الرنين المطلق - الفصل 0044 : بدء الامتحانات

 الفصل: 0044: بدء الامتحانات

 المترجم : IxShadow

سار لي لوه بحماس داخل القاعة ، ورأى على الفور تساي وي مستديرة المنحنيات ومثيرة الروح. وجهها البيضاوي جعلها تبدو أجمل من الزهرة ، ابتسامة عريضة كانت على وجهها.

ومع هذا ، رآها لي لوه كثيرًا ، لذلك كان محصنًا تمامًا من سحرها. حول نظره إلى ما هو مهم : الصندوق الحديدي فوق الطاولة القريبة.

تقدم إليه دون تردد ، مزق غطاء الصندوق فورًا. داخل الصندوق تواجد نصلان قصيران ، كلاهما ينتشر عبرهما ضوء بارد.

كان طول كل منها حوالي ثلث متر. كان لأحدهم مقبض ذو لون أزرق سماوي بنمط متموج على شكل موجات ، مذكراً بموجات البحر. كان للآخر مقبض أبيض باهت يُفترض أنه مصنوع من معدن روح الشمس ، وهو قادر على إنتاج ضوء خارق عندما تسطع الشمس عليه.

تم صنع هذان السيفان القصيران من معادن تحتوي على قوة تجسيد الماء وقوة تجسيد الضوء على التوالي. سيتم اعتبارهم بمثابة قنوات فعالة يمكن من خلالهم أن يوجه لي لوه طاقته الرنانة الفريدة ، مما يزيد من تضخيم قدراته القتالية !

بدت قبضة كلا النصلين مثل فم الوحش ، أنياب مكشوفة ، مظهر مرعب للغاية.

عند النظر إلى هذه الشفرات ككل ، كانت مقوسة أكثر من المعتاد ، لتبدو منحنية قليلاً. ومع ذلك ، فإنه لم ينتقص من حقيقة إعطائها شعورًا بالحدة الاستثنائية ، حيث يبدو أن الضوء البارد يتدفق عبر الشفرات نفسها.

أمسك لي لوه فورًا  بالشفرات المزدوجة ، وانخرط بلطف في رقصة سيف كمحاولة للاعتياد عليهما. فجأة ، يمكن سماع صوت ريح عندما طعن لي لوه بقبضة خلفية في غمضة عين. وضعه وأفعاله جعلته يبدو استثنائية وأنيقا بشكل غير طبيعي.

” ليس سيئًا ” قال لي لوه باقتدار وهو يومئ برأسه. وصرح عرضًا : ” ستعرف الشفرة الزرقاء السماوية باسم نصل التموج ، بينما الأخرى ستعرف باسم نصل الإنارة “.

” هذه مجرد قطع رنين أثرية عادية. لم تصل إلى مستوى الكنوز. ” كان منظور تساي وي للأشياء على مستوى أعلى ، ويمكنها بسهولة تمييز جودة هذه الأسلحة. رغم امتلاكهم شكلًا خاصًا إلى حد ما ، إلا أن قيمتهم الحقيقية لم تكن عالية بشكل خاص.

تمتلك القطع الأثرية الرنانة أيضًا درجات مختلفة للتمييز بين جودتهم. كانت هناك قطع أثرية رنانة عادية ، وتلك التي تفوقت عليها في الجودة كانت تُعرف بالقطع الأثرية الثمينة.

كان هناك فرق صارخ عندما يقارن المرء القطع الأثرية الثمينة بقطع الرنين الأثرية. القطع الأثرية الثمينة كانت بشكل ملحوظ أكثر قوة وندرة من القطع الأثرية الرنانة. بالإضافة إلى ذلك ، كان كل واحد منهم باهظ الثمن بشكل فلكي.

من ناحية أخرى ، تطلبت القطع الأثرية الثمينة قدرًا معينًا من طاقة الرنين قبل أن يتم استخدامهم. كان لي لوه حاليًا في مرحلة الختم السابع ، لذلك حتى لو كان لديه واحدة ، فلن يتمكن من إظهار ولو حتى جزء بسيط من قوتها الحقيقية.

” هذا جيد بما فيه الكفاية. بمجرد وصولي إلى مرحلة سيد الرنين ، سأبحث عن قطعة أثرية ثمينة مناسبة. ” ابتسم لي لوه. تم صنع هاتين القطعتين الأثريتين الرنانة من أجل اختبارات الكلية النهائية.

قال لي لوه بامتنان : ” شكرا لكِ الأخت الكبرى تساي وي “.

لوحت تساي وي بيدها. ” أعتقد أن الاختبارات النهائية يجب أن تبدأ قريبًا. يبدو أن مدينة الريح الجنوبية أصبحت أكثر نشاطًا خلال الأيام الأخيرة. وقد أرسلت العديد من أكاديميات مقاطعة تيانشو بالفعل نخبها إلى هنا.”

كانت الاختبارات النهائية للكلية السنوية حدثًا مهمًا جذب عددًا لا يحصى من الأشخاص. كانت المعارك الضخمة موضوعًا مثيرًا وكان الجو في الغالب مفعمًا بالحيوية.

أومأ لي لوه. ” هناك ثلاثة أيام أخرى حتى تبدأ “.

كانت نظرة تساي وي الجميلة تحمل أثرًا للقلق. ” هل أنت واثق من أنك ستبلي جيدًا ؟ “

رغم من أن لي لوه قد أيقظ أخيرًا تجسيد الماء الخاص به ، إلا أنه كان متأخرًا نسبيًا مقارنة ببقية منافسيه. ومن ثم ، لم تكن تساي وي متأكدة مما إذا كان لي لوه قادر على تعويض هذا الاختلاف خلال فترة زمنية قصيرة.

كانت واضحة للغاية بشأن أهمية التمكن من الالتحاق بكلية الحكيم النجمي. إذا كان لي لوه قادرًا على التأهل ، فسوف يرتفع نفوذه ومكانته. على الأقل ، لن ينظر إليه بعض الأشخاص داخل منزل لوهلان بازدراء ، بل سيكون حتى قادرًا على تحمل بعض أعباء جيانغ كينغي.

قام بتغليف النصلين بخصره ، وراح يداعب مقابض كلا السلاحين ووجهه يظهر ابتسامة راضية.

” يمكنك أن تطمئني ، الأخت الكبرى تساي وي. لا يمكنني أن أخسر.”

إذا لم يكن قادرًا على إنجاز هذه الخطوة ، فسيكون فسخ الخطوبة مجرد حلم بعيد المنال ! [ هناك الذي يطمح بالخلود والأخر بالقوة و الأخر بالحريم وهنا بطلنا هدفه الأسمى هو فسخ خطوبة مع أجمل بنت  ]

…

انتهت العطلة أخيرًا.

عاد لي لوه إلى الأكاديمية ، وتم استدعاء كل منه هو و زهاو كوه بواسطة شو شانيوي على الفور تقريبًا.

” هل وصلت إلى مرحلة الختم السابع ؟ ” أثناء الدردشة بشكل عرضي ، اكتشف لي لوه أن زهاو كوه تمكن أيضًا من دخول مرحلة الختم السابع خلال هذه العطلة ، والذي أثار مفاجئته.

امتلك زهاو كوه تجسيد درجة خامسة فقط ، والذي كان متوسطًا جدًا. أظهرت قدرته على تحقيق مرحلة الختم السابع جهوده الدؤوبة والمعاناة اللانهائية التي كان عليه تحملها لتحصيل هذه النتيجة.

حك زهاو كوه الضخم الذي يشبه الدب رأسه وضحك. ” لم أعد إلى الوطن في هذه العطلة وبقيت داخل الأكاديمية لأزرع. لقد زودتني الأكاديمية ببعض التدريب الخاص مما سمح لجهودي في الدقيقة الأخيرة بجني هذا النجاح ، والذي جعلني أقوم بالاختراق.”

” خلال الأيام العشرة الماضية ، كان زهاو كوه يتدرب كما لو أن حياته تعتمد على ذلك !”  ضحك شو شانيوي ، الذي كان يقود الاثنين ، وهو يسمعهما يمزحان. لقد أدرك بوضوح اجتهاد زهاو كوه وعمله الجاد خلال هذه الفترة الزمنية.

أعطاه لي لوه على الفور إبهامه ورفعه للأعلى. ” رائع حقا.”

” كيف يمكنني المقارنة بك ؟ أنت وسيم وتتمتع بمثل هذا الإدراك عندما يتعلق الأمر بفنون التجسيد. والآن بعد أن أيقظت تجسيد الماء ، فمن المحتمل جدًا أنك ستصبح أسطورة داخل أكاديمية الريح الجنوبية ، تمامًا مثل الأخت كينغي ! ” قال زهاو كوه بصدق.

” حتى عندما أكون مشهورًا ، سأظل صديقًا لك ! أنت حقًا أكثر شخص قابلته صدقًا ، لا تكذب أبدًا.رغم أنك غير لطيف قليلاً…” أومأ لي لوه برأسه و تنهد عاطفيا.

“بالطبع ! سأحتاج إلى الأخ لوه للبحث عني أثناء هذا الاختبار النهائي.”

” سهل. بمجرد أن أكون في المركز الأول ، سوف أسحبك مباشرة إلى كلية الحكيم النجمي. “

” واو كم هو مستبد ! “

“…” عند سماع تفاخرهم الوقح ، تحول وجه شو شانيوي إلى قاتم بعض الشيء قبل أن يستدير ويصرخ. ” هدوء ، أيها الحمقى. نحن هنا. “

ركز كل من لي لوه و زهاو كوه على الفور وتوقفا عن هراءهما. تواجد أمامهم فناء يتجول فيه عدد غير قليل من الأفراد. كانوا المراكز العشرين الأولى في أكاديمية الريح الجنوبية.

تعرف لي لوه على الصور الظلية المألوفة لـ لو كينغ’ إير ، سونغ يون فنغ و ديفا كينغ.

حاليًا ، كانت المجموعة تحدق في الإثنين في تسلية. من الواضح أنهم سمعوا كل هرائهم بينما كانوا يتفاخرون بتعالي…

رغم النظرات الساخرة التي كانت المجموعة تعطيها للاثنين ، كان سلوك لي لوه غير مبال أو مهتز. وطالما أنه لم يشعر بالحرج ، فإن الأشخاص الذين سيشعرون بارتفاع الحرارة هم الذين سخروا منهم !

من ناحية أخرى ، كان لدى زهاو كوه ابتسامة بسيطة وصادقة على وجهه ، مما يدل على شخصيته المبهجة التي لا توصف.

في النهاية ، هزت المجموعة رؤوسهم فقط وعادت إلى ما كانت تفعله.

هذان الاثنان كان لديهم أكثف الجلود السميكة التي رأوها على الإطلاق.

من الواضح أن لي لوه كان يقدر نفسه بشكل مبالغ فيه. لقد نجح سابقًا بالكاد في تحقيق التعادل بينه وبين سونغ يون فنغ ، والآن كان يدعي أنه سيحتل المركز الأول ؟ لم يسأل حتى لو كينغ’ إير عن رأيها !

تواجد داخل المجموعة أيضًا العميد العجوز. كانت نظراته مليئة بالمرح عندما ألقى نظرة على الثنائي. وبعد أن رأى أن الجميع قد وصل ، قال: ” يبدو أن الجميع هنا. بما أن هذا هو الحال ، سأشرح الآن قواعد الاختبار النهائي “.

ارتعد الجميع عندما سمعوا هذا البيان. ركزوا جميعًا فورًا على كل كلمة كان العميد العجوز على وشك قولها.

” ستبدأ الاختبارات النهائية للكلية رسميًا في غضون ثلاثة أيام. يلعب العشرون منكم دور ممثلي أكاديمية الريح الجنوبية. لدي طلب واحد فقط ، وهو الدفاع عن لقب أفضل أكاديمية داخل مقاطعة تيانشو ! بالإضافة إلى ذلك ، أعلنت كلية الحكيم النجمي أنه سيتم اختيار خمسين طالب من مقاطعة تيانشو للانضمام إليهم خلال هذه الجولة “.

يبدو أن المجموعة أصبحت أكثر توتراً عند سماع هذا. خمسون موقعًا يعني أن هناك عددًا أقل من المواقع مقارنة بالعام السابق. في هذه الحالة ، سيكافح المتنافسون بلا شك أكثر من ذي قبل.

” حسب الجولة السابقة ، ستحصل المراكز العشرة الأولى في الاختبارات النهائية للكلية تلقائيًا على فرصة الانضمام لكلية الحكيم النجمي. وسيتم توزيع المواقع الأربعين المتبقية على الأكاديميات العشر الأولى. الأكاديميات في المركز الثامن ، التاسع و العاشر سيتم تخصيص لهم موقع واحد. سيحصل المركز الخامس والسادس والسابع على موقعين. أما المركز الثالث والرابع ستتحصل على خمس مواقع ، بينما المركز الثاني سيحصل على ست مواقع. وأخيرًا ، ستحصل الأكاديمية العليا على خمسة عشر منصبًا ! “

عندما تم نطق الجملة الأخيرة ، تسببت على الفور في انفجار صخب. لم يعتقد أحد أن الاختبارات النهائية للكلية ستخصص مثل هذه الحصة الكبيرة من المواقع للأكاديمية العليا.

حتى في السنوات السابقة ، رغم حصول الأكاديمية العليا على المزيد من المكافآت ، إلا أنها لم تكن أبدًا غير متوازنة هكذا.

كان للمعلم لين فنغ من المدرسة الأولى وجه مليء بالابتسامات والتشجيع وهو ينظر إلى لو كينغ’ إير. ” كينغ’ إير ، لكي تحصل الأكاديمية على المنصب ، نطلب مساعدتك لتحتلي المركز الأول. ” أومأ العميد العجوز برأسه وهو ينظر إليها بحرارة.

كانت آمالهم معلقة على لو كينغ’ إير. كان هذا طبيعيًا أيضًا لأنها كانت الورقة الرابحة لأكاديمية الريح الجنوبية.

تحت نظراتهم المتحمسة ، ظلت لو كينغ’ إير هادئة كما كانت من قبل ، ولم ترد إلا بخفة ، ” سأبذل قصارى جهدي للقتال من أجل النصر. “

أومأ العميد العجوز برأسه ثم أخبرها ، ” ومع ذلك ، يجب أن تراقبي شي هوانغ من أكاديمية بركة الشرق. إنه قوي للغاية وسيكون منافسك الرئيسي.” عند سماع هذا الاسم ، أصبح تعبير لو كينغ’ إير خطيرًا بعض الشيء وأومأت برأسها باهتمام.

” من الغد فصاعدًا ، لن تضطروا على القدوم إلى الأكاديمية بعد الآن. بدلاً من هذا ، سنتوجه إلى حديقة روح البيضاء. هذا هو الموقع الذي ستجتمع فيه العديد من الأكاديميات داخل مقاطعة تيانشو. في غضون ثلاثة أيام ، سندخل جبل الروح البيضاء. ستكون ساحة المعركة للاختبارات النهائية “. بعد هذه السلسلة الأخيرة من النصائح ، لخص كلمات وداعه.

” أكاديمية الريح الجنوبية يقودها هذا الرجل العجوز لعشرات السنين. شرفها أهم من حياتي. لذلك ، أتمنى مخلصًا أن تبذلوا قصارى جهدكم خلال هذا الاختبار النهائي للحفاظ على شرف وسمعة الأكاديمية . ” كان وجه العميد العجوز كريمًا وهو يعطي انحناء أخير.

فوجئ العشرين طالبًا على الفور بهذا التطور ، وسرعان ما أعادوا انحناء أيضًا.

في النهاية ، لوح العميد العجوز بيده لتغادر المجموعة ، تاركًا الجميع بمشاعر مختلطة.

خرج لي لوه من الفناء ، وهو يحدق بحزن في السماء الزرقاء ، وشعر أن قلبه يرتفع قليلاً. 

وصلت اختبارات الكلية النهائية أخيرًا.

كان من المؤسف أن والديه لم يكونوا موجودين لرؤية هذا ..

إذا كانوا حقًا… ربما كانوا سينظرون إليه باستنكار ويقولون شيئًا ما في هذا المنوال…

” هذا الابن مجرد غبي جدًا. مختلف تمامًا عن كينغي الرائعة ! “

قيل أنه عندما أجرت جيانغ كينغي اختبارها النهائي ، قمعت تمامًا جميع الطلاب  من الأكاديميات الأخرى. لقد كانت مهيمنة لدرجة أنهم لم يجرؤوا حتى على اطلاق شيء مسموع مثل ضرطة دون الاختباء في خوف. لن يجرؤ أحد في التعدي على هيبة أكاديمية الريح الجنوبية.

فقط عندما دخلت أخيرًا كلية الحكيم النجمي ، بدأت الأكاديميات العديدة في مقاطعة تيانشو بالاحتفال ، والدموع تملأ أعينهم.

بالمقارنة مع تألق جيانغ كينغي ، واجه لي لوه كل أنواع الصعود والهبوط.

في الواقع ، قبل شهر واحد فقط ، لم يكن أحد يأمل مشاركته في الاختبارات النهائية…

بالتفكير في كل هذا ، خمدت إثارة لي لوه بدرجة كبيرة ، كما لو أن شخصًا ما قد ألقى دلوًا من الماء البارد فوقه.

” فقط ماهو المعنى من كل هذا ؟! ” رثى.

–