السجل البدائي - الفصل 533

الفصل 533 ترقية قوة الاهتزاز

همس روان، “سامٍ صغير متسلل”، وابتسم وهو يستدعي إيفا، ويجذبها من الطرف الآخر من المجرة إلى جانبه، ويكشف لها بسرعة كل تفاصيل المواجهة وأفعال موريهيم الحالية، لقد حسب بالفعل ما كان السامي يخطط له وأكدته إيفا،

شتمت بصوت عالٍ، “يجب أن نوقفه، الإشارة القادمة من هذا الجهاز هي لإنشاء بوابة، ليس للهروب ولكن لاستدعاء، على الأرجح سَّامِيّن أخرى.”

أومأ روان برأسه ونقلهم إلى بوابة قصر موريهم السامي.

كان هذا المكان أشبه بمزيج بين الكهف والشجرة، مع عوارض وأعمدة ضخمة منتشرة في تكوينات غريبة، والتي سرعان ما تحولت إلى شكل يشبه نجمًا متلألئًا عندما تنظر إليها من زاوية معينة.

“هل يمكنكِ إيقاف الاستدعاء أو تأخيره؟” سأل روان،

تمتمت إيفا: “لو كنا في مكان آخر؟ أجل، لكن في أعماق مملكته السامية، لا أملك أي سيطرة على القوانين الحاكمة هنا، ولن تستطيع نيتي تحريك هذا الكم الهائل من الجوهر السامي المتغلغل في كل شبر من هذا المكان.”

“ماذا لو أضفت نيتي إلى نيتكِ؟”

توقفت إيفا للحظة وهي تفكر: “لن ينجح الأمر، نية المحارب الهائج قوية، لكنها لا تصلح للتلاعب بقوانين الواقع الأساسية. روان، لديّ مئات التقنيات في رأسي أقوى من تقنية المحارب الهائج، لكنني لست مثلك، ولم أستطع إتقان سوى جزء صغير منها. أنت تعلم أنه لا بأس بالمغادرة والعودة، فبعد بضعة أشهر ستكون أقوى بعشرات المرات مما أنت عليه الآن، وستُهلك هذه المجرة بأكملها بلمح البصر.”

هز روان رأسه وضحك ضحكة خفيفة، “لا بأس، لقد تجاوزتُ أخطر مراحلي، كنتُ أتمنى لو أستطيع إنهاء هذه المجرة بأقل قدر ممكن من الصراعات، لكن لا بأس في هذه الخطة الحالية. جائت الحرب أسرع مما أردت، ولن أرفض ندائها.”

ولم يذكر أنه لا يريد البقاء طويلاً في الدائرة العليا الأولى والثانية، وأن أسرع طريقة لتجاوز هذا المستوى هي الأرواح.

لقد كان يلاحظ تغييرات طفيفة في شخصيته، ومن الواضح أن سلالته كانت مشحونة بشكل كبير، وكانت حالته لا تزال منخفضة للغاية، ولم يكن يريد الوقوع في فخ فقدان السيطرة مرة أخرى.

التفت إلى إيفا روان وأمرها: “استعدي للحرب القادمة، لديكِ إمكانية الوصول إلى جميع حجراتي، سأقتل موريهيم، وسأطلق العنان لنورانيي على هذه المجرة، سيكون تركيزك على توجيههم مع التركيز على جميع العوالم الصغيرة من أجل بذروي”.

أطلق روان السيطرة الطفيفة التي كانت لديه على ثعابينه، ومثل ستة جبال هائجة، اصطدموا بالقصر السامي، ومزقوا واستهلكوا أجزاء ضخمة من الهيكل.

كما توقع من قصرٍ سامٍ، كان مبنىً ضخمًا يمتد لأميال، لكن ثعابين اوروبوروس خاصته أصبحت الآن بطول أحد عشر ألف قدم وعرض ثمانمائة قدم. لقد وصل إلى حالة الصدع بسلالة أوروبوروس خاصته، وكان طول ثعابينه خمسة آلاف قدم وعرضها ستمائة قدم، ولكن مع نمو إحصائياته من خلال بناء العوالم وكميات الطاقة التي كانت ثعابينه تستهلكها، ازداد حجمها الحقيقي باستمرار حتى وصلت إلى هذه الأحجام الهائلة.

كما أن حجمهم لم يكن تمثيلًا حقيقيًا لقوتهم، فقد كانت ثعابينه أقوى بكثير مما كانت عليه قبل بضع سنوات، وعلى الرغم من أنه كان لا يزال في حالة الصدع مع سلالة اوروبوروس الخاصة به إلا أنه يمكن لثعابينه الحالية أن تدمر عشرة من أنفسهم السابقة بكل سهولة.

تم تنشيط دفاعات القصر السامي، وتدفقت ملايين أشعة ضوء النجوم على أجساد ثعابين أوروبوروس، والتي بالكاد يمكن أن تحرق قشورها، لكنها كانت لا تزال مؤلمة للثعابين، وكانت صرخات الألم والغضب فظيعة.

أصبحت الأضواء التي كانت تنطلق من أعينهم أكثر برودة وامتلأت بالجنون، وهاجمت القصر السامي بحماسة متجددة أدت إلى تدمير أكثر من ثلاثين بالمائة منه في وقت قصير، حيث توغلت بشكل أعمق في الهيكل.

استعاد روان الحسد وواسى السلاح بمداعبته، كان الهجوم من الطاغية نارغال قد جعل سلاحه يشعر بالضعف، وكان الحسد يغلي بالكراهية.

ما جعل روان مندهشًا وسعيدًا إلى حد ما هو أن هذه العاطفة من الفأس بدت وكأنها تغذي نموه!

كان الحسد يزداد قوة بسبب الكراهية التي كان يشعر بها بسبب ضعفه.

“يا له من سلاح غريب” فكر روان، لكن انتباهه كان لا يزال منصبا على موريهيم، الذي بدا وكأنه شعر بنظراته وارتجف من الخوف عندما انتهى بسرعة من تجميع الجهاز، وظهرت أمامه بوابة بيضاوية كبيرة بحجم خمسين قدمًا.

كان روان ينتظر الفرصة المناسبة للهجوم، وكانت ثعابين أوروبوروس الخاصة به تمزّق طريقًا إلى السامي وتلتهم أطنانًا لا حصر لها من المواد السامية المستخدمة في بناء هذا المسكن المذهل، وكانت عينا روان الثعبانيتان تركزان ببساطة على جسد السامي المضطرب، وأيضًا خلفه، مختومة بحجر سامي يجب أن يحتوي على الشرارة السامية لموريهيم، مراقب النجوم.

جمع روان قوته وبدأ في دفع نية المحارب الهائج في مرحلة الأصل ليس حول الحسد كما اعتاد أن يفعل من قبل، بل داخله!

مع صعوده إلى مرحلة الأصل وهزيمته للطاغية نارغال، جاءت إليه طريقة جديدة لاستخدام هذه القوة، وكان لديه القدرة على الوصول إلى مسار القوة الذي جعل من الممكن البدء في غرس النية داخل الكائن.

كانت نية المحارب الهائج بمثابة وقود لكراهية الحسد وغضبه، ومثل بركان ينفجر، اهتز السلاح بصوت عالٍ لدرجة أن حفرة دائرية، يبلغ قطرها ألف ميل، ظهرت حول روان عندما دخلت القوة الاهتزازية من الحسد عالمًا جديدًا تمامًا.

توقف السلاح وكأنه في حالة صدمة قبل أن تنطلق منه صرخة من الفرح الخالص، مما أدى إلى تعميق الحفرة أكثر.

الترجمة : كوكبة