السجل البدائي - الفصل 444

الفصل 444: جانب المحارب الهائج من المستوى الخالد

أطلق روان أربعين ألف كومة من جميع قدرات المحارب الهائج التي يمكنه دمجها مباشرة في الجرح، وطوفان من الدم الأحمر الذي عندما يتم إطلاقه على مدى فترة طويلة من الزمن يعادل مليون جالون من الدم اندفع إلى الحفرة في رقبة داو ما في أقل من ثانيتين.

كان هذا العمل عنيفًا للغاية لدرجة أن يدي روان كانتا تطيران، وبالحكم على دستوره الحالي، كان بإمكانه سحق الماس بسهولة.

مع ركلة دوارة هبطت على صدر السامي، تم قذف داو ما في المسافة، وتمزقت يده بالقوة بعيدًا عن جسد روان مما كاد أن يقطعه إلى نصفين، لكنه تعافى في أقل من ثانية.

لقد كشف رعب ما فعله روان للتو لداو ما عن نفسه في اللحظة التالية.

لقد أطلق روان كل تقنيات المحارب الهائج الهائج داخل جسد داو ما وكانوا يدمرونه مثل مليار جرادة جائعة، وكان عشرة آلاف من استنساخ الهائج يطلقون كل القدرات التي يمكنهم استخدامها داخل جسد السامي، وكانت القوة الناتجة تمزقه.

صُممت هذه الطريقة لاستخدام قدراته المحارب الهائج بتقليد النمط الذي استخدمه داو ما في إطلاق سمّه. وقد حلل “بئر المعرفة” هذا الجانب وحسّنه، ونتيجةً لذلك، ازدادت كفاءة تقنيات المحارب الهائج في الحالة المتسامية بسرعة هائلة، لأن العديد من مستنسخيه كانوا يستخدمون هذه القدرة في أفضل بيئة للنمو، وهي داخل جسد سامي.

صرخ داو ما عندما تشوه جسده وانطوي في أشكال غريبة كما لو كانت ألف معركة تجري بداخله، مع صرخة عالية انفجر صدره، تبعه ذراع واحدة، ثم انفجرت كلتا ساقيه أسفل الركبة.

بدأ رأسه يتلوى، وعيناه تذرفان الدماء، وأطلق تأوهًا غريبًا عندما انكسر عنقه. لقد عاش داو ما حياةً طويلة، لكن هذه كانت المرة الأولى التي يشعر فيها بألمٍ رهيب كهذا الألم الذي تلقاه من فاني، وبدا أن العار الذي شعر به قد تفاقم، فانكسر.

‘متى أصبحت أنا، داو ما، هشا إلى هذا الحد؟’.

أراد روان أن يواصل هجومه لكن بئر المعرفة لم يكن لديه الوقت الكافي للصراخ محذراً عندما تم تقطيع المساحة حول جسده إلى مكعبات أنيقة بحجم مائة من البوصة.

‘كيف هاجمني؟ هل هذه نية؟’

كان التحذير القصير هو كل ما كان مطلوبًا لإنقاذ روان، لكنه لم يتبق له سوى الأجزاء العلوية من رأسه التي تحتوي فقط على عينيه وأنفه.

التقت عيون هذين المقاتلين الخالدين، وبينما بدأ جسد روان يلتئم كاشفًا عن فمه، ابتسم. وان داو ما كان يعتبره الآن خصمًا حقيقيًا.

مهما كانت تلك الحركة، فقد كان من الممكن أن تقتل روان، لكن معرفة اقترابه من الموت لم تزعجه، لأنه في هذه اللحظة، كانت جانب المحارب الهائج المتسامي قد اتخذ الخطوة التالية إلى الأمام.

بدأ جسد السامي الذي يبلغ ارتفاعه خمسة عشر قدمًا في الانكماش حتى أصبح يطابق حجم روان تمامًا، وسقط ذيله وبدأ في التمدد حتى تحول إلى سوط بشفرة شريرة المظهر في النهاية، والتي زحفت بهدوء إلى يدي السامي.

سيفقد داو ما صوابه عند القتال، ولكن فقط عندما يكون ذلك في صالحه. لن يدوم سامي طويلًا إن لم يستطع الحكم على التهديدات وتقييمها بدقة.

لقد أظهر روان قوة يمكن أن تهدده، ولم يعد يعامله كما لو كان مجرد بشر، لقد أدى إهماله إلى فقدانه صولجانه، وبالتالي فقد جزءًا كبيرًا من قواه الهجومية، لأنه احتفظ بسمومه داخل ذلك الصولجان.

كان مصدر السم لا يزال داخل مملكته السامية، لذلك لم يكن منزعجًا للغاية من فقدان الصولجان، ومع ذلك فإن السهولة التي تخلص بها من سلاحه كانت ضربة لكبريائه.

لن يقاتل داو ما بعد الآن كوحش، بل سيقاتل كسامي.

خلف روان، ظهرت صورة لشجرة كبيرة مصنوعة من الدم والعظام، وفي هذه المواجهة القصيرة مع داو ما، وصل جانب المحارب الهائج لخاصة بروان إلى المستوى التالي.

لقد كان هذا دليلاً قاطعًا على أنه على الرغم من أن القتال مع سامي يأتي بمخاطر لا تصدق، فإن المكاسب الناتجة عن بقائك على قيد الحياة تستحق ذلك.

كان لدى جانب الهائج سبعة مستويات للوصول إلى ذروته، وهي: الفاني، المكرر، الأرض، السماء، المتسامي، الخالد، وأخيرًا الأصل.

لم يكن معروفًا ما إذا كان هناك أي شخص قد وصل إلى أعلى مستوى من هذا الجانب، ولكن من المعلومات التي جمعها نورانيوه في عائلة تيبيريوس، فإن معظم المهيمنين بالكاد وصلوا إلى مستوى الأرض من هذه التقنية، وقليل منهم وصلوا إلى مستوى السماء، وأولئك الذين وصلوا إلى المستوى المتسامي كانوا في الغالب سامين الأرض.

بالكاد كان روان في المستوى المتسامي لمدة شهر قبل أن يتجاوزه، وهذا يدل على أن مستوى موهبته كان عظيماً للغاية وعلى الرغم من أن جانب المحارب الهائج كان قوياً ومفيداً له، إلا أنه كان بإمكانه إكماله بسهولة.

أصبح شبح الشجرة حقيقيًا، وفوقه، حاصرت سحابة عاصفة كبيرة الكوكب. ارتبط روان بإيفا، التي تلاعبت بالتشكيل بصمت، ومرت سحابة العاصفة واتجهت نحو روان حيث استقرت فوق رأسه وبدأت تتكاثف حتى بدأت تتوهج باللون الأحمر كالدم، والبرق الأبيض الذي ومض داخل سحب العاصفة الحمراء يشبه العظام.

توقف داو ما وهو يقيم سحابة العاصفة المتنامية فوق رأس روان، إذا كان يفهم ما كان يحدث بشكل صحيح، فإن هذا الشخص كان يرفع تقنيته، وبالحكم على التقلبات القادمة من السحابة، كان يرفعها إلى مستوى عالٍ إلى حد ما، ربما يكفي حتى لبدء تهديد وجوده الجسدي.

ابتسم داو ما ولوح بالسوط، واختفى طرف السوط الذي يحمل رأس الرمح في الهواء وظهر على بعد بضع بوصات من عين روان اليمنى، وكان بطيئًا جدًا في تفاديها على الرغم من أنه بدأ في التحرك في اللحظة التي رأى فيها حركات داو ما.

غرس رأس الرمح في عينيه وخرج من مؤخرة رأسه قبل أن يختفي. أصيب جسد روان بصدمة لبرهة، وبدا أن سحابة العاصفة التي كانت فوقه قد رأت نقطة ضعف، فاندفعت ودفنت روان.

الترجمة : كوكبة