحياة. وإن استطاعتا أن تزدادا أمناً مع الحفاظ على تلك الأداة، فلم لا؟ خاصة أن لو لي قادر على حمايتهما، وهذا يكفي.
كان قلب مو ياو يحدثها أن لو لي يستحق، وأنها لن تخسر شيئاً معه. بل ربما تكسب أكثر مما تتخيل. لكن في أعماقها، كان بروده وخطورته يثيران فيها رهبة لا تزول، حتى وإن كان يبتسم. يكفي أن ترى كيف يعامل يي تشين لتعرف أن اللعب معه خطر.
✨ عضوية مميزة في فضاء الروايات ✨
🚫📢 تخلّص من الإعلانات المزعجة
💖 استمتع بتجربة قراءة سلسة ومميزات حصرية مقابل مبلغ رمزي
📌 ملاحظة: أرسل اسمك في الموقع عند الدفع ليتم تفعيل العضوية ✅
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.