رحلة ساحر - الفصل 30 : ظهور غلين !
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
كان أليستر ، خاتم السيف من مؤسسي اتحاد الشراع الأوائل ، و أول من أضحى طالبا في أكاديمية السحر من بين جميع الوفد الجديد طبعا باستثناء كيري و بيونا و حتى سام ، هذا الانجاز دليل واضح على مدى طموحه .
وقف أليستر من على الأريكة باستقامة ، بينما سار سام ببطئ تحت أنظار الجميع في اتجاهه ، كان أليستر متأهبا لأي سلوك شاذ محتمل من سام .
” أنظر إلى عددنا ، لن يجرؤ على خلق أي مشكلة في القاعة ، و إلا سأعطي الأمر ليطيح به الجميع ! ” بذل أليستر جهده من أجل الحفاظ على هدوءه بينما ارتعش سرا من الداخل ، في مواجهة سام الشرير و الشنيع .
خطى أليستر بضع خطوة نحو سام ثم واجهه بابتسامة ودية .
ابتسم سام هو الآخر .
” أليستر صحيح ؟ أنا أتذكرك ، لقد كنت على متن السفينة أيضا ! ” كسر سام الصمت بصوته الأجش .
” نعم و أنت سام ! لقد تذكرتك أيضا ، كما فعل الجميع هنا على اعتقادي ” رد أليستر بينما انزعج من نبرة سام اللامبالية ” لماذا أنت هنا إذن ؟ ” .
يمكن لأي أحد أن يشعر بغضبه من خلال عيونه و لهجته .
” أوه لقد كنت رائعا آنذاك على متن السفينة ، قيادتهم لهزيمة الفرسان بشجاعة ، و الآن أنت تعمل على تطوير اتحاد شراع الدم من أجل أن تصبح منظمة قوية و أكثر تأثيرا في الأكاديمية ” ابتسم سام مجددا بينما مدح أليستر .
” هاه ؟! إنه لطف كبير منك ، لي الشرف حقت بسماع هذا المدبح ! ” نظرا لكونه القائد الذي سمح بازدهار اتحاد الشراع في أكاديمية إيسوتا السوداء ، فقد نفسه مع قليل من الغرور .
” كنت أتساءل فقط ! هل توجد بقعة متاحة لي في اتحاد الشراع ؟ أنوي الانضمام إليه ! ” مد سام ذراعه استعدادا لمصافحة أليستر .
همس الجميع و ثرثر مع بعض الهمهمة بعد الصدمة .
” إنه أسفي الوحيد ! لم أستطع الانضمام ” استمر سام بينما استدار و نظر للجميع ( حاسس مذبحة ! 🙂 ).
تجذر أليستر بلا حراك لمدة ، لم يرد التسرع من أجل اتخاذ قرار مهم كضم سام .
” أوه من ذاك ؟ ” نظرت لافيتي فجأة إلى وسط الحشد .
ظهر رجل ملثم بقناع من العدم .
” لا بد أنه قوي ! لم أستطع الإحساس به أثناء دخوله ! ” حدد سام أيضا الشخص المقنع بينما قام باسترجاع يده .
اخترق الملثم من بين الحشد و سار في اتجاه لافيتي ، لكن قبل وصوله ، قاطعته تربيتة على كتفه ” غلين ! هذا أنت ! سعيد بمجيئك ، أين كنت ؟ لم أرك لعدة أشهر ! و ماذا ترتدي ؟ كما تعلم هذه ليست بحفلة تنكرية ؟ ” غمره وابل من الأسئلة من خلفه .
كان روبينسون من تمكن من معرفة غلين الملثم من خلال مشيته ، بعد انخراط غلين في ديناميكا صنع الأدوية تعلم كيفية إخفاء رائحته و تغييرها ، لذا فشل الجميع بمن فيهم لافيتي في اكتشافه من خلال رائحته أو باستخدام حواسهم .
عاش غلين حياة منعزلة و لم يكن معتادا على جذبه للانتباه بعد ، رد على روبينسون بحرج ” نعم إنه أنا … ” .
قامت لافيتي بحبس أنفاسها و هي تنظر لغلين الملثم و الغامض ، الشخص الذي تفكر فيه ليلا و نهارا ( هاه ؟ هل هذا ما يسمى بالعشق يا رجل ؟ 😬😬🤣 ) ، لقد رفضتهم جميعا لأجله فقط !
أرميدا الذي وقف بجوار لافيتي ، تألم بشدة عند رؤيته لعاطفتها المتقلبة اتجاه غلين ، تمالك نفسه بسخط ثم فتح فمه ” مرحبا بك مجددا في الفريق ، لقد كنا بانتظارك ! ” بنبرة ساخرة ابتسم أرميدا ، لكن تصريحه أدى إلى شعور الجميع بالتوتر و القلق ، لقد خاطبه كما لو كان جزءا منهم في المقام الأول أو هو من عضو قديم .
تغير تعبير غلين ، طبعا لم يتمكن أي أحد من رؤية وجهه من خلال قناع الرماد .
” يكفي ! أرميدا ! ” فجأة صاحت لافيتي فجأة من شدة غضبها ” لطالما كنا خمسة فقط كعائلة ، متماسكين ، واجهنا خطر القتل معا على متن السفينة ! ، لذا من فضلك ارحل و امنحنا بعض الخصوصية … ”
” لافيتي كنت أحاول فقط أن … ”
” قلت غادر ! ” قالت لافيتي بصوتها العال ، مما جعلها تتنفس بصعوبة ، لقد فقدت صبرها بالفعل من التصاق أرميدا بها كالغراء و حشر أنفه فيما لا يعنيه .
شعر أرميدا بالسخط الشديد لذا سرعان ما استدار و نظر لغلين ” أنت و أنا إلى الخارج ! ” .
في نظر غلين كان أرميدا شخصا مثيرا للشفقة ، قد يقوم ببيع روحه للشيطان من أجل مجرد امرأة ، لقد كان مجرد مهووس بلا عقل ، لقد تحول بالفعل لمجرد مهرج تافه .
” أرميدا !! ” وقفت لافيتي بينه و بين غلين ” هل هذا ما تريده ؟ هل تنوي قتالي ؟ ” .
ضحك أرميدا بسخرية ، بينما تمزق قلبه أخيرا ، طوال أعوام حاول الاعتناء بلافيتي ، و الآن تحول لقمامة تم إلقاءها و التخلص منها على قارعة الطريق ، لم يكن سوى حشرة لا قيمة لها في نظرها ، خرج أرميدا من القاعة تحت أنظار الجميع و إزدرائهم .
فجأة قامت لافيتي بدفع غلين على الحائط .
بعد شربها لثلاثة كؤوس من النبيذ ، تم خمرها بالفعل ، بعد دفعها لغلين على طول الجدار لم تستطع إلا ضغط نفسها على غلين .
( مشاهد +18 )
” أين كنت بحق ؟ لم أرك لنصف عام ! لم تقم حتى بالرد على اتصالاتي ؟ ” بعد التصاقها بغلين سألته بريبة ” هل تواعد فتاة أخرى ؟ ” .
” لا ! أنا فقط مشغول بتحضير و إعداد نفسي من أجل محاكمة الوفد الجديد ! ” .
” بالطبع أعلم أنك لن تجرؤ على هذا … ” لم تتمكن لافيتي إلا من التمتمة مع عيونها التي بالكاد مفتوحة .
قامت بالنفخ على رقبة غلين الذي شم من دون قصد رائحة الكحول القوية ، مدت يدها لأسفل .
” هل جننتي ؟ ” .
” نعم أنا ، أنا مغرمة بك حقا ، غلين أعتقد أني قد وقعت في حبك أيها الوغد ! ” بعد إمساكها بيد غلين للحظة من أجل سحبها ، قامت بوضعها على ثدييها .
لم يقل غلين أو يفعل أي شيء بالكاد استطاع التحرك .
” من الجيد رؤيتك ، لقد افتقدتك بشدة أيها الشقي ! ” ببطئ خلعت قناع غلين و نظرت لعينيه .
كادت مشاعر و عاطفة لافيتي أن تذيب قلبه بالفعل ، للحظة تخيل بقية حياته مع فتاة جميلة ، لكن في الثانية التالية عاد إلى رشده فورا ، و ذكّر نفسه بهدفه من الانضمام لأكاديمية السحر .
رفض غلين قائلا ” عقلي محجوز من أجل المعرفة فقط ، لا مكان لشيء كالعشق في قلبي ، لن أستطيع المغادرة في حالة اجتماعنا ! ” ، ثم قام بضبط نبض قلبه .
” لكن جسدك له قول آخر ! ”
في حياة غلين لم تقم أي فتاة باعرابها عن حبها له على الاطلاق على هذا النحو الجريء ، لذا لم يستطع غلين قط السيطرة على نفسه ، تسارع نبضه ، و شعر بوهن ركبتيه بينما تأرجح رأسه من رائحة الكحول القوية .
” إلى الجحيم مع السحر ، لنخرج ! ” ( 🤣🤣 ) .
شعر غلين بالحرج تحت تركيز أنظار الجميع ، لذا سرعان ما اقتاد لافيتي إلى خراج القاعة .
ترجمة و تدقيق : Younes39