رحلة ساحر - الفصل 209 : نمل الكافور
📏 حجم الخط
✍️ نوع الخط
🎨 الخلفية
🖥️ عرض النص
و مع هذا خمن غلين أن هذا المخلوق له علاقة بتقنية التعشيش الخاصة بعرق الأمونرو .
تحرك هذا المخلوق عبر كتلة اللحم مثل السمكة !
يبدو أن هذا المخلوق قادر على إطلاق سائل أخضر يستطيع تجاهل حواجز اللحم المتكدسة ، حتى أنه قد قام باستخدام شظية من حجر سحري لتأكيد تخميناته .
لم أتوقع قط أن هذه المخلوقات موجودة بالفعل تحت جلد تنين الحمم البركانية ! هل من الممكن أن لهذا علاقة بسيطرة الأمونرو على هذا الوحش ؟
بوووم !
بعد تمزيق كرة اللحم إلتقط السحرة على الفور هذه المخلوقات بشكل عشوائي .
لحسن الحظ كان هناك العشرات من هذه الكائنات ، لذا لم يحدث صراع بين السحرة ، كان غلين سريع البديهة لذا إستطاع إلتقاط إثنين منها .
كان ملمس هذا الكائن باردا و ناعما ، كان يشبه لحد ما دودة الأرض الطويلة ، ناضلت بشكل ضعيف تحت تأثير قوة الجاذبية .
شوو شوو !
أرسل غلين كرتين روحيتين لاستعبادهما و قمعهما على الفور .
سيطر بقية السحرة على هذا المخلوق ليظهروا أثرا من المفاجأة و الفرح ، قاموا برش السائل الأخضر على أغطية الساحر من دون تأخير .
نظروا بحماس إلى بحيرة الحمم في الأسفل ثم إندفعوا نحو حاجز اللحم الأسود الذي يغطي المدخل .
كان حاجز اللحم الأسود الشديد الصلابة سابقا مثل مرآة بالنسبة للسحرة الآن ، مروا من خلاله و غاصوا بين كتل اللحم و الدهون المتشابكة .
في الداخل كان غلين مصدوما للغاية .
في السابق كان غلين يعتقد أن هذه الحواجز مجرد نوع من تقنية التعشيش التي تخص عرق الأمونرو ، لكن الآن و بينما كان السحرة ملوثين بالسائل الأخضر تحولوا لأسماك تستطيع السباحة بسهولة عبر تيار مائي بكل سلاسة !
و الأمر الأكثر رعبا …
إذا نظرت إلى الحاجز من الخارج فسيبدو ككتلة من اللحم بلون أحمر تثير الإشمئزاز بينما تتلوى و لكن عند النظر من الداخل ! كان الحاجز شفافا مثل قطعة من الزجاج !
ألا يعني هذا أنهم طوال الوقت كانوا مرئيين للأمونرو أثناء إستكشافهم للممرات تحت الأرض !
بعد التفكير في هذا ، لم يتمكن غلين من منع نفسه من الإرتعاش خوفا …
إذا لم يمتلك عالم السحرة ميزة مطلقة في ساحة المعركة الرئيسية قبل التسلل لأعماق شجرة الكافور ، فلربما كانوا جميعا الآن محاصرين في الأسفل ، باستثناء أولئك الذين لديهم تعاويذ أو طرق قوية و فعالة لإنقاذ حياتهم .
لاحظ السحرة العديد من هذه المخلوقات الشبيهة بالدود تسبح عبر الحواجز و تفر عند رؤيتهم .
لكن لم يحاول أي من السحرة مطاردتهم ، بدلا من هذا تحركوا بجنون نحو السطح كما لو أراد كل ساحر ترك البقية بعيدا خلفه .
يعلم الجميع أن واحدا منهم سيحصل لا محالة على وسام شرفي .
موارد شجرة الكافور في الكرة البلورية ؟
منحرفة بشكل كبير ، تصحيح المعلومات حول شجرة الكافور هو أحد الجوانب فقط ، في الآن نفسه إذا تم نقل المعلومات حول هذه المخلوقات الشبيهة بالدود فإن جميع عملياتهم المستقبلية لإستكشاف أعماق أشجار الكافور لن تضعهم في موقف سلبي بعد الآن ، سيتمكنون من السباحة و المرور بسلاسة عبر جدران اللحم كجنس الأمونرو ، و ستقل الخسائر أكثر .
بناءا على هذا التكهن ، فإن أول ساحر منهم سيعود لقلعة الأصل لتقديم المعلومات سيحصل على وسام شرفي بالتأكيد .
أما بالنسبة للعثور على علاج لداء الطحالب الدموية ؟
على الرغم من أن غلين كان لديه بعض المعرفة في مجال الصيدلة ، إلا أنه في حياته التي تبلغ 200 عام فقط لم يقض سوى جزء صغير من وقته للتوسع في هذا المجال ، لم يعتبر حتى متمكنا من صناعة الأدوية .
من يعلم ؟ ربما في غضون أيام قليلة سيتم جمع عينات مختلفة من جثث تنانين الحمم البركانية من قبل سحرة صيد الشياطين .
فبعض العباقرة من الفصيل الأبيض حتى لو حصلوا على العينات بعد غلين بأيام فقد يتمكنون من إحراز تقدم سريع في وقت مبكر !
في هذه الحالة ، كيف يمكن للسحرة أن لا يتصرفوا بجنون و يسرعوا بشكل يائس كما لو كانوا في سباق و حياتهم على الحافة .
سينتمي الوسام الشرفي من الدرجة الثالثة إلى الفائز في هذا السباق !
” نمل الكافور ! ”
بعد أن أطلق غلين إسما على هذا المخلوق في ذهنه ، نظر إلى العديد من السحرة ثم سخر مع تعبير ساخط .
في اللحظة التالية مع وميض القوة السحرية إختفى غلين ، أدى هذا إلى صراخ العديد من السحرة من خلفه مع عدم رغبة و تصديق .
مع تشويه الفضاء ظهر غلين عند مدخل شجرة الكافور .
” هاها سيد غلين ، الساحر الذي فر من خلال المذبح قال إن العديد من السحرة قد ماتوا في بحيرة الحمم البركانية ، هل كنت من بينهم ؟ ” وقف شياو با على كتف غلين و سأل بحماس .
هذا الطائر الذي عاش لدهور و عصور قد شهد موت و حياة عدد لا يحصى من الكائنات ، لذا لن يتفاعل مع موت بضعة صغار من عالم السحرة .
إرتفع غلين في الهواء ثم وقف على قمة شجرة الكافور الشبيهة بكتلة من الإسفنج و نظر من حوله .
حتى خارج ساحة المعركة الرئيسية لا زال بالإمكان سماع الصراخ الحاد و شم رائحة الدم و كأنها نهاية العالم .
بناءا على تقلبات قواعد أصل السحر حاول غلين إستشعار موقع قلعة الأصل الفضائية .
” نعم كنت هناك ، لكن لم يقتل الكثير من السحرة كما قال ، لقد فروا جميعا ” .
بعد التعامل مع أسئلة الببغاء المزعجة لم ينتبه له ثم سرعان مع شوه الفضاء من حوله و إنتقل على بعد مائة متر ، ثم مع وميض البرق طار بسرعة قبل أن ينتقل مجددا عبر تشويه الفضاء .
كان غلين يتحرك بأقصى سرعة نحو قلعة الأصل الفضائية .
أما بالنسبة لمجموعة غلين السابقة فلا تزال عالقة تحت الأرض ، ربما سيستغرق صعودهم حوالي أربع ساعات رملية على الأكثر لترك أعماق شجرة الكافور .
بحلول هذا الوقت سيكون غلين قد إقترب أكثر فأكثر من موقع قلعة الأصل أو حتى ربما قد يصل بالفعل للإبلاغ عن المهمة .
بعد نصف ساعة رملية .
ظهر بعض جنود الأمونرو أمامه ، كانوا مثناثرين مثل الطيور الخائفة ، عند رؤيتهم لغلين إستداروا على الفور و طاروا بعيدا .
لم يكن أي من هؤلاء الأمونرو ضعيفا ، كان هناك حتى اثنان من أمونرو الغموض من المستوى المتوسط إختارا الفرار على قتال ساحر وحيد .
هذه هي أرض الظلال ، في أعماق السماء تنتشر الغيوم و الدخان الأسود مما جعلها رمادية و كئيبة .
يؤدي خليط بخار الماء و عناصر النار إلى خلق بيئة رطبة ، على الصخور تنمو نباتات و أشجار بأشكال غريبة لكن بارتفاع لا يتجاوز العشر أمتار ، أصغر بكثير من الأشجار العملاقة في عالم السحرة .
” هل إنهاروا أخيرا ؟ ” تمتم غلين .
إستمر في التحرك بسرعة .
بعد ساعتين رمليتين .
غلين الذي شهد مقتل العديد من الأمونرو في طريقه توقف أخيرا عن التحرك .
بعيدا عنه ، تحركت سحابة مظلمة من الظلال التي تتكون من أسراب من الأمونرو تحلق بسرعة حاجبة الشمس و السماء ، يبدو أنها على استعداد لسحق أي كائن حي يتجرأ على الوقوف في طريقها .
بالطبع صدم غلين عند رؤية فيالق الظل المتجهة في طريقه .
لا بد أن تعلم أن هذه المنطقة بالفعل عميقة للغاية فوفقا للمنطق السابق ، فإن جنود الأمونرو سيستفيدون أكثر من قواعد الظل هنا .
مع وجود عدد كبير من الأمونرو ، ناهيك عن غلين حتى ساحر من المستوى الثالث سيستدير و يفر بحياته .
و إلا إذا غرق في الوسط فقد يقتل من دون مخرج !
غلين الذي كان مرعوبا قام بمسح البيئة الجغرافية محاولا التحكم في عواطفه لإتخاذ خيار دقيق و الإستعداد للتراجع .
بوووم بوووم بوووم !
فجأة إنفجر شعاع أحمر الواحد تلو الآخر وسط المجموعة ، في خضم الضجيج العالي إنتشر رذاذ الدم بينما سقطت جثث الأمونرو على الأرض ، فسارعوا من وتيرتهم أكثر متجهين نحو غلين .
ذهل هذا الأخير من هذا المشهد .
ترجمة و تدقيق : Younes39
✨ عضوية مميزة في فضاء الروايات ✨
🚫📢 تخلّص من الإعلانات المزعجة
💖 استمتع بتجربة قراءة سلسة ومميزات حصرية مقابل مبلغ رمزي
📌 ملاحظة: أرسل اسمك في الموقع عند الدفع ليتم تفعيل العضوية ✅
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.