رحلة ساحر - الفصل 183 : الهجوم المضاد الغامض
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
أصدر زعيم أنبياء الغموض أمرا على الفور .
” جميع النبلاء ذو المستوى المنخفض و المتوسط ، ساعدوا جيش الظل في القتال ، قم أيضا بتنشيط ثلاثة قمم مؤقتا ضمن أفضل نطاق ، فليستعد 8800 يتيما ، لا بدو أن تنسقوا مع جيش الظل لقتل أكبر عدد من الوحوش ! ” كان صوته منخفضا و حذرا ، مع عيون تلمع كالنجوم بغرابة .
ارتفع العديد من الأمونرو و حلقوا نحو ساحة المعركة في السماء .
أخيرا طار أمونرو الغموض ، تحولوا لسهام و اخترقوا من خلال لحم و دم بعض الوحوش المنخفضة و الضعيفة .
كانت أجساد أمونرو الغموض بيضاء على عكس الأمونرو الذهبي ، تحيط بها طبقة من الطاقة الرمادية الضبابية ، يبدو أيضا أن قوتهم البدنية أعلى من الخاصة بالأمونرو الذهبي ، حتى أن وحوشهم المجنحة أكبر و أكثر شراسة .
فتح وحش يشبه الثعبان له أربعة رؤوس فمه و قام ببزق أربعة سموم بخصائص مختلفة .
استطاع بفضل حراشفه المتينة منع ذيول الأمونرو الذهبية من اختراق قلبه و لحمه ، لم يتعرض إلا لخدوش غير مميتة .
من جهة أخرى تعرض جنود جيش الأمونرو للتسسم حتى مماتهم ، البعض تم سحقه بذيله أو حتى تم إبتلاعه !
إذا حاولوا خدشه فسيتم سحقهم و إذا حاولوا الفرار فسيتعرضون للتسمم !
منذ بداية المعركة و حتى الآن ، قتل هذا الثعبان رباعي الرؤوس ما لا يقل عن مائتي أمونرو !
غوووو !
وسط زئير الثعبان ذو الرؤوس الأربعة ، زأر أكثر من مائة من الوحوش من حوله و اندفعوا رفقته لقتل المزيد من جنود الأمونرو !
في الآن نفسه على بعد آلاف الأمتار ، احتشد العديد من الأمونرو الذهبيين معا ، مع خليط من الغضب و الرعب حدقوا بعيون حمراء و قاموا برفع ذيولهم عاليا كالعقرب ، يبدو أنهم على وسك تنظيم الموجة الدفاعية التالية .
لم تكن معركة الثعبان و قتلى الأمونرو إلا مجرد صورة مصغرة لهذه الحرب الشنيعة بين جيش العبيد الروحي و جيش الظل لعالم الأمونرو !
في البداية كان هناك العديد من جنود الأمونرو من حول هذا الثعبان ، قاتلوا بشجاعة وسط الصراخ و الزئير .
و مع هذا ، غالبا ما أصيبوا بسم الرؤوس الأربعة ثم سقطوا من السماء متسممين ، في بعض الأحيان قام بتمزيقهم بأنيابه و إلتهمهم على الفور .
أما باقي جنود جيش الظل من أرادوا تقديم يد العون فقد تم حظرهم من قبل بقية وحوش العبيد الروحيين ، إضطروا للقتال و محاولة الإندفاع من خلالهم .
بعد كل شيء ، هذا مخلوق من المستوى الثاني في التسلسل الهرمي لعالم السحر !
قبل أن يتراجعوا من أجل تنظيم دفاعهم من جديد ، طار بعض الأمونرو الغامضين من خلفهم و استعدوا لدعم الجيش وفقا و امتثالا لأوامر ملكم و نبي الغموض !
من بين الوحوش المحيطة وحش شرير بعين دموية و درع من العظام يحمل شوكة معدنية اندفع نحو الوافد الجديد مع صراخ حاد …
فووو !
ألقى الأمونرو الغامض نظرة خاطفة على الوحش ثم قام ببصق كرتين ناريتين بشكل عشوائي .
طار هذا الوحش متفاديا الكرة النارية الأولى برشاقة ثم قام بطعن شوكته لتتلاشى الكرة النارية الثانية مع ” شووو ” .
اندفع وحش العظام المدرع و انقض على الأمونرو الأبيض الغامض .
يبلغ طول هذا الأمونرو نصف متر أيضا ، لكنه امتطى وحشا مشتعلا و مدرعا يشبه وحيد القرن طوله أكثر من ثلاثة أمتار .
مووو !
أطلق وحيد القرن المشتعل زئيرا منخفضا ثم قام ببصق عمود من النيران ، لم يكن هدفه وحش العظام الشرير بل سائلا أسودا من خلفه .
شششش !
قام عمود النيران بتبخير السائل الأسود ، مما نجم عنه انتشار رائحة تثير الاشمئزاز ، لم تتمكن بقية الوحوش و الأمونرو من تحمل الرائحة لذا سرعان ما غادروا المنطقة عند شمهم للرائحة الكريهة .
في الآن نفسه طعن الوحش العظمي الشرير بالشوكة الطويلة بينما سال سائل أخضر من فمه من بين أنيابه ، مع عين حمراء متوهجة مليئة بالجنون .
لكن قبل أن يخترق بشوكته وحيد القرن تومض صورة ظلية بجانبه ، خفض الوحش الشرير رأسه و نظر إلى الذيل العالق في صدره في حالة عدم تصديق !
كرااا !
بشراسة مزق ذيل الأمونرو الغامض صدر الوحش الشرير إلى نصفين ، طبع الدم الأخضر في عيون هذا الأمونرو ببرود شديد .
لكن بينما استعد للاندفاع لقتل بقية الوحوش المنخفضة من حوله ، طارت كرة من اللحم من جثة الوحش الشرير العظمي ذو العين الواحدة ، دخلت من خلال فم الأمونرو بغتة و بسرعة !
مع وضع المعركة و الفوضى لم يلاحظ أحد هذا !
بعد بضعة أنفاس ضيقة اهتز جسد الأمونرو الغامض و المرتعش ، أدخل ذيله في وحيد القرن المشتعل متجاهلا عواء هذا الأخير ، كان صوته شريرا و منخفضا ” جيجي ! بعد التطفل على هذا الجسد … آن الأوان لمعرفة أسرار هذا العرق و الفوز بشارة شرفية من المستوى الأول ! ” .
شوووا !
ومض شكل الأمونرو الغامض و انضم إلى المعركة مثل باقي الأمونرو ، بل أصبح أكثر شراسة منهم !
…..
قام العديد من قرود البابون العملاقة التي يبلغ طولها أكثر من 10 أمتار بتدوير أذرعهم ، في أعينهم ظهر أثر من الذعر !
كان الأمونرو الغامضين من ظهروا قبل قليل مختلفين كليا عن الأمونرو الذهبيين !
قوتهم القتالية في مستوى آخر !
نظر قرود البابون إلى الجحافل المحيطة من عبيد الروح و أدركوا أنهم من غير المرجح أن يتلقوا دعما آخر ، فتحوا أفواهم ليكشفوا عن أنيابهم و هاجموا بشكل سلبي !
لا يمكنهم التراجع لأن هذا كان أمرا من الساحر نفسه !
بعد نصف ساعة ، وسط هدير متألم يصم الآذان ، سقط أحد ملوك قرود البابون المغطى بالدم ، كان وجهه مرعوبا مع أثر من الذعر .
في السماء تحرك جلد ملك البابون العملاق و مع فرقعة اندفع أمونرو صغير غامض من جثته مغطى بالدم الأحمر .
تم تمزيق قرد بابون ملكي آخر و سقط على الأرض جثة ميتة بعد أن غمرته موجة من الأمونرو …
بعد مرور نصف ساعة رملية .
بصق أمونرو غامض طاقة رمادية من فمه ، تمكنت هذه الطاقة من ختم حركة آخر قرد بابون ملكي ، يبدو أن هذه الكاقة الغامضة لها بعض الخصائص المكانية المتداخلة ، تم تقليص حجم ملك القرود إلى مترين من أصل عشر أمتار و لا زال يتقلص !
بعد أكثر من عشر أنفاس ، أضحى حجم القرد الملكي أقل من 10 سنتمتر ، كافح للفرار من الطاقة الرمادية قبل أن يتم ابتلاعه من قبل الأمونرو الغامض .
هذه هي قدرة الختم الغامضة التي يتقنها الأمونرو الغامض !
في الحقيقة لو لم يتم تعبئة غيوم الظل مؤقتا من قبل أنبياء الغموض لكانت طاقة الغموض هنا أقوى بكثير !
…..
على الأرض .
في فيلق الأمونرو المكتظ بكثافة ، يمكن ملاحظة براعم زهور بألوان مختلفة يزيد ارتفاعها عن عشر أمتار تتفتح ببطء ثم تلتوي باستمرار ، مع فرقعة و انتشار رائحة حامضة لا تطاق ، لكن جيش الأمونرو ركزوا فقط على وضع بعض الأشياء المجهولة الأصل في جذور الأزهار .
تنتشر جذور هذه الزهور عبر الأرض الشاسعة دون نمط محدد ، كلمحة يمكن القول أن عدد الجذور يتجاوز 10000 !
بعد التلويح يمينا و يسارا و كما لو أنها تتلقى أمرا ما ، مع فرقعة تم رش العديد من الكريات الضوئية بلون دموي في السماء !
مع مسار معين تحركت الكريات نحو ساحة المعركة في السماء أسفل غيوم الظل !
في القمم الثلاثة تم رش ثلاثة كريات أيضا مماثلة لكنها أكبر حجما بكثير مقارنة بالخاصة بالزهور العملاقة !
بوووم بوووم بوووم بوووم !
مع انفجار تلو الآخر تم تحويل ساحة المعركة لضباب من الدم المختلط ، لا يبدو أن هذا الضباب سحر من نوع ما أو طاقة معينة ، لم يتفاعل فيلق الوحوش إطلاقا !
و مع هذا بعد لحظة ! …
تردد الصراخ و العويل في السماء ، مثل المطر الغزير ، سقطت جثث العديد من الوحوش بلا نهاية ، بما في ذلك العديد من الوحوش العملاقة عالية المستوى و حتى عدد صغير من جيش الأمونرو …
يمكن رؤية العديد من الطحالب الحمراء تنمو بجنون على سطح الجثث المتساقطة ، يبدو أنه لا تزال تحاول امتصاص حيويتهم و لحمهم حتى بعد موتهم !
كنتيجة تحولت جميع الجثث لعظام و جلد فقط !
في غمضة عين ، تعرض فيلق الوحش التابع للسحرة لضربة قوية ، لقد فقد ميزته بالفعل مع انتشار الفوضى في كل مكان !
على الأرض شرع عدد لا يحصى من الأمونرو في ملئ الجذور بشيء ما ، استعدادا للهجوم المضاد الثاني !
إذا تم تنفيذ هذا الهجوم بنجاح فغالبا جيش العبيد الخاص بالمشعوذين لن يكون قادرا على مقاومة الأمونرو بعد الآن .
….
في مركز المعسكر الخلفي للأمونرو .
نظر العديد من ملوك الأسرار و أنبياء الغموض إلى وضع المعركة في السماء ، كان النصر يتجه تدريجيا نحو كفة عالم الأمونرو ، أظهروا جميعا تعابير تجمع بين الجنون و الحماس و حتى اللهفة ، كما لو كانوا على استعداد للاندفاع نحو ساحة المعركة .
” حسنا … ههه ؟ ”
و مع هذا تغير تعبير زعيم أنبياء الغموض قبل أن يصرخ ” توقفوا ! يخبرني القلب المقدس لعالم أمونرو أن هذه ليست نهاية عالم السحر الشرير ! و لكن … ” .
كان على شفا قول شيء آخر عندما تغير تعبير بقية الأنبياء و الملوك في الآن نفسه .
في هذه اللحظة خيم جو من الشؤم ، مثل موجة غير مرئية من الخيوط ، انتشر بسرعة مع بزوغ الشمس الدموية أكثر …
أغمض أنبياء الغموض عيونهم واحدا تلو الآخر ، شعروا بقواعد و قوانين العالم الأجنبي و هي تحاول التغلغل مما عطل نظام عالم أمونرو .
نظام عالم السحر و نظام عالم أمونرو يتشابكان ثم ينتشران ثم يتشابكان من جديد و يؤثران على بعضيهما البعض مما خلق نوعا من الفوضى !
في هذه اللحظة شعر جميع حراس عالم أمونرو بالرعب الحقيقي و التهديد الشديد !
هل تقوم قواعد و قوانين هذا العالم الأجنبي بغزو عالم أمونرو ؟
هذا هذا هذا … كيف يمكن أن يكون هذا ممكنا ؟
في الآن نفسه ، قام ملوك الأسراى برفع رؤوسهم و أحسوا بالشمس الدموية القادمة من عالم آخر …
على الرغم من كونها لا تزال بعيدة عنهم ، و لا يمكنهم رؤية الوضع بدقة ، لكن كان هناك شعور غريزي غامض ، كان هناك طاقة مخيفة تتجمع هناك الآن !
تركيز هذه الطاقة و شدتها ! كما لو أنها مقدمة لنهاية العالم ، تجذر جميع الأمونرو في أمكنتهم !
ما كان هذا ؟ …
ترجمة و تدقيق : Younes39