السجل البدائي - الفصل 231

الفصل 231: الأيدي الخفية

مع إمتلاك قصر الجليد الآن لغرفة جديدة ووصول سلالة تجسيد إيف لحالة الصدع، فقد أصبح عليه أن يرقيها إلى الذروة.

أصبح طول روان الآن ثمانية وأربعين قدمًا وكان المتطلب المطلوب منه لترقية سلالة تجسيد إيف هو 120.000 نقطة روح.

عبس روان قليلاً، فقد أصبح عدد نقاط الروح المطلوبة لهذه السلالة مثيراً للقلق. بالنسبة لسلالة أوروبوروس، كان يحتاج إلى 1000 نقطة روح للوصول إلى الحالة الفانية، وفي الحالة الأسطورية كان يحتاج إلى 15,000 نقطة روح، وفي حالة الصدع، كان يحتاج إلى 30,000 نقطة روح، وهو أقل بكثير مما كان يتخيله لمتطلبات حالة الصدع، لكنه ظن أن السبب قد يكون لأنه كان يفتح للتو قدرة حالة الصدع، وتوقع أن تتبع حالة التجسد نفس المبدأ.

ومع ذلك، فإن سلالة أفاتار إيف أخذت كميات متعددة من نقاط الروح أكثر مما تحتاجه سلالة أوروبوروس السخيفة الخاصة به، على المستوى البشري كان يتطلب 10000 نقطة روح للدفع إلى الحالة الأسطورية، على المستوى الأسطوري استخدم 40000 نقطة روح للدفع نحو ذروة الأسطوري، استخدام 120000 نقطة روح لحالة الصدع كان اتجاهًا مزعجًا، لكنه لا يزال يرحب به.

كان روان مدركًا أن كل نقطة من نقاط الروح كانت موردًا قويًا لا يمكن قياسه، ويمكنه إنشاء أي شيء بها، لأن سلالته تتطلب الكثير منها، حتى في حالتها الناشئة تحدثت عن القوة المطلقة التي تسيطر عليها.

كان بإمكانه القتال في مستويات أعلى بكثير من مستواه من خلال القدرات الفريدة التي منحها له سلالته والتي لا يمكن مقارنتها بالهيمنين فقط.

وكانت الحقيقة أيضًا أن هذا السلالة التي تلقاها لم تكن عشوائية، بغض النظر عن المصادفة السعيدة التي ربما افترض أنه اتخذها للحصول عليها، كان هناك مسار يربط بين جميع القرارات التي اتخذها، وهذه المعرفة تخيفه.

لم يكن من الممكن أن تكون أحلامه، أو كلماته التي تُعبّر عن تنشيط هذه السلالة، أو أيامه الأولى في هذا العالم، عشوائية. كلما ازدادت قوته، ازدادت قدراته التي اكتسبها، وازداد فهمه لأعماق هذا الكون، وكان أعمق بكثير مما كان يتصور.

كانت الأوتار التي تحد سجله البدائي لا تزال موجودة هناك، وكانت تتلاشى أكثر قليلاً كل يوم، ولاحظ أنه مع صعوده، كان معدل تلاشي الأوتار أسرع.

لم يكن لديه حلول لهذا الخيط الخفي الذي يتدخل في حياته، باستثناء القيام بنفس الشيء الذي كان يفعله دائمًا، وأن يصبح أقوى، ويخطط لكل الاحتمالات، وأن يركز أفكاره على السبب الحقيقي لوجوده، وأهدافه ونموه، هذه ستكون تركيزه.

مع أن أهدافه كانت تتغير باستمرار مع ازدياد قوته وخبرته، إلا أنه لم ينس قط أول مرة وقف فيها أمام كل الكواكب المتراصة أمامه كاللؤلؤ في بركة، وأراد أن يرى كل ما في الكون، أراد أن يعيش ويضحك ويكون له أصدقاء، أراد أن يحب… لكن لتحقيق ذلك، كان عليه أن يقتل! لسوء الحظ أنه لن يفلت من أعدائه، لكنه كان يتمنى فقط أن يُنقذ الأبرياء، لكن روان كان يعلم أنه لا يزال ضعيفًا جدًا ليقرر من يعيش ومن يموت.

كان مستعدًا للموت لإنقاذ الأبرياء، لكن ذلك سيؤدي إلى مصير أسوأ بكثير لبقية الكون. مهما كان العبء الذي قد يثقل كاهله، كان مستعدًا لتحمله.

“متى كانت الحياة سهلة على الإطلاق؟” فكر روان، “حسنًا، دعونا نصبح أقوى!”

كان لا يزال لديه نقاط روح فائضة، ولم ينتظر، وبدأ بدفعها إلى سلالة تجسيد إيف، ألفًا تلو الآخر، وهو يراقب نمو قصر الجليد ببطء. لكنه تساءل، بدون نقاط روحه، كم من الوقت سيستغرقه لترقية أيٍّ من سلالاته؟

في الحالة الأسطورية، أعطته سلالة أوروبوروس عمرًا قدره 33000 عامًا، والذي إذا طوره بالمعدل الطبيعي لثعبان أوروبوروس، كان يجب أن يستخدم هذا الوقت في أعماق الأرض، يأكل طريقه ببطء نحو قلب الكوكب، ويجمع الطاقة على طول الطريق والعناصر الغذائية الأساسية مثل المعادن الثقيلة ودماء الحياة التي يمكن أن يمنحها له كوكب فقط، لكن نقاط روحه حلت محل كل ذلك بالنسبة له.

سوف يمضي عشرات الآلاف من السنين في آكل الكوكب قبل أن يتمكن من الاستمرار، وبحلول ذلك الوقت قد يكون في الدائرة الثانية أو حتى الثالثة، وكان ذلك إذا كان من سلالة أوروبوروس المتوسطة، كان روان من أوروبوروس بستة رؤوس، لذلك يجب أن تكون متطلباته أضعاف أوروبوروس العادي.

كان هناك شخص آخر يتبع هذا النهج في التهام الكوكب. كان التنين المولود من لحمه – فرايغار – يفعل شيئًا مشابهًا، لكنه سيفشل، لأن هذا ليس كوكبًا نموذجيًا. كانت هناك عظام كثيرة مدفونة داخل هذا العالم.

لم يكن يعلم كيف يمكن للتنين الوصول إلى سلالة إمبراطوري، وكان ليكون في الظلام لولا ذكريات الكوكب التي أظهرت له عندما استحم في دمه، المواجهة النهائية ستبدأ قريبًا في هذا العالم، لكنه سيكون مستعدًا.

شارد الذهن عن الأحداث المستقبلية، ركز نظره على الشجرة الصغيرة التي تنمو عند مدخل الفناء. كان ارتفاعها بالكاد خمسة أقدام، وأوراقها خضراء فاتحة تتلألأ كالزمرد، تفوح منها رائحة زكية، ولم يرَ لها أي فائدة في تلك اللحظة.

ولكن لم يكن أي شيء من هذا السلالة بسيطًا، وحتى عندما وضع 60 ألف نقطة روح في سلالته، لم تنمو الشجرة إلا قدمًا واحدًا.

استمر القصر في النمو مع صوت تحطم منخفض وكانت الساحة الآن كبيرة جدًا، حيث كان ملائكة شار في هذه اللحظة يملأون جزءًا صغيرًا منها فقط.

الترجمة : [كوكبة الموقر الأمير المجنون]