رواية لا يقهر - الفصل 82 : أخرج !
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
ابتسم هوانغ بينغ بضعف ، بذل جهده من أجل الرد على ابنه ” شياو لونغ ! لا تقلق والدك بخير ! ” .
لكن كلماته لم تؤدي إلا لزيادة وجع هوانغ شياو ، على ما يرام ؟ رغم إصابته الشديدة لكنه لا زال يصرّ على كونه بخير ؟
” أمي من الذي قام بإصابة أبي ؟ من فعل قولي ! ” تحول هوانغ شياو مطالبا والدته !
ترددت سو يان لمدة لكنها لم تفتح فاهها !
” شياو لونغ ! غادر … غادر عشيرة هوانغ بسرعة ! ” حثه هوانغ بينغ فجأة .
” نعم شياو لونغ ! غادر بسرعة ! العشيرة لم تعد آمنة ! ” أجبرته سو يان أيضا قائلة .
مغادرة عشيرة هوانغ ؟ تفاجأ هوانغ شياو ، مع وميض تبادر لذهنه تخمين جريء ، سأل بنبرة غاضبة ” أبي هل هو هوانغ مينغ ؟ ” .
ظهر أثر من الذعر في عيون هوانغ بينغ و سو يان ، كلاهما رفض الإجابة .
هوانغ مينغ ! حقا ! لقد كان هو !
عند رؤية ردة فعل والديه ، تمكن هوانغ شياو من تأكيد تخمينه ، احترق قلبه من شدة سخطه ، استدار مع نية قتل و غادر الغرفة .
” شياو لونغ ! ” أمسكت سو يان بيد ابنها ، هزت رأسها و صرخت ” لا تفعل ! لا تذهب إلى الفناء الشمالي ! عاد شقيق هوانغ وي ، هوانغ جون بالإضافة لسيده ، زعيم طائفة السيف الكبير ليو وي ! ” .
” سيد طائفة السيف الكبير ؟ ” جعد هوانغ شياو حاجبه .
” نعم ! في الواقع من قام بإصابة والدك هو ليو وي ، إنه خبير في عالم الشيان تيان ” اختنقت سو يان من الصراخ ” قبل عدة أيام عاد هوانغ جون و اكتشف أنك من قمت بكسر يدي و ساقي هوانغ وي ، و أن الكبير فاي هو من هاجم هوانغ مينغ ، خلال اجتماع العشيرة العام الماضي ، لذا أحضر ليو وي معه إلى الفناء الشرقي من أجل قمع الجميع و الانتقام ! ” .
توقفت سو يان فجأة ، طبعا بإمكان هوانغ شياو أن يخمن ما حدث في الفناء الشرقي !
” هوانغ مين لقد تم ركلها أيضا بقوة من قبل هوانغ وي “بكت سو يان بشدة و هي تفكر في وضع ابنتها ” لقد قال هوانغ جون بأنه سيجمع الديون و سيقوم بتسويتها معك و مع الكبير فاي هو ، شياو لونغ عليك بمغادرة العشيرة بسرعة ، و إلا … و إلا ! ” .
” هوانغ جون ! هوانغ وي ! هوانغ مينغ ! ليو وي ! ” ضوء حاد لمع من خلال عيون هوانغ شياو ، استدار و نظر إلى المارشال هاو تيان خلفه ” هل تعرفه ؟ زعيم طائفة السيف الكبير ليو وي ؟ ” .
” الرد على السيد ، على الرغم من أنه خبير في عالم الشيان تيان إلا أنه ليس إلا محاربا من المستوى الأول ، لقد اخترق قبل عدة أعوام فقط ” .
رغم أنها طائفة كبيرة من مملكة باو لونغ المجاورة لمملكة ليو تونغ ، لكن بصفة ليو وي خبيرا في عالم الشيان تيان ، كان المارشال على معرفة به طبعا .
مع ذلك لم يلتقوا قط وجها لوجه !
” عالم الشيان تيان ! المستوى الأول ! ” ابتسم هوانغ شياو .
في اللحظة نفسها لاحظ هوانغ بينغ المستلقي و سو يان وجود المارشال هاو تيان في الغرفة .
السيد ؟ هل هو عبد جديد لشياو لونغ ؟
لم يبالغ كلاهما في التفكير ، نظر هوانغ بينغ بفارغ الصبر لفاي هو ” أيها الكبير ، من فضلك ، احمي هوانغ شياو و غادرا معا عشيرة هوانغ بسرعة ! ” .
في نفس الوقت داخل الفناء الشمالي .
جاء أحد حرس عشيرة هوانغ للإبلاغ عن عودة هوانغ شياو .
بعد سماع التقرير انفجر هوانغ وي ضاحكا بسعادة ” هاهاها ! لقد عاد هذا الجرو الصغير ، و عبده النتن فاي هو ” نظر لهوانغ جون ” أيها الأخ الأكبر أريد تدمير زراعة فاي هو ثم كسر عظامه بلا رحمة ! أريد الانتقام لأبي ! ” .
” أما بالنسبة لهوانغ شياو أريده أن يعاني بشدة ! أسوأ مائة مرة ! ” صرخ مع ضوء متعطش للدماء .
نظر هوانغ جون إلى أخيه و قال ” كن مطمئنا ، لا تقلق بشأنهما ، بالنسبة لمصير كليهما سأترك القرار لأبي ، اسمح لي سأقوم بزيارة سيدي ! ” .
أومأ هوانغ مينغ برأسه ، غادر هوانغ جون مع هوانغ مينغ لدعوة ليو وي .
تلقى هوانغ كيد أيضا خبر عودة هوانغ شياو و فاي هو ، تنهد و هو جالس على كرسيه ثم قال لتشنغ يينغ ” تعال معي ! لنتوجه إلى الفناء الشرقي ! ” .
بعد دقائق ، وصل هوانغ كيد مع خادمه تشن يينغ إلى الفناء الشرقي ، بالصدفة اصطدما مع هوانغ شياو و فاي هو و هاو تيان .
برؤيته لجده هوانغ كيد ، تحولت نظرة شياو لونغ لباردة !
في وقت سابق ، قالت سويان في روايتها أن هوانغ كيد قد التزم بالابتسام فقط بعد إصابة والده ، حتى أنه قام بدعوة ليو وي بحرارة .
مع عيونه كالسكاكين ، شعر هوانغ كيد بالأسى و لم يجرؤ على مقابلة عيون حفيده .
فجأة تردد صوت صراخ عال من خارج الفناء ” أيها الكلب الصغير هوانغ شياو ، أعلم أنك قد عدت مع عبدك فاي هاو ، أخرج حالا ! ” .
كان صوت هوانغ وي !
انخفضت درجة الحرارة في الفناء الشرقي ، لقد خطط لزيارة الفناء الشمالي ، لكن لم يتوقع أن الجميع سيندفع إليه فجأة أولا ، على ما يبدو أنهم لا يطيقون الانتظار لرؤيته !
لكن الأمر ليس بذلك السوء ! سيوفر عليه جهد المشي إلى فناءهم !
استدار نحو فاي هو ” لقد طلب منا الخروج ؟ لنخرج إذا ! بما أن البعض لا يستطيع الانتظار لرؤيتنا ! من الأفضل ألا نخذلهم ! ” .
” نعم سيدي الشاب ! ” وافق فاي هو و المارشال هاو تيان باحترام .
تجاوز الثلاثة منهم هوانغ كيد و تشنغ يينغ ، ثم خرج الثلاثي من الفناء .
قال هوانغ كيد لخادمه ” لنخرج أيضا ! ” ، تبع كلاهما هوانغ شياو .
ظهر هوانغ شياو أمام الجميع خارج الفناء الشرقي ، رأى هوانغ مينغ و هوانغ جون و هوانغ وي .
لقد مرت 3 أعوام على رؤية هوانغ شياو لهوانغ جون ، لكن بنظرة واحدة تمكن من التعرّف عليه من دون أي أدنى صعوبة ، بصرف النظر عن الطول لم يتغير كثيرا من ناحية ملامح الوجه ، بجواره وقف رجل في منتصف العمر .
لا بد أنه سيد طائفة السيف الكبير ليو وي و سيد هوانغ جون !
ابتسم هوانغ وي على الفور ” أيها الكلب الصغير المحظوظ ، لم تتوقع مجيئنا بسرعة صحيح ؟ ” .
شعر المارشال هاو تيان بالغضب بعد وقاحة هوانغ وي ، بينما كان على وشك الاندفاع رفع هوانغ شياو يده و أوقفه ، سخر ” لم أتوقع قط أن يندفع الجميع لموته ” .
رد هوانغ جون بدلا من هوانغ وي الساخط ” هوانغ شياو هذا هو سيدي ! ليو وي زعيم طائفة السيف الكبير و خبير في عالم الشيان تيان ” .
بعينيه اجتاح فاي هو ثم سخر ” هل هذا هو عبدك ؟ وجود محارب في ذروة المستوى العاشر من عالم الهو تيان ؟ هل تعتقد أنك حقا لا تقهر ؟ أمام سيدي خادمك ليس مؤهلا حتى ليكون كلبا له ! ” .
فجأة خرج هوانغ كيد مع تشنغ يينغ من الفناء الشرقي ، ذهل هوانغ مينغ و هوانغ جون ، لم يتوقع كلاهما قط وجوده .