رحلة ساحر - الفصل 167 : قلب الميكا !
📏 حجم الخط
✍️ نوع الخط
🎨 الخلفية
🖥️ عرض النص
بعد ايقافه لضخ الطاقة السحرية ، اختفى وجه كيلي من على سطح الكرة البلورية .
تم رسم ابتسامة على وجه غلين ، قام بتنشيط طاقته السحرية و اتصل بصياد شياطين آخر .
بعد بضعة أنفاس ظهر وجه فيكتور الشبه الآلي .
” هاه ؟ غلين ، هل يتعلق الأمر بقلب الميكا ؟ ” سأل فيكتور بعد التفكير في الأمر بعد رؤية وجه غلين على سطح كرته البلورية .
أومأ غلين برأسه .
بينما كان على شفا أن يقول شيئا ما ، طار شياو با بجناحيه و أشار إلى فيكتور بمخلبه قائلا ” أيها الدجال ! نعم يتعلق الأمر بقلب الميكا ! سيدي العظيم الحكيم و النبيل لا يفضل إضاعة وقته في انتظار شخص ما ، لذا اذا كنت تعرف مصلحتك ! يرجى الحضور إلى هنا بسرعة ، و لا تنسى إحضار القليل من الجوز على طول الطريق إلى هنا ! ” .
ألقى غلين شياو با في صدع الأبعاد فورا ثم استدار و لاحظ وجه فيكتور المذهول لذا قال ” آه لنلتقي لاحقا .. لدي شيء لفعله الآن ” .
” آه ؟ حسنا لا بأس في هذا ” .
أغلق فيكتور الخط بينما أظلم سطح كرة غلين البلورية .
تم تشويه الفضاء بينما ظهر شياو با ، واصل فرك أذني غلين برأسه و قال بإطراء و وجه مظلوم ” سيدي … هذا … ” .
تجاهله غلين ، على مر السنين لقد تعلم الكثير عن حيل هذا المحتال المخادع ، ألقى نظرة سريعة عليه ثم رد ” أطلب من جينغبا أن يعد القليل من الأطباق و تجهيز الفاكهة و العصير ، سأحضر لمزاد لأجل بيع قلب الميكا ، تعال أيضا و اذا كان بمقدورك استخلاص بعض الأرباح و الفوائد فسنتشاركها ” .
علم غلين أنه لا يجيد التفاوض و المساومة ، لكن الوضع كان مختلفا مع هذا الببغاء الثرثار .
( تخيلوا يلتقي شياو با بغاهي قط بيرانوس ؟ 😅 ) .
علاوة على أن قيمة هذا الميكا القديم قد تم شرحه لغلين من قبل هذا الببغاء !
” أرباح !؟! ” .
وسع شياو با عينيه ، صرخ بحماس بينما ارتعش الريش الأحمر و الأخضر ، سأل باهتمام ” ما هي طريقة توزيع الأرباح ؟ هل هي 50 / 50 ؟ ” .
أدار غلين رأسه و نظر ببرود لشياو با بينما تغير تعبير هذا الأخير ، تراجع بينما تحرك بعصبية و خجل ، سأل بتوتر ” حسنا سيدي ، ما رأيك أربعة لي ؟ و ستة لك ؟ ” .
لم يفتح غلين فمه ، نظر فقط إليه من دون أن يرمش .
” يا الهـي ! ”
غطا شياو با رأسه بزوج من الأجنحة ، نظر سرا لغلين و نظرته الغير قابلة التنازل ، بدا أنه اتخذ قرارا حتميا ” حسنا ، حسنا ، حسنا .. من أجل سيدي ، أنا … سأقبل فقط بسبعة و ثلاثين بالمائة ، و لكن فقط … هذه المرة ! ” .
و مع هذا ظل غلين غير متأثر و هو يحدق في شياو با من دون تعبير ، كان الوضع هادئا بشكل يثير الفزع .
شخص واحد و طائر واحد وجها لوجه ، ينظران لبعضيهما البعض بشكل فارغ ( أستطيع تخيل الأمر ههههه ) .
أخيرا أشار شياو با بجناحه لوجه غلين بينما وضع الجناح الآخر على خصره و هو يرتعش قال ” سيدي ! إذن 28 % ، أقسم بمجد الشعار الفولاذي و شرفه أني لن أوافق على أقل … ” .
” 28 % ؟ قسم الشعار الفولاذي ؟ آه ! تفكر أكثر من اللازم ، في الواقع ما عنيته هو … واحد مقابل تسعة ، أنت واحد أي 10% ، و أنا تسعة ! انتهى التفاوض هنا ” قاطعه غلين بكل واقعية ، بغض النظر عن تحجر شياو با أخرج كرة معدنية من صدع الأبعاد و سار نحو المختبر .
بالمناسية لقد مر أكثر من ثلاثين عاما منذ ترقية غلين كساحر حقيقي ، لم تخترق كيلي إلا توا ، و هو ما كان متأخرا عن ما توقعه غلين .
و مع هذا كان معقولا نوعا ما .
على الرغم من أنه قيل أنه كلما كان الساحر أكثر ذكاءا بشكل عام ، كلما تم تعزيز إمكانية اختراقه إلى ساحر حقيقي ، كما أن هؤلاء من تم اختيارهم كصائدي شياطين مبتدئين لهم نسبة أعلى بكثير بدعم البرج المقدس ، و بالتالي يخترقون أسرع بكثير من باقي المشعوذين ، على الرغم من عدم وجود ضمان 100 % كغلين و نيرو و البقية إلا أن هناك احتمالا مع مواهبهم 90 % سيصبحون مشعوذين حقيقيين .
لكن عدم اليقين هو عدم يقين ، حتى لو كان الاحتمال مرتفعا ، فلا يمكن لأي ساحر أن يضمن لنفسه أنه لن يكون من سيئي الحظ و لن يفلح !
علاوة على هذا ، بالمقارنة مع ذروة الساحر المبتدئ الذي يستطيع الاختراق فور حصوله على جزء من قلب العالم ، فإن التأثير الجانبي النفسي الناجم عن اختراقه هو ببساطة لا يمكن تخيله ( بطلنا كان يحلم بسعادة ههههه ) .
في الحقيقة …
إذا لم يخترق هؤلاء المشعوذون المبتدئون بعد دخولهم للبرج المقدس ذو الخواتم السبعة فمن غير المرجح أن يخرجوا أحياء مجددا منه !
……
بدون الدم الميكانيكي ، على الرغم من أن غلين لا يستطيع التحكم في الميكا للقتال ، إلا أنه لا زال بالإمكان استعماله كدرع في حالة بدأ القتال .
بعد ملء زجاجة من الدم الميكانيكي الرخيص و وضع القليل منه على قلب الميكا .
كراك ، كراك ، كراك … !
بعد تردد احتكاك المعادن الميكانيكية ، بدأ سطح الكرة المعدنية التي يبلغ قطرها 10 سنتمتر في الالتواء بشكل غير منتظم ، تنبض باستمرار ، مع تموج فائق امتد درع أحاط بغلين بالكامل .
بعد لحظة تم تغطية جسمه من الأسفل حتى الرأس بدرع معدني ثقيل .
استخدم غلين قوته العقلية لاستشعار الدرع و معرفة وظائفه .
الذراع الأيسر مزود بمدفع تفككي مصغر يقوم بتجميع و تخزين الطاقة مسبقا ، تترواح قوة هجومه من 230 حتى 680 نقطة ، و مع هذا إذا أراد مستعمل الدرع أن يستخدم أعلى هجوم له فسيحتاج لشحنه لأكثر من ساعة رملية .
في الذراع الأخرى سيف عملاق ذو رنين صوتي مع سرعة هجوم تترواح من 250 إلى 310 نقطة فقط ضد الأشكال المادية ، و سرعة هجوم أقل من 120 إلى 130 نقطة ضد أشكال الطاقة .
يصل الأداء الدفاعي للصدر و الظهر لحوالي 210 نقطة ، أما باقي الأجزاء فهي أقل من 110 نقطة .
كلا الأرجل الميكانيكية تحزنان قوة نقل آني مدوية ، و يمكن أن توفر لمشغل الميكا نقلا لمسافة 200 متر .
من قدراتها أيضا التمويه باستخدام الضوء .
هناك أيضا ضبط درجة الحرارة ، ستار مائي لامع ، غلق و ختم الرائحة !
أم ؟
خطأ …
تم تصميم القناع أيضا بنظام ترشيح من أجل التنفس ( قناع درع الميكا ) ، هل يمكن أن المشعوذين القدماء قد أنشؤوا تصميما مساعدا لجهاز التنفس قبل تطوير قناع ؟
على الرغم من أنه يمكن الموت بسبب التسمم ، لكن لن يحصل هذا لساحر حقيقي حتى لو تنفس هواءا بقواعد مختلفة في بعض العوالم الأجنبية ، ما عدا القليل من الانزعاج و الذي لا مفر منه .
هناك فرق كبير بين الميكا القديمة و الميكا الحديثة .
تتمتع الميكا الحديثة بوظائفها الأقل و تركز على تحسين قوة الساحر الهجومية و الدفاعية بالإضافة لتحسين قوته البدنية ، كما تعتمد على مبدأ غطاء الساحر .
على هذا النحو ليس من غير المعقول أن يقدر شياو با قيمة الميكا الحديثة بسعر عشر أرواح ساحرة أي عشر أسلحة صيد شياطين منخفضة .
بعد انتهاء غلين من تجربة الدرع ، ألغى غلين تفعيل الدرع و حوله لقلب ميكا من جديد ، أخرج نسخة من مبدأ تنشيط العناصر و تقييد طاقة الرعد النقية ، جلس بهدوء أثناء تناول القليل من الفاكهة الطازجة و الزكية .
بعد دقائق ، رن إشعار من خلال كرته البلورية .
فتح شياو با جناحيه و قال بحماس على كتفه ” لقد وصلوا لقد وصولوا ! أعتقد أنها كيلي ! ” .
قام غلين بجمع كتبه و لاحظ سطح كرته البلورية ، من الواضح أنها كيلي ذو المظهر الكهل ، واقفة أمام قلعة غلين .
” أنت محق ! ” .
بعد قوله لهذا قام غلين بفتح بوابة القلعة ، نظر من خلال حديقته إلى كيلي الواقفة بين الأزهار .
تحرك غلين ببطء في اتجاهها و قال بهدوء ” تهانينا على الترقية إلى ساحرة حقيقية ! ” .
بعد النظر لأعلى و أسفل لغلين ، لم تستطع كيلي إلا أن تقول ” لم أتوقع أن تختار تخفيض القوة العقلية لتعزيز و تغذية جسدك ؟ في هذه الحالة التعزيز في الطاقة السحرية التي ستحصل عليها بعد الاختراق إلى ساحر مقدس ستكون منخفضة جدا و حتى برجك السحري سيكون ضعيفا نسبيا مقارنة بباقي الأبراج السحرية ، لكن أعتقد أنه قرار قد يعود بالنفع عليك ، أتذكر أن لياقتك البدنية في الصراع بين المنطقتين 19 و 12 كانت قوية بشكل مذهل ، قد يكون مسار ساحر صقل الجسد العنصري مناسبا لك أيضا … ” .
أومأ غلين برأسه و لم يقل الكثير .
أثناء سيرها مع غلين في الحديقة نزل شخص فجأة من السماء و قال بشكل مثير للريبة ” حسنا بهذه السرعة ؟ ” .
بعد أن قال هذا استدار غلين إلى كيلي و وضح لها ” هذا هو فيكتور ، معرفة قديمة ( كاد يقتله هههه ) ، هو مهتم أيضا بقلب الميكا القديم ، لذا سأعقد مزادا لأجله ” .
تغير تعبير كيلي ، لم تستطع إلا أن تقول بعبوس ” إذن لم أكن الوحيدة التي تريد أن تتاجر به ؟! ” .
قال غلين بواقعية ” بالطبع ،مقارنة مع ميكا حديثة ، على الرغم من أن القديمة بها أوجه قصور لكن بالنسبة لبعض الأعراق التي لا تستطيع استخدام غطاء الساحر فإنها قيمة جدا ” .
علم غلين أن سبب اهتمام كيلي كثيرا بقلب الميكا القديم في حوزته كان على الأرجح من أجل جنييها السحريين .
استقبل فيكتور كيلي و انحنى ، ثم نظر لغلين من أسفل عبائته بهدوء .
برأسه أشار غلين إلى كيلي و فيكتور للدخول .
ترجمة و تدقيق : Younes39
✨ عضوية مميزة في فضاء الروايات ✨
🚫📢 تخلّص من الإعلانات المزعجة
💖 استمتع بتجربة قراءة سلسة ومميزات حصرية مقابل مبلغ رمزي
📌 ملاحظة: أرسل اسمك في الموقع عند الدفع ليتم تفعيل العضوية ✅
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.