السجل البدائي - الفصل 205

الفصل 205: المنشئ (2)

راقب روان الوحشين الذهبيين وهما يغادران، والأطفال الهامسون ما زالوا متشبثين بأعينهم، ولن يتبدد هذا إلا بعد ساعة من الآن، ومع سرعة الوحشين، توقع أنه سيكون بعيدًا بحلول ذلك الوقت.

أمر سوريال باتباعه. كان لديه أهداف أكبر ليصطادها، بما في ذلك جميع رونيات القدرات التي يمتلكها حاليًا، وخططه لابتلاع القارة. كان الجدول الزمني لذلك قد تغيّر للتو، فأصدر الأمر، فانكمشت ثعابين أوروبوروس خاصته إلى أشكال صغيرة بطول أقدام، وبدأت بالتحرك نحو القارة الثالثة.

لقد حان الوقت لمعرفة مقدار ما تبقى له من قدراته ، ولرؤية ما إذا كانت قد تعرضت للفساد مثل ضوء الجسد.

بتوقعات متوترة، فعّل روان “نار العظام”. سمح لتدفق أثيره الأسود الأرجواني أن يتدفق إلى رون القدرة، وفوجئ بما حدث بعد ذلك.

لقد كان يعتقد دائمًا أنه تلقى نار العظام من الصور الخيالية الخضراء من الحسد، لكن الشكل الصارخ أمامه أخرجه من هذه الفكرة.

لقد سمع صراخ طائر خرج من نار العظام، وصورة هيكل عظمي عملاق لطائر تومض قبل أن يختفي، تاركًا إياه بذكريات المكان الذي رآه فيه آخر مرة.

لقد رأى هذا الوحش داخل العالم ذي القمر الأحمر، أثناء صعوده إلى الحالة الأسطورية. استلقى داخل عظام ضلوعه منتظرًا نمو نقاط روحه. حدث ذلك منذ وقت ليس ببعيد، ومع ذلك بدا وكأنه أبدي.

كان التلميح موجودًا في الاسم طوال هذه المدة، ولم يره. لكنه تذكر بوضوح ألسنة اللهب التي سكبها الطائر الهيكلي العملاق على ثعابينه قبل هروبه من ذلك العالم. ألسنة لهب خضراء كلهب نار العظام.

إما أن الفأس كان له تأثيرٌ مُحفِّزٌ على اكتسابه النيران، أو أن آثار المخلوق بقيت بداخله، وظهرت على شكل نار العظام، فما فائدة استخدام النيران؟ هل سيزيد من تأثير المخلوق عليه؟ أم أنه كان منارةً أم شيئًا آخر؟

مرة أخرى، امتص قصره الجليدي رون قدرة نار العظام، وشاهد الرون يتبدد في العدم. تألق القصر واستقر، وتدفقت منه لمحة رضا.

كان رون القدرة التالي التي احتاج إلى استكشافها هو جانب الهائج، وكما لو كان ينزع ضمادة، بدأ العمل. وضع الأثير داخل شجرة مهارات الهائج، فارتجف جسده، وكاد يصرخ عندما قذفته طاقة زائدة لا سبيل لتوجيهها.

قام بتحويل الطاقة بسرعة إلى مهارة جانب المحارب الهائج وركع، وأصبحت قبضته مطارقة بينما بدأ في لكم أرضية الكهف.

كان الأمر أشبه بانفجارات متعددة تنطلق في وقت واحد، حيث أحدثت لكمته الأرض مفتوحة مما أدى إلى إنشاء حفر عملاقة، وتدفقت سحابة من الدخان الأسود والأحمر من قبضته مما أدى إلى إنشاء صفائح ضخمة من الجليد الأسود التي انتشرت حول موقع الانفجار.

عندما انتهى من تفريغ الطاقة بعد تحطيم طريقه عبر مئات الأقدام من الأرض، وجد نفسه داخل حفرة عميقة محاطة بالجليد الأسود الذي امتد مئات الأقدام في الهواء مثل البلورات السوداء.

كانت ذراعاه تتوهجان بثلاثة ألوان: الأسود والأرجواني والأحمر، وشاهدها وهي تتلاشى. انحنت عظام أصابعه وتشققت قليلاً، لكنها استعادت توازنها في لمح البصر، وشد روان قبضته.

لم يخسر كل شيء. كان المحارب الهائج ملكه حقًا.

ثم نظر إلى فضائه العقلي فرأى صورةً مُرعبةً. رون قدرات الهائج، الذس كان تُشبه غصنًا عليه تقنيات الهائج المختلفة كالأوراق، بدت الآن ذابلةً ومتجمدةً.

بدأ الفرع في الانهيار، ولكن مع انفجار الضوء الذهبي، قامت سلالة أوروبوروس الخاصة به بتجديد رون القدرة.

‘كان ذلك قريبًا جدًا! لولا سلالة أوروبوروس، لكنتُ خسرتُ جانب الهائج.’ لم يكن قصره الجليدي يلتهم رون الهائج، لكن تأثير أثيره الجديد على الرون كفيلٌ بتدميره.

لقد كان أمرًا جيدًا أنه قام بترقية جانب الهائج إلى المستوى المكرر، وإلا فإنه كان متأكدًا من أنه إذا كان لا يزال رونًا من المستوى المميت، فسيتم تدميره باستخدام واحد.

بناءً على هذا المنطق، أصبح بإمكانه تدريب هذا الجانب وترقيته ليتمكن من التكيف مع أثيره. استغرقت سلالة أوروبوروس بضع ثوانٍ لإصلاح أضرار الرون، وكان قادرًا على ذلك.

عند استدعاء السجل البدائي، كان حريصًا على رؤية التغييرات الجديدة في سماته وقدراته.

*****

الاسم: روان كورانيس

العمر: 11/33000

القوة : 5,059

خفة الحركة: 4,375

الدستور : 6,594

الفئة: لا يوجد

القب : سائر العالم، دماء الفوضى، جزار الواقع، المنشئ

المحارب الهائج (المستوى 1)

مهارات:

الغضب (المستوى 3 – حالة مكررة)

الدوامة (المستوى 4 – الحالة المكررة

ضرب (المستوى 4 – حالة مكررة)

إندفاع (المستوى 4 – حالة مكررة)

سحق (المستوى 9 – حالة مكررة)

هجوم مركب (المستوى 3 – حالة مكررة)

مهارة سلالة الدم: الثوران (2%)

سلبي: فك شفرة اللغة (كامل)

السجلات:

اوروبورس ذو الرؤوس الستة [دماء الفوضى] – المستوى 2 مكتمل [15,000]

تجسيد إيف: المستوى 0 مكتمل (10,000)

المهارة الأسطورية: محرك عالم الفوضى [6/6]

محرك عالم الفوضى [ثانوي]

المحرك الأول – 1,000,000,000/ 1,000,000,000

المحرك الثاني – 200,671,665 / 1,000,000,000

المحرك الثالث – 1,000,000,000 / 1,000,000,000

المحرك الرابع – 1,867,665 / 1,000,000,000

المحرك الخامس – 675,000 / 1,000,000,000

المحرك السادس – 245,000 / 1,000,000,000

قاعدة الصدع: الجسم المطلق [مقفل]

تم فتح مسار التجسد

المسار: إنشاء منطقة الفوضى [مغلق]

مهارة المسار المكتسبة:

التلاعب بروح العالم [مقفل]

الترفيه العالمي [مقفل]

دمج العالم [مقفل]

تم ترقية مهارات المحارب الهائج:

سحق: [مستوى محسن 7 → مستوى محسن 9 (قوة + 150)

القدرة الرونية المستهلكة: ضوء الجسد

روح تم التضحية بها لقصر الجليد

نار العظام

الروح التي تم التضحية بها لقصر الجليد

مهارة سلالة الدم المكتسبة: الثوران (2%)

نقاط الروح: 15,766.1245

بدت صفحة السجل البدائي أنحف من ذي قبل، إذ استُهلكت العديد من قدراته. سيكون كذبًا إن قال إنه لم يتألم لفقدانها، لكنه كان يعلم أنه مضطر للتخلي عنها.

ولكنه كان بحاجة إلى تفسيرات صحيحة لخسارته، ومع ذلك فقد لاحظ الصفحة بعناية أولاً، وأظهر له السجل البدائي ما توقعه، فقد فتح مهارة سلالة جديدة: الثوران.

كان حرق حيوية جسده سمة فريدة من نوعها بالنسبة له، وكان سعيدًا لأنها أصبحت مهارة، حيث يمكنه من خلالها تتبع نموه بدقة وتعزيز سيطرته على المهارة.

انتقل إلى لقبه الجديد: المنشئ. كان واضحًا بذاته، إذ يبدو أن إيقاظ ملائكة تشار كان بمثابة إنشائهم من جديد. شعر روان أن اللقب مُتواضع ونرجسي في آنٍ واحد، لكنه تساءل لماذا شعر، على الأقل، بأنه “جزار الواقع” أكثر منه منشئ.

في حياته السابقة، لطالما تساءل عن شعوره بأن يصبح أبًا. وقد تحققت أمنيته في هذه الحياة، ولكن بطريقة لم يكن يتوقعها قط حتى بعد ألف عام.

لقد استدعى سيدة الظل إلى جانبه، مطالبًا بتفسير حول ميل قصر الجليد إلى التهام كل قدرة مرتبطة بروحه، وما إذا كان سيكون قادرًا على الحصول على هذه القدرات مرة أخرى.

كانت هذه هي الإجابات التي كان يحتاجها لأية خطط كان ينوي القيام بها للمضي قدمًا.

الترجمة : [كوكبة الموقر الأمير المجنون]