الرنين المطلق - الفصل 0006: التجسيد المكتسب

  الفصل 0006: التجسيد المكتسب

 المترجم : IxShadow

المدقق : D LUFFY

الكرة البلورية السوداء ذات اللمعان الشبيه بالمرآة سمحت لـ لي لوه برؤية وجهه في الداخل. أثر من الترقب ، مصحوب بالقلق ، علق في بصره.

لقد أراد أن يعرف بالضبط ما هو نوع العنصر الذي سيقود والديه إلى بذل الكثير من الجهد لإخفائه…

” لــذااا… فقط كيف أفتح هذا ؟ ” فعل لي لوه كل ما بوسعه لسحق مشاعر القلق داخل قلبه. فحص الكرة البلورية الغامضة والحبر الأسود بحذر ، قرر أخيرًا… استخدام الطريقة الأكثر مباشرة بدلاً من ذلك. ضغط راحتيه على سطحه كسبيل لتجربة.

ونغ!

في نفس اللحظة التي لامست فيها راحتيه الكرة البلورية ، أصدرت صدمة طفيفة ! ذلك اللمعان الأصلي ذاب وغلف راحتي يد لي لوه.

في الوقت نفسه ، يمكن لـ لي لوه الشعور بوضوح بإحساس لا يختلف عن الوخز بالإبر ، كما لو كانت الإبر تخترقه مباشرة ، في راحة يده ! ولما حدث هذا تم امتصاص بعض دمه !

راحة اليد التي كانت مغطاة بالسائل الأسود أصدرت ضوء ساطع. بعدها ، ولدهشة لي لوه ، ظهر شكلان خفيفان تدريجياً.

بالنظر إلى الصور الظلية المألوفة ، يمكن أن يشعر لي لوه بموجة من الحنين والعاطفة تنزل عليه.

” أبي ، أمي … ” الشكل الذكوري كان وسيمًا ، وجسده منتصب مثل رمح وهو يرتدي رداءًا أبيض. كان يمتلك سحر مطلق وابتسامة دافئة ، ومع ذلك كان مختبئًا بداخله حضور سامي وثابت لا ينحني لأحد ! مجرد النظر إليه جلب للآخرين إحساسًا لا يوصف بالراحة والأمان.

من ناحية أخرى ، كان الشكل الأنثوي مكسوًا باللون البنفسجي ، شعرها الطويل مربوط بأناقة ، ويداها موضوعتان على مهل داخل جيوبها. كانت أيضًا تتمتع بجمال لا يضاهى وسلوك كريم لا مثيل له.

كان هؤلاء والدا لي لوه ، لي تايشوان و تان تيلان.

عندما حدق لي لوه في الإثنين ببلاهة ، بدأ شكل لي تايشوان في الكلام. ” هاها ، ابني الصغير ، الآن بعد أن رأيت هذه البصمات ، أفترض أنك في السابعة عشرة بالفعل. أعتقد أنه بحلول هذه المرحلة ، سنكون قد رحلنا منذ فترة طويلة. “

بدأت تان تيلان ، التي كانت تبتسم بسعادة إلى جانبه ، في الكلام أيضًا. ” لابد أن لوه الصغير أصبح أكثر وسامة الآن ، أليس كذلك ؟ هل بدأت أي فتيات بملاحقتك في المدرسة ؟ ”

فرك لي لوه عينيه وهو يغمغم في نفسه ،  “ابنك لم يصبح وسيمًا للغاية فحسب ، بل أصبح أيضًا لا مثيل له على الإطلاق ! فقط من يجرؤ على ملاحقتي…؟ “

” هل تشعر بالملل الآن ؟ هل تشعر أن شيئًا لم يسير بشكل جيد بالنسبة لك ؟ ” في هذه المرحلة ، بدأ لي تايشوان في الضحك مرة أخرى ، كما لو كان يستطيع أن يرى من خلال الإحباط في قلب لي لوه.

تابعت والدته : “ربما بسبب القصور الفارغة بداخلك ؟ “

في هذه المرحلة ، صُدم لي لوه. بحلول الوقت الذي ظهرت فيه قصوره الفارغة ، كان والديه قد اختفيا لسنوات. فكيف عرفوا حالته ؟

” لوه الصغير ، لا تتفاجأ. لقد استخدمنا بعض الأساليب الخاصة لمراقبة حالة جسمك قبل فترة طويلة من ظهور قصورك الرنانة. في الواقع ، لديك حتى ثلاثة قصور رنين. ” قامت تان تيلان بتهدئته بنظرة خاطفة في عينيها.

انخفض فك لي لوه. لذلك يبدو كما لو أن والديه كانا على علم بوضعه الفريد منذ وقت طويل. ثم في هذه الحالة ، هل اختفاء والديه له علاقة بذلك ؟ فقط أين كانوا الآن ؟ هل كانوا لا يزالون في حالة جيدة ؟ لماذا لم يكن هناك أي أخبار عنهم منذ ذلك الحين ؟

” لوه الصغير ، أود أولاً أن أخبرك أنه لمجرد أنك ولدت بقصور فارغة ، فهذا لا يعني أنك معاق. في الواقع ، بناءً على ما أشعر به ، هذه هي أقوى نوع بنيات في هذا العالم . ليس عليك أن تشعر بالإحباط بسبب هذا ، وبدلاً من ذلك ابتهج ! ” كانت كلمات لي تايشوان مزلزلة للغاية ، مما جعل لي لوه عاجزًا عن الكلام.

” أبي … حتى إذا كنت تريد تحفيزي ، ألا يمكنك فعل ذلك بطريقة أقل مبالغة ؟ ” رثى لي لوه. القصور الفارغة أعاقت بالفعل قدرته على زراعة. فقط ما الهراء الذي ينفثه بخصوص أقوى بنية ؟  أبي، فقط من الذي تحاول خداعه ؟

ابتسم لي تايشوان ابتسامة ساخرة كما أوضح ، ” قصورك الفارغة الطبيعية لا يمكنها امتصاص أو صقل الطاقة الطبيعية الدنيوية. هذا له علاقة بجذر قوتك ، وبصراحة … ليس لدينا حل لهذا. ”

” نظرًا لأنه قصر فارغ ، فما عليك سوى العثور على طريقة ما لملأه بشيء ! ” أضافت والدته بابتسامة مبهجة.

كان لي لوه الآن يجعد حاجبه في ذعر. كان من السهل قول ذلك ، ولكن ، من المستحيل فعله ! تم تحديد التجسيدات منذ الولادة. الرغبة في تغيير ذلك بعد الولادة لم يسمع به قط. حتى أنه جرب هذه الفكرة ، ولكن دون جدوى.

” في الوضع الطبيعي ، سيكون هذا حقًا غير ممكن. ومع ذلك ، منذ أن اكتشفنا حالتك ، عملنا بجد لإيجاد حل.”

” إذا بذلت قصارى جهدك ، فستنجح في النهاية ! في الواقع ، لم تخيبنا السماوات ووجدناها في النهاية.” في هذه المرحلة ، كان بإمكان لي لوه أن يسمع بوضوح خفقان قلبه المدوي ، وحتى رأسه شعر بالدوار حيث اندفع الدم إلى دماغه في إثارة.

” لقد مررنا بالعديد من السجلات القديمة ووجدنا حلًا في النهاية. يُعرف هذا الفن باسم فن التشكيل السَّامِيّ لتجسيد المكتسب. وهو يسمح للفرد بتشكيل تجسيد مكتسب. وفي الوقت نفسه ، يسمح للفرد بدمج جوهر الدم والروح ، جنبًا إلى جنب مع التجسيد المختار ، في عملية التشكيل. التجسيد المكتسب الناتج يمكن بعد ذلك أن يُمْتَصَ داخل قصرك الفارغ.

” الصغير لوه ، قد لا تكون قصورك الفارغة الطبيعية بالضرورة أمرًا سيئًا. نظرًا لأن التجسيدات الطبيعية أقوياء جدًا ويصعب التحكم فيهم ، لا يمكننا نقل الفن الكامل إليك. بدلاً من ذلك ، فإن فن التشكيل السَّامِيّ المكتسب يناسبك بشكل أفضل ، مما يسمح لك بتشكيل مسارك بالطريقة التي تراها مناسبة.

” إذا كنت تريد تجسيد عنصري ، فيمكنك العمل في ذلك الاتجاه. وبالعكس ، إذا كنت تريد تجسيد وحشي ، فابدأ وافعل ذلك ! “

” في المستقبل ، ستحتوي قصورك الفارغة الثلاث على ثلاثة تجسيدات مبنية بعناية. عند تلك النقطة ، ستكون متفوقًا بشكل كبير على أولئك الذين لديهم تجسيد طبيعي. “

كانت عيون لي لوه مشرقة مثل الألماس تحت الضوء. بدا الوضع قابلاً للإنقاذ. كانت هناك كل أنواع التجسيدات ، ولم يكن لدى الكثير من الناس السيطرة على تشكيل التجسيدات الخاص بهم. كان شيئًا لا يمكن تغييره. من ناحية أخرى ، رغم أنه لم يمتلك أي تجسيد طبيعي ، إلا أنه كان يتمتع بالمرونة ويمكنه بشكل أساسي تحديد نوع التجسيد الذي يريده!

أضافت تان تيلان: ” الصغير لوه ، التجسيدات المكتسبة التي ينتجها فن التشكيل السَّامِيّ لتجسيد المكتسب لها أيضًا منفعة أخرى “.

رغم أنه كان مجرد عرض تُرك وراءهم ، إلا أن لي لوه تحول فورًا للانتباه. بما أنهم قالوا أنه أمر جيد ، فكيف يجرؤ على تفويتها ؟

” عادة ما يكون التجسيد الطبيعي لعنصر واحد فقط. ومع ذلك ، فإن التجسيد المكتسب المصطنع من هذا الفن ليس له نفس الأمر ! يمكن أن يكون لهما سمتان ، واحدة رئيسية والأخرى داعمة. “

” هذه السمات قابلة لتغيير بشكل كامل كما تراه مناسبًا. القوة المكتسبة منها كما لو كانت تمنح أجنحة لنمر ! لقد سمعت فقط عن كنوز طبيعية معينة سمحت لـ التجسيد الطبيعي للفرد باكتساب سمة ثانوية عند أخذها. ومع ذلك ، هذا التأثير ضئيل وهو مجرد طبقة مضافة صغيرة من القوة. وهذا يختلف تمامًا عن التجسيدات المكتسبة ، والذين تم تشكيلهم بسمتين متكاملتين. الفرق هو عوالم متباعدة !

” يا الهـي ، هذا رائع جدًا! رائع جدًا !”  أصبح لي لوه يحتفل بابتهاج وهو يصفق ويقفز من الفرح. يمكنه بسهولة فهم قيمة هذه القدرة. إذا اختار أن يشكل تجسيد نار ثم كامله بتجسيد رعد ، فإن الجمع بين النار والرعد سيؤدي إلى زيادة مضاعفة في القوة!

في هذه المرحلة ، لم يستطع إلا أن يصبح عاطفيًا. بدا الأمر كما لو أن قصوره الفارغة كانت حقًا أكثر إثارة للإعجاب من تلك التجسيدات الطبيعية!

أوضح لي تايشوان بحسرة: ” السعال. بالطبع ، لا شيء مثالي على الإطلاق. على الرغم من أن التجسيدات المكتسبة لها فوائد عديدة مقارنة بالتجسيد الطبيعي ، إلا أن هناك عيبًا صارخًا : التجسيد المكتسب المصطنع لن يتجاوز الدرجة الرابعة “.

صُدم لي لوه للحظة بهذا الاعلان. الدرجة الرابعة ؟ هذا يبدو دوني قليلا. مقارنةً بتجسيد الضوء من الدرجة التاسعة لجيانغ كينغي ، كان هناك فرق بأكثر من نصف المقياس!

مع هذا الاختلاف الصارخ في الدرجة ، كان من الممكن جدًا ألا تكون الفوائد الناتجة عن التجسيد العنصري المزدوج قادرة على سد هذه الفجوة.

ومع ذلك ، فإن تردده لم يدم طويلا. كان وضعه الحالي بالفعل سيئًا بقدر ما يمكن أن يحصل ، لذلك حتى تجسيد الدرجة الرابعة يعتبر لائقًا !

تحدثت والدة لي لوه بشكل متقطع كما ذكّرته ، “بالطبع ، لا داعي للقلق. على الرغم من أن درجة التجسيد المكتسب قد يكون منخفض ، يمكنك أيضًا استخدام فنون التجسيد المكتسبة لتحسينها في النهاية.”

تم ضرب لي لوه مجددًا  بوحي آخر ! كان هذا صحيحًا بالفعل. يتضمن هذا العالم العديد من الكنوز والأدوية العجيبة التي تسمح للمرء بزيادة درجة تجسيده. كان هناك مهنة معينة معروفة باسم حداد التجسيد. كان هؤلاء الأشخاص قادرين على صقل وتلطيف السوائل الروحية والكنوز الغامضة التي من شأنها تحسين تجسيد المرء ، ونتيجة لذلك ، تم الترحيب بهم على نطاق واسع من قبل جميع مزارعي التجسيدات.

ومع ذلك ، كانت هناك بعض القيود على استخدام الوسائل الخارجية لتحسين درجة التجسيد. عادة ما كان هناك حد لعملية التلطيف ، وبشكل طبيعي ، كان تحسين درجة أو درجتين هو أفضل نتيجة ممكنة.

في حالة التجسيد المكتسب ، حيث أن أعلى درجة كانت الرابعة ، فإن الصقل قد يؤدي إلى إحتمال ذروة الدرجة الخامسة أو السادسة.

“هل الصغير لوه قلق بشأن القيود المادية لصقل تجسيد المرء ؟ ” ضحك لي تايشوان كما لو كان يقرأ لي لوه مثل الكتاب المفتوح.

” هاه؟ ” عندما رأى ابتسامة والده الواسعة ، اتسعت عيون لي لوه ولم يستطع السيطرة على نفسه. هل يمكن أن تكون هذه ليست النهاية ؟ هذا الضعف لا يزال من الممكن أن يُحل؟

بينما توقع لي لوه بشراهة الجولة التالية من الأخبار ، أطلقت والدته تنهيدة طفيفة وقاطعت والده بتعبير ساخط. ” أيها الأحمق ، لقد تقدمت للتو وقلت كل شيء ! فقط ماذا يمكنني أن أقول لصغير لوه الآن ؟ هاه ؟؟؟؟ “

تغير تعبير لي تايشوان وهو يواسيها على عجل ، ” يا عزيزتي ، كنت مخطئًا ، لقد كنت مخطئًا ! يرجى شرح الباقي لابننا ولن أفعل ذلك مرة أخرى ! أرجوك سامحني ! “

عند رؤية هذا المشهد المألوف ، لم يستطع لي لوه إلا أن يهز رأسه بحسرة. كانت غرائز بقاء والده جديرة بالثناء حقًا. هل كان هذا شيئًا تم ترسيخه فيه ؟

” شقي ، هل تضحك على والدك الآن ؟ ” يبدو أن هذا الشكل يعرف بالضبط كيف سيكون رد فعل لي لوه. شخر بعدم رضا ، بدأ على الفور في التحدث بنبرة جادة. “ما زلت صغيرا ولم تفهم بعد. أنا لا أخاف من والدتك على الإطلاق. إنه مجرد حبي لها عميق للغاية ! كنت كثيرا ما ألقي محاضرة عليك ، إن حب شريك حياتك هو أهم قاعدة في هذا الأسرة. عندما ترتبط في النهاية مع كينغي ، سيكون عليك أيضًا الامتثال لهذا القانون ! هل تفهم ؟ ” عندما سمع لي لوه هذه الكلمات ، لم يستطع إلا أن يضحك ببرود. كلما قال والده هذه الكلمات ، لولا حقيقة أن هذا التفسير كان مصحوبًا في كثير من الأحيان بمشاهد لعلامة كف حمراء على وجهه ، لكاد أن يؤمن بها !

ومع ذلك ، عندما أشار إلى كينغي ، لم يستطع لي لوه سوى التنهد. لقد ترعرعت كينغي عن كثب على يد والدته ، وبالتالي كانت شخصياتهما متشابهة… وكان غالبًا في الطرف المتلقي للضرب دون أن يكون لديه أدنى فكرة عن السبب…

كيف ستكون حياته في المستقبل ؟؟

بقلب كئيب مليء بالحزن ، رفع لي لوه رأسه ونظر إلى والده. في هذه اللحظة ، بدا الأمر كما لو أن نظراتهم يمكن أن تتجاوز الزمن. كان الأمر كما لو أنه تمكن أخيرًا من فهم ما كان يفكر فيه والده. للحظة وجيزة ، يمكن أن يشعر هذا الأب والابن بعلاقة مصيرية حقًا بقلوبهم ، واحدة من الحزن الحميم…

” لي. تاي. شوان. هل يمكنك التوقف عن الوقوف هناك وإحراج نفسك ؟ أنت تضيع وقتي ! ” تكلمت والدة لي لوه بحاجب واحد مرفوع ، قاطعة تلك اللحظة القصيرة من التفاهم بين الفردين.

دون تفاجئ ، أومأ لي تايشوان برأسه بشغف ، موضحًا أنه سمع تلك الكلمات بوضوح.

في الوقت نفسه ، التفت تان تيلان لإلقاء نظرة على لي لوه ، حيث تحولت نغمتها إلى لطافة. ” حد الصقل لا ينطبق إلا على التجسيدات الطبيعية. وذلك لأن هذه الكنوز الخارجية ، مهما كانت تبدوا نقية ، ستحتوي حتما على بعض الشوائب في جوهرها ، تراكم هذه الشوائب هو الذي يمنع القصر من الختم الكلي لقوة التجسيد. ونتيجة لذلك ، فإنه يجعل من الصعب مواصلة صقله لأبعد من درجة أو درجتين. “

” لكن ، الصغير لوه ، قصورك الفارغة ليس لها هذا الحد. لـ التجسيدات الطبيعية أوجه تشابه محددة ، وبالتالي فإن مواد الصقل الخارجية ستواجه شكلاً من أشكال الرفض من القصور الرنانة. ليس لقصورك الفارغة صلات ، مما يعني أنها يمكن أن تقبل أي شيء. “

” وبالتالي ، يمكن صقل التجسيد الخاص بك باستمرار حيث لن يتم رفضهم من قبل قصورك ! رغم أنه سيكون من الصعب بشكل متزايد صقل التجسيد المكتسب ، إلا أن هناك فرصة لك لإكمالهم. “

” ومن ثم ، كما قلت. من المحتمل جدًا أن تكون قصورك الفارغة أقوى بنية في العالم على الإطلاق ! العيوب المتصورة هي مجرد مفتاح لتحقيق نجاح أكبر.”

شعر لي لوه بقلبه يتأرجح مع الأمواج. لقد عانى كثيرا بسبب قصوره الفارغة في السنوات القليلة الماضية. عندما شكلهم لأول مرة ، لم يكن مستعدًا لتصديق بل وشعر بالغضب. ما زالت إحباطاته وزراعته الهائجة تجعله يظل بلا قوة. في النهاية ، كان بإمكانه فقط قبول الواقع كما هو.

ومع ذلك ، الآن ، بكلمات والديه ، لم تكن هذه القصور الفارغة عديمة الفائدة . في الواقع ، قد تكون لديه أفضل بنية في العالم ؟

جلبت هذه المعلومات الجديدة الدموع إلى عيون لي لوه.

” الصغير لوه ، من أجل الحصول على أول تجسيد لك ، استخرجنا بالفعل بعضًا من جوهر دمك وخصلة من روحك وصنعنا شيئًا من أجلك. إنه داخل هذه الكرة البلورية. “

أوضحت تان تيلان ” فن التشكيل السَّامِيّ المكتسب متواجد في الداخل أيضًا “.

يمكن أن يشعر لي لوه بتيار دافئ يتدفق عبره وهو يرخي قبضتيه المشدودتين على الفور. ” أبي ، أمي ، شكرًا لكما ! دعونا نبدأ ، أنا مستعد ! انقلوا التجسيد و فن التشكيل السَّامِيّ لتجسيد المكتسب. دعوني أخيرا أحصل على فرصة لأولد من جديد وارتفع فوق الآخرين. “

في هذه المرحلة ، أصبح تعبير لي تايشوان رسميًا وصمت لعدة أنفاس قبل التحدث مرة أخرى. ” آخر شيء أريد أن أخبرك به هو أن امتصاص هذا التجسيد المكتسب ليس بالسهولة التي قد تتصورها. “

” مع استيعاب التجسيد المكتسب ، فإنه سيتطلب كميات هائلة من جوهر الدم. ولهذا السبب كان علينا الانتظار حتى بلوغك سن السابعة عشرة قبل أن نسمح لك بالحصول عليه. فقط في هذا العمر ستستطيع  تحمل فقدان جوهر الدم. “

” الأهم من ذلك ، أن ما ستخسره ليس فقط جوهر الدم ، ولكن أيضًا جزء من طول العمر. بمجرد امتصاص هذا التجسيد المكتسب ، ستتمكن فقط من العيش لمدة خمس سنوات أخرى… ما لم تكن قادرًا على اقتحام مرحلة الدوق وتحويل جسدك ، وإلا ستكون تلك هي النهاية. “

” كان هذا شيئًا تنازعنا عليه أنا وأمك لفترة طويلة. الثمن الذي يجب دفعه كبير جدًا ، لكنك ، يا ولدي ، كبرت. لذلك قررنا الكشف عن الحقائق والسماح لك بالاختيار بنفسك. لوه الصغير ، هل ستختار الحفاظ على الوضع الراهن وتصبح لوردًا شابًا ثريًا ؟ أم ستختار الاندماج مع التجسيد المكتسب والزراعة ضد السماوات ، لتكافح من أجل العيش بينما تشرع في طريق محفوف بالمخاطر ؟ “

” إذا اخترت الخيار الأول ، فكل ما عليك فعله هو تخزين الكرة البلورية في مكان ما وستعود الأمور لعهدها السابق. إذا اخترت الخيار الأخير ، فقم بالوصول داخل الكرة البلورية. الخيار متروك لك ، ولكن بغض النظر عن قرارك ، سوف ندعمك نحن الاثنين “. بعد ذلك ، لم يعد الشكلان يتحدثان ، حدقا في لي لوه بنظرات مليئة بالقلق والحب.

من ناحية أخرى ، خفف لي لوه نفسه تدريجياً إلى وضع الجلوس ، ركزت عيناه على الكرة البلورية السوداء الغامضة مع عدم اليقين في الداخل.

خلال الشرح ، أدرك شيئًا ما. بما أن الفوائد كانت مدهشة للغاية ، فلماذا لم تكن هناك عيوب ؟ يبدو أنه تم ترك ذلك للأخير.

الآن كانت خياراته بسيطة. هل أراد أن يكون وحشًا صغيرًا ضعيفًا ؟ أم وحشًا قويًا قصير العمر ؟

—