ما وراء الزمن - الفصل 22 : محظورات المنطقة المحرمة (1)

 الفصل 22 : محظورات المنطقة المحرمة (1)

ترجمة: لانسر | تدقيق: IxShadow

في مواجهة تحدي ظل الدم ، نية قتل ناب لوان أصبحت أكثر حدة. ثم نظرت إلى الكابتن لاي الذي كان تعبيره كالمعتاد ، وتحدث بهدوء.

” كروس. “

عند سماعه ، التقط كروس قوسه دون كلمة وسحب الوتر مطلقاً سهماً في اتجاه الهواء.

كان سريعًا لدرجة أنه ترك صوتاً حاداً ، ثقب السهم فورًا النسر الذي دار في الهواء مثل صاعقة البرق ، نتيجة لذلك ، تفجر الدم وأطلق النسر صرخة متؤلمة وهو يسقط. مع دوي ، سقط على الأرض بين المجموعتين.

في الوقت نفسه ، اهتز جسد شخص من فريق ظل الدم بشكل هائل ، وتدفّقت الدماء من فمه. وجهه على الفور شحب للغاية.

كان هذا نسره. على عكس الكلاب التي احتفظت بها ناب لوان ، فقد دمج طاقة الروح في هذا النسر للسيطرة عليه. ومن ثم ، بسبب رد الفعل العكسي ، أصيب بجروح خطيرة.

أصدر الأشخاص الآخرون في فريق ظل الدم على الفور نية قتل قوية، لكن تم إيقافهم من قبل قائد فريق ظل الدم. الأخير وقف ببطء من جثة الكلب وحدق في الكابتن لاي بدلا من ناب لوان.

كما نظر إليه الكابتن لاي ببرود.

حدق الاثنان في بعضهما البعض لفترة طويلة جدًا قبل أن يترك كلاهما شخيراً بارداً.

“ هيا بنا. “ قال الكابتن لاي بهدوء واستمر في السير إلى الأمام وتبعه الآخرون. كان شو شينغ من بينهم أيضًا.

شعر بالعداء الكبير بين الفريقين وبالتالي عاد ليأخد نظرة نحو أولئك الناس من فريق ظل الدم. يمكنه أن يقول أنهم ينتظرون الحصان الرباعي والجبل السمين ، لكن من المؤسف أن الاثنين لن يظهرا مرة أخرى. سحب شو شينغ نظرته بصمت وتبع الكابتن لاي والآخرين ، مغادرين المخيم تدريجيًا.

لا تبدو المنطقة المحرمة بعيدة عن المخيم ، لكنها لا تزال بعيدة إلى حد ما سيرا على الأقدام.

سارت المجموعة بعدها لأكثر من ساعة قبل أن يروا الغابة شديدة السواد من بعيد.

من الخارج ، يبدو أن امتداد الغابات هذا يذهب إلى ما لا نهاية داخل المنطقة المحرمة ، ولم يكن معروفًا اتساع المنطقة التي تغطيها.

كان الوقت متأخرًا من الصباح الآن ، والشمس قوية جدًا. ومع ذلك ، يبدو أن المنطقة المحرمة كانت عالم مختلف مقارنة بالعالم الخارجي.

تمكنوا من رؤية هبوب عاصفة تتجمع في السماء فوق نهاية الغابة. خاصةً العديد من صواعق البرق التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة كانت مبهرة ، تعطي المنطقة المحرمة بأكملها شعورًا غامضًا وخطيرًا.

لاحظ شو شينغ كل شيء وتابع المجموعة بهدوء. في الطريق ، لم ينطق أعضاء فريق الرعد ولو بكلمة. ومع ذلك ، كلما اقتربوا أكثر فأكثر من المنطقة المحرمة ، لاحظ شو شينغ بحدة أن عضلات الجميع تصبح متوترة تدريجياً. كان نفس الشيء يحدث له.

استمر هذا حتى ظهر الشعور بالدخول إلى عالم بارد على جسد شو شينغ ، وتم إزالة كل الدفء من جسده على الفور. لقد دخل المنطقة المحرمة.

شعر كما لو أن كل المشاهد التي رآها في العالم الطبيعي قد تم القضاء عليها أيضاً.

البرد المألوف الذي يخترق العظام أيقظ ذكرياته عن وجوده في أنقاض المدينة المهجورة وتحت أمطار الدم.

لذلك ، أخذ نفسا عميقا وأصبح يقظا للغاية. أمسك بشكل غريزي بعصاه الحديدية بإحكام ، تمامًا كما فعل سابقا داخل الأنقاض.

الأمر المختلف هو أنه تواجدت الكثير من الجدران المتهدمة والحواجز في تلك المدينة ولكن هنا…

الأشجار كانت مشوهة بشكل سيء لدرجة أنها بدت كأشباح شريرة ، وكانت الأرض الموحلة فضفاضة لدرجة أنها بدت كالجحيم. أيضا ، تتخلل أغصان وأوراق الأشجار مثل المخالب والأسنان التي تغطي السماء.

ومع ذلك ، يبدو أن أعضاء فريق الرعد على دراية بهذا المكان.

حملوا أسلحتهم على ظهورهم ، وكان المسار الذي أتخذوه من الواضح أنه غالبًا ما يمرون به ، مع اتخاذ كل خطوة بدقة شديدة. بدت بعض الأماكن طبيعية ، لكنهم كانوا يقفزون فوقها ، وكانت هنالك أماكن أخرى بدت خطيرة ، لكنهم مروا عبرها.

تواجدت أيضًا مناطق قاموا بالانعطاف منها دون سبب. وهكذا استمروا في تجنب كل الأخطار عبر الطريق.

تبعهم شو شينغ واهتم بتذكر كل التفاصيل.

ومع ذلك ، فقد لاحظ أيضًا بعض الأشياء الغريبة. الكابتن لاي لم يأخذ زمام المبادرة طوال الرحلة. في بعض الأحيان ، سيكون الشبح البربري وأحيانًا تكون ناب لوان. ذهبوا بالتناوب.

رغم أنهم لم يتقدموا بوتيرة سريعة جدًا ، إلا أنهم سمعوا هدير بعض الوحوش الشرسة من مسافة بعيدة ، لقد كانت آمنة تمامًا.

كانت هنالك بعض الحشرات السامة ، لكنها لم تقترب بعدما أشعلت ناب لوان البخور.

بعد أن ساروا حوالي ساعتين دون حرف ، أخيرًا توقفوا بجانب مكان موحل به الطين وأطلقوا الصعداء.

راقب شو شينغ ناب لوان وهي تخرج بعض المسحوق الطبي وتنثره على الوحل. بعدة مدة ليست بطويلة ، خرجت مجموعة من الحشرات السامة المعادية. ومع ذلك ، احتفظت ناب لوان بتعبير طبيعي وهي تأرجح يدها ، نثرت نوع آخر من المسحوق. بعدها ، سرعان ما تبعثرت الحشرات السامة في قلق ، وهدأت البقعة الموحلة ، بعد الانتهاء من كل هذا ، جلس الجميع على الأرض وجرفوا الطين ، بألفة كبيرة ، غطوا كل أنحاء أجسادهم.

” هل تذكرت تفاصيل الطريق إلى هنا ؟ ” أشار الكابتن لاي إلى شو شينغ ليقلده وهو ينشر الطين على جسده.

أومأ شو شينغ برأسه وبدأ في فعل الشيء نفسه دون أي تردد. في الوقت نفسه ، اجتاح بصره ناب لوان. شعر أنها تعرف القليل عن تقنيات السم.

” السبب في أننا قفزنا عبر مناطق معينة هو أن الأوراق بدت متحللة بشكل خطير لكنها كانت دون مساس. هذا يعني أنه لا توجد وحوش شرسة مرت بها ، وهنالك عوامل غير معروفة موجودة. “

” المناطق التي عبرناها كانت بسبب وجود براز الوحوش الشرسة على الأرض. تختار الكائنات الحية غريزيًا مناطق آمنة للإفراز. لذلك ، فهذا يعني أنه لا توجد أي مخاطر مفرطة أو مستنقعات طينية تلتهم البشر. “

” أما بالنسبة للمناطق التي إلتففنا حولها ، فذلك بسبب أنف الشبح البربري. أنفه حاد ويمكنه أن يشم رائحة بعض الوحوش المتحورة الخطرة. ستتعلم أشياء كثيرة في هذه الرحلة ، لذا حاول فقط أن تتذكر كل ما تستطيع. “

عند سماع هذا ، نظر شو شينغ إلى الشبح البربري. كما ادار الشبح البربري رأسه نحوه في هذه اللحظة وكشف عن أسنانه مبتسماً ناحية شو شينغ.

” أما بالنسبة لهذا الطين ، فهو مكان وجده فريقنا منذ سنوات عديدة. يحتوي على بقايا جلد سحالي الليل. لن نتمكن فقط من تغطية روائحنا بعد تلطيخه في جميع أنحاء أجسادنا ، لكنه أيضًا يغرس الخوف في المخلوقات الأخرى بدرجة معينة. “

” المكان الذي نتجه إليه أبعد من هذا. مستنقع التنين السام إلى الشمال. التضاريس المختلفة في غابة المنطقة المحرمة يفصلها الزبالون كمناطق متعددة. مستنقع التنين السام هو واحد منهم ، لكن هذه المرة ، لسنا ذاهبين إلى هناك. ” كما تحدث الكابتن لاي ، غطى جسده كاملاً بالطين.

–