رحلة ساحر - الفصل 189 : يأس عالم أمونرو (4)
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
غوووو !
زأر عملاق نيران الجشع بشراسة في الأعداء مستدعيا النيران السوداء الملتهبة التي تغطي درع الرعد .
بسيفه الهائل قطع من دون تردد من خلال أجساد الأمونرو .
وسط إنفجار الشرر ، تم إلقاء جثث الأمونرو المتفحمة أينما خطا ، يمكن رؤية آثار أقدامه المتفحمة على الأرض .
أحاط به العديد من أمونرو الدرجة المنخفضة و الذهبي و حتى أمونرو غامض ، إندفعوا معا محاولين إسقاط هذا الوحش العملاق الخالد .
في السماء عاليا .
أرسل غلين موجة حرارية تنتشر مع انتشار النيران الأبديو مقل شمس حارقة تطارد الأمونرو الأخضر و كأنها تحاول سحقه و حرقه بالكامل .
أما الأمونرو الأخضر الآخر و الغامض فقد اختار غلين تجنبهما قدر المستطاع مؤقتا أو إستخدام غطاء الساحر لصد هجماتهما و تجاهلهما .
بوووم !
مع هجوم غلين ، سقط الأمونرو الأخضر على مبنى يشبه الفطر بينما تحرك غلين و طارد إلى أسفل ، في مقدمة العصا السحرية ظهرت العديد من الأشواك كالصولجان الصغير .
تابع الأمونرو الأخصر الآخر و الأمونرو الغامض وراء غلين و اندفعا نحو الأنقاض .
كان الجو مظلما لكن الرؤية لم تكن نظام الإدراك الوحيد لغلين ، في ظل الإدراج المزدوج لحاسة الشم القوية و سحر تحديد الأمواج الصوتية ركل غلين الصخور و فعل سحر التنافر .
تحول إلى صورة لاحقة ، أطلق عواءا بدائيا و هو يلوح بالعصا السحرية الشائكة .
أظهر الأمونرو الأخضر أثرا للذعر و اليأس على وجهه ، أرسل آخر موجة خضراء مشعة من جسمه ليقاوم الهجوم .
من أسفل قناع الحقيقة ذو النمط الحلزوني الغامض ، أظهر غلين عزما و تصميما كبيرا ، تجاهل هجوم الأمونرو الأخصر الآخر و الأمونرو الغامض و ردد ” قتل ! ” .
بوووم !
إخترق الصولجان الشائك موجة الطاقة الخضراء و إصطدم بجسد الأمونرو الأخضر ، على الرغم من أن النيران الأبدية لم تؤثر بشكل كبير عليه نظرا لطبيعة الطاقة الخضراء المقاومة للعناصر و لكن نظرا للقوة الهائلة و سحر التنافر المعزز لسرعة الهجوم ، طار الأمونرو الأخصر مثل قذيفة مدفع من أنقاض المبنى .
شعر غلين بالارتياح لأنه نجح أخيرا في إلحاق ضرر كبير بهذا الأمونرو الذي يتمتع بمقاومة هائلة للعناصر و دفاع جسدي لا يستهان به .
بووم ! بووم !
في الآن نفسه تعرض لهجوم مروع من الإثنين خلفه ، إهتز غطاء الساحر بينما تعرض غلين لجرح مروع على مستوى البطن .
هوووو !
وقع الأمونرو الغامض في حالة جنون مما عزز سرعته و قوته بشكل جنوني ، كانت هذه هي القوة الفطرية لعرق الأمونرو ، و لكن فقط عدد قليل من نخبهم يستطيع تطويرها و استخدامها ، لا بد على غلين أن يدرس هذا النوع من الخصائص بعد تشريح عينة أمونرو التجريبية .
” هاع ؟ هل للطاقة الغامضة أيضا القدرة على إحداث تآكل للجسم ؟ ”
في ظل تقنية التبديد ، كان جرح غلين يشفى و يلتئم ، لكن جزء صغير من الطاقة الرمادية إلتصق بعناد على جانبي البطن ، مما منعه من الشفاء بشكل كامل و نهائي .
بوووم !
كما لو أن جدارا قد إصطدم بغلين ، إختل توازن هذا الأخير و طار للوراء بينما تضاءل غطاء الساحر قبل أن يعود لحالته الأصلية مع تجديد القوة السحرية .
كان هذا هجوما آخر من أمونرو أخضر .
صر غلين على أسنانه و تحمل الصدمة الداخلية قبل أن يدير برأسه ، ظهر بؤبؤ ذهبي على قناع الحقيقة و أطلق وميضا ذهبيا .
تحرك الأمونرو الأخضر بسلاسة متجنبا الشعاع الذهبي ، إغتنم أمونرو أخضر وراء غلين الفرصة و هاجم مجددا .
اللعنة !
شتم غلين سرا و هو يتعرض للضغط من كل جهة ، قرر المراوغة و التفكير في إجراء مضاد سريع ، إستدعى قوته السحرية و نشر موجة حرارية مما أعاق الأمونرو الأخضر ، باستخدام التنافر طار غلين بسرعة .
بوووم !
إنفجر مبنى آخر على الأرض و تصاعدت موجة من النيران الحارقة بينما تم تشويه الفضاء ، ظهر غلين على ارتفاع 1000 متر .
ووش ووش …
تنفس قبل أن يستشعر احتياطاته من الطاقة السحرية لتفعيل سلاح صيد الشياطين ، نظر إلى سحرة الفصيل الأسود من على بعد مسافة ، لاحظ أنهم يعتمدون على إلقاء اللعنات لقتل الأمونرو من اللون الأخضر .
أم ؟
هل من الممكن أن سحر اللعن هو نقطة ضعفهم ؟
ظهر شياو با على كتف غلين بينما قال في دهشة ” ألم تنتهي المعركة بعد ؟ … واو ! اللعنة لقد أخافني هذا أيها الوغد ! هيا غلين أقتل هذا الوغد ” .
بوووم !
إنفجرت كرة نارية أطلقها أمونرو منخفض الدرجة تسلل من الوراء ، و مع هذا سرعان ما استدار و فر بعيدا .
لم يلق غلين بالا له رغم كونه أمونرو ذهبي ، بفضل الجسد المغمور في النيران لم يتأثر بالهجوم .
حدق غلين بشكل حاد في شياو با على كتفه ، ثم شخر ببرود ” ماذا قلت للتو ؟ ” .
سؤال غلين الخال من مشاعر جعل الببغاء يرتعش .
” ماذا قلت ؟ آهههه أيها العظيم أيها العظيم … ماذا يمكن أن أقول … بالطبع أنا أعني سيدي غلين أنت الآن تقف بمهابة في ساحة المعركة المليئة بهذا الدخان الأسود ، لكن هناك مخلوقات ضعيفة تشبه الأقزام ترتعش تحت جنابك من كل جهة ، إرادتك العظيمة ستقمع هذا العالم و كلمة منك ستحدد حكمه ! ” .
ماذا ؟
شعر غلين بالذهول من كلمات شياو با المنقمة ، عاد على الفور لرشده و نفض على ريش الببغاء ، بعد شخير منه قال غلين بجدية ” سأحاول سرقة القليل من معلوماتهم لتستخدم قدراتك في اللعن و سحري لقتلهم معا ! ” .
في معظم العوالم التي يقاتل فيها المشعوذون صائدوا الشياطين ، تكون المخلوقات الضعيفة عرضة لسحر اللعن و ضعيفة إتجاهه ، هذا ما جعل تعلم سحر اللعن إلزاميا لكل صائد شياطين مستجد .
فيما يتعلق بسحر اللعن في عالم السحرة ، فيبدو أن أصوله تعود للحرب الحضارية الأولى لعالم السحر !
منذ ذاك الحين ابتكر عالم السحرة سحرا فريدا يعتمد على طفيلي أمينو !
جا ؟
أدار شياو با برأسه مع لمحة من عدم التصديق في عينيه الشريرتين ، سأل بحماس ” هل أنت متأكد من أنك تريد القيام بهذا ؟ ” .
عبس غلين و رد ” من معرفتك السابقة يمكن القول أن قتل مخلوقين لا تعد مشكلة ، كما أنك قلت أن تقنيتك قد تم إختراعها رفقة الساحر العظيم ؟ كما أنها تحتاج لساحر للعمل معا ؟ هل هناك شروط أخرى لا أستوفيها بعد ؟ ” .
لا ! لا !
طار شياو با بحماس حول غلين و بعد التأكد من أن غلين ليس مجنونا قال متشككا ” نعم صحيح هذا قلته بالفعل .. ! ” .
” إذن ؟ ” .
” هههه ” كان غلين على وشك فتح فمه قبل أن ينفجر الببغاء ضاحكا .
قال ” هذا السحر عظيم و فريد من نوعه ، إحتاح لسبعة آلاف عام من الحكمة و العرق لخلقه ، إنه سحر لعن خارق مصمم خصيصا لذاك الوغد العجوز ، كيف يمكن أن تكون هناك مشاكل ؟ وفقا للمعرفة النظرية لنظام سحر اللعن ، لن يتمكن أي مخلوق أضعف من المستوى الثالث من الهروب من الحظ السيء ، لكن هذا الوغد العجوز لم يستخدمه قط حتى وفاته ، هل أنت متأكد من أنك تريد تجربته ؟ ” .
لم يستخدمه قط ؟
اندهش غلين ، وفقا لشياو با حتى المخلوقات من المستوى الثاني ستلعن حتى موتها ، لم يستطع إلا أن يسأل بحذر ” لماذا ؟ هل لتعاوننا تأثير جانبي ؟ أم أن على الساحر أن يستوفي شرطا آخر ؟ هل من صعوبة لم تذكرها ؟ ” .
إبتسم شياو با بشكل شرير و صرخ ” لا توجد صعوبة على الإطلاق ، حتى ساحر مبتدئ من أكاديمية للسحر تعلم للتو استخدام قوته السحرية يستطيع بسهولة أن يستوفي شروطي بعد الحصول على دم المتلقي أو جزء منه … ” .
لم يستطع غلين أن يتحمل تفاخر شياو با ، نظر إلى الأمونرو القويين و شخر ببرود ” إذا كان هناك شيء تريد مني أن أقوم به فقط أبصقه ! ” .
” تبا ! يا معلم ، كل ما أحتاجه هو أن تزودني بالطاقة السحرية أثناء تلاوتي للسحر ، على هذا النحو أستطيع التواصل مع القوة الغامضة و إلقاء اللعنة ” وضع العربة أمام الحصان ! ” سعل الببغاء محرجا من الإسم ” التالي هذه هي تعويذتي … السيد العظيم با ! خادمك المخلص على استعداد لأن يساهم بقوته السحرية و يرجوا أن تستخدم قوتك العظيمة لإرشاد هذا الخادم بإرادتك النبيلة … آههه سيد غلين لا … أرجوك ريشييي ! ” .
( هو حرفيا يدعوا لنفسه 🤦 ) .
التقط غلين الببغاء غاضبا و ألقى به في فجوة الأبعاد .
هذا الوغد !
من الصعب حقا أن يتخيل كيف إستطاع كائن عظيم من العصور القديمة أن يأخذ هذا الطائر الغبي و المهرج كعبد روحي له و تمكن من تحمله .
هوووووو …
كان غلين غاضبا من شكل التعويذة التي صممها شياو با ، لقد أخذ منه 7000 عام من الحكمة لصناعتها ، لا عجب الآن لما لم يلقي الساحر العظيم هذا السحر قط !
ترجمة و تدقيق : Younes39