رحلة ساحر - الفصل 48 : نهاية محاكمة الوفد الجديد !
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
انتظر اليائسون الثلاثة لمدة طويلة قبل عودة كل من سام و كيري و بيونا و غلين ، عند رؤيته طار اثنان منهم فورا مباشرة لمقابلة غلين .
” لماذا لم يدخلوا إلى الكوخ بعد ؟ ” تساءل غلين سرا بفضول شديد .
” إذن قناع الرماد صحيح ؟ الاسم غلين ؟ لقد ذكرك فيكتور سابقا ، مدهش أن تتمكن من الصمود أمام نيران مينا ! ” .
لاحظ غلين صاحبة الصوت الساحر و المغري ، سيدة فاتنة ترتدي فستانا بلونين أحمر و أخضر مطرز بعقربة حمراء إضافة لساقها الظاهرة و المكشوفة للعيان .
من خلال سام ، علم غلين أن هذه الفتاة الجذابة هي كريتيا المعروفة بالفاتنة ، تخصصها هو سحر العقل و اللعن و سحر الروح المشؤوم ، كما أن حشرتها الطفيلية من الأنواع النادرة جدا و المخصصة لقتل ضحيتها و تعذيبها بالسم .
رد ببرود ” اتصلي بي غلين فقط ! ” .
في مواجهته ، استجابت كريتيا بعضّ إصبعها بإغراء شديد ( سافلة رقم إثنان ) ، لكنها لم تتلق أي رد منه ( الحمد لله أن البطل شبه مخصي ) ، لذا لم تشعر بالسعادة شاكية بغزلها ” أوه ! يبدو أنك لم تكن رجلا من النوع الرومنسي ! ” ( أمك رومنسية ! إلى الجحيم ! ) .
شخر فيكتور الشبه الآلي ” همف ، لقد تمكنت من النجاة إذن ، لكني لا زلت غير راضي بعد عن معركتنا قبل قليل ؟ ” .
غلين لم يرد على استفزاز فيكتور ، بل نظر لعمود الطوطم الذي جلس عليه اللص الشبح و الكسول .
مضغ هذا الأخير الفاكهة و قال عرضا ” لا تنظر إليّ ، لقد تم قيادتي ، فأنا لست مهتما حقا بقتل الآخرين على الإطلاق ، ما أريده هو فقط مكافأتي التي تركها معلمي داخل الكوخ ! ” .
” ماذا ؟ ” صدم غلين .
” يكفي ثرثرة ” قال سام ” لنستعد من أجل الدخول ، لننهي هذه التجربة في أسرع وقت ممكن ” استدار و نظر لغلين ” هناك مطلبين من أجل فتح الكوخ ، الأول هو سبعة طلبة مع علامة بأكثر من 30 نقطة ، الشرط الثاني هو أن يستمر السبعة في نقل القوة السحرية إلى الأبراج لمدة من الزمن طبعا من دون أي انقطاع ! ” .
تابع اللص الشبح ” لولا الشرط الثاني ، لما قتلنا هؤلاء الحمقى لردع الآخرين ، في الواقع سيتم إخفاء المكافأة بمجرد حصولنا على 100 نقطة ، إنها إحدى قواعد هذه المحاكمة ! ” .
ابتسم غلين ، بدا الأمر واضحا الآن له ، هذه المحاكمة هي في الواقع معدة لليائسين السبعة فقط ، كدليل المكافأة الأخيرة و المعدّة خصيصا للسبعة من قبل أسيادهم .
شعر غلين بالحسد سرا ” المكافأة داخل الكوخ معدة خصيصا للسبعة ؟ لكن بما أن مينا لم تتمكن من الحضور لاستلامها فربما يمكن لشخص آخر أن يحصل على مكافأتها بدلا عنها ؟ ” .
وقف غلين أمام برج مينا ، قام بإخراج حجر سحري من جيبه بينما استخدم اليد الأخرى لضخ الطاقة السحرية في البرج .
لم يحدث أي انقطاع مفاجئ ، لم يتجرأ أي ساحر مبتدئ على تحدي اليائسين بعد مقتل العديد منهم ، أما مينا فرغم تعرضها للعار ، إلا أن إصابتها خطيرة أيضا و لن تسمح لها بمحاولة الانتقام .
بعد مرور ساعتين متواصلتين ، شعر غلين بانفجار قوة شديدة من خلال البرج و فجأة تم نقله إلى مساحة غريبة و مجهولة !
بالنظر إلى السماء الرمادية ، صدم غلين لعدم استشعاره لأي عنصر من عناصر الطاقة من حوله .
” أين أنا ؟ ” .
” إنه ثقب دودي اكتشفته أكاديمية ميبان ، لقد تم ترسيخه من قبل السحرة الكبار ، و الآن أصبح كنزا لا يقدر بثمن للمنطقة 12 ” رد سام عليه أثناء دراسته لمخطوطة قديمة على مكتبه .
” لا تتسكع كالأبله ، إذا خرجت عن نطاقك فستتعرض للعقوبة ” حذرته بيونا بنية طيبة من الجهة الأخرى و هي تحمل في يدها أنبوبا أزرق مع قليل من الإثارة .
حدق غلين من حوله ، لاحظ أن بجواره مكتبا حجريا ، من حوله مساحة شبه مادية قطرها 100 متر ، مع تدفق عدة أضواء زرقاء منها ، لم يستطع الرؤية من خلالها .
بعد أن وضع غلين عينيه على اليائسين الآخرين ، لاحظ أنهم جميعا في غاية السعادة و الإثارة أثناء دراستهم لمكافآتهم ، شعر بالسرور هو الآخر و حدق في مكتبه و تساءل عن مكافأة مينا بفضول …
” إنها مجرد كرة بلورية ؟ ماذا ؟ ” عبس غلين .
ومع ذلك فور التقاطه للكرة شعر بموجة طاقة غريبة ، بمسح ذاكرته و التفكير لمدة أدرك شيئا صادما ” هذا مستحيل … ” ارتعش صوته .
في الواقع بغض النظر عن نوع أو جودة هذه الكرة البلورية ، لن تساوي إلا 100 حجر سحري على الأكثر في السوق ، إذا ما المميز بها ؟
بعد قضاءه للمزيد من الوقت في دراسة موجة الطاقة المألوفة ، توصل غلين لكونها موجة روحية تم إغلاقها داخل الكرة البلورية !
” تقسيم الأرواح ؟ ”
يستطيع بعض السحرة تقسيم الأرواح ، كان هذا النوع من السحر شرطا أساسيا لصناعة عبد الروح ، و لكن بالنسبة لمن هو أقل درجة من ساحر من المستوى الرابع ، بغض النظر عن مدى موهبته فإن عدد الأرواح المنقسمة محدود .
بمعنى آخر الأرواح المنقسمة أو المشتقة جد نادرة و عادة ما تحمل في طياتها بعض المعرفة و مهارة معينة من الساحر الذي استخدم هذا النوع من السحر .
” إنها حقا مكافأة مناسبة لابنة الشمس ! ” .
دون أي تردد ، شرع غلين في دمج روحه مع بقايا الروح الموجودة في الكرة البلورية ، بعد امتزاج الأرواح ستنتقل المعرفة و ذاكرة الروح لروح غلين على الفور .
” إنها طريقة قديمة لنقل المعرفة من خلال الأرواح ! ” .
بعد ساعة ، حصل غلين على عشر المعرفة من هذه البقايا ، رغم إرهاقه إلا أنه قد شعر بالرضا لذا امتنع عن الاتصال بها ثم تمتم ” إنه حقا عنصر نادر لا يقدر بثمن ” .
خلال هذه العملية ، لم يغادر أي من اليائسين الآخرين أيضا .
من ناحية كان الجميع منغمسا في دراسة مكافآتهم ، من ناحية أخرى إذا تحرك أي منهم فقد يؤدي ذلك إلى معركة حامية الوطيد بين السبعة .
في الحقيقة كان هذا هو الاختبار الأخير لليائسين السبعة ! إذا استطاع أي منهم هزيمة الستة الآخرين ، فسيتمكن من الحصول على جميع الكنوز لنفسه !
و مع هذا لم يكن لدى أي منهم القدرة على تحقيق هذا ، ركز الجميع على مكافأته فقط ، بالطبع كان غلين سعيدا أيضا بهذه الحقيقة لأنه الحلقة الضعيفة في هذه المجموعة ( البطل صريح ، كما قال الفيلسوف غامبول الصراحة راحة ) .
بعد عشرة أيام .
تم إلقاء غلين في الغابة مع عدة أشجار مجففة بعد تشوه الفضاء .
شعر بالدوار ثم هز رأسه و نظر من حوله في دهشة منه .
” أين أنا ؟ من المفترض أنها نهاية المحاكمة لا ؟ ، لقد مر عشر أيام على بقائي في المجال المظلم ” ثم خمن أنه في حدود غابة الأشواك .
فجأة شعر بالخطر .
ستة أمواج من القوة العقلية أحاطته عن طريق الضغط على الفضاء من حوله لتطويقه ، و كأنه تحذير ، إذا حاول الفرار فعقابه وخيم !
لم يتمكن غلين من معرفة الغاية من استهدافه و الآن .
” مهلا ؟ السحرة من المدارس الستة التابعة للمنطقة 12 ؟ ” لكن بعد لحظة وجيزة خمن غلين سرا .
نهاية المجلد الأول ( أكاديمية السحر )
ترجمة و تدقيق : Younes39