رحلة ساحر - الفصل 204 : أتباع ساقطون ؟
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
بتوجيه من السلحفاة البلورية واصل غلين و رفاقه الأربعة التحرك و التوغل في ممر متعرج .
في يد غلين تم إمساك أنبوب إختبار يهتز بينما أصدر سائل أخضر في الداخل ضجيجا مطلقا نبضا من الطاقة ، لم يسبق لغلين أن رأى هذا النوع من الطاقة .
بعد التفكير مليا .
أخرج شظية صخرية لحجر سحري و مع قوة الجاذبية المزدوجة تم مزج الشظية مع السائل الأخضر قبل أن يلقي بها نحو الجدار الدهني اللزج بجانبه .
مع ” غلوو ” إخترقت الشظية حاجز اللحم من دون وجود عائق يذكر و إختفت من دون ترك أثر واحد .
‘ بالتأكيد لهذا المجس الأحمر صلة وثيقة بعش الأمونرو أسفل الأرض ، في الواقع ربما يكون مصدر هذا المجس هو من قام ببناء هذا العش ‘ خمن غلين سرا في قلبه .
من خلفه لاحظ السحرة الثلاثة الشظية الملطخة بالسائل الأخضر و غرقها في جدار اللحم ، كان لكل منهم أفكاره الخاصة .
مع اقترابهم أكثر فأكثر من أعماق الأرض إرتفعت درجة الحرارة تدريجيا .
أمم ؟
توقف الأربعة و نظروا لكتلة مهطع نتوء بارز من أحد الجدران ، تدفق منه سائل أخضر داكن .
لم يتردد غلين و رفاقه باعتبارهم سحرة من الفصيل الأسود إستخدموا تعاويذ مختلفة لمهاجمة الكتلة ليكشفوا عن طبقة من اللحم و سائل أخضر في الداخل .
شعر الجميع بالذهول .
حاضنة ؟
في طبقة تلو الأخرى من اللحم تم وضع المئات من صغار الأمونرو الذهبي ، يبلغ طولهم حوالي سبعة أو ثماني سنتمتر فقط ، كان جلدهم لا يزال ناعما و لم تتشكل ذيولهم بعد ، كافحوا مثل القطط الصغيرة و لم تفتح أعينهم بعد .
هذا …
أظهر الأربعة دهشة واضحة ….
إذا كنت تعتقد أن حضارة السحرة تغزو العوالم فقط بالاعتماد على قوتها العسكرية ثم تشارك في نهب غير محدود للموارد فسيكون هذا ساذجا للغاية .
لقد اعتمد عالم السحرة على التفكير بعقلانية و الحكمة في فتوحاته و غزو العوالم الأجنبية ، بمعنى آخر كان له أساليب مختلفة في كل حملة .
بصفة عامة عند توجه عالم السحر لحرب مع عالم آخر فهناك خمسة طرق مختلفة للغزو .
الطريقة الأكثر قسوة و انحدارا هي التعامل مع عالم بدائي كما لو كان خال من السكان البيولوجيين الأذكياء ، بعد غزو مثل هذا العالم يتعين على صائدي الشياطين التعامل مع المخلوقات العالية المستوى فقط في الحملة ، لذا هذا النوع من العوالم عرضة للقتل و الاستعباد .
ثانيا العوالم الضعيفة التي تضم مخلوقات بيولوجية متدنية كعالم الظلال الغامض .
لهذا العالم مقاومة منخفضة ، سيشرع السحرة في هذا العالم في إستعباد الأمونرو و سرقة أطفالهم و إنشاء قاعدة ثم تربيتهم و رعايتهم وفقا لاحتياجاتهم الخاصة ، ثم البدأ في جذب المجموعات البيولوجية الشبه منقرضة أو مجموعة يائسة تخلت عن المقاومة لإنشاء منظمة محلية باعتبار أعضائها أتباعا ساقطين لعالم السحرة !
ثم هناك العوالم الأصلية التي تتمتع بمقاومة قوية من المستحيل غزوها في فترة زمنية قصيرة .
في مثل هذا العالم ، سيوقع عالم السحرة عقودا معينة بعد أن يشكل قوة ردع كافية ليرضخوا ، ثم يشرع في نشر الحضارة السحرية و تعزيز قيمهم ، إصدار عملات خاصة على غرار الأرواح الساحرة ، نهب الموارد و التحكم في اقتصاد هذا العالم !
رابعا العوالم التابعة لنظام عالم السحرة ، و عادة هي عوالم تمتلك وجودا من المستوى السابع .
أخيرا العوالم الفوضية أين تكون القواعد و القوانين شرسة و عنيفة ، لذا من الصعب جدا على عالم السحرة أن يقوم يغزوها و إلا قد يدفع ثمنا باهظا لا محالة .
ملخص الأمر ، إذا تم إرجاع صغار الأمونرو هؤلاء إلى قلعة الفضاء الأصلية من قبلهم ، من المرجح أن يتم رعايتهم من قبل الساحرة المقدسة ليصبحوا أتباعا لها ، بمعنى آخر سيحصلون على مكافأة سخية على هذا الإنجاز .
لفترة نظر الأربعة لبعضهم البعض .
كان غلين ضائعا في التفكير .
لو تم نقل هؤلاء الصغار فسيؤدي هذا لإضاعة الكثير من الوقت و فقدان فرصة الحصول على وسام شرفي .
أما بالنسبة لفتح شظية عالم هنا ؟
أخشى أنه بدعم من قوة رافعة القدر قد يحتاج الساحر ليوم كامل من أجل فتح شظية عالمه ، أفضل حل هو العودة لقلعة الأصل الفضائية .
فجأة فتحت الساحرة على اليمين فمها ” سأدفع ثلاثين روحا ساحرة للحصول على هؤلاء الصغار ” .
نظر غلين للساحرة و قال ” هل تخططين للتخلي عن مهمة تنين الحمم البركانية ؟ ” .
لم تستطع الساحرة إلا أن تسخر ” بالمقارنة مع وسام شرفي لا أدري حتى إذا كان لدي فرصة للحصول عليه ؟ الفوائد الملموسة و المضمونة أكثر أهمية ” .
نظر غلين و آن مو و الساحرة المتبقية لبعضهم ثم أومأوا جميعا برؤوسهم سرا .
طار الثلاثة بعد إكمال الصفقة بعيدا و لم تبقى سوى الساحرة المتحمسة التي شرعت على الفور في إلتقاط و جمع صغار الأمونرو .
مع إرتفاع درجة الحرارة أكثر فأكثر ، كان على السلحفاة البلورية أن تختبئ في أذن غلين .
لاحظ الثلاثة فجأة ظهور نباتات حمراء على الجدران ، يبدو أنها تتغذى على طاقة عناصر النار ، على أوراقها عروق واضحة تنمو من داخل الحواجز اللحمية .
” أعتقد أننا سنصل قريبا نظرا لكثافة عناصر النار ” .
فتح آن مو يديه و انتشر ضباب أسود أرجواني متصاعد ” وفقا لكثافة العناصر هنا من المفترض أن تكون طبقة الحمم البركانية على عمق 60 متر تحتنا ، وفقا لطول الممر سنحتاج لعبور 900 متر ” .
أومأت الساحرة برأسها و أخرجت كرة بلورية من كمها الطويل ، ثم ألقتها مع انتشار تموجات غير مرئية في جميع الاتجاهات .
كانت إشارة إستدعاء للسحرة ، و هو ما يعادل نقطة تحديد مرجعية ، الهدف منها هو استدعاء السحرة على مدى معين .
بعد حوالي نصف ربع ساعة عبست الساحرة ” لقد تواصل معنا إثنا عشر ساحرا فقط ، البعض قد وجد مواقع استراتيجية أخرى لذا لم يلبوا ندائي ، البقية لم تستجب حتى ” .
أومأ آن مو برأسه ثم نظر لغلين .
وضع غلين كرته البلورية ” شخص آخر قادم ” .
بالطبع كان هذا فيكتور .
بعد الانتظار لساعتين رمليتين ، تجمع جميع السحرة و عددهم 16 ساحرا بإضافة فريق غلين ، كان فيكتور من بينهم ، لكن بدا وجهه أشعثا كما لو كان قد واجه بعض المشاكل بعد افتراقهم سابقا .
في هذا الوقت ، تم إنشاء دائرة سحرية في الممر ، يمكنها أن تؤكد عدم وجود أمونرو ذهبيين مختبئين بين الجدران .
كان العديد من السحرة المتجمعين بأشكالهم و قدراتهم المختلفة ينظرون لغلين في انتظار إعلانه عن المعلومات المحددة لهذه المهمة .
مرتديا قناع الحقيقة ذو الأنماط الحلزونية الغريبة ، شعر ذهبي طويل و رداء عريض بالكاد يخفي عضلاته ، يحمل عصا سحرية تصدر هالة خافتة ، عيون هادئة و غامضة .
مع التحكم في القوة المزدوجة للجاذبية الشبيه بزوج خفي مز الأيدي تم فتح زجاجة بها طحالب حمراء دموية قام غلين بجمعها من ساحة المعركة .
أشار برفق للطحالب الحمراء ، فطفت عاليا ثم تحركت بشكل مستقل عبر الممر ، يبدو أن هناك شيئا غامضا يقوم بجذبها نحو أعماق الأرض .
قال غلين بروية ” أصل طحالب الدم هو مخلوق يدعى تنين الحمم البركانية في هذا العالم ، في بحيرة الحمم البركانية في قاع الأرض ، يبدو أن عرق الأمونرو قد قام برعاية ثلاثة تنانين ، يخطط ما تبقى من الأمونرو لاستغلال ميزة تنين الحمم لمقاومة النيران للانتقال عبر طبقة اللافا و الفرار ، مهمتنا هي قتل تنين واحد على الأقل لمحاولة دراسته و صنع جرعة لعلاج تأثير الطحالب الحمراء و بالتالي الحصول على وسام شرفي ، في الوقت نفسه قتل أكبر عدد ممكن من عرق الأمونرو ” .
ترجمة و تدقيق : Younes39