السجل البدائي - الفصل 549

الفصل 549 الكبرياء

لقد عزز التشكيل على الأرض الأرض إلى درجة لا يمكن تصورها، كما أن تأثير جسد روان لم يترك حبة غبار واحدة مضطربة.

قوة غريبة، كان روان معتادًا عليها بعض الشيء، إذ اختبرها منذ مدة، بدأت تنتشر في جسده. إنها قوة الاضمحلال.

أدرك بسرعة أن قوة هذا الشخص كانت أقل بكثير مما اختبره خلال محنة المحارب الهائج، وبالتالي فإنه لا يمكن أن يسبب له سوى ألم كبير حيث تآكل جسده بشكل متكرر ولكن لا يزال ليس بالسرعة الكافية قبل أن يشفي الضرر، ولكن بما أن الطاقة كانت مستمرة، استمرت الدورة، مما جعل جلد روان شاحبًا بشكل متزايد.

لم يتوقف الوزن المتزايد على جسده، وكان لا يزال يتم تعزيزه باستمرار، مع عدم استسلام الأرض تحته، وبدا الأمر كما لو أنه سوف يتحول إلى غبار.

في غضون فترة قصيرة بدأ جسد روان يتحطم إلى قطع، ولم يتمكن من الحفاظ على نفسه إلا من خلال قدرته على الحركة عن بعد، حيث بدأت قدرته على التجدد تكافح الأضرار المتراكمة في جسده.

كان جلده وعضلاته تتقشر، ودمه الذهبي يتم قمعه مرة أخرى في نخاعه، وكانت الشقوق المعدنية الباهتة تتسرب من جسده المنبطح بينما اندلعت مليون شق في جميع أنحاء عظامه ولكنها شُفيت بعد فترة وجيزة.

كان الصوت الذي كان يخرج من جسده أثناء سحقه إلى قطع مرارًا وتكرارًا مرعبًا، وكان كافيًا لجعل حتى سامي الأرض يصاب بالجنون من الاشمئزاز.

لأن روان كان مبتسمًا. لا ينبغي لأحد أن يظهر هذا التعبير وهو يتعرض للتعذيب بهذا القدر.

وسط كل هذا الألم، أصبحت عينا روان مثبتتين على قطعتي القمر الساقط، وكان العالم الرئيسي كبيرًا جدًا لدرجة أنه سيستغرق بعض الوقت حتى يصل إلى سطحه.

كان معجبًا بالطريقة التي انحنت بها النيران حول شكله الساقط، مما أدى إلى تسخين الفضاء إلى درجة عالية لدرجة أنه في نزولها خلق خطًا كثيفًا جميلًا من اللون الأحمر، والذي ذكره بالفستان الذي صنعه لأمه، إلورا إمبراطورية الحياة.

ذكّرته السحب الكثيرة من الدخان والحطام المتكسر بالزهور – الورود.

لفترة من الوقت تساءل لماذا حدثت هذه الفكرة له في هذه اللحظة بالذات.

“أفتقدكِ يا أمي. سأقتله. سأجعل حياته بائسة، وقبل أن يموت، عليه أن يعتذر ألف مرة عن المعاناة التي سببها لنا جميعًا.” تمتم من فمه المكسور والمحطم، وضحك بصوت عالٍ مع ازدياد طاقة التشكيل، واضطر لزيادة تركيزه لمواجهتها بينما بدأ دمه يغلي.

‘نعم… هذا ما أريده! هذا هو التحدي الذي أحتاجه!’

ما كان يحدث لجسده كان عكس ما فعله الثوران عندما قام بتنشيطه.

لقد أحرق الثوران حيويته ومنحه نموًا لا نهاية له، لكن كان عليه دائمًا أن يضعها تحت السيطرة حتى لا يفقد عقله، في حين سعى هذا التشكيل إلى تدمير حيويته وقمعه.

إن الطبيعة المعارضة لهذا التشكيل على جسده أعطته تجربة جديدة تمامًا حول تقنياته التي جعلته يلهث من المتعة الشديدة.

ثم فجأة أصبح كل شيء واضحًا وأدرك أن هناك حاجزًا يمنعه.

انفجر جسد روان بضوء ذهبي ساطع انطلق من جسده وانطلق إلى الفضاء، مما أدى إلى تبخر الأجزاء المتساقطة من القمر في الفضاء، لقد تلقى للتو التنوير عندما تم قمعه بهذا التشكيل، وقد نما فهمه للثوران.

لم يكن بحاجة إلى سجله البدائي للتأكد من أن الثوران وصل للتو إلى 50٪

باستخدام نيته كجسر، بدأ روان في صب الجوهر المعزز بالثوران في الحسد، وكان الفأس قد نما بما يكفي للتعامل مع هذا النوع من القوة، ولم يخيب ظنه.

خرجت موجة خافتة من الحسد، حيث غطت قبة من القوة الاهتزازية روان، وكانت تنبض كما لو كانت قلبًا.

كانت هذه قوة اهتزازية مدعومة بنية المحارب الهائج!

أراد روان القتال ضد هذا التشكيل وكانت نيته المسعورة هي تحقيق لإرادته.

قاومت هذه القبة القوة التي فرضها التشكيل على روان، وارتعشت أصابعه، ثم ذراعيه ثم ساقيه، مع تأوه خفيف بدأ روان في النهوض، ودفع نفسه إلى ركبة واحدة.

نظر تينما إلى السلاح في يد روان وترددت الصدمة في قلبه، نادى على سلاحه – الكبرياء إلى جانبه، وجائت الجيتار التي كانت تستقر على وسادة الظلام إلى يديه، لكن حركة الجيتار كانت غير منتظمة، وكأنها نائمة، ولكن عندما أمسكها تينما، اهتز الجيتار كما لو كان يستيقظ ثم كان هناك توقف حيث لاحظ السلاح ما كان يحدث حوله.

بدأت أوتارها تنبض من تلقاء نفسها من شدة الإثارة، وداعبها تينما بلطف: “أعلم يا كبرياء، لستِ وحدكِ… ماذا؟ يمكنني إيجاد خريطة ذلك العالم إذا جمعتكما معًا. ههه، لا تقولي المزيد، حتى لو اضطررتُ لإدخال هذه المجرة بأكملها في الظلام، فسأحصل على جائزتي!”

شاهد تينما روان وهو يكافح للوقوف على قدميه، وظهره منحنيٌّ تحت الضغط، ولم يسعه إلا أن يُعجب بهذا الإنجاز. ما كان هذا الوحش يستخدمه لمُحاربة جبروت هذا التشكيل هو القوة البدنية الخالصة، حتى بعد أن ساعده سلاحه لا محالة.

“زيادة قوة التشكيل، حولوه إلى غبار!”

أمر تينما السامين خلفه واستدار ليتبع مشهد الوحش الذي يكافح تحته، وكان قلبه ينبض ألف مرة في الثانية عند الجائزة التي كان ينتظرها منذ ملايين السنين والتي تُعرض عليه، ولكن عندما استدار لينظر إلى موقف روان، توقف قلبه.

لقد رحل روان.

اتسعت عيناه عندما استدار لينظر خلفه، وفجأة اهتزت خمسة من السامين التي كانت تتألق بالمجد، وتلاشى نورها، وأمام أعين الجميع المندهشة تحطمت إلى قطع.

لقد تم تقطيع أجسادهم السامية إلى قطع صغيرة، وفي وسط كل هذا الدم، كان هناك جسد مثالي مليئ بالقوة، يحمل فأسًا أحمر كبيرًا ويبتسم كما لو كان يستمتع بأعظم متعة في حياته.

الترجمة : كوكبة