رحلة ساحر - الفصل 101 : سحق الجميع !
📏 حجم الخط
✍️ نوع الخط
🎨 الخلفية
🖥️ عرض النص
حسنا أنتم على مقربة من رؤية مذبحة …
و بما أن الخصم قد اختار اختبار غلين و كسر الغموض و المساواة بينهم ، فقد اختبر غلين أيضا قوة الخصم .
و من خلال الاحتكاك تأكد غلين من أنهم ليسوا بنفس قوته ، من الطبيعي أن القوي لن يتساهل مع الضعفاء بعيدا عن العاطفة .
بقول هذا تشوه الفراغ حول غلين و في اللحظة التالية ظهر أمام العملاق الصغير ، بينما استعد للهجوم تم تحويل العملاق إلى وميض أسود بفعل قوة غامضة و انتقل بسرعة على بعد عشرة أمتار ، و مع هذا يبدو أن غلين كان مستعدا ، ضيق عينه و مد إحدى يديه ثم مارس قوة الجاذبية لجذبه ، مع وميض لكم بطنه بقوة شديدة .
” كوووووح ! ”
غرق بطن العملاق الصغير مع خروج كمية كبيرة من الدماء بشكل مثير للاشمئزاز ( لا أعلم لكني أحس بالشفقة على العملاق … ربما لأني أحببته ، شخصية ظريفة … أتمنى ما يقتلهم البطل ههه ) ، طار جسده على بعد 20 مترا و مع ضوضاء عالية اصطدم بالصخور مع ظهور الشقوق على الأرض ، ببطء زحفت فتاة صغيرة بشعر وردي على شكل فطر من تحته لتسقط على الأرض .
” ساحر مبتدئ داعم مثل نينا ؟ مثير للاهتمام ” نظر غلين إلى الفتاة الصغيرة ثم تحول إلى صورة لاحقة إذ تحرك بسرعة و اندفع في اتجاه الأربعة .
” مغازلة الموت ! ” تردد صوت صارم من فم الساحر ذو العيون الحلزونية ، و بينما تدور الأنماط الحلزونية بجنون في عينيه شعر غلين فجأة أن جسده مقيد بقوة غامضة و غير قادر على الحركة ، تومض عصا الساحر لتنتشر غيمة ضبابية سوداء كثيفة أسفل قدمي غلين .
شعر هذا الأخير بهالة باردة و شريرة متآكلة كما أن شخصيته قد تم حجبها بالكامل .
قبل أن يدرك غلين تردد هتافه مجددا بينما ألقى رمحا ضبابيا أسودا عليه .
من جهة أخرى ومض قرن الحصان الأبيض ، اندفع تيار من قوة الرعد في اتجاه غلين أما بالنسبة لمي شي فمع تدفق الخطوط السوداء على وجهها و يديها بجنون لتشير بإصبعها و تطلق ضوءا أسودا ، يبدو أن هذا الخط له قدرة غريبة يستطيع امتصاص الضوء من حوله و يشكل تناسقا واضحا مع الهجوم الضبابي الأسود لساحر العيون الحلزونية .
” شو … شو … شو ”
شكل الصبي القصير الجالس على الورقة 13 نصالا من الرياح تشبه الهلال و أطلقها أيضا في اتجاه غلين ثم قام بإخراج إبرة معدنية من لسانه ، بعد نقرة واحدة من إصبعه تومض الإبرة محلقة بسرعة في اتجاهه .
” بوووم ! ”
في لحظة ! تم تركيز الطاقة السحرية و تقلباته العنصرية العنيفة و المتفجرة على غلين في الوسط إذ إجتاحته بشراسة ، تطاير الرمل و الصخور بشكل غير منتظم .
جعل هذا الانفجار الجميع في حالة عدم استقرار ، تعرض العملاق الصغير على الأرض لألم شديد بعد إصابته بثمانية أحجار متطايرة ليفقد وعيه .
” هل قتل هذا الوحش ؟ ” لم بعد بإمكان الساحر المبتدئ ذو العيون الحلزونية أن يظل صارما ليصرخ بعد حماية نفسه من الانفجار .
و مع هذا فجأة ظهر عمود مائي صغير من مركز الانفجار .
بدعم من قوة الطرد كان عمود الماء سريعا للغاية ، في اللحظة التالية اصطدم العمود بالصبي القصير و الذي استخدم أوراقا عملاقة لحماية نفسه .
مع فرقعة تم رش الماء في كل مكان كما أصدر سحر الأوراق صوتا حادا و خادشا .
و لكن في الثانية التالية انفجر تيار كهربائي و انتشر من خلال عمود الماء ليفتح ثقبا بحجم وعاء في الورقة و اندفع مباشرة إلى صدر الساحر القصير كاشفا عن كمية كبيرة من الدم الأحمر .
” آه ! … ”
مع صرخة مؤلمة تحول الساحر القصير إلى أوراق في جميع أنحاء السماء ثم ظهر عل بعد مائة متر بعد تجمع أوراق الشجر من جديد ، لكن وجهه أضحى شاحبا للغاية لا يمكن حتى رؤية أثر واحد للدم ، كان ضعيفا أيضا و كأنه يحتضر .
” هاه ؟ ” تردد صوت متفاجئ من مركز الانفجار .
نظر الجميع إلى مركز الانفجار مع تقلص حدقاتهم ، لم يتمكنوا إلا من إظهار تعبير عن عدم التصديق و الكفر ، حتى تنفس البعض كان مضطربا بعض الشيء في مواجهة المشهد .
بعد عودتها لرشدها لم تستطع مي شي إلا أن تصرخ على حين غرة من شدة الفزع ” هذا غير ممكن ؟! ” .
أمام غلين تم تشكيل درع من النيران الأبدية كالغشاء ، و كان هذا نتيجة لدراسة غلين طويلة الأمد و استقرار عناصر النار ، في وسط الغشاء اخترق ضوء أسود كالخيط ، و لكن تم منعه بواسطة غطاء واقي آخر أبيض ، لكن أدى تأثير الضوء لانبعاجه قليلا .
داخل الدرع الواقي على كتفه الأيسر يمكن ملاحظة جرح صغير يتم شفاءه باستخدام تقنية التبديد بعد إخراج الابرة من اللحم بواسطة مجس ملتوي يتحرك كالثعبان ، بعد دقيقتين امتنع الدم عن التدفق بينما تبخر الدم الساقط بفعل الحرارة العالية من أجل أن لا يستخدمه ساحر آخر لإلقاء لعناته و استهدافه .
” همف ! ” مع شخير بارد ظهر بؤبؤ عين ذهبي ببطء على جبين غلين ، حدق في الساحر القصير الذي ألقى الإبرة من بعيد .
” آه … ”
تردد صراخه و شرع جلده يذبل بسرعة مرئية للعين المجردة ، و لكن فجأة تحول الصبي لخيط أسود و ومض بعيدا .
بشراسة نظر غلين إلى الفتاة الصغيرة على الأرض و بينما استعد لاستخدام سحر الجاذبية لجذبها شعر بزيادة قوة دفع الخط الأسود ، لم يستطع إلا أن يصبح عصبيا لذا ترك فكرة مطاردته للصبي الذي آذاه بالإبرة و شوه الفضاء بكفه ، في اللحظة التالية ظهر أمام مي شي .
صهل الحصان وحيد القرن و قام بتجميع قوة الرعد في قرنه و استعد للهجوم ، لكن فجأة سقط رأسه على الأرض بعد بتره بينما تبدد وهج الرعد .
” لا ! ”
لم تستطع مي شي إلا أن تطلق عواءا مفجعا مع انفجار الدموع من عينها ، كان وجهها شرسا للغاية ، كادت أن تخاطر بحياتها لخلع رقعة العين على وجهها و مع هذا قام غلين فورا بتقييد رقبتها ثم ألقاها بعيدا ، و قبل أن تتمكن من الرد داس حذاء معدني على جانبها الأيمن .
ليس لدى غلين أي مصلحة في معرفة ورقتها الرابحة أو سحرها هذا .
في هذه اللحظة نظر الجميع إلى غلين في يأس و فزع ، يبدو أنه طالما مارس المزيد من قوته فرأس قائدتهم مي شي سينفجر لا محالة كالبطيخ !
” لا ! ”
” قف ! لا تفعل ! ” .
صاح الساحر القصير و الفتاة الصغيرة من بعيد .
يمكن ملاحظة أن الصداقة بين هؤلاء الأشخاص لم تكن مزيفة ، تماما كفريق لافيتي ، كانوا أصدقاء و شركاء يهتمون ببعضهم البعض .
فقط الساحر بعيون حلزونية لا زال هادئا ، قال بإلحاح ” أقتلها ! و لن يوقع أي منا العقد ! و في أسوأ الأحوال لن تكمل المهمة ! ” .
نظر غلين إلى العين الأخرى لمي شي و لاحظ الدموع الحزينة تنهمر على وجهها ثم صر على أسنانه .
لم يرد غلين المزيد من المشاكل قبل معركة البرج المقدس إذا لم يتمكن من إكمال المهمة من يعلم كم سيضيع من وقته بعد قبول العقوبة ، حرك غلين حذاءه و أمسكها من رقبتها و رفعها عن الأرض ثم قال ببرود ” وقعي العقد بسرعة ! ” .
بدا أنها لا تزال حزينة بعد مقتل وحيد القرن لدرجة تخليها عن النضال ، تنظر إلى غلين فقط بلا مبالاة كما لو أنها على استعداد لقتل غلين و لم تفتح فمها قط من الأول إلى الأخير .
” هل كان هذا الحصان العضو السادس في الفريق أم ماذا ؟ تبا ! ” أدرك غلين أن هذا الوضع لن ينتهي بشكل جيد .
استنشق غلين و لوح بكفه مجددا ، صرخ الصبي القصير و طار للأعلى ، مع وميض شرس و شرير مزق غلين ذراعه ، ملأ الدم الأجواء مع انتشار صرخة قاسية و مؤلمة عبر جبال الربيع .
” آه … ” كاد أن يغمى عليه من شدة الألم بينما صرخ و ناح مع تدفق الدماء .
” لا ! ” عادت مي شي أخيرا لوعيها بعد سماعها لنواح رفيقها و هي تصرخ بحزن و ألم شديدين .
داس غلين على صدر الصبي الصغير بعد جذبه و التقط ذراعه الأخرى بينما قال ببرود ” وقعي العقد ! ” .
نظرت إليه مي شي بكراهية شديدة ، كما لو أنها تريد اقتلاع عظامه و اختراق قلبه و روحه الآن ، لكن تحت اضطهاده لم تستطع إلا أن تقوم بتوقيع العقد ، أخيرا تم نقل جميع الأوردة في هذه المهمة لصالح أكاديمية إيسوتا السوداء !
بعبارة أخرى سيتلقى غلين 400000 حجر سحري في العام المقبل !
قام غلين بتخزين العقد بعيدا .
مع ضجة ، قام باشعال النيران الأبدية في جسد الصبي الصغير و تحويله إلى رماد على الفور ، قام بكسر رقبة الساحرة مي شي في جزء من الثانية ، قبل أن يتمكن الساحر ذو العيون الحلزونية من الرد حتى ظهر غلين في رمشة عين بجانبه و لوح بسيفه قاطعا إياه إلى نصفين .
على الفور أطلق الجزء العلوي من جسده صرخة يائسة و بائسة .
” آه ! أنت محتال لعين ! أيها الشيطان ! ” لم تستطع الفتاة الصغيرة ذي الشعر الوردي إلا أن تصرخ من بعيد ثم تحول جسدها إلى خيط أسود اختفى بعيدا .
احتيال ؟
عبس غلين فهو لم يعد بشيء ، كيف يمكن أن يكون كاذبا ؟ السحرة هم رمز للحكمة ، حتى الساحر الأسود يأخذ مسألة المصداقية بين بنيه على محمل الجد ، لذا نادرا ما يخدع المشعوذون بعضهم البعض .
بالطبع في نظرهم خداع الأجناس الأجنبية هو تطبيق مرن للحكمة !
مع شخير بارد شوه غلين المساحة و طاردها ، بعد مدة تردد صراخها ، ثم عاد غلين إلى المدخل على مهل ، قام بقطع رأس العملاق اللاواعي بسيفه ثم تأكد من قتل الساحر ذو العيون الحلزونية رغم قطعه لنصفين .
بعدها نبش عن الأسلحة السحرية و بعض الدعائم في أرديتهم ، و طار بسرعة في اتجاه أكاديمية إيسوتا السوداء للسحر .
من ناحية أراد غلين اغتنام وقته لدراسة سحر تفجير النيران و لكن من ناحية كان خائفا أيضا من أن يراه ساحر آخر من أكاديمية ميبان لما قد ينجم عنه مشاكل جمة …
ترجمة و تدقيق : Younes39
حسنا تبا لقد قتلهم جميعا 🙂🙂
✨ عضوية مميزة في فضاء الروايات ✨
🚫📢 تخلّص من الإعلانات المزعجة
💖 استمتع بتجربة قراءة سلسة ومميزات حصرية مقابل مبلغ رمزي
📌 ملاحظة: أرسل اسمك في الموقع عند الدفع ليتم تفعيل العضوية ✅
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.