السجل البدائي - الفصل 565

الفصل 565: تروس الجنون

لطالما اعتبر قدرته على بذر العوالم أهم قواه. إمكانياتها لا حدود لها، والقوى التي يمكنه اكتسابها من هذه القدرة وحدها لا تُقدر بثمن، وقدرته على رفع هذه القوى إلى مستويات مذهلة باستخدام سجله البدائي ونقاط الروح كانت نقطة تحول.

لقد قام بالفعل بزرع 212 عالم صغير، في الأصل، كانت هذه القدرة مخصصة فقط لزرع 10 عوالم صغيرة، لكن روان كان أي شيء إلا طبيعيًا.

لم يكن روان متأكدًا من أنه سيكون قادرًا على زرع كنز بهذا المستوى بعد، ولكن إذا كانت الخطط التي كان يعمل عليها تعمل كما توقع، فإن السماء هي الحد.

كان يعرف بالفعل أي الكنوز يريد، لكن قد يتغير ذلك إذا رأى الكنزين الأخيرين. تسارعت إدراكات روان نحو الكنز قبل الأخير. لاحظ أن الكنزين يزدادان قوة مع مرور الوقت، وبالتأكيد كان هذان الأخيران الأقوى.

كان الكنز الذي كان يفحصه هو الأصغر والأكبر في نفس الوقت من بين كل الكنوز الموجودة هنا، حتى أنه كان أكبر من الكنز الأخير، وكان يشبه كرة يبلغ محيطها حوالي مائة قدم، لكنه كان محاطًا بسحابة غازية بحجم مجرة.

كانت الكرة تدور ببطء داخل هذه الأصوات المنشورية بينما كانت تطلق كميات هائلة من هذه المادة.

[ عالم الصمت ] : [ كنزٌ من مستوى المصدر الأولي. هذا سلاحٌ قاتلٌ على مستوى الكون. أصل هذا الكنز غير معروف، ولكنه مُقيّدٌ بكارما ثقيلة، ولا يُمكن إلا لقوةٍ عظيمةٍ استخدامه دون الوقوع في الفساد.]

[ يجمع عالم الصمت الكراهية والصراخ من موت الأبرياء من جميع أنحاء الكون، ويطلق انفجارًا فراغيًا واحدًا داخل الكون قبل أن يُعاد تعبئته. يمكن إعادة شحنه بالكامل في مليون عام.]

[ ما لم تكن محمية بمناطق خاصة للغاية أو مناطق على مستوى المصدر، فإن هذا الانفجار يكفي لقتل كل مخلوق على المستوى العالمي وما دونه في الكون.]

[ملاحظة ] : [ استخدام هذا الكنز يجذب إدانة سماوية، وسيتم إضافة اسمك إلى مجلس حكمهم، وأقل حكم يتم تطبيقه على استخدام هذا الكنز هو المعاناة من التعذيب الأبدي والإدانة، أو في أسوأ الأحوال، الأبدية في سامسارا لا نهاية لها، حيث سيتم استخدام دموعك لسقي مائة كون ناشئ لكل كون تم تدميره قبل أن يُسمح لك بالموت.]

انحنى روان برأسه في تفكير، كان هذا الكنز واعدًا، وبالنسبة لشخص مثل روان الذي يمكنه التغذية على نقاط الروح، فإن المكافأة من قتل الكون بأكمله كانت كافية لجعله يتوقف ويفكر في خططه للمستقبل.

كان هذا الاحتمال مغريًا بشكل لا يصدق، إذ كان بإمكانه إنهاء جميع مشاكله بضربة واحدة.

ومع ذلك، كان يعلم أن امتلاك كل تلك الطاقة الروحية لن يعني زيادة فورية في قوته، وسوف يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يتمكن من استخدام الطاقة بشكل فعال، وفي ذلك الوقت سوف يجذب انتباه أولئك الذين لا يستطيع الوقوف ضدهم.

لم يكن يعلم شيئًا عن الفوضى ونطاقه، لكنه كان يعلم أن السماويين على الأقل لا بد أن يكون لهم حاكم من المستوى البدائي. سيكون من الجنون أن يقوم بأي فعل من شأنه أن يثير غضب هذه الشخصية.

السبب الوحيد وراء محاولته تعلم هذه التقنية العليا من عالم السحرة هو حقيقة أنها كانت في النهاية تقنية، وبصرف النظر عن الزئير الغاضب، لم يتم اكتشافه.

سوف يدفع ثمن هذا في الوقت المناسب، ولكن سيكون الوقت قد فات بالفعل وسوف يكون قادرًا على تجنب المطاردة لفترة قصيرة، فهو يحتاج فقط إلى بضع سنوات أخرى قبل أن يصبح غير مرئي داخل الكون.

لقد لاحظ بعض المصطلحات داخل الوصف لهذا السلاح من مستوى المصدر الأولي، في المقام الأول فيما يتعلق بالعقوبة التي يفرضها السماويون على مرتكبي الجرائم.

من كل الأوصاف، كان السماويون هم حماة الكون المتعدد، وهي مهمة جديرة بالاهتمام بالتأكيد، ولم يكن روان يعرف أي قوى أخرى يمكن أن تكون أكثر ملاءمة لهذه المهمة، ولكن هذا يعتمد أيضًا على حاكم السماويين، إذا كانت الشخصية فاسدة، فبغض النظر عن النوايا الحسنة للسماويين فإنهم لن يتسببوا إلا في ضرر أكثر من نفع على المدى الطويل.

لم يكن البدائيون، بكل قواهم، معصومين من الخطأ. كانت لديهم احتياجات، ولم تكن نواياهم دائمًا الأفضل للجميع.

لكن هذا لم يكن يهمه في هذا الوقت، وكان من المحتم أن يتعامل مع السماويين قريبًا بما فيه الكفاية، وكان منشئا للنورانيين، وهي قوة لا يمكن الوصول إليها إلا من قبل حكام العالم السماوي.

كان الكنز الأخير لغزًا بعض الشيء، كان عبارة عن شفرة منحنية ذات حافة واحدة تم كسرها بالقرب من المقبض، وكانت تشبه الكاتانا، حتى في حالتها المكسورة كانت سلاحًا ضخمًا يمكنه تقطيع عالم رئيسي إلى أشلاء.

[ تروس الجنون ]: [ سلاح من المستوى البدائي. استُعيد هذا النصل من بقايا عالم الجبل والبحر الأسمى، ويُزعم أنه السلاح الوحيد للمنشئ الأول لهذا العالم. كان هذا النصل قد حُطم إربًا، وهذا المقبض هو الجزء الأكبر منه.]

[ لم يعد لهذا السلاح أي مصدر طاقة، الشيء الوحيد الذي يبقى هو وزنه ومتانته، لأن هذه البقايا غير قابلة للتدمير.]

لقد شعر روان بخيبة أمل بعض الشيء تجاه هذا الكنز الأخير، فقد كان يتوقع… المزيد، لأن ادعائاته بعدم قابليته للتدمير كانت خاطئة، وإلا لما كان في هذه الحالة، ومع ذلك كان هذا على الأرجح سلاح كائن لديه قوى أقرب إلى كائن أعلى.

كان عالم الجبل والبحر عالمًا أعلى قبل تدميره، وكان من المنطقي أن يكون لحاكمه قوة سيد البرج على الأقل.

ومع ذلك، إذا كان على مستوى المصدر الأولي، فلا بد أن يكون هناك المزيد في هذا النصل عما تراه العين.

لقد كان هذا هو الكنز الأخير الذي تم تقديمه له، ووفقًا لكيفية ترتيبه، كان من المفترض أن يكون الأقوى، لكن روان كان دائمًا يعتبر إمكانات القدرة على قوتها، وكان مثالًا على ذلك هو جانب المحارب الهائج الخاص به.

حتى الآن، تم تعريف روان بثلاث درجات مختلفة من الكنوز العليا التي لا يمكن العثور عليها أبدًا داخل الكون المادي.

الأولى كانت درجة السيادة والتي يجب أن تكون الأضعف، والثانية كانت درجة نهاية العالم، والثالثة كانت درجة المصدر الأولي، ويمكنه أن يستنتج أن النهائية ستكون على الأرجح درجة البدائي.

الترجمة : كوكبة