السجل البدائي - الفصل 822
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الفصل 822 لا خجل من الخسارة أمامه
كان قطر الموجة الهابطة آلاف الأميال، وبينما كانت تشق طريقها عبر بحر الدمار، استهلكت قبل أن تتمكن من الوصول إلى القبو أدناه بسبب الخصائص التدميرية ذات الأبعاد الإضافية لهذا المكان، لكن روان كان لا يزال مندهشًا من المدة التي تمكنت من الصمود خلالها ضد الدمار، حيث كان قد لمح للتو طاقة حركية نقية داخل تلك الموجة وقليلًا غير ذلك.
لقد كانت مجرد قوة تم التحكم فيها وتنسيقها بشكل رائع، كانت تقريبًا مثل عمل فني، عمل يمكن لروان تقديره، لأنه كان دائمًا يجد الخط بين الفوضى والنظام رائعًا للغاية.
لم يكن هناك شيء فوضوي مثل المعركة، وعندما تُدخل السحر والطاقات الخارجية إلى المزيج، فإن كل شيء يصبح أكثر تعقيدًا، لكن القدرة على التنقل عبر كل تلك الضوضاء والعثور على “النقطة المثالية” حيث يقع كل شيء في مكانه لم تكن شيئًا كان الجميع قادرين عليه.
من كان سامي الحرب يقاتل؟ حسنًا، على كل من يفعل ذلك ألا يتوقف قريبًا، لأنه سيوفر له ما يحتاجه من تشتيت.
قرر روان ألا يترك أي شيء للصدفة، فقام بمزامنة نفسه مع وعيه الآخر. كان قد تركهما منفصلين عمدًا سابقًا لتقليل احتمالية استشعار أي “ضوضاء” بين وعيه بأكمله، نظرًا لأنه كان يسكن أجساد المظاهر الروحية، التي لم تستطع احتواء حضوره تمامًا.
إذا استخدم المزيد من قواه، فمن المحتمل أن يكون من الممكن تتبع التواصل بين وعيه أثناء وجوده داخل هذا الجسد، لكنه كان بحاجة إلى معرفة ما حدث للتو.
كانت خطط روان ديناميكية وقابلة للتكيف مع أي موقف قد يطرأ، لذا كانت الحاجة إلى مواكبة كل جديد أمرًا بالغ الأهمية. وقد قرر أن المخاطرة تستحق العناء.
لقد اتصل بوعيه الآخر داخل الليفيثان لجزء من الثانية قبل كسر الارتباط وفهم كل ما حدث وما زال يحدث.
وبهذا الكشف، غيّر خطته بأكملها وحركها إلى الأمام!
كان الوعي الواقف أمام قبو تيبيريوس يفكر في سبب هذا التغيير، ‘تيلموس… عبقريٌّ آخر شاذٌّ ومتفوقٌ مثل أوهروكس، الذي لفت انتباهي برؤيته الفريدة. هل هو أيضًا شيطان أم مزيج من شيطان ومهيمن؟ أمه تتحكم في الطاقة الشيطانية في النهاية.’
ازدادت رغبة روان في فهم الهاوية العظيمة، فقد التقى بشخصين رائعين للغاية، وكانا على صلة بها. كان يعلم أن الهاوية العظيمة يقودها بدائي، ولذلك حافظ على مسافة بينه وبينها. ومع ذلك، كان من المثير للاهتمام التفكير في أن هذه البيئة كفيلة بتربية هذا الكم الهائل من المواهب.
كانت معركة تيلموس مع سامي الحرب مُذهلة حقًا، إذ صُدم روان عندما لاحظ أن تيلموس سامي الأرض ويتحكم بالنية. مع أن هذا لم يكن ما أذهل روان، فصنع النية من التقنيات كان يعتمد في النهاية على الفهم، وقد صنع روان النية عندما كان في الدائرة الثانية، مقارنةً بالدائرة الرابعة حيث يقيم هو وتيلموس الآن، إلا أن هذه الحالة كانت مختلفة.
لم يكن لدى تيلموس نية واحدة أو اثنتا عشرة، لم يكن لديه مئة أو ألف، بل عشرات الآلاف، ربما مئة ألف أو أكثر! كان عليه أن يفحصه بدقة ليحصل على عدد معين، لكن وعيه داخل اللفياثان كان قد قرأ عشرات الآلاف من النوايا.
عندما طور روان نيته من جانب المحارب الهائج لأول مرة، اكتسب الكثير من السما في كل مرة كان يقوم بترقيتها، من الدرجة الفانية، المكرر، الأرض، السماء، المتسامي، الخالد، وأخيرًا إلى درجة الأصل، لقد اكتسب عشرات الآلاف من نقاط السمات التي دفعت قواه إلى أبعد مما يمكن لمستوياته أن تتحمله.
على الرغم من أن روان كان يدرك أنه بسبب بنيته الجسدية المتعبان أوروبوروس ذي الستة رؤوس وقدرته على عكس الزمن، فقد اكتسب بشكل غير عادي عددًا أكبر بكثير من السمات من الفرد العادي في كل مرة كان يقوم فيها بترقية تقنيته، وكان هذا فقط جانب المحارب الهائج.
لم تتح له الفرصة أبدًا لدفع المزيد من التقنيات نحو مرحلة الأصل من هذه النقطة حيث قرر تطوير تقنيات أو جوانب كلية القدرة فقط مثل الشعلة المفقودة ولكن كان ذلك قبل أن يكتشف أن هناك قوة أعلى من النية ويتطور إلى كائن بعدي.
كان روان يخطط لتعلم مئات التقنيات وجني الفوائد من التهام المحن بعد إحضارهم جميعًا إلى مرحلة الأصل، لكنه لم يعد بحاجة إلى اتباع هذا المسار.
لم يكن روان يتخيل تعلم آلاف التقنيات في مستوى الأصل، بينما تيلموس هنا تعلم عشرات الآلاف من التقنيات في مستوى الأصل. كان هذا ضربًا من الجنون.
لم يكن تعلّم هذا القدر من التقنيات مسألة وقت وإمكانية فحسب، فلو كان الأمر كذلك، فإن كل سامي سيعيش طويلًا بما يكفي لإتقان ملايين النوايا. باللتحقيق ذيك، كان الأمر يعتمد على الموهبة فقط.
استغرق روان ما معدله عام تقريبًا للوصول إلى مرحلة الأصل من جانب المحارب الهائج، على الرغم من أنه لم يكن يركز عليه، ولم يتدرب بنشاط بجانب المحارب الهائج الخاص به إلا لفترة إجمالية بلغت أسبوعين.
عادةً ما يستغرق سامي موهوب مئات آلاف السنين لتطوير تقنية بسيطة إلى مستوى الأصل، بينما يستغرق آخرون ملايين، بل ربما مليارات السنين. ولأن اكتساب المزيد من النيات هو سبيل نمو السامين، فقد كانوا يبحثون دائمًا عن طرق لتعزيز مواهبهم وسرعة فهمهم.
كان إيمان الفانين وعبادتهم موردًا استخدمه السامين لتعزيز فهمهم، ولكن حتى مع هذه الميزة، بالكاد استطاع سامٍ موهوب أن يُدخل أكثر من مئة تقنية إلى مستوى الأصل. طوال حياته، والتي كانت عادةً مليار تريليون سنة، أو أكثر حسب طبيعة كونه.
من كل السجلات التي استطاع العثور عليها، تبين أن تيلموس ولد منذ ما يقرب من 600 ألف عام، وفي معظم تلك الأوقات كان مسجونًا من قبل مينيرفا كعقاب على عناده، وفي الإطار الزمني القصير الذي كان حراً فيه، جمع كل هذه النيات.
لقد كان إنجازًا رائعًا، إنجازًا لم يره روان من قبل، أو حتى يتصور أنه من الممكن تحقيقه في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن.
كان بإمكانه فعل ذلك إن شاء، فقد كان دائمًا متسائلًا عن مدى قدرته على دفع هذا التخمين المتعلق بتعدد النوايا، لكنه في النهاية رفضه لعدم جدواه. في مرحلة ما، مهما بلغ عدد السمات التي يمكنه اكتسابها من تحسين مئات التقنيات، فلن تُضاهي قوة الإرادة.
يمكن اعتبار النية تحكمًا في المكان، بينما كانت الإرادة تحكمًا في الزمان. لم تعد النية قادرة على تجاوز حدود المكان، لكن الإرادة تجاوزت حدود الزمان، متطورةً للتحكم في المكان والزمان، بل وما بعدهما، وبلغت أبعادًا أعلى، وتحكمت بقدرات أكثر غموضًا.
كان تيلموس سيدًا مُسيطرًا على الفضاء. أعلن سامي الحرب غضبه في جميع أنحاء تريون، ولفت انتباه كل من كان في السلطة ممن شاهدوا هذا المستوى من القتال، ولم يُسفر هذا إلا عن إظهار هزيمته المُخزية أمام فانٍ.
على الرغم من أن روان اعتبر أنه لا يوجد شيء مخجل في الخسارة أمام شخص مثل تيلموس.
الترجمة : كوكبة
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين, ونحن بريئين من أي معاني تخالف العقيدة او معاني كفرية وشركية.وهذا مجرد محتوى ترفيهي لاتدعه يؤثر عليك ويلهيك عن دينك.
استغفر اللـه واتوب إليه.
Comments for chapter "الفصل 822"
MANGA DISCUSSION
اترك تعليقاً
1 Comment
روايات مقترحة :
💤༺الموقر النائم༻💤
تيلموس ارفعه للمركز الثاني بعد روان في الهاك ههههههه