رواية لا يقهر - الفصل 86 : إبادة عشيرة هوانغ !
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
ماذا ؟ طالب في أكاديمية النجم الكوني !
فاز بمسابقة فئة السنة الأولى ؟
أهداه المدير دانا روحيا من الدرجة الخامسة ؟
شعر هوانغ بينغ و سو يان بالدوار من شدة الصدمة .
تلميذ في أكاديمية النجم الكوني ؟ آه المكان الذي اجتمع فيه جميع عباقرة مملكة ليو تونغ ، كان ابنهم في الواقع طالبا في هذه الأكاديمية ! حتى أنه فاز كبطل للسنة الأولى و حصل على دان روحي روحي من المدير ؟ ماذا يعني هذا ؟ كان واضحا لكن لم يتمكن كلاهما من قبول هذه الأخبار الجديدة و الصادمة الغير قابلة للتصديق .
بعد مدة تعافى كلاهما تدريجيا من الصدمة و الإثارة ، تبادل الثنائي الأنظار مع هوانغ شياو ، هذا الابن لم يعد كلاهما قادرا على الرؤية من خلاله !
قبل مدة تابع فاي و هو مزارع في ذروة المستوى العاشر هوانغ شياو و أطلق عليه السيد ، و الآن المثير للصدمة أن المارشال هاو تيان من مملكة ليو تونغ قد أصبح تابعا هو الآخر لابنهما !
علاوة على ما سبق ، فقد أصبح طالبا في أفضل أكاديمية في المملكة ! أصبح بطل السنة الأولى ! و حصل على دان روحي من الدرجة الخامسة بلا أي تكلفة !
للحظة أضحى هوانغ شياو فجأة مليئا و محاطا بعدة ألغاز و أسرار .
أخيرا لم يتمكنا إلا من قبول القارورتين مع حماس شديد .
أخرج غلين كتابين قائلا ” هذه تقنية زراعة من رتبة الأرض و تقنية معركة من نفس الدرجة ! ” .
” ماذا ؟ تقنية زراعة و تقنية معركة من رتبة الأرض ! ” صدم هوانغ بينغ و سو يان مجددا و أصيبا بالدوار .
بعد مدة من زوال الضجيج في عقلي كليهما قاما بأخذ فن الزراعة و تقنية المعركة من يد هوانغ شياو مع بعض العجز .
” أبي ! أمي ! بعد يومين سأغادر ! سننتقل إلى عاصمة ليو تونغ ! ” قال هوانغ شياو بنبرة جادة و منخفضة .
” العاصمة ؟ هذا ؟ … ” فوجئ هوانغ بينغ و سو يان على حين غرة باقتراح هوانغ شياو و ترددا .
” بعد وفاة ليو وي ، لم يعد قصر عشيرة هوانغ آمنا ! علاوة على شرائي لقصر في العاصمة ! ” قال هوانغ شياو ، قريبا ستصل أخبار مقتل ليو وي على يده لآذان طائفة السيف الكبير ! بقاء والديه و أخويه في قصر هوانغ غير آمن و غير وارد البتّة .
بالطبع هوانغ بينغ و سو يان على علم بخطورة الوضع أيضا ، تردد كليهما ليس نابعا عن الانتقال للعاصمة ، كل ما في الأمر أن كليه الفرقما قد عاش في قصر عشيرة هوانغ لمدة طويلة ، و خاصة هوانغ بينغ من لحظة ولادته لطالما كان جزءا من هذا القصر !
” ثم جدك ؟ ” ذكر هوانغ بينغ ، لكن هوانغ شياو هز رأسه فورا بشكل حاسم ” مستحيل ! لا داعي لإثارة هذه المسألة بعد الآن ! إنه قراري ! ” .
تردد هوانغ بينغ ثم تنهد في قلبه ، في البداية أراد إحضار هوانغ كيد معه إلى العاصمة لكنه على علم أن من المستحيل على ابنه أن يوافق على إحضاره ! على الرغم من أن هوانغ شياو لم يقتل هوانغ مينغ و ابنيه ، فهذا لا يعني أنه قد سامحهم و سامح هوانغ كيد .
لطالما كان هوانغ كيد متحيزا اتجاه هوانغ مينغ و هوانغ وي ، أدرك هوانغ بينغ أن ابنه لم يسامح هوانغ كيد على قراره و لم يكنّ أي أي مشاعر اتجاهه كحفيد له !
كان بإمكانه أن يتخيل وضع عشيرة هوانغ بعد مغادرته إلى العاصمة الملكية !
كافح هوانغ بينغ في قلبه سرا .
سرعان ما مر يومان .
مع حلول العام الجديد انهمر الثلج بينما عمّ المزاج الحيوي أرجاء الفناء الشرقي ، ضايق هوانغ شياو هاي و هوانغ مين هوانغ شياو للهو معهما .
هذا العام الجديد كان من أسعد الأعوام على الإطلاق بالنسبة لهوانغ شياو و هوانغ مين !
عمّ الدفئ و الحيوية أرجاء الفناء الشرقي على عكس بقيّة قصر عشيرة هوانغ الذي غرق في ضمور ، بالخصوص الفناء الشمالي .
في اليوم 3 من العام الجديد ، غادر هوانغ شياو مع والديه و إخوته قصر عشيرة هوانغ متجها إلى العاصمة الملكية !
أحضر هوانغ شياو معه ثمانية حرس و خدم ، جميعهم من معارفه منذ أن كان طفلا صغيرا ، بالطبع كانوا مخلصين لعائلته فقط .
لذا لم يعترض هوانغ شياو على اصطحابهم معه .
” الأخ الأكبر ! هل العاصمة ممتعة حقا ؟ ” في الطريق سأل شياو هاي ، بعد اكتشافه هو و هوانغ مين بأنهم على وشك الانتقال و العيش في العاصمة قفزا و ثرثرا من شدة الفرح .
” نعم العاصمة مكان ممتع ! ” ابتسم هوانغ شياو .
” الأخ الأكبر ، هل نحن بحاجة للعودة لعشيرة هوانغ في المستقبل ؟ ” سأل هوانغ شياو هاي ( لا تقلقا ستمحى من الخارطة قريبا ) .
بلغ شياو هاي هذا العام سن السابعة و قد مر بمراسم إيقاظ الروح ، تبين أن موهبته جيدة ، مع امتلاكه لروح من الدرجة العاشرة !
” ماذا عنك ؟ هل تريد العودة لعشيرة هوانغ ؟ ” بدلا من الإجابة ، سأل هوانغ شياو بابتسامة .
” لا أريد العودة ! ” هز هوانغ شياو هاي رأسه ” لا أريد هوانغ وي الأحمق مرة أخرى ! ” .
ظل هوانغ بينغ و سو يان صامتين .
و لأنه اختار السفر مع عائلته و الخدم ، فهوانغ شياو بحاجة لشهر على الأقل من أجل الوصول إلى العاصمة !
بعد مغادرة مقاطعة كانغ لان ، أبلغ المارشال هاو تيان هوانغ شياو عن فرار هوانغ كيد و هوانغ مينغ مع باقي الحراس و تركهم لقصر العشيرة .
أومأ هوانغ شياو برأسه ، كان رد فعل هوانغ كيد ضمن توقعاته !
كان هوانغ كيد خائفا من انتقام خبراء الطائفة بعد مقتل زعيمها في قصر العشيرة ، لذا قام بنقل العشيرة لمكان آخر آمن .
بسرعة مر 20 يوما على ترحال هوانغ شياو !
لم يشعر أي أحد من العائلة بالملل مع ثرثرة هوانغ مين و هوانغ شياو هاي على طول الطريق ، نظرا لمرور الأيام أضحى الطفلان و القرد الأرجواني مألوفين بشدة ! و غالبا ما تجول الثلاثة معا .
في إحدى الأيام ، في أعماق الليل الهادئ .
جلس هوانغ شياو مع الجميع و استراح حول النار ، من فوقها تدلى لحم وحش برائحة عطرة ، انتظر هوانغ مين و شياو هاي و القرد بالجوار بطاعة شديدة مع سيلان لعابهم ، مع توهج النيران تم إلقاء الظل على هوانغ بينغ و سو يان .
امتلأ قلب هوانغ شياو بالدفئ الشديد .
فجأة سار المارشال هاو تيان في اتجاهه و همس بنبرة منخفضة ” سيدي ! أحتاج لإبلاغك على انفراد ! ” .
وقف هوانغ شياو و ابتعد عن النار ، على بعد عشرة أمتار منها .
” ماذا ؟ ” سأل هوانغ شياو .
” سيدي الشاب ! هذا المرؤوس تلقى لتوه تقريرا يفيد بعثور طائفة السيف الكبير على هوانغ كيد و الباقي ! ” أوضح المارشال ” لقد قتل هوانغ كيد ، كما قد تم ذبح هوانغ جون و هوانغ مينغ و هوانغ وي على يد خبراء الطائفة ! ” .
ابتسم هوانغ شياو للحظة ثم أومأ برأسه بلا مبالاة ” حسنا ” استدار و عاد إلى نار المخيّم .
فتح فاهه و قال ” لقد أبلغ هاو تيان للتو عن عثور خبراء طائفة السيف الكبير على عشيرة هوانغ ” لم يتردد هوانغ شياو في إخفاء ما حصل لهوانغ كيد و هوانغ مينغ عن والده .