رحلة ساحر - الفصل 35 : الكوخ و مرآته !
📏 حجم الخط
✍️ نوع الخط
🎨 الخلفية
🖥️ عرض النص
كما ذكر في الفصل الأخير ، فقد غلين الكثير من قوته السحرية من أجل إطلاقه لسحر الطائر الناري ، لذا للحفاظ على نفسه من أي خطر محتمل أثناء تجديده لقوته السحرية ، قام بدفن نفسه في الأرض على بعد ثلاثة أمتار من السطح باستخدم زهرة سيليكس ، و هي نبتة سحرية تلقاها غلين من الساحرة إيلينا أيضا .
أثناء استرجاعه لقوته السحرية ، لاحظ غلين أن نقش السلسلة على جبينه سيختفي مؤقتا و لن يشعر بتقلباته عند توقفه عن الحركة ، لكن في حالة تحريكه لعضو واحد سيتم تنشيط النقش فورا ، طبعا كان نطاق الإشارة محدودا .
بعد استرجاعه لقوته السحرية ، نقر غلين على بتلة الزهرة ، سرعان ما حفر من خلال التربة و صعد إلى السطح ، قام بفتح جرعة و أسقط قطرة على بتلاتها مما أدى إلى انكماش زهرة سيليكس و تحولها إلى بذرة مجددا .
توجه غلين في اتجاه الجبل ، في طريقه لم يصطدم بأي تلميذ أو وحش ، مع إشارة النقش و قمعها تم تحذير الجميع من حوله في نطاق 30 مترا من ما جعل الجميع يتجنبه على الفور .
يقع الجبل على بعد ثلاثة كيلومتر من غلين ، أسدل الليل ستاره على غابة الأشواك بعد ساعة من مشي غلين عبر أدغالها .
استطاع غلين من بعيد ، أن يرى الجبل المغطى بالأشجار الشائكة ، فجأة تردد على مسامعه صدى عواء غامض .
” الدفعة الأولى من المرايا ! ” شعر غلين بالاثارة و هي تسري في عروقه ، ركض بأقصى سرعة في اتجاه المرآة الأدنى منه في الجبل ، كذلك فعل الباقي في كل أرجاء غابة الأشواك .
التقى غلين في طريقه بعدد قليل من الطلبة أيضا ، إلا أنهم ظلوا جميعا بعيدا عنه خوفا منه ، لم يكن غلين في مزاج لمطاردتهم من أجل عدم استهلاكه لقوته السحرية .
كما توصل الجميع في غابة الأشواك إلى هذا القرار بالإجماع ، بالتالي كان الضعفاء في وضع آمن نسبيا قبل العثور على مخبأ المرآة .
بعد دقائق قليلة ، وصل غلين إلى موقع المرآة .
” المرآة في هذا الكوخ القديم ؟ ” شعر غلين بالحيرة و الحذر ، خوفا من أي فخاخ محتملة .
بعد مدة ظهر أكثر من 30 طالبا و أحاطوا الكوخ .
ما أثار انتباه الجميع و غلين هي شجرة كبيرة بلغ ارتفاعها 30 مترا أمام الكوخ ، مع أذرع و أغصان طويلة ، لكن بعد إلقاء نظرة فاحصة رأى غلين أن الشجرة عبارة عن وحش حي حقيقي ، مع أذرع مرفرفة و فم كبير متشنج و خطين من الأسنان المسننة في وسط لحائها ، لا بد أن مصدر العواء الغامض هو هذا الوحش !
” يا الهـي ! إنها شجرة كابوس كولورادو ” قال أحد التلاميذ ” ما يميزها عن باقي الوحوش هو شربها لدم الانسان كل 100 عام ! ” .
” إذن ما الذي سنقوم به ؟ هل ستأكل البعض منا ؟! ” ردد تلميذ آخر .
” نعم ! لقد ابتلع هذا الوحش بالفعل ثلاثة منا ، لكن أعتقد أنه لا يزال جائعا ” بإحباط رد ساحر مبتدئ آخر .
” من أين سنحصل على بعض الطعام لاشباعه إذن ؟ ” سؤال غبي جعل الجميع فجأة في حالة يقظة و حذر شديد .
تقريبا كان الجميع بمفرده ما عدا زوجين ، كلاهما لديه نقش مع خمس نقاط مما يعني أنهما قد قتلا البعض و استوعبا طاقاتهم بالفعل .
همس الذكر في أذن الأنثى و التي تجلس على ظهر أسد أبيض ، لكنها لم تجبه ، لم تكن على استعداد لقبول اقتراح رفيقها .
أما غلين فقد قام بمراقبة الجميع و لم يتحرك قط من البداية إلى النهاية ، أراد أن يشاهد فقط العرض و كيفية تطور الوضع .
فجأة تقدم ساحر مبتدئ من بين الجميع نحو مدخل الكوخ ، رغم استخدامه لسحر التخفّي إلا أن غلين و الباقي بإمكانهم ملاحظته من تارة لأخرى ، من الواضح أنه لم يتقن سحره لحد الكمال .
لذا ضحك البعض عليه ببرود ، في انتظار مصير هذا الأحمق الجاهل و ابتلاعه من قبل الوحش .
لكن لدهشتهم استطاع سحر التخفي و الغير خداع الشجرة المتوحشة ، نجح الصبي في دخول الكوخ بسهولة ، فجأة رن دويّ اصطدام قوي من الداخل .
شعر الجميع بالسخط الشديد لكن الكوخ لم يختفي و لم يغادر الوحش بعد .
” هل من الممكن أن المرآة يمكن أن تعمل أكثر من مرة ؟ ” تكهن غلين و البقية سرا .
فتح الذكر مع نقش بخمسة نقاط ( امتص خمسة نقوش ) فمه ” سأقوم باتخاذ قراري ! ” .
” حسنا ! ” مع نظرة ساخرة لم تعد الفتاة تهتم بمصير الآخرين لتقوم بلطم ظهر الأسد ، بينما تابع الصبي من خلفها .
أثناء الفوضى و الفرار ، تم إلتقاط عدد كبير من قبل الشجرة المتوحشة ليتم التهامهم مع تردد الصراخ بينما فر الباقي بعيدا عن الكوخ .
شاهد غلين من بعيد مع تعبير فاتر ، سرعان ما لاحظ طالبة تفر في اتجاهه مع قليل من اليأس .
” غلين ! الحمد لله ! أنت هنا ! ساعدني أرجوك ! أنا أوليفيا من أكاديمية إيسوتا السوداء ” بعد ملاحظتها لنقش غلين الأسود لم تستطع أوليفيا إلا تصرخ في وجهه مع صرخة يائسة .
لم يقل غلين أي شيء ، سرعان ما حذرته أوليفيا ” إحذر من الصبي إنه قاسي و لا يرحم ! ” .
أحس غلين سابقا بنقش الزوج الذكر ، كان متأكدا من قتله بكل سهولة و من دون أي جهد يذكر ، لكنه ظل ساكنا من أجل التقاط أكبر عدد ممكن من الفرائس .
مع اقترابه ، أظهر غلين نظرة مرعبة كالصياد الذي على وشك إصطياد فريسته في الثانية التالية .
انتقل غلين من مكانه و اندفع بسرعة إلى الأمام ، مع تحركه انفجر نقش السلسلة السوداء على جبينه بضوء قوي أغرق الساحر المبتدئ و أوليفيا من خلفه .
” بحق ؟ ” أصبح الصبي مرعوبا ، سرعان ما غير اتجاهه من أجل التخلص من غلين و الفرار .
لكن بعد فوات الأوان ، سرعان ما استخدم غلين سحر الطائر الناري .
تم قتل الزوجين الذكر و الأنثى مع أسدها معا بالإضافة لطالبين آخرين عشوائيين .
” سأعود من أجلك أيها المقنع ! ” صرخ ساحر مبتدئ آخر و الذي تمكن من الفرار بعيدا رغم إصابته بجروح .
تجاهل غلين تهديد هذا الأخير ، بدلا من هذا ، ابتسم ” 18 نقطة ! جيد جدا ! ” ( كل قتل نقطة ، و كل نقطة تساوي 500 حجر ) .
أوليفيا هي الوحيدة التي لم تتعرض لمكروه ، واقفة وراء غلين المهووس ، تشعر بالفزع من وحشيته و قوته ، من يدري ربما قد تكون التالية في قائمته ، في النهاية ما أهمية أن تكون من أكاديمية إيسوتا السوداء حقا أو حتى من أعضاء اتحاد الشراع ؟
مع هذا استدار غلين و ابتسم محاولا مواساتها لكن فجأة فتح وجه الشجرة فمه قائلا ” أكثر من 30 نقطة ، لقد تم منح الحق في دخول الكوخ ” .
” مثير للاهتمام ! ” نظر غلين إلى الوحش مع ابتسامة .
ترجمة و تدقيق : Younes39
✨ عضوية مميزة في فضاء الروايات ✨
🚫📢 تخلّص من الإعلانات المزعجة
💖 استمتع بتجربة قراءة سلسة ومميزات حصرية مقابل مبلغ رمزي
📌 ملاحظة: أرسل اسمك في الموقع عند الدفع ليتم تفعيل العضوية ✅
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.