السجل البدائي - الفصل 413

الفصل 413 : شيول

يا له من اسم غريب لسلالة! مهما كانت هذه السلالة الجديدة، فقد تجاوزت سلالته كلية القدرة بكثير.

لم يعد لديه الآن أراضي فحسب، بل أصبح لديه سلالة جديدة تمامًا.

وبالانتقال إلى السجل البدائي للحصول على تفاصيل هذا السلالة الجديدة، التهم كل كلمة واحدة، راغبًا في فهم ما فتحه.

سلالة الدم البدائية الناشئة : [الشروط غير متوفرة.]

اللقب المكتسب: البدائي الناشئ

شيول: [هذا ملجأ للأرواح. كل روح تعود إليكَ للراحة، وستُعطيكَ كل ما تراكم لديها من كرمة وطاقة طوال حياتها، وستمنحها سلامًا أبديًا.]

القدرات المقفلة: بوابة المطهر. (لم يتم استيفاء الشرط.)

تجمد روان. كان هذا الكشف مفاجئًا ومفرحًا في آنٍ واحد.

لقد وقف على جبل وكان قادرًا على رؤية جبل أعلى.

أخبرته إيفا عن زمنٍ سبق الخليقة. فترةٌ مضطربةٌ لم يكن الزمن قد وُلد فيها بعد. حيثُ كان هناك تنافسٌ بين كائناتٍ تتجاوز الزمان والمكان، وتتقاتل من أجل القوى الأولى في ذلك المحلول البدائي.

كائنات مثل الفوضى، الذي يمكن أن يؤدي إلى ولادة عدد لا يحصى من الأكوان.

أدرك روان أنه لم يكن على هذا المستوى، وربما يصل إلى القمة يومًا ما، ولكنه لن يكون قادرًا على لمس هذا المستوى.

ومع ذلك، استطاع أن يرى بوادر هذه القوى في قبضته. هل كان هذا هو السبب الحقيقي وراء رغبة والده في التفرد؟ كان روان يعلم أن ما قد يكون أثر على صعود سلالة بدائية بداخله لم يكن نقاط الروح فحسب، بل على الأرجح كان السجل البدائي عاملاً أساسياً في هذا التغيير.

كانت هذه السلالة مختلفة عن سلالته السابقة، مستولي الأرواح أو تجسيد إيف. بدا أن هاذين لا يستطيعان سوى الاستيلاء على الأرواح أو سرقتها، إلا أن هذه السلالة الجديدة كانت توحي بأنه سيصبح بمثابة ملجأ للأرواح.

هل يعني هذا أنه لم يكن يمتلك السلطة لجمع الأرواح فحسب، فهل من الممكن الآن أن تكون الأرواح في الكون كله تحت رعايته في لحظة وفاتهم؟

ماذا يوحي هذا القدر من القوة؟

كان سلالته الثانية مصدرًا للألغاز التي لا نهاية لها حيث كانت مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالطبيعة الأكثر جوهرية لكل الوجود والتي كانت الروح.

القدرة التي جاءت مع سلالة الدم الجديدة بوابة المطهر لن تكون متاحة له إلا عندما يصل إلى الدائرة العظمى الرابعة، وكما كان الحال فإنه لا يستطيع حتى دخول هذه المدينة.

لقد تم منعه من الوصول إلى أسرار سلالته الجديدة حتى وصل إلى الدائرة الثالثة، لكن روان لم يكن مضطربًا للغاية، ولن يكون من الصعب عليه بشكل خاص الوصول إلى الدائرة الرابعة، ومع المعرفة من سلالته، عرف أنه لا يزال ضعيفًا للغاية للوصول إلى أحدث قوى سلالته.

لم تكن مسألة قوة، لكن مستوى وجوده لم يصل إلى المستوى الذي يسمح له بلمس هذه المدينة. كان الأمر أشبه بعدم فهم السجل البدائي عندما وُضع أمامه، فهو ببساطة كان أصغر من أن يفهم شيئًا بهذا الحجم.

لكن كان بإمكانه البدء بالتعلم. الشيء الوحيد الذي منحه إياه نسبه هو فرصة التعلم والنمو أسرع من أي شخص آخر.

نظر إلى المدينة أمامه، ولم يجد الكلمات لوصفها. بدت كمزيج من الخيال العلمي والخيال. كان كل منزل قصرًا بفناء واسع، وبرك مياه فسيح متلألئة تتشابك مع أشجار باهرة مثمرة.

ومع ذلك، بدا الأمر وكأن كل هذا كان على مراحل، حيث غيرت المدينة شكلها أمامه، حيث انطوت مساحات شاسعة من المدينة الكبرى وكأنها مصنوعة من الأوريجامي، وظهرت مدينة جديدة في مكانها.

كانت هذه غريبة ومُختلفة، بمبانيها المصنوعة من الذهب والماس، كل منها على شكل مسامير تمتد لملايين الأميال. ومرة أخرى، لم يدم هذا البناء طويلًا، إذ انطوى على نفسه وظهر بناء جديد. لا نهاية له، دائم التغير.

الشيء الوحيد الذي لم يتغير هو القصر في نهاية المدينة. لقد أخجل كل القصور الأخرى التي رآها، وبدأ وعيه يؤلمه من طول رؤية المدينة.

كان من الصعب جدًا أن يبعد عينيه عن المدينة، بغض النظر عن مدى الألم الذي يشعر به عند رؤيتها.

سرعان ما لاحظ شيئًا غريبًا حول هذه المدينة، بدأ جميع نورانيي تشار في التجمع بالقرب منها، لقد انجذبوا مثل النحلة إلى العسل، بدا أنهم جميعًا منفرون منها، وكان من الصعب الاقتراب منها، لكن كان هناك سحر لا يمكن التغلب عليه داخل كل منهم للوصول إلى هذه المدينة، حتى لو تمكنوا فقط من لمس الجدران.

كان نورانيي تشار الأقوى، بأشكالهم التي تتحدى المعنى، قادرين على الاقتراب من المدينة، لكن الأقرب كان لا يزال على بعد عشرة آلاف ميل.

كان هناك نوراني تشار واحد في المقدمة، كان مختلفًا عن البقية، لأنه بدا أكثر مثل الشيطان، حتى عندما كان لا يزال في الشكل المنتقص لنوراني تشار.

لم يستطع روان تحديد إمكاناته، لكنها لا بد أنها تفوق بكثير قدرات الأخرين. كانت لديه أجنحة خفاش ضخمة، تقلصت إلى مظلة ممزقة خلفه.

كانت هناك ثقوب كثيرة في الأجنحة، ولسببٍ ما، أدرك روان أن تلك الثقوب ستمتلئ بالعيون. لم يكن له ذيل واحد، بل اثنا عشر ذيلًا، تزحف خلفه، وكانت أطرافه تشبه رأس رمح.

لم يكن رأس نوراني اشار متصلاً بالجسد، بل كان يطفو فوقه. على يسار وجهه وجه نسر، وعلى يمينه وجه أسد، وعلى مقدمته وجه رجل، وعلى ظهره وجه امرأة.

حتى في شكله الذابل، لا يزال نوراني تشار يتمتع بالهيبة والنعمة التي تركت حتى روان في حالة صدمة.

كان هذا أغرب وأقوى نوراني تشار استدعاه. ولاستدعاء نوراني بهذه القوة، حسب روان أنه لا بد أن يكون لديه مليار نوراني تشار على الأقل.

هل ساعدته سلالة شجرة الرغبة في خلق ملائكة شار؟ إحصائيًا، لا بد أن نورانيا قويًا كهذا نادر جدًا، بل ربما فريدًا.

الترجمة : كوكبة