السجل البدائي - الفصل 447
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 447: التهام محنة الهائج.
غطت سحابة المحنة روان بينما ضربت الصواعق البيضاء العظمية جسده مرارًا وتكرارًا كما لو كانت تسعى إلى القضاء على كل ذرة من كيانه.
تحرك داو ما إلى الخلف وابتسم، لقد فوجئ حقًا عندما تجنب روان ضربته التي كانت مدفوعة بالنية لأنه كان يتوقع أن تضرب سحابة المحنة إلى جانبه، ولكن بدلاً من ذلك، ضعفت بشكل غامض.
لقد أذهله هذا الحدث لفترة كافية لكي يستغله روان، ولكن الآن أصبح تدفق المعركة لصالحه، حيث قام بشفاء جسده السامي بسرعة من خلال استخلاص الجوهر من مملكته السامية، واستعد للهجوم…..
…….
…….
…….
أرجح داو ما سوطه في قوس ماكر لإخراج رأس خصمه من الجانب لكنه تهرب من خلال طي نفسه للخلف بطريقة خالية من العظم، واصل هجومه، والآن كان يوجه سوطه ليقطعه إلى نصفين عندما لكمه عدوه على الأرض.
لقد اكتشف الضربة متأخرًا بعض الشيء وانفجرت كلتا ساقيه، صرخ بغضب عندما لاحظ الفأس العظيم يندفع نحو رأسه ثم سحابة المحنة في الأعلى التي بدت ضعيفة بشكل غامض اندفعت وغلف جسد عدوه، سحب على عجل جوهرًا من مملكته السامية وشفى الضرر الكبير الذي لحق به للتو.
لقد كان ينتظر هذه الفرصة منذ وقت طويل، وقرر انه سوف يهاجم جنبا إلى جنب مع سحابة المحنة.
لف داو سوطه وهاجم هجومه، أراد أن ي…
……
……
…….
داو ما لوح بسوطه في قوس ماكر من شأنه أن يقطع رأس خصمه، وعندما تفادى الضربة بحركة رشيقة، لم ينته هجومه، وكان على وشك أن يلوح بسوطه إلى….
‘انتظر… هناك خطب ما!’ صرخت أفكاره السامية في ذعر، ‘هناك خطب ما هنا.’
وبدلا من الهجوم تراجع بسرعة إلى الخلف، دون أن يعرف سبب انزعاجه.
نظر إلى السماء، لماذا يبدو الأمر كما لو أن سحابة المحنة تتقلص، عندما نظر إلى خصمه، لم يكن حتى ينظر إلى داو ما بل كان يحدق في سحابة المحنة برغبة في عينيه.
‘ما هذا الوضع المُريع الذي وجدت نفسي فيه؟’ بدأت هذه الفكرة تخطر ببال داو ما. المحنة تقتل تسعة وتسعين بالمائة ممن اجتازوها! لم يكن لدى معظم الناس القدرة على تدريب قواهم السامية إلى هذه المرحلة، والسامين فقط هم من كانوا على يقين من النجاة من المحنة، لكنه لم يستطع أن يشعر بأي شيء من السامية في عدوه.
“من أنت؟” أراد داو ما أن يصرخ، لكنه راقب بهدوء.
متى كانت هناك حالة حيث يرغب الشخص في شيء يمكن أن يقتله تسع مرات من أصل عشر؟
ما حدث بعد ذلك دفع داو ما إلى الفرار، فبدلاً من الانتظار وتحمّل المخاطر، قفز الرجل إلى سحابة المحنة واستنشقها. كان ذلك أشبه بشرب السمّ لشفاء العطش.
“ماذا بحق…”
…..
…..
……
لوّح داو ما بسوطه، لكنه توقف فجأةً، إذ شعر بخطرٍ شديد، فتراجع قائلًا: ‘هناك خطبٌ ما’.فكّر، وراقب ما حوله، فلاحظ على الفور اختفاء سحابة المحنة.
كانت أفكاره السامية على حافة الزناد، ولم يكن يعرف ما الذي كان خائفًا منه ثم شعر به …
مثل النمل الذي يزحف على عينيه، انفجرت نية قوية من جسد الفاني لدرجة أنها اخترقت السماء…
‘ما هذه النية؟ هل كنتُ أحارب ساميا آخر؟’
تضاءلت رغبة داو ما في هذه المعركة إلى أدنى حد، حتى إنه ازداد لديه شكٌّ بأن ما يشهده ليس حقيقيًا، وأنه كان في تشكيلٍ عملاقٍ قمع حواسه. عندما سيطر عليه هذا الظن، كان من المستحيل تقريبًا تبديده.
ألم يطارد وحشًا ساميا حتى اختفى؟ في أي عالمٍ يُمكنك رؤية فاني قادرٍ على مُحاربة سامي إلى هذا الحد؟ كان ذلك التشكيل في الأعلى مُستحيلًا مع الكائنات التي تُشاهد هذه المعركة. متى ظهرت أحداثُ المحنة فجأةً واختفت دون أيِّ أثر؟
‘لا، عقلي مشوش! هذا ليس حقيقيًا، عليّ مغادرة هذا المكان!”
لو كان روان يعرف أفكار داو ما، لكان قد ضحك، لأنه كان على حق ومخطئ في نفس الوقت.
بعد أن حسم أمره، ضمّ داو ما راحتيه كما لو كان في صلاة، وخلفه أشرق ضوء أخضر خافت كاليراعة. بدأ الضوء يتمدد حتى شكّل مدخلًا بيضاويًا مغلقًا ببوابة خضراء عليها رونية غامضة.
“لو كنت مكانك، لما قمت بفعل ذلك”. صرخ صوت روان، “سيكون قتلك أسهل بكثير، وأحتاجك أن ترفع جانبي إلى شكله النهائي.”
سخر داو ما، وبلمسة من يده بدأ الباب المغلق ينفتح، ونادى روان بنبرة ساخرة: “سواء كنت ساميا أو وحشًا، سأطاردك وأقتلك. ما حدث هنا اليوم سيُعرض على منتدى السامين وستُحاكم، وسينزل غضب السامين عليك، وستهلك جسدًا وروحًا، لكن هذه ستكون بداية معاناتك.”
انتهى الباب خلفه من الفتح، وكانت المملكة السامية التي تم الكشف عنها تشبه المستنقع، وكانت هناك كميات هائلة من الأشجار والمياه، وأشكال ضخمة من الوحوش العملاقة تتجول في الداخل.
لقد استخدم داو ما قواه الحقيقية بالكاد لخوض هذه المعركة حيث أن جميع المعارك ستؤدي حتما إلى استهلاك الموارد، وإذا أراد أن تتحقق خططه ليصبح ساميا كبيرا في العشرة آلاف عام القادمة، فيجب أن يكون مقتصدًا في كل أونصة من الموارد أو القوة التي ينفقها.
لو احتاج إلى الهرب وذيله معلق بين ساقيه، فإنه سيفعل ذلك، لكنه سيتأكد من أن عاره سوف يُسدد ألف مرة.
انتهى داو ما من إلقاء خطابه وكان على وشك الدخول إلى مملكته السامية عندما أغلقت الأبواب فجأة.
الترجمة : كوكبة