رحلة ساحر - الفصل 46 : عمودان من النار و الماء !
📏 حجم الخط
✍️ نوع الخط
🎨 الخلفية
🖥️ عرض النص
بلغ قطر عمود النار حوالي 3 أمتار مع اجتياحه الغابة ، تم حرق الأخضر و اليابس في طريقه ، لسوء الحظ تحرك عمود النار في اتجاه غلين .
راقبه غلين بينما فكر في قدرة ابنة الشمس المرعبة و الطاغية في التحكم بالنار .
” لا بد أن لديها أكثر من 30 نقطة من القوة العقلية من أجل التحكم في كل هذا الكم من النيران ” شعر غلين بالرهبة ، أثار هذا العمود بعضا من ذكرياته ، العمود الجليدي للساحر ديور أثناء مقاومته لوحوش البحر .
للحظة أهمل غلين حقيقة أن هذه النيران تستهدفه هو فقط ، و قبل أن تحرقه موجة الحر ، عاد لرشده ، تم إحاطته بالفعل بالنيران من كل زاوية ، قام فورا بحماية نفسه باستخدام درع الرماد .
لكن سرعان ما أدرك غلين أنه على شفا هلاكه خلال دقيقة واحدة بعد استنفاذ خمس قوته السحرية لمقاومة النيران في أقل من عشر ثوان فقط .
فكر غلين في الفرار ، لكن في وسط هذه الأرض المحترقة و الجحيم المشتعل ، لم يتمكن من تحديد أي مخرج متاح .
قام بالركض في اتجاه عشوائي ، و مع هذا لم يستطع تفادي النيران كما لو كان مقيدا في وعاء من الصهارة الحارقة .
راقبته ابنة الشمس و هي جالسة على أحد التلال ، تدفق البخار من جلدها ، لم ترتدي أي ملابس لتغطية جسدها أثناء تحكمها بالنيران لتطويق غلين ، لقد لاحقه عمود النار أينما فرّ !
أينما مرّ عمود النار فقد احترق كل شيء و تحول إلى رماد !
على شجرة أخرى ، جلس اللص الشبح و استمتع ببعض الفواكه الحمراء ، يبدو أنه في غاية السرور من مشاهدته لهذه المعركة كما لو أنه مسحور !
” يا له مشهد ! إنها المرة الثالثة التي أرى فيها ابنة الشمس و هي تستعرض قوتها ، أنا لا أشعر بأي ملل ، النار هي فن حقيقي ! ” قهقه اللص الشبح أثناء بصقه .
بعد مرور نصف دقيقة ، كان غلين في وضع يائس بالكامل ، قوته السحرية على وشك النفاذ في بضع ثوان ، من دون الدرع سيحترق حتى الرماد !
سقط العرق من على جبين ابنة الشمس ” لماذا لا يموت ؟ لماذا ؟! اللعنة اللعنة اللعنة ! ” لم تستطع ابنة الشمس إلا أن تبكي من شدة الألم ، كان عليها أخذ قسط من الراحة بعد استنفاذها لقوتها السحرية .
لحسن الحظ كان غلين كلبا محظوظا ، لقد تجنب التعرض للحرق حتى موته ، لكن ذراعيه و ظهره كان مغطا بالبثور بالفعل بعد تعرضه للحرارة العالية ، و الأسوأ أنه قد فقد وعيه بعد استنفاذ قوته السحرية .
كان تنفسه بالكاد ملحوظا كما لو كان يحتضر .
و كما قال المثل ” لا تلج المياه للمنزل إلا في يوم ممطر ، و حتى السفينة المكسورة قد تواجه رياحا معاكسة ! ” .
وصل عدو غلين الشبه آلي لقتله أيضا .
أرادت ابنة الشمس التخلص من غلين لحجّة استراتيجية ، إذا تعاون مع اليائسين الثلاثة من إيسوتا السوداء ، فسيتحول وضعها لسلبي ، لكن بالنسبة للشبه آلي ؟ أراد فقط الانتقام منه .
ظهر الشبه آلي و قام بركل بطن غلين .
” هاه ؟ ماذا الآن ؟ أين طائرك الناري على أي حال ؟ ” ضحك الشبه الآلي .
لا زال غلين فاقدا لوعيه ، و بالتالي لم يكن قادرا على المقاومة ، لقد كان بلا حول و لا قوة منه .
قام فيكتور بحشد الطاقة في ذيله و هاجم رأس غلين بشكل مباشر بنية قتله ، لم يتمكن قناع الرماد من حماية غلين بما أنه قد فقد وعيه بالفعل .
حتى اللص الشبح أسقط جزءا من الفاكهة من يده بعد رؤية المشهد ، لقد شعر بالإحباط نوعا ما من احتمالية اختصار هذه المعركة اليائسة و المثيرة للاهتمام !
” آه ! ” مع دوي هادر ، استعاد غلين وعيه فورا !
تحرك وحش الحشرة الطنانة ، و مع دور بطولي ، اختبأ وراء الأشجار لانتظار الفرصة المناسبة لانقاذه ، قام بصدم الشبه آلي بقوة و أوقعه أرضا .
أضحت ابنة الشمس غير صبورة بعد رؤية هذا ، أرادت قتله بسرعة و إقتلاع المشكلة من جذورها ، قامت بانشاء عمود ثان من النيران تحرك مجددا في اتجاه غلين .
تراجع الشبه آلي على الفور ، لكن غلين كان ضعيفا لأن يتخذ أي إجراء من أجل تجنبه .
زمجر الوحش مجددا ، و لكن بكآبة كما لو أنه كان على علم بموته .
في اللحظة التالية ، اندفع من على الأرض ، ركض و انقض عاليا على ابنة الشمس .
أصيبت هذه الأخيرة بالذهول ، سرعان ما توقفت عن التحكم بالنيران لتجنبه ، حركت يدها لتوجيه عمود النيران في اتجاه الوحش .
لم يمتلك وحش الحشرة الطنانة درعا لحمايته ، لذا في اللحظة التي أحاطته النيران من كل زاوية تم طمسه فورا مع صرخة بائسة .
لكن بعد استدارة ابنة الشمس ، لم تعثر على جثة غلين في أي مكان .
قام كيري المحول بمساعدة غلين و نقله تحت أنظار الشبه الآلي ( لول أخيرا ههه ) .
” لقد جن جنون هذه السافلة ! ستؤخرها بيونا ، سأقوم بإرسالك لمكان آمن لا تقاوم ! ” نظر كيري لعيون غلين .
قام كيري بتدوير نفسه و غلين ، و في الثانية الثالية ، التوى كلاهما و ظهرا مرة أخرى على مسافة 200 متر بعيدا !
تقيأ غلين ، جلس بسرعة و حاول تجديد قوته السحرية عن طريق استهلاكه لحجر سحري متوسط مما فاجأ كيري .
” بيونا ! يسعدني رؤيتك مجددا ! ” أظهر وجه ابنة الشمس بعض الكآبة .
” إحفظي لسانك ! لا حاجة لتضييع وقتي ” قاطعتها بيونا بلهجتها .
غضبت ابنة الشمس مطلقة العنان لعمود آخر من النيران ، من جهة أخرى ركزت بيونا كل قوتها السحرية مطلقة صنبورا مائيا من فمها !
في الهواء اصطدم عمود من النيران مع عمود من المياه كتنينين التفا معا في السماء !
ترجمة و تدقيق : Younes39
✨ عضوية مميزة في فضاء الروايات ✨
🚫📢 تخلّص من الإعلانات المزعجة
💖 استمتع بتجربة قراءة سلسة ومميزات حصرية مقابل مبلغ رمزي
📌 ملاحظة: أرسل اسمك في الموقع عند الدفع ليتم تفعيل العضوية ✅
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.