السجل البدائي - الفصل 261

الفصل 261: السباق إلى جاركار (النهاية)

غرق فيوري أعمق في وعيه والعالم من حوله أصبح ضبابيًا، كان على دراية بكلام وحتى معركة قصيرة، لكنه لم يهتم، سيأخذه سائقه إلى وجهته، كان يثق في أن ناثيس ستضمن حدوث ذلك، قبل ذلك، بدأ في إعداد نفسه، لأنه على الرغم من أن الجميع يعرف أن فيوري كان قويًا للغاية، إلا أن قلة من الناس كانوا يعرفون أنه كان دقيقًا للغاية.

كان وجود العديد من الأسلحة أو القدرات من درجة الأصل أمرًا مفاجئًا، وحقيقة أن أخبار ما كان يحدث في جاركار ستنتشر قريبًا في جميع أنحاء الإمبراطورية جعلت من المهم أن يتحرك الآن قبل أن يشتت انتباهه من قبل أطراف أخرى.

فجأة، فتح عينيه واختفى من داخل العربة مع انفجار من تسعة ألسنة لهب ملونة ساطعة، وعندما ظهر مرة أخرى كان عميقًا داخل منزل عائلة بورياس الذي كان على بعد مئات الأميال من عربته المسدودة، لم يكن ينتظر بالداخل فحسب، بل كان يتحرك نحو بوابة النقل الآني، كان من الممكن أن تسير الأمور بشكل أسرع ولكن كان هناك مئات من هذه البوابات داخل قصر عائلة بورياس واستغرق الأمر بعض الوقت حتى يتمكن من معرفة التي يحتاجها.

وقف فيوري أمام بوابة النقل الآني المتلألئة، متجاهلاً الصراخ المذعور الناتج عن ظهوره المفاجئ، ودخلت يده اليمنى إلى البوابة قبل أن يسحبها بسرعة، وبينما كانت البوابة تومض وتختفي، عرف أنه كان متأخرًا ببضع لحظات.

إذا كان منزعجًا، لم يظهر ذلك على وجهه، بدأ ببساطة في تمرير يده عبر المساحة الفارغة كما بدا وكأنه يختار طريقه عبر الأصداء المكانية التي تركتها البوابة خلفها، عبس قليلاً عندما سمع صوتًا خلفه،

“أوه، يبدو أننا تأخرنا قليلاً”. وقف خلف فيوري رجلٌ أبيض الشعر، يبدو في العشرينيات من عمره، ذو تسريحة شعر قصيرة، يحمل بيده اليسرى قدرًا من الحساء، كان يغلي، تفوح منه رائحة زكية، بينما تطفو قطع اللحم والخضراوات فوقه.

فتح فمه على مصراعيه وابتلع مباشرة من الوعاء، الذي سرعان ما امتلأ مرة أخرى عندما تجشأ سلف عائلة بورياس.

كان فيوري هادئًا وهو يتجاهله، عبس في تركيز، فقط شخص مثل فيوري يمكن أن يكون متجاهلًا لسلف، لكنه فعل هذا لأنه فهم شخصية الفرد الذي يقف خلفه.

تم تسمية كل الأسلاف على إسم سامي سلالة كل واحد منهم، حيث أنهم يمثلون اهتمامهم هنا في عالم البشر، وكان هذا هو السبب في تسميتهم بسامين الأرض، وأيضًا السبب في تسمية هذا الرجل ذو الشعر الأبيض باسم باخوس، وهو نفس اسم السامي.

انتظر باخوس حتى يمتلئ وعائه مرة أخرى واستمر في التحدث إلى فيوري الذي كان يركز على الضغط على الفضاء، وكان جزء من السبب هو أن الفضاء على تريون – الكوكب الرئيسي كان مختلفًا تمامًا عن الكوكب الثانوي، كان الأمر أشبه بمقارنة قوام الطين بالفولاذ.

“لقد تلقيت أخبار الأزمة في واحدة من أكثر ممتلكاتي قيمة قبل خمس ثوانٍ، هؤلاء البيروقراطيون العائليون اللعينون يبالغون في تقدير كفاءاتهم التي تبدو بلا حدود، ولكن ماذا يمكنك أن تفعل حيال ذلك، إنها العائلة…”

“مثلك، لقد تأخرت كثيرًا عن إيقاف هذه الكارثة… لقد فقدت البوابة إلى ممتلكاتي، ولكن في غضون سبع ساعات أخرى، يجب أن تكتمل الإصلاحات والطريق الاخر، وسأطلب منك أن تأتي معي وتروي عطشك بينما ننتظر الأمير فيوري.”

كان رد فيوري موجزًا، حتى تلك اللحظة كان لا يزال يشكل الفضاء بهدوء، “سأمر بالممر الآن”.

“أنت كالتيس الصغير فيوري، يقفز عند أول بادرة حماس. سأحذرك أن الممر المغلق استُخدم كممر مكاني دائم لآلاف السنين. عبوره دون نقطة طريق ثابتة أشبه بالسباحة عاريًا في بركة من شفرات الحلاقة. علاوة على ذلك، أي أذى يُرتكب في نطاقي سيُمحى بمجرد أن أطأه، فلا داعي لتعريض سلامتك للخطر.”

“شكرًا لاهتمامك يا باخوس، ومع ذلك ما زلتُ مُصرًّا على المضي قدمًا. توفي دوريان، أحد أفراد عائلتي، داخل ممتلكاتك، ومع علمي بردود الأفعال المتوقعة تجاه هذه المأساة، أنوي فعل شيء حيالها وتخفيف وطأة الصدمة.”

“كم هو كريم منك، ولكن كما قلت سابقًا سأتولى كل ما يحدث في ممتلكاتي، وأنا آسف حقًا لخسارتك، كان دوريان شخصا رائعًا، ولكن هذه أزمة طفيفة ولا توجد طريقة …”

“أسبوع من حقل الهالة لعائلتك.”

كانت كلمات باخوس عالقة في حلقه، “اجعل ذلك شهرًا، وسيكون لديك صفقة!”

“ناثيس سوف ترى ذلك يتم.” أجاب فيوري.

“يجب أن أحذرك، عبور مثل هذه المنطقة الفضائية أمر خطير للغاية، هل أنت غير مقتنع…”

لم يكلف فيوري نفسه عناء الاستماع بينما مزق الفضاء ودخل الفوضى.

بدأ باخوس يتمتم في نفسه: “إذن… هذا ثاني أكبر زبون الآن، سأحتاج المزيد لتعويض الكارثة اللعينة التي سببها لي هؤلاء الحمقى. حتى لو كان المشروع هدرًا، سأتمكن من حصاد الحديد الأزرق لـ ٢٣ ألف عام أخرى. حسنًا، شهر من الهالة يعادل ١٠ آلاف عام من الحصاد الإجمالي للحديد الأزرق، بإضافته إلى ما جمعته من الزبون الأول، وهي خسارة ليست كبيرة. لكن لا شيء يمنعني من الحصول على المزيد، يا روان كورانيس، الذين…”

فجأةً، مال برأسه جانبًا كما لو كان يستمع لشيء ما قبل أن ينفجر ضاحكًا: “هل أنت جاد؟ حتى سفينة رون تريد دخول ملكيتي؟ قل لها، أحتاج مئة طن من المعدن الحي وإلا فلا، لا بالإجعلها ثلاثمائة طن، هذا الروان كورانيس يزداد إثارةً مع مرور الوقت. جهّز حارسي الشخصي، هناك حفلٌ في حديقتي الخلفية، ولن أتأخر!”

الترجمة : [كوكبة الموقر الأمير المجنون]

———

شرح :

الشخص ذا هو سامي الأرض لعائلة بورياس ولاكن سلالته هي سلالة السامي باخوس لهذا لما اصبح سامي أرض حصل لقب باخوس مع أنه حالياً يقود عائلة بورياس