رحلة ساحر - الفصل 184 : مدفع تدمير قلعة الأصل الفضائية
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
غلين و ميلي و العديد من سحرة الفصيل الأسود في ساحة قلعة الأصل الفضائية ، تحت إشراف الساحرة المقدسة همس القبر حلقوا جميعا في السماء دون وعي محيطين بها .
في لحظة و نظرا ليقظتهم و غريزيا دخل سحرة الفصيل الأسود حالة الاستعداد للقتال واحدا تلو الآخر مع جو قاس و بارد يتخلخل بينهم !
لأن هذه المجموعة عبارة عن مشعوذين متخصصين تم تدريبهم للقيام بعمليات الاغتيال و القتل فقط و القيام برحلات استكشافية إلى عوالم أخرى !
في السماء بعيدا .
ما تبقى من جيش العبيد كانوا بالفعل في وضع غير مؤات بتاتا تحت وطئة الهجوم المضاد لجيش الظل للأمونرو ، أمونرو الغموض و مدافعهم البيولوجية الغريبة على الأرض .
على عكس جيش الظل في عالم أمونرو ، الذي تم تجميعه باستمرار من عالم الظلال الغامض بأكمله ، فإن نصف جيش عبيد الروح تمثل ثروة السحرة الثلاثة المقدسين التي تم جمعها على مدى فترة طويلة من الزمن ، تم التخلص منها في يوم واحد !
أما بالنسبة لعبيد الروح لكل ساحر حقيقي فلا زال بالإمكان تجديدهم و شراء عبيد آخرين .
مع استمرار هذه الحرب و إطالتها أكثر فأكثر فحتى المشعوذون سيتم الإضرار بهم !
في هذه اللحظة كان جيش الظل يقاتل بضراوة شديدة مع فيلق الوحش لأكثر من يوم ، تساقطت العديد من الجثث من السماء لكلا الجانبين ، تحولت السحب الرمادية السوداء إلى اللون الأحمر الداكن مع انتشار رائحة الدم !
و مع هذا سواءا كانت ساحرة كلمة القبر المقدسة التي تقود كتيبة سحرة الفصيل الأبيض ، أو ساحرة همس القبر المقدسة التي تقود العديد من سحرة الفصيل الأسود ، أو حتى ساحرة القبر المقدسة التي لا تزال جالسة في القلعة الفضائية .
لم يتحرك أحد !
انتظر جميع سحرة الفصيل الأسود تلقي الأوامر ، شاهدوا فقط المعركة الحامية بين جيش الظل و فيلق الوحوش .
في النهاية بالنسبة لهم عبيد الروح مجرد مورد متجدد .
طالما تمكنوا من غزو هذا العالم بنجاح ، فلن يستغرق الأمر سوى 1000 أو 2000 عام حتى يتم تجديد كافة خسائر المشعوذين المقدسين !
بووم ! بووم ! بووم !
على الأرض .
لا تزال الكريات المشعة بلون الدم الأحمر ترتفع إلى السماء لتنفجر وسط جيش عبيد الروح .
هذا النوع من الأسلحة البيولوجية القاتلة ، باستثناء بعض عبيد الروح الذين استطاعوا مقاومة تأثير هذه الطحالب الحمراء ، أطلق معظم الوحوش الملوثين عويلهم الأخير قبل أن يسقطوا من السماء ، غمرتهم في الآن نفسه موجة من الأمونرو من الأسفل !
في عالم الظلال الغامض ، من كل زوايا هذا العالم لا زال الأمونرو يتجمعون هنا باستمرار ، على الرغم من مقتل العديد منهم في هذه المعركة كما لو كانوا عشا من النمل من دون نهاية ، لم يكن هناك نقص في قواتهم إطلاقا !
كان كما لو أن إرادة عالم الظلال قد اسيتقظت بالكامل ، في حالة غضب و هيجان ، كما لو كان هذا العالم على استعداد لابتلاع صائدي الشياطين العاجزين !
بدأ جيش الوحوش يعاني تدريجيا و لم يعد قادرا على مقاومة غضب عالم أمونرو وجها لوجه !
باعتبارهم وفدا جديدا و بعد رؤية وضع المعركة يتحول ، بدأ غلين و ميلي و بقية صائدي الشياطين الجدد في الزاوية يفقدون رباطة جأشهم ، من حولهم تقلبت الطاقة السحرية بشكل متقطع .
شووو !
احترق فجأة رداء غلين الأسود على الفور و تحول لرماد و طار مع الرياح ، كاشفا عن درع معدني و رداء أسود ضيق نسبيا ، مع تلويحة أخرج العصا السحرية ” عصا غلين للعناصر المحسنة النسخة 1.0 ” .
من تحت قناع الحقيقة يمكن رؤية توهج لونين مختلفين أزرق و أحمر مع دوي و صرير البرق الأرجواني !
عندما رأى شياو با هذا الإيقاع ، علم أن المعركة الحقيقية على وشك البدأ ، في البداية أراد الغوص في فجوة بعدية و الإختفاء و لكن بعد التفكير في الأمر مليا ، التقط القليل من الجوز و طار إلى كم غلين صارخا ” أقول أيها الشقي ، عليك أن تكون أكثر ذكاءا ، لا تندفع كالغبي … ”
بجانبه أخرجت ميلي مروحة من الريش الكريستالي ، كان الهواء من حولها مليئا بالثلج و الصقيع ، شعرها الفضي تطاير مع تشكل بلورات كريستالية على جبينها ، تم تشكيل طبقة من الجليد على ثوبها .
فجأة طار ساحر أسود فوق غلين و ميلي ، نظر لكليهما ، غطى الرداء الجزء العلوي من وجهه ، يمكن رؤية دخان أسود يخرج من فمه بينما فتحه قائلا ” وافد جديد ؟ في أول رحلة استكشافية من الأفضل أن لا تتهوروا … ” .
كانت نبرته غير مبالية مع سلوك هادئ ، كما لو أنه لم يتأثر بمعركة فيلق الوحوش و جيش الأمونرو .
نظر غلين و ميلي إلى بعضهما البعض ، ثم إلى العديد من صائدي الشياطين الأكبر سنا من حولهم .
سواءا تعلق الأمر بسحرة الفصيل الأسود المنتشرين حول القلعة الفضائية و ساحرة همس القبر المقدسة أو الجيش المنظم من سحرة الفصيل الأبيض أسفل القلعة الفضائية ، الجميع بدا غير مبال و لم يهتموا بجحافل الوحوش التي تعد مجرد وقود مدافع بالنسبة لهم .
يبدو أن الجميع ينتظر رابطا معينا !
بالنظر إلى بعضهما البعض ، قام غلين و ميلي بقمع نفاذ صبرهما ، سرعان ما هدئا و واصلا ملاحظة الوضع .
بعد نصف ساعة رملية من الانتظار .
فقط عندما كان جنود الأمونرو في الأسفل على وشك إطلاق الجولة الثالثة من قصفهم المدفعي ، انتشر تيار صادم من الطاقة من داخل قلعة الأصل الفضائية كما لو تم تحفيز شيء ما ، كانت القلعة بمثابة الجوهر بينما تم نشر هالة في كل اتجاه من هذا العالم العامض !
هذه هي تقنية غزو الطاقة الأصلية لعالم السحرة !
في هذه اللحظة تقريبا قام الجميع سواءا كانوا مشعوذين من الفصيل الأسود أو الأبيض بوضع غطاء ساحر لحماية أنفسهم كالقبة و حتى السفن الفضائية التي تحوم في الجو .
فقط قلعة الأصل لم تعد محمية بعد الآن بالدرع الواقي .
أم ؟
في الأصل كان غلين كبقية الوفد الجديد متعجبا و سعيدا برؤية غطاء الساحر ليستلهم منه لكن في اللحظة التالية بدا كأنه أذهل مجددا بينما أخذ نفسا عميقا .
كان شعورا مخيفا !
أضحى وجه غلين شاحبا ، قبل أن يتاح له الوقت للتفكير انفجر شعاع من الطاقة الساطعة من فوهة مدفع القلعة التي يبلغ قطرها عشر أمتار !
كان هذا مدفع تدمير قلعة الأصل الفضائية !
تم ضغط الطاقة في شعاع أحمر مدمر اخترق سماء ساحة المعركة في لحظة ، رغم أن قطر نهاية الإطلاق لم يتعدى عشر أمتار لكن موجة الصدمة مع توسعها لأكثر من مائتي متر تم محو كل شيء في طريقه متجها نحو أحد القمم الثلاثة !
نعم هدف المدفع كان أحد القمم الثلاثة التي تعتبر أحد الكنوز 17 لهذا العالم و لجنس الأمونرو ، بسببها عانى فيلق الوحوش من خسائر فادحة !
لقد تم تدمير القمة و القضاء على جميع من كان بقربها بواسطة مدفع تدمير القلعة في ثانية فقط !
و لكن ما كان أكثر رعبا من هذا ..
مع تغيير اتجاه ماسورة مدفع التدمير تم إطلاق شعاع أحمر آخر ، في نطاقها تم قتل العديد من عبيد الروح و جنود الأمونرو بالإضافة لقمة جبل مشبوهة كمخبأ إستراتيجي لأسلحة الأمونرو في بضعة أنفاس .
لقد دمر هذا المدفع كل شيء أينما مر شعاع الطاقة .
تم تشكيل واد ضخم بطول 10000 متر من انفجار الشعاع بالإضافة للعديد من الأخاديد التي تم طبعها على الأرض .
ووو …
بعد أقل من عشر ثوان تم إطلاق شعاع آخر !
و خلال هذه العشر ثوان كان ملوك الأسرار و أنبياء الغموض محاصرين في كابوس أبدي !
كان كل أمونرو مصدوما ، يلهثون بيأس ، نظروا إلى الشمس الدموية من بعيد مرتجفين .
هل كان هذا حقيقيا ؟
لا !
هذا النوع من القوة ، هذا النوع من القوة لا يجب أن يظهر في هذا الكون على الإطلاق ، هذا ببساطة ليست قوة يمكن أن يتقنها هؤلاء السحرة الأشرار …
من ناحية كان هذا إنكارا عاطفيا غبيا ، و من ناحية كان خوفا عميقا متجذرا في عقول الجميع !
إذا تم إطلاق هذا الشعاع مجددا …
ببطء نمت عاطفة جديدة في قلوبهم ، نعم كانت عاطفة اليأس الشديد !
شعر الأمونرو الذين كانوا مليئين بالثقة منذ لحظة ، و كأن السماء تسقط على عالمهم ، نعم لقد دمر هذا الشعاع الأحمر المدمر ثقتهم بالكامل ، لقد جلب يأسا لا نهاية له لهم !
” هذا ببساطة عدو لا يمكن هزمه ! ” بعد أن شهد تأثير مدفع تدمير قلعة الأصل ، لم يستطع أفراد عرق الأمونرو من الرتبة العليا إلا أن يتمتموا بارتعاش .
…….
تم تجهيز مئات السفن الفضائية التي يبلغ طولها 300 متر بدروع معدنية ثقيلة مع إطلاق العديد من المناطيد ، و تجهيز العديد من المدافع المفككة !
اندفعت كتيبة سحرة الفصيل الأبيض نحو ساحة المعركة بشكل موحد بينما تحول عبيد الروح لمساعدين ، تم قتل و سحق جيش الأمونرو ببطئ .
مع تعاونهم و انضباطهم الصارم بالكاد تمكن جيش الظل من مقاومتهم ، تم دفعه للفرار على الفور .
خلال المعركة النهائية الأكاديمية اعتمد مشعوذوا الفصيل الأسود على استراتيجية قتل القائد لهزم كتيبة سحرة الفصيل الأبيض ، و قد تم تحقيق هذا النصر في ظل ظروف معينة ببساطة كان لسحرة الفصيل الأسود ميزة مطلقة !
و لكن في هذه اللحظة قتل القائد ؟
في وسط كتيبة الفصيل الأبيض ، تشكل وحش عناصر هائل الحجم بطول مائة متر تقريبا من قبل ساحرة كلمة القبر المقدسة ، زأر بشراسة ثم قاد الجميع على طول ساحة المعركة !
أحاط العديد من سحرة الفصيل الأبيض بوحش العناصر بالإضافة للمناطيد و السفن ، قاموا بسحق و ذبح جيش الظل .
…..
بالإستماع إلى أوامر الساحرة المقدسة همس القبر تم إستدعاء وحش عناصر آخر هائل الحجم شرس بينما حلق سحرة العناصر كاليراعات الملونة المحيطة بهذا العملاق .
” دمروا و إذبحوا هذه المخلوقات الجاهلة على الأرض لأنهم يحاولون مقاومة إرادة عالمنا ، دمروا أجهزة توليد الطاقة الكهرومغناطيسية الخاصة بهم ! ” .
وووش وووش ووش ….
بأمر منها ، قام عشرات الآلاف من سحرة الفصيل الأسود برفع غطاء الساحر و اخترقوا السماء إلى الأسفل مثل النيازك مستهدفين المنطقة الخلفية لجيش الأمونرو على الأرض .
شوووو !
تشكلت العديد من كرات اللهب في السماء كالشهب المتوهجة الساقطة مع مسار طويل من الهواء المحترق !
بسبب الاندفاع السريع و سقوط العديد من سحرة الفصيل الأسود اصطدم غطاء الساحر و تفاعل مع طاقة النار الكثيفة لهذا العالم .
لسحرة الفصيل الأسود غرضين فقط من هذا الهجوم قتل قوى المقاومة و جمع اليأس بالإضافة لتدمير مدافعم البيولوجية الغريبة في شكل أزهار !
ترجمة و تدقيق : Younes39