رحلة ساحر - الفصل 41 : المذبح
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
المواجهة بين طلبة أكاديمية البوصلة و فريق غلين لم تؤجج حريقا كبيرا بل تم إخمادها في مهدها ، قبل الاندفاع شعر الجميع بموجة من الطاقة القوية تليها إشاراتان مع طاقة لا تقل عن الموجة الأولى ، ابنة الشمس تطير بجنون في السماء ، خلفها العين الذهبية بيونا ، الخالد سام ، المحول كيري ، ثلاثة يائسين من أكاديمية إيسوتا السوداء في مطاردتها .
لقد تعاون عباقرة مدرسة إيسوتا السوداء معا من أجل إسقاط إبنة الشمس و الانتقام منها .
أدرك 14 طالبا من أكاديمية البوصلة هذه الحقيقة أيضا ، لذا اتخذوا قرارا بإنهاء النزاع مع مجموعة غلين و لافيتي في الحال .
مع مرور الأيام تم ارسال الدفعة الثانية من المرايا أخيرا ، يمكن لغلين و الباقي أن يشعروا بالهالة القوية و التي يتم إصدارها من موقع المرايا .
جلست لافيتي على غصن شجرة عالية لمراقبة الأرجاء باستخدام أداتها السحرية .
” إنها تبعد عنا بحوالي 1700 متر ، في الجهة الجنوبية من غربنا ” باستخدامها لعين النسر التي تعزز بصر المستخدم ، تمكنت لافيتي من تحديد موقع المرآة بسهولة من بعيد .
” يو ! جيد بسرعة لنحصل عليها ! ” نخر كريس و اندفع نحو الموقع .
من خلفه رافقته روبن بعد امتطاءها لخنزيرها الحديدي ، قفز روبينسون برشاقة و امتطى هو الآخر الخنزير من خلفها .
” لافيتي هيا ! ” تلعثم روبينسون أثناء اهتزاز الخنزير و اندفاعه إلى الأمام .
بصرف النظر عن عين النسر ، للافيتي أداة أخرى من نوع الدعم أيضا ، زوج من الأجنحة المكونة من أوراق الشجر استخدمتهما للتحليق عاليا في السماء .
” لم تكن نقطة هبوط المرايا كما توقع الجميع ، لذا احذروا من أي كمين ممكن ، غلين إحرص على مراقبة و حماية نينا ” .
” أوه حسنا ” أومأ غلين برأسه .
تابع الثلاثة من وراء الجميع .
في موقع المرآة ارتفع مذبح غامض من الأرض ، تلاه ظهور خرزة بحجم قبضة اليد في وسط المذبح ، كان أشبه بكونها مصدرا للطاقة متوهجة كالنجم أو الشمس ، غالبا إذا حاول أحد ما التركيز على الخرزة لدقائق فقد يفقد البصر .
تم دعم المذبح من خلال ستة أعمدة من الأرض ، يبعد كل عمود عن الآخر بمسافة عشرة أمتار ، تم نقش عدة رموز و نقوش ، في وسط الأعمدة تم حصر كائن غامض ما .
” هاها ! أنا الأولى ! ” وصلت طالبة إلى موقع المرآة قبل الجميع لأن لديها أجنحة أيضا كلافيتي ، لكن على عكسها تم دعم أجنحة هذه الطالبة باستخدام عنصر الرياح .
شاهدت الخرزة المعلقة في وسط المذبح ، عيونها غمرها الجشع و الرغبة في الحصول عليها .
كان لديها فكرة ثانية ، مع ترددها ” الأشياء الثمينة دائما ما تكون محمية ، أو ربما هو فخ … ” .
قررت الفتاة عدم الاندفاع ، مع تمتمتها بشيء ظهر فأر بني في يدها .
” أدخل ! و أحضرها من أجلي يا فأري الصغير ! ” .
” بووو ”
لكن اختفى الفأر لحظة دخوله للمذبح .
” لا ! ” شعرت الفتاة بالحسرة بعد فقدانها للاتصال بحيوانها العنصري الثمين ( سيتم الشرح فيما بعد عن وحوش العناصر ) لتتابع قائلة ” لقد تحرك شيء ما داخل المذبح ، لقد رأيته لثانية ، هل هو حارس المذبح ؟ لما هو غير مرئي؟ بالكاد رأيته ! ” .
لم تحاول التعدي على المذبح مجددا ، سرعان ما قررت التراجع و انتظار وصول باقي الوفد من أجل حل هذا اللغز الغامض .
بعد دقائق اخترق 4 طلبة من خلال الأشجار ، لدى جميعهم علامة متوسطة أو قوية من ناحية الطاقة و عدد النقاط .
” مرحبا ؟ ” سار في اتجاهها أحد الأربعة و استفسر .
” أنا على علم بما يدور في رأسك ! هذه الخرزة يقوم شيء ما بحراستها ، لقد حاولت قبل قليل الحصول عليها ، لكني لم أنجح ” رمقته الفتاة ببرود كرد منها .
” همف ! لا تدرين ما أنا قادر عليه ” شخر الفتى بازدراء .
رفع الفتى ذراعه ثم شكل طائرا زمردي اللون من العدم ، له منقار حاد ، طار الطائر في اتجاه المذبح .
لكن مع نفس الدوي ، اختفى الطائر مما أثار دهشة الأربعة في الآن نفسه ، أما الفتاة فأعطته فقط نظرة لا مبالية مع قليل من السخرية ، لم تتفاجأ بفشله على الإطلاق .
قدم المزيد من الطلبة بمرور الزمن ، لكن لم يجرؤ أحد على لمس المذبح بعد سرد القصص المرعبة عنه و كيفية امتصاصه للفأر البني و الطائر الزمردي .
مع مرور نصف ساعة ، بدا الحشد مضطربا نوعا ما ، كان المذبح و الخرزة بمثابة وجبة دسمة لم يستطع أي منهم الاستمتاع بها لحد الساعة ، كان الأمل الوحيد هو أن يتدخل أحد ما من بين الحشد لجعل اللعبة أقل مللا .
و لدهشة الجميع جاء شخص ما بالفعل قد يغير شيئا ما !
كان واحدا من اليائسين السبعة ! الشبه آلي !
تواجد سبعة من اليائسين في غابة الأشواك حاليا ، لقد تم ارسال الدفعة الثانية من المرايا إلى مواقع مختلفة و منفصلة عن بعضها البعض ، لذا كان احتمال الالتقاء مع أحد السبعة عاليا نسبيا .
” هل رأيته ! إنه يائس ! ” انفجر ساحر مبتدئ من الحشد بينما صرخ ، لقد اعتقد أنه ربما الوحيد القادر على اختراق دفاع المذبح الغامض و هزيمة الوصيّ المجهول .
حصل هذا اليائس على لقبه من امتلاكه لذراع صناعية ، تم صناعتها من الحديد و بعض أنواع المعادن المجهولة ، كان لديه أيضا ذيل ميكانيكي يهتز كذيل العقربة ، تم إخفاء نهايته أسفل الرداء القاتم و الطويل .
لكن لمفاجأة الحشد ، لم يفعل أي شيء فيما يتعلق بمداهمة المذبح بل جلس على الأرض من دون قلق يذكر حتى .
” ربما هو على علم بماهية المذبح و أسراره ، و إلا لن يضيع الفرصة لالتقاط الخرزة ! ” اشتبه ساحر مبتدئ آخر .
” آمل أن لغز المذبح ليس فظيعا ، ربما صممه المشعوذون للتخلص من بعض الضعفاء ؟ ” رد ساحر مبتدئ آخر .
بينما ثرثر الحشد ، تم هز الأشجار مع هدير قوي .
اقتحم كريس و روبن مع خنزيرها المدرع .
” إيه ! هذا أنتم يا رفاق ؟ هل تذكرتموني أم لا ؟ ” تم استقبال فريق غلين من قبل فتاة متحمسة مع ابتسامة ، و هي أيضا من وصل إلى المذبح أولا من بين الجميع و صاحبة الفأر الذي استخدمته كطعم للتحقق من المذبح .
” هذه أنا بيل ! التقينا في صفنا الأول في أكاديمية إيسوتا السوداء ، القاعة التاسعة ؟ ”
” أوه نعم أنا أتذكر الآن ! ” رد روبينسون .
تبين أنها الفتاة التي لاحقها توماس في محاضرتهم الأولى المجانية و حاول الاستيلاء على مقعد نينا و كريس نظرا لاكتظاظ القاعة ، لسوء الحظ تعرض الصبي للصفع بعد تدخل خاتم العقل من خلال استخدامه للتنويم المغناطيسي ، آنذاك طور أليستر بجوراه بعض المشاعر اتجاه بيل بعد رؤية جمالها .
ترجمة و تدقيق : Younes39