رواية لا يقهر - الفصل 83 : الاستحقار
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
” أبي ! ”
” جدي ! ”
عند رؤيته استقبل هوانغ مينغ و ابنيه معا .
أومأ هوانغ كيد برأسه و تنهد ، على الرغم من استقباله كالمعتاد ، إلا أنه متأكد أنه خال من أي احترام ، يمكن القول أنها مجرد تحية روتينية بين أعضاء من نفس العائلة فقط !
” الكبير ليو وي ! ” سار هوانغ كيد و استقبله باحترام .
لكن هذا الأخير لم يكلف نفسه عناء الإماءة ، فقط استنشق مع ” اييين ” من خلال أنفه ثم ركز انتباهه على هوانغ شياو و كذلك المارشال هاو تيان و فاي هو .
سأل بينما نظر لفاي هو ” هل أنت هو فاي هو ؟ ذروة المستوى العاشر ؟ أنا متأكد أنه لم يكن من السهل عليك أن تزرع لتصل لهذا المستوى ، لذا اذا اخترت الاستسلام لي و الركوع طوعا ، سأعفو عن حياتك و سأقوم بتعيينك كشيخ في طائفة السيف الكبير ! ” .
ذهل كل من هوانغ جون و هوانغ وي و هوانغ مينغ .
شيخ لطائفة السيف الكبير ؟
” سيدي هذا … ! ” لم يتمكن هوانغ جون من قمع نفسه .
أصبح تعبير ليو وي باردا ، مع عدم رضا رد ” أنت لست مؤهلا بعد للتشكيك في قراري ! تراجع ! ” .
ارتجف قلب هوانغ جون من شدة الفزع ، سرعان ما قال ” نعم يا معلم ! ” .
” إذا هل فكرت في اقتراحي ؟ ” أعاد ليو وي بصره في اتجاه فاي هو .
تبادل المارشال هاوتيان و فاي هو الأنظار ، كلاهما لم يستطع المقاومة و انفجرا من شدة الضحك .
” على ماذا تضحكان ؟ ” أظلم وجه ليو وي .
نظر فاي هو إليه و سخر ” طائفة السيف الكبير ؟ ماذا تعني حتى ؟ مجرد طائفة لا تستحق الذكر ! ” .
أصيب هوانغ جون و والده و أخيه و حتى هوانغ كيد و خادمه بالذهول ، نطروا لفاي هو بكفر شديد ، ما هذا الهراء الذي تفوه به هذا العبد ؟!
حتى أنهم شككوا فيما إذا قد سمعوا بشكل صحيح أم لا .
” ماذا قلت ؟ ” لم يكن ليو وي استثناءا ، لقد استعاد رشده بالكاد لأنه لم يتوقع قط رد فاي هو .
” هل تعاني مشكلة في السمع ؟ ” كرر فاي هو ببرود ” لقد قلت لك أن طائفتك الصغيرة لا تستحق الذكر حتى ! أركع ؟ أخضع ؟ تريد مني أن أصبح شيخا ؟ تشييه ! في الأحلام ” .
” أنت !! ” تحول وجه ليو وي للون الأحمر من شدة الغضب ، ارتفعت هالته فجأة و اجتاح بطاقته الفناء الشرقي ، أفرج عن نية قتل حادة مما أدى لقمع هوانغ كيد و من أحاط به ، تراجعوا إلى الوراء في حالة ذعر .
” مغازلة الموت ! بما أنك قد اخترت عدم الرضوخ ، فسوف أقوم أولا بتدمير زراعتك ثم سأجعلك تعاني ! ” حدق ليو وي بشراسة في فاي هو و هاجم بكفه .
” سأسمح لك بتجربة تقنية الكف السَّامِيّة المذهلة لطائفة السيف الكبير ” ( لول اسم الطائفة السيف و لا يستخدمونه؟ تبا ) .
” الكف الذهبية الكبيرة ! ” .
مع اختراق ثلاثة كفوف ذهبية ضخمة في اتجاه هوانغ شياو لونغ و المارشال هاو تيان و فاي هو في لحظة ، من قبيل الصدفة خرجت سو يان من الفناء لتصرخ من شدة الفزع ” شياو لونغ ! ” .
من ناحية أخرى ، قفز هوانغ جون و هوانغ وي و هوانغ مينغ من شدة الفرح و الشماتة .
لكن على عكس توقع الجميع ، ومض ظل أمام هجوم ليو وي و بيد واحدة تصدى له .
” بوووم ! ”
مع دوي انفجار و تناثر الطاقة الناتجة عن الاصطدام ، تحطم بلاط الأرصفة و تحول لغبار ، تراجع هوانغ مينغ و هوانغ كيد و الباقي في حالة ذعر بعيدا .
تراجع ليو وي هو الآخر بخطوة غير ثابتة ، مع كل خطوة للوراء تشقق البلاط الحجري من تحته .
بعد دفعه للزاوية ، رأى بوضوح من قام بصد هجومه ، لم يكن فاي هو طبعا ، مع تعبير صادم على وجه ليو وي ، نظر إلى المارشال هاو تيان ” أنت ! … خبير في عالم الشيان تيان ! ” .
كان هاو تيان كفاي هو مجرد تابع لهوانغ شياو ، ارتدى رداءا عاديا و كأنه مجرد عجوز في السبعين من عمره فقط ، لكنه في الواقع خبير في عالم الشيان تيان ، و تلك القوة له ؟…
مزارع في المستوى الثاني من عالم الشيان تيان !
بعد استعادته لرشده ، أضحى وجه ليو وي قبيحا لأقصى الحدود ، على الرغم من كونه محاربا أيضا من عالم الشيان تيان ، فقد اخترق لتوه قبل بضع أعوام ، لا بد أن الفجوة بينه و بين هاو تيان كبيرة جدا !
حدق الجميع بمن فيهم سويان بغباء في المارشال هاو تيان .
خبير آخر في عالم الشيان تيان !
لكن كفاي هو ، أطلق على هوانغ شياو بالسيد الشاب و اتبع أوامره كالخادم ؟
” هذا ! هذا … كيف يكون هذا ممكنا ! هذا مستحيل ” تلعثم هوانغ وي .
شعر هوانغ مينغ و هوانغ جون بعدم الارتياح و الفزع بعد إدراكهما للوضع الحالي !
” من أنت ؟ ” نظر ليو وي إلى المارشال هاو تيان بتعبير قاتم ، لم يكن هناك سوى عدد قليل جدا من خبراء عالم الشيان تيان في مملكة ليو تونغ ، هذا الرجل العجوز لا يمكن له أن يكون بلا اسم !
ظل المارشال صامتا ، متجاهلا ليو وي ، ظهر مطرد طويل في يده من العدم ، ثم قام بقطعه بلا رحمة في اتجاهه .
” غضب العالمي ! ”
مع تساقط صور لا تعد و لا تحصى من النيازك على ليو وي في غمضة عين ، شعر هذا الأخير بالفزع ، تراجع فورا لتجنبها ، في لحظة ظهر فوقه سيف طويل كما لو أنه مكوّن من عدة سيوف صغيرة ليشكل سوطا طويلا !
روح ليو وي السيوف التسعة المشتركة !
كانت روحا قتالية من الدرجة العاشرة !
مع استدعاءه لروحه ، لوح ليو وي بيده و تحولت روحه لسيف طويل واحد دار باستمرار من حوله كالتنين الرابض ، ثم أطلق عدة أضواء لتتصادم مع مطرد هاو تيان .
” تشنغ ! تشنغ ! تشنغ ! ”
ارتعش جسد ليو وي و ترنح مع كل اصطدام .
بينما كافح ليو وي ، فوق المارشال ظهر أسد أسود بعيون زرقاء داكنة ، استنشق ببطئ سحابة سوداء .
ارتجف ليو وي ، ومض اسم عبر ذاكرته ، في حالة صدمة صرخ ” أنت ! أنت المارشال هاو تيان من مملكة ليو تونغ ! ” .
في كامل مملكة ليو تونغ ، المارشال هاو تيان هو فقط من امتلك روح أسد العالم السفلي !
شعر الجميع بالصعق ، مع همهمة لا نهاية لها ” المارشال هاو تيان ! ” ، نظروا للرجل العجوز الذي ارتدى رداءا ضيقا ، الرجل الذي قاد مائة جنرال و آلاف الجنود ؟
ومض المارشال و عاد للظهور أمام ليو وي ، أرجح مطرده بسرعة و زأر أسد العالم السفلي نحو السماء .
” مصفوفة السيوف التسعة ! ” صاح ليو وي في خوف منه ، استخدم روحه التي انقسمت لتسعة سيوف قصيرة من أجل صد هجوم هاو تيان .
” بوووم ! ” رن انفجار قوي آخر .
مع صرخة بائسة تم رمي ليو وي للوراء ، اصطدم بجدار الفناء الشرقي .
منذ البداية لم يستطع قط الرد على هجوم هاو تيان كلاهما كان في مستوى مختلف كليا من القوة .
نظر كل من هوانغ مينغ و هوانغ جون و هوانغ وي إلى ليو وي العالق في الجدار مع شعورهم برعشة باردة ، لقد تجذروا من شدة الفزع !