السجل البدائي - الفصل 440

الفصل 440: الاستخفاف

تجاهل داو ما، سامي النهر، كلمات روان ونظر إلى السلاح الاهتزازي الذي كان يحمله،

“ما نوع هذا السلاح؟” صرخ داو ما جزئيًا في حالة صدمة وجزئيًا في جشع.

ابتسم روان، مدركًا أن السامي لم يجد في هذا الوضع أي تهديد على الإطلاق، “أجب عن سؤالي وسأجيب على سؤالك”.

رفع داو ما رأسه إلى الخلف في مفاجأة، كانت وقاحة هذا الإنسان مزعجة، ثم بدا وكأنه اكتشف شيئًا ما فضحك،

“هاه، هذا هو الفخ! الترتيب مبتكر، ولا أفهم حتى سر الطاقة المتدفقة داخل التشكيل. لأول مرة منذ آلاف السنين، لفتت جهود فانية انتباهي. أخبرني من هو السامي الذي يقف خلفك؟”

نظر داو ما إلى السماء وصاح، “اخرج وتوقف عن لعب الألعاب، إلا إذا كنت ترغب في التضحية بتابعك هنا من أجل تهدئة غضبي”.

لقد أصبح روان صامتًا من الصدمة، لا يعرف هل يجب أن يضحك أم يبكي، لقد قلل هذا السامي من شأنه حقًا، لو كان في أي وقت آخر، لكان قد وجد هذا التطور ممتعًا، العدو الذي قلل من شأنه كان علامة أكيدة على هلاكه الوشيك، لكنه الآن يحتاج إلى هذا السامي ليظهر له كل حيله ويقاتله بكل ما لديه.

كان مستعدًا حتى للموت وخسارة جزء من عمره إذا كان ذلك يعني فهمه لقدرة سامي القتالية. تأوه روان بانزعاج، هل عليه المبادرة؟

بدأ سامي النهر ينادي بأسماء مختلفة، وبدا وكأنه يستخدم نوعًا من صوت التوجيه لمعرفة ما إذا كانت كلماته ستؤثر، على الأرجح بحثًا عن الجناة المزعومين. لاحظ روان أن السامين يميلون إلى استخدام كلماتهم بطرق مثيرة للاهتمام.

انتظر داو ما ردًا، لكنه لم يتلقَّ ردًا، فبدأت عيناه تتوهجان غضبًا: “يبدو أنني لا أعرفك، ومع ذلك تريد إثارة خلاف بيننا. لقد بذلتَ الكثير من الوقت والجهد في إعداد هذا الأمر، وأنا متأكد أن الوحش الساميي الذي استخدمته لجذب انتباهي مزيف أيضًا. همم، مبدع للغاية، لكنه لا يزال أحمق. إذا تركتَ فانيك يموت، فسيكون الأمر كذلك، سأتغذى على دماغه، وسأطاردك حتى نهاية الكون وأرتدي جمجمتك إلى الأبد لإزعاجي سلامي.”

راقب داو ما كل شيء حوله بنظرة استرخاء على وجهه التمساحي، “لا بد أن هذا الفخ هو قمة إنجاز أي فاني، هل وعدك السامي الذي تخدمه بمكافأة عظيمة عند موتك؟ ماذا وعدك؟ ألف عذراء؟ ههه. لكن ألا تنسى شيئًا مهمًا جدًا، أيها الفاني الوقح؟”

بدأ صوته يرتفع، وبدأ الصولجان في يده يتوهج بضوء أخضر ساطع،

“وأخيرًا.” توسعت عينا روان، “مثير للاهتمام، أنه يستمد قوته من هالته!” تمتم لنفسه.

صرخ داو ما، “أمام قوة السامي، كل خططك لا شيء!”

انفجر الضوء الأخضر المتجمع على صولجانه. لم يتحرك روان، وقبل أن يبتلع الضوء الأخضر جسده، كان بياض أسنانه واضحًا، وكان يبتسم.

******

عبس أندار، وكان انعكاس روان منزعجًا بعض الشيء من هجوم السامي دون استفزاز يُذكر، مع أنه أدرك أن ذلك شيءٌ يتوق إليه جسده الرئيسي، لكنها كانت مجرد فكرة عابرة. لا يمكنك طلب أي شيء من سامي، يمكنك فقط التوسل إليه أو إجباره.

كان الانعكاس مخفيًا عميقًا داخل نفسية أندار، وبسبب حالته الفريدة، كان من المحتمل جدًا أن باب الفوضى لاباليتاي لم يكن على علم بوجوده.

دخل هذا الشعور من انعكاسه إلى وعي روان الذي كان يسكن جسد أندار وأومأ برأسه داخليًا.

لن يتوسل روان، فمن المرجح أن يظل ذلك دون إجابة، فكل سامي هو تعريف للغطرسة، وكان من المخالف لكل ألياف كينونته أن يتخلى عن كرامته ويتوسل إلى سامي أو أي شخص آخر.

لقد جرب ذلك مرة واحدة، مع دوريان، ابن القرمزي، وكان رده الوحيد هو مشاهدة العائلات والأشخاص الذين أقسم بحمايتهم يحترقون إلى رماد أمام عينيه، لن يضع نفسه أبدًا في هذا الموقف.

كان الخيار الوحيد هو الإجبار، وبعد ثلاث سنوات من النوم، أراد حقًا أن يعرف ما إذا كانت قبضته كبيرة بما يكفي.

مرت كل هذه الأفكار في غمضة عين ونظر إلى باب الفوضى وسأل، “كيف تساعدني كل هذه المعلومات؟”

ضحك لاباليتاي، “اعتقدت أن هذا يجب أن يكون واضحًا الآن، كل شيء يتلخص في الهدية التي قدمتها لك من خلال إزالة النية في جسدك.”

كان لدى روان نظرة عدم تصديق في عينيه، “ما هذه النية التي أخذتها مني، أيضًا، هل أنا حر من تلاعب الفوضى في المستقبل؟”

“التحرر من الفوضى؟ هههه، أنت طفلٌ مُضحكٌ جدًا. أفهم حيرتك، لم أشرح لكَ بدقةٍ ما هو المقصود بالنية، فلا عجب أنك لستَ أكثر امتنانًا لي. لا تقلق، لا ألومك، أعلم أنه من الصعب على العظام الجاهلة إدراك فائدة الجلد. أشك في أنك أكبر من ألف عام، ولا تستطيع استيعاب القوى التي تُسيطر على المجالات.”

“حسنًا، سأحاول شرح الأمر بطريقة مفهومة. لكن قبل ذلك، عليّ أن أسألك سؤالًا: هل تتذكر لحظة ميلادك؟ لا أقصد ميلاد أي مخلوق كنتَ عليه سابقًا، بل أقصد ولادتك الحقيقية، لحظة أن أصبحتَ ابنًا للفوضى؟”

كان صوت روان حادًا، “لماذا تريد أن تعرف ذلك؟”

“اوه، أرى أنك متشكك بعض الشيء، لا تكن كذلك أيها الشاب. سبب سؤالي بسيط، فعادةً ما يُطلق أبونا الفوضى دمه في نهاية كل عصر، ويستغرق الأمر منه على الأقل هذه المدة ليستعيد قوته، لذا ترى معضلتي، هذا العصر لا يزال صغيرًا، ومع ذلك ها أنت ذا، طفل حديث الولادة. هذا يثير تساؤلات حول بعض الاحتمالات المقلقة.”

الترجمة : كوكبة