السجل البدائي - الفصل 601

الفصل 601 الملوك

كان الانتقال الآني م للضائع سلسًا وخالي من العيوب، وكانت المنطقة التي ظهروا فيها غريبة، حيث كانت تشبه عالمًا واسعًا للغاية مليء بالجليد والمعادن.

كانت هذه مساحة فريدة من نوعها أنشأها روان بمساعدة الضائع باستخدام بقايا جميع الممالك السامية لسامين مجرة سيروليان.

كان يُدار من قِبل الضائع، وكان يستخدم قدرة مملكة سامية لتقليص الفضاء. كان موجودًا كحبة غبار واحدة، لكن بداخله مساحةً تتجاوز مليار ميل.

كان هذا المكان فريدًا من نوعه وكان بمثابة نقطة التتويج لقوة روان الحالية، وكل المعرفة التي كان يجمعها من أندار حول كيفية عمل الأبعاد لأنه يحاكي شكل البعد الخامس بأكبر قدر ممكن من الدقة بينما لا يزال داخل الكون ثلاثي الأبعاد، كانت هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكنه من خلالها تشكيل الجوهر دون مغادرة الكون.

بعد كل شيء، كان المدمر سلاحًا تم إنشاؤه بواسطة قوى عالمية خارجية.

لقد استعان روان بخبراته في البيئة خارج الكون وكل المعرفة الصوفية التي كان يحصدها، إلى جانب القدرات الفريدة التي يتمتع بها الضائع ونور الشيول لخلق هذا المكان.

كان هذا هو الوجه الحقيقي للمصنع، وليس الوجه المحفور خارج الكون، بل كان ذلك مجرد جزء صغير من المساحة الإجمالية.

عندما ظهروا جميعًا مرة أخرى داخل هذا الموقع، تم تنشيط الأحرف الرونية الغامضة تلقائيًا وبدأت عملية تشكيل الجوهر.

لقد تم إنشاء هذا المكان لغرض واحد فقط، وعندما يدخله روان، فإن عملية تشكيل المدمر ستبدأ حيث أن وجوده هو المفتاح، ولم يعد بإمكانه إيقافه، إما أن ينجح أو يفشل، وكان هناك خطر معين، وإن كان ضئيلاً، بأن الفشل سيؤدي إلى موته الدائم.

كان هذا مسعى محفوفًا بالمخاطر، ولكن بعد موازنته مع البديل المتمثل في عدم القيام به، أدرك روان أن هذا هو الاختيار الصحيح… الاختيار الوحيد.

أمرت إيفا النورانيين ونساجي التعاويذ تحتها بالتوجه إلى أقصى نهاية المصنع، وكانوا هم النسخ الاحتياطية النهائية، وكانت إيفا تأمل ألا يصلوا أبدًا إلى الموقف الذي قد يحتاجون فيه إلى مساعدتهم أو يضيع كل شيء، لكنها كانت تعلم أنه في بعض الأحيان في المعركة، حتى أصغر تغيير يمكن أن يسبب أكبر فرق.

لقد اتخذ الملكان العظيمان التكوين الأبرز، وحتى إيفا نفسها وجدت صعوبة حتى في النظر إلى هذه المخلوقات، فقد أشرقوا بالأضواء السامية وكانوا دائمًا صامتين لأنهم أيقظوا أصواتهم الحقيقي، وهي القدرة التي جعلت كلماتهم تجبر التغييرات في الواقع.

كانت هذه القوة مشابهة لقوة النية، لكنها كانت أقوى بطريقة ما لم تفهمها إيفا بعد. كانت تعلم أن إنشاء هذا الفضاء، الذي يُقارب ما قد يكون بُعدًا خامسًا، مع جعله متاحًا للكائنات ذات الأبعاد الأدنى، مثل أي شخص هنا باستثناء روان، كان بفضل قوى الملوك.

عندما أصبحوا الإنشاء الوحيد لروان، كانت بعض قدراتهم المستيقظة غريبة ولم تتعرف إيفا على معظمها.

لقد كان ارتباطهم بروان الذي اعتبروه وحده جديرًا بالاهتمام يجعل التواصل معهم مستحيلًا تقريبًا، حاولت إيفا، لكنها قوبلت في كل مرة بالصمت، وتوقفت إيفا بحكمة بعد ثلاث مرات لأنها لم ترغب في إثارة غضبهم، على الرغم من أنها كانت تعلم أنهم لن يؤذوا تابعًا لروان أبدًا، إلا أنها لم تكن تحب اختبار صبر الكائنات التي كانت متأكدة من أنها يمكن أن تقتلها في غمضة عين.

كان لديهم حالتان، حالتهم الجسدية حيث ظهروا مثل جبابرة ذهبيين، يبلغ طولهم أكثر من خمسين قدمًا بستة أجنحة، أو شكل المعركة، حيث زاد طولهم عشرين قدمًا إضافية وامتلكوا ثلاثة رؤوس وأربعة عشر جناحًا وستة أذرع.

كان السيادي قويًا لدرجة أنه كان عليه دائمًا الظهور بهذا الشكل المُصغّر، وإلا فلن يتمكن أحد سوى روان من البقاء حوله لملايين الأميال. مع أنهم أصبحوا ملوكا قبل بضعة أشهر، إلا أن روان لطالما أخفى قدراتهم الحقيقية، وقد أدركت إيفا وجود ورقة رابحة عندما رأتها.

السبب في عدم بدء روان في اكتساح الكون هو ضبطه المذهل الذي جعله يعامل قواه الهائلة بدقة مثل الجراح، فقد توقع المشاكل البعيدة ولم يستخدم قوته أبدًا دون سبب.

بالإضافة إلى ذلك، كانت تعلم أن مشاكله كانت كبيرة، وكان بصره يتطلع إلى الأمام دائمًا، ويضع الخطط ويقيم العلاقات التي كانت تجدها أكثر فأكثر إثارة للاهتمام.

كان على إيفا أن تعترف بأنها فقدت الرابط بين روان ونفسها الذي يتقاسمه هؤلاء السياديون الآن، لكن كان لديها شعور أقوى بالهدف الآن بعد أن أصبحت مخلوقًا فرديًا وليس بالضرورة جزءًا من سلالة روان، وبدا كل خيار اتخذته أكثر إشباعًا بالنسبة لها.

لقد فهمت إيفا حقًا أنها تخدم العظمة، وفي الكون المتعدد بأكمله، لا يمكن أن يكون هناك سوى مخلوق واحد مثل روان كورانيس، وكان شرفًا لها أن تخدم أحلامه.

‘أحتاج إلى البدء في دفع قوتي إلى الأمام، حتى أتمكن من تقديم المزيد من المساعدة.’

أدركت أنها لا تستطيع بأي حال من الأحوال مواكبة القوى المتنامية لروان، لكنها تستطيع التأكد من أن خططه ستتحقق دائمًا إذا بقيت في الظلام وأزالت أي جزء من عدم اليقين في أي من مساعيه.

كان هذا هو الهدف الأساسي من وجود كتبة إيفا ونساجيها، أن يكونوا بمثابة إبرة مسمومة في الظلام تُشرف على حدود النور. كانت إيفا تُحرر انتباه روان من أي أنشطة خارجية أخرى، وتتركه يُركز على الصورة العامة دون القلق بشأن التفاصيل الصغيرة.

لقد شعرت أنها قادرة على فعل الكثير لدعمه.

وكان الصف التالي من التشكيلات الحراسة تحت سيطرتها يضم 2000 رئيس نورانيين!

في ثمانية أشهر، تمكن روان من رفع قواه إلى ارتفاعات عظيمة لدرجة أنه كان قادرًا على تدمير مجرة سيروليان السابقة مع فرقة صغيرة من رؤساء النورانيين، ولم يكن هذا حتى بإضافة السيادتين، سوريال وإروديل، إلى المعادلة.

لقد تم اختيار كل رئيس نورانيين بعناية، وعلى الرغم من أنه لم يكن لدى أي منهم القدرة على أن يصبح ملكا، إلا أن هذا كان متعمدًا، لأنه كان من الصعب إعادة إنتاج ملك، بسبب العامل الأعظم الذي يمكن أن يؤثر على نمو النوراني، وهو الرنين.

الترجمة : كوكبة

———

ملك = سيادي

هما نفس الرتبة بس كلمة ملك ممكن تترجم لسيادي أيضا والإثنين صحيحات فما بختار وحدة وبخليهم كذا