السجل البدائي - الفصل 747
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الفصل 747: هل نبدأ؟
كانت هذه الطاقة المدمرة مجرد لغز آخر يجب اكتشافه، وكان الأمر كله مسألة وقت قبل أن يفعل ذلك.
سيتمكن روان بسهولة من معرفة الحقيقة عندما يطور إرادته إلى البعد الثالث ويكتسب القدرة على الوجود في هيئته الحقيقية. كان هذا الجزء حاسمًا، إذ كان الكثير يعتمد على قدرته على استغلال كامل إمكاناته، ولن يحالفه الحظ مع السامين الأخرى كما حالفه الحظ مع بورياس، وكان من المحبط محاولة استخدام قواه من خلال هذه الأوعية الضعيفة.
أصبح عقله أكثر تركيزًا، لذا لم يكن محبطًا جدًا من حالته الحالية، بل كان متشوقًا للتطور. قد يكون التأثير على هذا المكان والعملة التي يكسبها هو المفتاح الذي يحتاجه للتطور بشكل أسرع.
كانت طاقة الدمار في هذا المكان ترتفع وتنخفض بإيقاع فوضوي، ولم يكن من السهل التنبؤ بها. لو كانت فترة حراسة السامين للقبوات فوضوية بشكل خاص، لكسبوا المزيد من الملك السامي.
وكان ذلك لأن فرصة الجنون زادت مع ارتفاع طاقة الدمار، وتضاعفت الإزعاجات التي عانى منها السامين نتيجة لذلك.
يمكن استبدال كل عملة متاهة بالعديد من الكنوز القوية والمواد والتقنيات والعديد من الضروريات الأخرى.
كانت هذه هي الطريقة التي تمكن بها سامين تريون من تجميع كمية هائلة من التقنيات، مثل فن المحارب الهائج والعديد من الكنوز الأخرى، وهذا يشمل أيضًا كنز مستوى المصدر الأولي الذي كان يحمله بورياس.
لقد أنفق بورياس الكثير من عملات المتاهة لشراء المواد اللازمة لأشكاله الروحية ولكن لا يزال لديه مبلغ كبير متبقي يصل إلى 345 عملة متاهة في المجموع.
ولوضع قيمة هذه العملات في المنظور الصحيح، قام بورياس بتبادل سلاحه من مستوى المصدر الأولي مع 250 عملة متاهة، ومن بين مئات الملايين من مظاهر الروح التي أنتجها، فقد أنفق بالكاد 50 عملة متاهة.
كانت كيفية حصول تريون على تقنياتها وأسلحتها نقطة خلاف بالنسبة لروان، حيث كان يفكر بلا نهاية في كيفية تمكن سامين تريون من إنتاج العديد من التقنيات والأسلحة المتقدمة دون غزو غالبية الكون، وتبين أن الإجابة كانت نظامًا خفيًا للتجارة لا يمكن الوصول إليه إلا من قبل سامين تريون.
سيحل هذا إحدى أكبر مشاكله المتعلقة بالمواد اللازمة لتطوره. في تلك اللحظة، احتاج روان إلى التطور من كائن أحادي البعد إلى كائن ثنائي البعد، وكان من شأن هذا الحدث أن يُحدث تغييرات كبيرة في بيئته، وكان يتوقع أن يكتشف الكون هذه التغييرات.
مع أنه كان داخل الكون عندما صنع مدمره، إلا أنه كان في بُعد خاص آخر أسماه “المصنع”، وهي منطقة تُحاكي البُعد الخامس الذي يُمكن العثور عليه خارج الكون. هذا يعني أن الكون لم يكن على دراية بوجوده وصعوده، وكان يخشى أن يتغير كل ذلك إذا قرر التطور وهو حاضرٌ تمامًا في الفضاء ثلاثي الأبعاد.
كان الحل بسيطًا، وهو بناء مصنع آخر، ولكن واحدًا يركز على احتواء أي طاقة تم إطلاقها أثناء تطوره، وإذا كان بإمكانه إعادة إنشاء الفضاء الخماسي الأبعاد الذي استخدمه في إنشاء مدمره، فسيكون ذلك بمثابة الكريمة على الكعكة.
كانت المشكلة الوحيدة في هذا أنه لم يعد لديه المزيد من المواد التي يمكنه بناء مصنع جديد بها، وكان عليه أن يجد بعضها من خارج الكون أو عن طريق تجريد مئات العوالم من مواردها، ولم يكن لديه حتى القوة العملية التي كانت نورانييه الذين كانوا سيقومون بالتعدين وبناء الفرن له.
بفضل نظام التبادل هذا، استطاع تلبية جزء أكبر من احتياجاته المادية عند استبدالها، وستُستخدم المظاهر الروحية بدلًا من نورانييه. كان يأمل أنه عندما يصعد ليصبح كائنًا ثنائي الأبعاد أو أعلى، قد يتمكن من الوصول إلى المزيد من قدراته، وربما يُحرر بعض أعمدة وعيه.
كان لدى روان خطة لتعزيز عملية كسب المزيد من عملات المتاهة، إذا كان بإمكانه التأثير على طاقة الدمار في منطقته، فهذا يعني أن بورياس سيضطر إلى تحمل طاقات أكثر قوة، في حين أن هذا ربما كان ضارًا بالسامي سابقًا، إلا أنه مع روان لم يكن فعالًا على الإطلاق.
كان من المقرر أن يتم توزيع عملات المتاهة بعد عقد من الزمان، وبالتالي كان لديه عشر سنوات لجعل بورياس “يعاني”.
أرسل روان الضائه المنهك جسده كان المسكين قد اغمى عليه عندما سيطرت سيرسي على التقنية واستهلكت بورياس، وأيقظ روان سيرسي التي نظرت حولها في حيرة لبرهة وجيزة، قبل أن تملأ المعرفة والفهم عقلها وتستيقظ.
نظرت إلى شكل يدها قبل أن تسأل: “هل سأكون قادرة على المشي بشكلي الأصلي بعد الآن؟”
“لا، خلال السنوات القليلة القادمة،” أجاب روان، “ولكن يجب أن تعلمي كسامية ذات روح خالدة، أن مفهوم الوقت أصبح أكثر زوالاً، وسرعان ما ستفهمين غريزيًا الحيلة التي تجعل الوقت يمر بسهولة كما ترمش عينيكِ.”
“آه…” أجابت بتشتت، “لا أعرف لماذا ظننتُ دائمًا أن عبئ الأبدية لا بد أن يكون ثقيلًا على السامين. لطالما ظننتُ أن هذا ربما هو سبب قسوتهم الدائمة. أعتقد أنهم بحاجة إلى تخفيف توتر الحياة الأبدية وإزعاج الفانين بين الحين والآخر، وهذا أمرٌ مُطهّر. ربما كان موت عدد لا يُحصى من الفانين ثمنًا لحمايتهم، وكان يستحق ذلك.”
“الآن بعد أن عرفتِ الحقيقة حول الأبدية والوقت، ما رأيك في تصرفات الخالدين؟” سألها روان.
وقفت في صمت لبعض الوقت قبل أن تتنهد، “لم أعد أعرف، لكنني أعتقد أنني سأحتاج إلى الخوض في هذا الأمر أكثر.”
غطى البرق جسدها فاختفت، وعندما ظهرت مرة أخرى كانت جالسة على عرش بورياس، لكنها لم تعد ترتدي شكلها بل شكل السامي الميت.
أمام بورياس، ركع ثمانية وأربعون مليونًا من مظاهر الروح على ركبة واحدة، معترفين بعودة ساميهم، كان هذا كل ما تبقى من المعركة، ولكن لأغراض روان، كان هذا أكثر من كافٍ.
سيتم حصاد معظمهم للحصول على المواد اللازمة لبناء الإطار الخاص بمصنعه وسيبدأ الآخرون في حصاد الموارد من عوالم أخرى، على الرغم من أنه يمكنه جمع الموارد من الملك السامي، إلا أن روان لن يضع كل بيضه في سلة واحدة أبدًا.
ورغم أن الأمر قد يكون بطيئًا، إلا أنه كان من الممكن من الناحية الفنية جمع كل المواد اللازمة للموقد من الأجرام السماوية العديدة الموجودة داخل الكون.
جلس بورياس على عرشه ثم ابتسم وقال “هل نبدأ؟”
الترجمة : كوكبة
———
نهاية الدفعة ومن الغد بنرجع لنظام التنزيل اليومي بمعدل 10 فصول كل يوم إلا يومي الخميس والجمعة الي بيكون فيهم اكثر وايضا تم فتح روم رسميا للرواية في ديسكورد الموقع فيه غرفتين واحدة مع لنقاش الفصول غير المترجمة لحد الآن والأخرى للتسائلات ونقاش كل شيئ ثاني عن الرواية والفصول الي نزلت فلو عندهم شيئ ما فهتموه أو تبون تناقشون احد حياكم في الديسكرود الان اشوفكم غدا بإذن الله، سلام
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين, ونحن بريئين من أي معاني تخالف العقيدة او معاني كفرية وشركية.وهذا مجرد محتوى ترفيهي لاتدعه يؤثر عليك ويلهيك عن دينك.
استغفر اللـه واتوب إليه.
Comments for chapter "الفصل 747"
MANGA DISCUSSION
اترك تعليقاً
1 Comment
روايات مقترحة :
غير معروف
K