رحلة ساحر - الفصل 186 : يأس عالم أمونرو (1)
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
من وقت لآخر ظهر أمونرو من الدرجة المنخفضة على الأرض و هاجم بشكل انتحاري ، لم يتخذ غلين أي إجراء ، فقط بضربة عشوائية من عملاق نيران الجشع تم تحويل هذه المخلوقات الضعيفة إلى جثث مهشمة !
الشيء نفسه ينطبق على ميلي في المقدمة ، غالبا ما تم قتل المتسللين على الأرض من قبل نمر الثلج المتوحش .
لم ينتبه غلين قط لهذه المخلوقات من الدرجة المنخفضة بل ركز و استغل كل لحظة له لمحاولة فهم قواعد هذا العالم المختلفة و المسمى بعالم الظلال الغامض .
أولا يكمن التباين الأكبر في القواعد المشتقة من ظلال هذا العالم ، و التي تعتبر مختلفة كليا عن قواعد الليل و النهار و الفصول الأربعة !
ثانيا ، درجة جاذبية عروق الأرض و مما يتكون الهواء و كثافة توزيع الطاقة في هذا العالم مختلفة عن الخاصة بعالم السحر .
و أخيرا تبدو قوانين الحياة في هذا العالم غريبة بعض الشيء ، يبدو أن هناك بعض الغموض و الأسرار حول براكين هذا العالم مصدر الدخان الأسود ، بالطبع فقط المشعوذون المقدسون مؤهلون لاستكشاف هذه القواعد ، بالنسبة لأمثال غلين فالأمر منوط فقط بفهمهم للقواعد و محاولة التأقلم مع البيئة المحيطة بهم .
مسافة 10000 متر لا تعد شيئا بالنسبة لغلين و ميلي من أصبحا ساحرين حقيقيين بالفعل !
بعد دقائق فقط مر كلاهما أثناء الطيران بسرعة على أرض مليئة بالجثث و الدم ، قفزا فوق تلة مليئة بالدخان و لاحظا ساحرين من الفصيل الأسود يهاجمان بشراسة أحد الأزهار العملاقة المحاطة بالعديد من نخبة الأمونرو .
على الأرض تجمع الأمونرو في حشود فوق بعضهم البعض .
في وسط الأمونرو ، تم نقل أشياء تشبه العظام ملتوية يبلغ ارتفاعها أكثر من عشر أمتار ، في الآن نفسه قام البعض بلعقها بألسنتهم بغرابة .
بووم ! بووم ! بووم !
تم ملء الأرض بالعديد من الحفر مع انفجار العناصر ، كانت هذه الحفر محاطة بشظايا و أشلاء الأمونرو ، بالإضافة لدخان أسود متفحم ، قام ثلاثة مشعوذين بالشحن و قتل العديد من نخبة الأمونرو الذهبيين و حتى العديد من أمونرو الغموض .
انتشرت موجة الصدمة و الإنفجارات على طول المنطقة !
تعرض غلين أيضا للهجوم من قبل بعض المخاريط الحجرية ، كانت قوة هجومها تتراوح بين 35 و 150 نقطة ، إذا شكلوا مقياسا معينا فقد يشكلون بعض الخطر على ساحر حقيقي !
وصل تردد الهجوم إلى نطاق كبير ، حتى غلين مع غطاء الساحر الذي يتمتع بدفاع يبلغ 1000 نقطة لا يجرؤ على التقدم بتهور ، و إلا قد يتعرض للإصابة .
رأى السحرة الثلاثة من بعيد ساحرين آخرين يطاردان مجموعة من الأمونرو فأصبحت ثقتهم أكبر بكثير ، أضحى تقلب الطاقة السحرية أكثر عنفا ، ظهرت على الفور سلاسل معدنية من بين لحم الأمونرو مخترقة كل شيء في طريقها .
تذكر غلين على الفور …
الساحرة على بعد مائة متر منه ، ملفوفة بسلاسل معدنية هي بالتأكيد ! نيرووو !
هل انضمت أيضا إلى نفس رحلة صيد الشياطين ؟
و لكن بالتفكير في الأمر فهذا ليس غريبا البتة !
بعد كل شيء ، هي ساحرة حقيقية أيضا تم ترقيتها في نفس الوقت مع غلين ، في الظروف العادية سيختار صائدوا الشياطين الجدد بدقة أول مهمة لهم لصيد الشياطين ، في ظل هذه الحالة هناك فرصة كبيرة لأن يقوم الإثنان بالقيام بأول رحلة استكشافية لهما .
على مسافة مائة متر ، كرة من السلاسل المعدنية الملتفة ، يبدو أن نيرو قد لاحظت غلين أيضا لأنها توقفت عن قتل الأمونرو لبرهة .
” زئير الجليد ”
أثارت ميلي قوتها السحرية على طائر العنقاء و لوحت بمروحتها الكريستالية لترتفع قوة الصقيع و تقوم بتغطيتها و المنطقة من حولها .
كانت قوة الصقيع و الجليد فعالة للغاية بشكل مدهش ضد عرق الأمونرو إذ تم تجميد العديد من الأمونرو الذهبيين من لديهم القدرة على الطيران بالكامل و من دون مقاومة تذكر .
أما بالنسبة للهجمات العادية لنمر الثلج و التمثال الجليدي ، بالنسبة للأمونرو الذين ليس لديهم القدرة على الطيران فكانا بمثابة كارثة لهم ، في غمضة عين تم صبغ كليهما باللون الأحمر .
انقسم الحشد المحيط بالزهرة العملاقة و اندفع نحو غلين و ميلي مكشرين عن أنيابهم ، بالإضافة لاثني عشر أمونرو ذهبي كان هناك إثنين من أمونرو الغموض .
أم ؟
نظر غلين إلى الإثنين مع أثر من الفرح أسفل قناع الحقيقة !
عندما كان في قلعة الأصل الفضائية ، أدرج غلين القليل من أهدافه ضمن أولوياته ، و كان أهم هدفين عينة من الطحالب الحمراء و عينة بيولوجية من أمونرو غامض !
تعتبر عينة الأمونرو الغامض ذات قيمة بحثية عالية للغاية ، بالأخص بالنسبة لغلين .
أما بالنسبة للطحالب الحمراء القاتلة فإن أي ساحر يفكر بشكل صحيح سيدرك على الفور قيمتها .
ربما لا تكون هذه الطحالب الحمراء ذات فائدة لساحر رفيع المستوى ، و لكن بالنسبة لساحر منخفض المستوى كغلين ، فإن قيمتها لا تقل عن عينة الأمونرو الغامض .
بالصدفة واجه غلين و نيلي إثنين من أمونرو الغموض .
ووووو !
تم تشويه الفضاء و ظهر غلين مع عملاق نيران الجشع خلفه أمام الأمونرو الغامض في رمشة عين ، استدار هؤلاء الأمونرو بعد الشحن بسرعة و أرجحوا بذيولهم لطعن غلين .
كانت حركة الذيل سريعة للغاية و لكن مع خاصية عين الحد ، بدت حركاتهم في غاية البطء ، حشد غلين قوته السحرية و صرخ ” جاذبية ! ” .
مع ضغط عروق الأرض ، تمايل الأمونرو واحدا تلو الآخر ، سقط إثنان منهم على الأرض بينما حرك غلين أصابعه كما لو كان يثير بعض الأوتار ، تم ضغط الفضاء من حولهم .
بووو …
التوى أمونرو ذهبي و انفجر مع تطاير اللحم و الدم ، أما الآخر فاختفى كليا و لم يتبقى إلا ذيل استمر في السقوط .
بووم بوووم !
تعرض غطاء الساحر للهجوم من قبل كرات النار التي أطلقها بعض الأمونرو ، لكنها لم تكن تهديدا يذكر أمام دفاع غطاء الساحر .
أما بالنسبة للقوة السحرية المستهلكة ، فمع إضافة أسلحة صيد الشياطين ، لا داعي للقلق بشأن هذا .
غووو !
زئر عملاق نيران الجشع في ساحة المعركة ، مستمتعا بقدرته على التهام الكراهية بشكل غير محدود تقريبا ، كان طوله الحالي سبعة أمتار بالفعل ، مع سيفه العملاق العنصري شكل بالفعل تهديدا لا يقهر للأمونرو من حوله .
ربما في نظر الكثير من الأمونرو ، كان غلين مجرد تابع لهذا الوحش العملاق ، أليس هذا صحيحا ؟
مر سيف الرعد و الماء مع اشتعال النيران السوداء من خلال جسد أمونرو بائس ، مع تمزيقه لنصفين اندفع نحو أمونرو ذهبي أقوى قليلا ، مثل وحش بربري لا يمكن ايقافه .
أما بالنسبة للأمونرو الغير القادرين على الطيران فيبدو أن عملاق نيران الجشع قد قتل الكثير منهم دون أن يدرك حتى من خلال سحقهم !
بعد قتل اثنين من النخبة ، أمسك غلين بالعصا السحرية و نظر لحشد من الأمونرو المكتظ يساعد في نقل العظام إلى الزهرة العملاقة .
هناك ما لا يقل عن 50000 إلى 60000 من الأمونرو هناك .
على الرغم من أنهم جميعا مخلوقات منخفضة المستوى ، ربما يمكن مقارنتها بالفرسان العاديين أو أعلى ، إلا أن هذا العدد الهائل مزعج نوعا ما .
جوو … جووو …
لا تزال الأزهار العملاقة تتحرك و تتلوى ، يبدو أن المواد الخام الشبيهة بالعظام التي إلقاؤها قد تم سحقها استعدادا لرشها في السماء .
و في كل مرة يتم استخدام هذا السلاح فإنه سيؤدي حتما لبعض الخسائر في جيش المشعوذين في السماء !
و لذا لا بد من إيقافه في أسرع وقت ممكن .
مووو …
فجأة انهارت الأرض تحت العديد من الأمونرو مع ظهور سبعة خنافس سوداء عملاقة يزيد طولها عن عشر أمتار ، في الآن نفسه قامت هذه الخنافس العملاقة بفتح أفواهها الفلورية لتبصق ثلاثة أو أربعة أشكال بلون أخضر .
أم ؟
نوع جديد من الأمونرو ؟ أخضر ؟
بوووم !
بينما انقض غلين على بعض الأمونرو الذهبيين المزعجين ، انفجرت أحد الأزهار المحاطة بالعديد من الأمونرو ، مع دوي صوتي تم إطلاق كرتين متوهجتين باللون الأحمر نحو كتيبة مشعوذي الفصيل الأبيض مع تشكيل مسار دموي .
كما لو كانوا يعكسون بعضهم البعض ، أطلقت بقية الأزهار قذائفها نحو السماء ، لكن على عكس السابق كان عددها قليلا جدا .
بوووم بوووم بوووم
تررد صوت انفجار بين كتيبة الفصيل الأبيض ، على الرغم من أن لديهم الوسائل لحماية أنفسهم كالمناطيد و الدروع و غطاء الساحر ، لكن لا زال بعض المشعوذين و الكثير من عبيد الروح يتساقطون من السماء ، تم قتلهم جميعا !
بوووم بوووم بووم !
أطلقت مدافع التفكك للسفن الفضائية النار على الأرض ، لكن لم يتمكنوا من قتل إلا القليل من أمونرو الدرجة المنخفضة ، لأن طلقاتهم لم تكن دقيقة لم يضربوا جميع الأزهار العملاقة .
لحسن الحظ ، لم يتبقى من الأزهار السبعة العشر على القمم إلا إثنين ، تم تدمير البقية بالفعل مع تأثير مدفع تدمير القلعة الفضائية ، تحولوا لغبار متناثر ..
فقط عندما لم يتمكن المشعوذون الخمسة بمن فيهم غلين و ميلي و نيرو من اختراق دفاع الأمونرو ، حتى أنهم اضطروا لمواجهة هذا النوع الأخضر من الأمونرو ، ظهر ثلاثة من السحرة من اتجاهين مختلفين لتقديم الدعم .
من بين السحرة الثلاثة ، تحرك أحدهم وحيدا ، بينما شكلا الآخرين فريقا مؤقتا .
تماما كما قتل غلين الأمونرو الذهبيين من حوله و استعد للتعامل مع آخر أمونرو غامض فجأة دوى الرعد من بعيد ، وسط الصواعق الأرجوانية تحرك ظل سريع .
شعر الأمونرو ذو اللون الأخضر و الخنافس العملاقة بالذهول نظرا للتغيير السريع و المفاجئ .
ظهر ساحر أسود بينما يلتوي الرعد و ينبض من حوله ، كما لو لم يكن حقيقيا .
عند رؤية هذا الشكل أظهر جميع مشعوذوا الفصيل الأسود أثرا من الصدمة .
تبين أنه ساحر أسود من المستوى الثاني لديه القدرة على تحويل جسده لعناصر !
ترجمة و تدقيق : Younes39