رحلة ساحر - الفصل 36 : التحذير !
📏 حجم الخط
✍️ نوع الخط
🎨 الخلفية
🖥️ عرض النص
بعد دخول غلين للكوخ ، لاحظ ترسا معدنيا وضع غالبا من أجل النقل الآني ، ما يفسر الضوضاء السابقة بعد دخول الصبي الذي استخدم سحر التخفي من أجل الدخول ، أمام الترس تم وضع طاولة مهترئة عليها تسعة أوعية بها عصي سحرية متطابقة الشكل و التصميم ، لكن من الواضح أن أحد الأوعية فارغ .
” لا بد أن الصبي الذي استخدم سحر التخفي قد قام بأخذ العصا ، لكن هل هذه هي مكافأة الدفعة الأولى من المرايا ؟ مجرد عصا سحرية ؟ ” فكر غلين مع خيبة أمل .
تساءل غلين بينما قام بتحسّس العصا بقوته العقلية ، فجأة التوى الفراغ من حوله و اختفى من داخل الكوخ مع دوي الضوضاء مع تحرك الترس .
على عكس المرة السابقة بعد نقله لغابة الأشواك من أكاديمية إيسوتا السوداء ، لم يشعر غلين بالغثيان ، ربما لأنه انتقل لمسافة قصيرة فقط من الكوخ .
لوح غلين بالعصا و قام بدراستها ” هراء ! قوة هذه العصا تيتطيع توجيه هجوم قوته 40 نقطة فقط ؟ ” اشتكى قائلا ” أستطيع شرائها من طابق البرج الأسود الأول بسهولة ! مجرد مضيعة ! ” .
لكن بعد فحصها مجددا ، لاحظ تأثيرا نادرا ، و هو التخدير ، يولد هجوم العصا تأثيرا مخدرا فوريا سيؤدي لشلّ العدو !
في الآن نفسه شعر غلين بمرآة أخرى قريبة منه .
ركض بسرعة في اتجاه كوخ المرآة الجديدة ، بلا مبالاة و متغاضيا عن الطاقة المشعة التي تصدر من على جبينه و التي قد تؤدي إخافة البقية و حذرهم منه .
في غضون دقائق فقط ، وصل غلين إلى الموقع ، تجمع العديد من الطلبة مسبقا أمام الكوخ ، تراجعوا فورا بعد وصول الزائر الجديد ، نظر إليه الجميع برهبة و فزع بينما تساءل البعض عن مدى قوته حقا ؟ أنا له جمع هذا العدد من النقاط في يوم واحد فقط ؟
فجأة من بين الحشد صرخ ساحر مبتدئ بقنطة ” غلين ! لما أنت هنا ؟ أين لافيتي ؟ ” .
لقد كان أرميدا ، أحد قادة اتحاد شراع الدم ، و مطارد للافيتي ، مع لحيته الكثيفة نظر لغلين بعداء شديد .
” أرميدا ! ” رد غلين بتواضع و فتور ، لم ينزعج قط من فظاظته و العداء الواضح للعيان .
بعد اقترابه ، لاحظ أرميدا توهج خاتم الكرمة في أحد أصابع يد غلين ، من المفارقة أن إشراق الخاتم قد أتبعه بهتان قلبه و تغير تعبير أرميدا .
” لماذا أنت ؟ لماذا اختارتك لافيتي بدلا عني ؟ ” لم يستطع أرميدا أن يتحكم في غضبه ، قبل أن يفسر غلين ، زمجر أرميدا غاضبا ، نما شعر أسود طويل من على صدره و ظهره و حتى أطرافه و وجهه ، تضخم جسده بمعدل 1.5 عن حجمه الأصلي ، لقد تحول لمسخ حقيقي .
” سحر تحول الدم ؟ هل تحول لشمبانزي أم ماذا ؟ ” تفاجأ غلين ، قام بتجميع قوته السحرية ، استعدادا للمعركة القادمة ، لكن فجأة لاحظ باقي التلاميذ من حول أرميدا ، لذا قرر عدم التورط أكثر ، من المحتمل أن يتآمر الباقي مع أرميدا من أجل هزيمة عدو قوي مثله .
” أوووووخ ” شخر أرميدا كالقرد و استعد للانقضاض على غلين .
” أرميدا لا تفعل ! ” حذر أحد رفاقه بالجوار ” إنه قوي جدا ” .
لكن على ما يبدو أن تحذيره قد أدى لتأثير عكسي ، قفز أرميدا في اتجاه غلين بشراسة .
كان غلين مصمما على قمع المعركة من جذورها بالكامل ، كما ذكرنا سابقا لم يكن لديه نية لاستعداء هذا الحشد الكبير ، علاوة على جهله برد فعل اتحاد شراع الدم بعد قتله لأرميدا .
لذا ألقى غلين نفسه على الأرض لتجنبه ثم تدحرج و صرخ في وجه أرميدا الوحشي موبخا ” أرميدا ! هذا يكفي امتنع عن هذه الحماقة ! هل تود أن تعرف لما اختارتني لافيتي بدلا عنك ؟ هذا لأنني أنقذتها ، هذا كل شيء ! أنت أفضل مني ! كل ما في الأمر أنك قد قابلتها متأخرا ! إنه مجرد حظ ! ” .
استطاع غلين أن يرى الدموع في عيون أرميدا ، طوال الأعوام الفارطة بذل جهده لاسترضاء لافيتي و جذبها من أجل الفوز بقلبها ، لكنها حتى لم تقم بمنحه الفرصة من أجل التعبير عن حبه ( من سيحب قردا ؟ ) ، مما أدى به للشعور بألم شديد ، انفطر قلبه ببساطة و تحطم لأجزاء لا حصر لها ، كان من المفهوم أن يكره غلين ، كما قال المثل ‘ كلما ازداد عمق حبه ، كلما زاد احتمال تعرضه للأذى ‘ .
على ما يبدو أن أرميدا قد فقد شغفه فجأة بينما تغير التعبير على وجهه مع تلاشي الوحشية ، اختفى الشعر من على وجهه و أطرافه و انكمش جسده ، نظر لغلين ثم استدار و سار بجوار زملائه .
أخيرا أسدل الستار عن بداية معركة غريبة ، سار غلين في اتجاه الوحش الذي منع الجميع من دخول الكوخ ، كان أيضا من نوع كابوس كولورادو لكن أصغر من الوحش السابق .
” مرحبا أيتها الشجرة المتوحشة ! أريد دخول الكوخ ” سألها غلين .
تفاجأ جميع الطلبة بينما أمل البعض في أن تقوم الشجرة بخنق غلين حتى مقتله بسبب غبائه .
” بالطبع ! تفضل ! ” لكن الشجرة كان لها رأي آخر ” لديك أكثر من 30 نقطة ، بالتالي مسموح دخول الكوخ ! ” .
” فقط كتحذير ! إن محاولة الحصول على مرآة أخرى له نتائج عكسية في هذه المحاكمة ! ” .
بعد منحه الإذن سار غلين بجوار الكوخ و مع هذا انتابه فجأة شعور غامض و مجهول ، شعر بموجة غامضة من الطاقة مصدرها الكوخ ، كانت الموجة مختلفة عن طاقة الطلبة لأن لها تستطيع في الواقع قمع طاقته ، ما أفزعه أن هذا التيار قد استهدفه هو فقط من بين الجميع ! كان لدى غلين حدس ، حتى لو استخدم قوته السحرية فربما سيتم تحييدها سلفا .
” هل هذه هي طاقة الساحر الحقيقي ؟ ” تساءل غلين بعبوس .
مد غلين يده مع بعض التردد ، فجأة ارتعش بعد اندفاع موجة أخرى من الطاقة أقوى من الفارطة ، أدرك غلين فورا أنه تحذير حقيقي و ليس مجرد مزاح ! قد يتعرض للقتل في حال ما قام بدخول الكوخ .
تجذر غلين في مكانه لمدة عشر ثوان تقريبا .
أخيرا اتخذ قراره و غادر .
” ما هذه الطاقة الغامضة و القوية ؟ هل هي جزء من قوة ساحر آخر ؟ هل تيار الطاقة من النقش ( السلسلة على جبينه ) أيضا جزء منها ؟ ” أزعج غلين نفسه بوابل من الأسئلة .
بعد رحيل غلين ، شعر باقي الطلبة بالراحة ، شعر البعض بالفضول اتجاه الوحش ، لكن انتهى بهم الأمر طعاما لها ، كان السبب بسيطا ! لم يكن لأي منهم نقش مع 30 نقطة .
ترجمة و تدقيق : Younes39
✨ عضوية مميزة في فضاء الروايات ✨
🚫📢 تخلّص من الإعلانات المزعجة
💖 استمتع بتجربة قراءة سلسة ومميزات حصرية مقابل مبلغ رمزي
📌 ملاحظة: أرسل اسمك في الموقع عند الدفع ليتم تفعيل العضوية ✅
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.