رواية لا يقهر - الفصل 81 : ماذا حدث لأبي ؟
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
” أبي ! ”
” جدي ! ”
سرعان ما استقبل هوانغ مينغ ، هوانغ جون و وي ، فور رؤية هوانغ كيد و خادمه تشنغ يينغ .
في اللحظة التي رأى فيها هوانغ كيد ابنه هوانغ بينغ الملقى على الأرض ، صرخ في هوانغ مينغ ” ما الذي يحدث هنا ؟ هوانغ بينغ هو شقيقك الأصغر ، مع ذلك لقد هاجمته بنية إصابته ؟ ” .
أثناء اندفاعهما ، لم يذكر تشينغ يينغ إصابة هوانغ بينغ ، لذا ظن هوانغ كيد أن من هاجم هوانغ بينغ هو هوانغ مينغ .
قبل رد هوانغ مينغ قاطع هوانغ جون ” جدي ! هذا هو سيدي ليو وي ! و أيضا زعيم طائفة السيف الكبير ” أشار بيده لليو وي بجواره .
ذهل هوانغ كيد لمدة بينما نظر إلى الرجل الأصلع و الذي ارتدى ملابس غريبة ، زعيم طائفة ؟
” الجد ! الآن قام عمي مع قلة احترام بإهانة سيدي و طائفتي ! لهذا قام السيد … ” كان معنى هوانغ جون واضحا !
اجتاح ليو وي بعيونه الباردة هوانغ كيد ” أنت هوانغ كيد ؟ سيد عشيرة هوانغ ؟ أنا من قام بإصابة إبنك ! هل لديك مشكلة ؟ هل تريد التنفيس عن غضبك ؟ ” .
شعر هوانغ كيد بالحرج ثم ابتسم بودّ و قال ” إذا زعيم طائفة السيف الكبير ، هل تمزح أيها الكبير ليو وي ! ابني هو من أساء لك و لطائفتك في المقام الأول ، لشرفه أن يتعلم بعض الدروس على يد الكبير ليو وي ! ” .
بالمقارنة مع زخمه و غضبه سابقا بعد وصوله إلى الفناء الشرقي ، تحول مزاج هوانغ كيد بزاوية 180 درجة !
استنشق ليو وي ، و رد بلهجة متكبرة ” هوانغ كيد ! في رأيي مع ابن كهذا ؟ من الأفضل لك طرده ، من يدري ! ربما في يوم ما وجوده قد يؤدي إلى كارثة لعشيرة هوانغ ! ” .
أصبح تعبير هوانغ كيد قبيحا جدا ، لم يستطع دحضه أو الرد .
فور سماعها لما قيل ، سويان التي احتجزت هوانغ بينغ بين ذراعيها انتابها شعور يجمع بين الخوف و الغضب .
لكن بعد تحريضه ، سرعان ما استدار ليو وي و غادر مع هوانغ جون و هوانغ مينغ .
فتح هوانغ كيد فمه ، ثم أغلقه ، لم تخرج أي كلمة من فاهه بينما غادر الثلاثي الفناء الشرقي .
” سيدي ، كما ترى ! السيد الثاني … ؟ ” بعد دقائق ، اقترب تشينغ يينغ و سأله بحذر ” هل علينا مساعدة سيد القصر الثاني أولا ؟ ” .
نظر هوانغ كيد بمشاعر معقدة للسماء ثم تنهد ، استدار و غادر بعد أن أومأ برأسه لتشنغ يينغ في إشارة على موافقته .
بعد مغادرة الفناء الشرقي ، عاد ليو وي مع هوانغ جون ووالده و أخيه إلى الفناء إلى الفناء الشمالي ، أصر هوانغ مينغ على أن يستريح ليو وي أولا ، كما قام بتحذير الخدم و الحراس و اتخاذ التدابير اللازمة و المناسبة لخدمته على أكمل وجه ، ثم غادر مع ابنيه و توجهوا إلى القاعة .
قال هوانغ وي بجرأة ” أبي ! علينا انتهاز الفرصة ، لنقنع الجد بطرد هوانغ بينغ و عائلته من قصر عشيرة هوانغ ، طالما تم طرده فإن منصبك يا أبي كلورد العشيرة مضمون في المستقبل ! ” .
” طرد هوانغ بينغ من عشيرة هوانغ ؟ ” عبس هوانغ مينغ ” لكن أليس طرد أخي فرط من الجنون ؟ لا تنسى أنه أخي الأصغر ! ” .
” من يهتم ؟ ” أضاف هوانغ وي لاحقا ” يا أبي ، لقد قلت بنفسك من قبل ، لكي تنجح ، على المرء أن لا يهتمّ بالأمور التافهة و أن لا يسمح لمشاعره بكبحه ، إذا ظل هوانغ بينغ في قصر عشيرة هوانغ ، فسيهددك دائما كعامل متغير ، منذ اجتماع العشيرة الأخير ، تغير طبع الجد اتجاه هوانغ بينغ بزاوية 180 درجة ، أنت على علم بهذا ، بل إن العديد من شيوخ العشيرة قد مالوا بالفعل لجانبه ، تتناقل الألسنة بسرعة في أرجاء القصر عن إمكانية تمرير الجد السيادة لهوانغ بينغ ! ” .
قام هوانغ جون أيضا بدعم هوانغ وي قائلا ” ما قاله الأخ الأصغر معقول أبي ، يمكننا استخدام إساءة هوانغ بينغ لمعلمي كذريعة لاقناع جدي و الضغط عليه من أجل طرد هوانغ بينغ من العشيرة ! ” .
لم يرد هوانغ مينغ فمه بل أبقاه مغلقا .
” أبي ! لا داعي للقلق ” أقنع هوانغ وي .
أخيرا رفع هوانغ مينغ رأسه و نظر لابنيه بينما أومأ برأسه .
سرعان ما مر يومان على حادثة الفناء الشرقي .
مع أول يوم من العام الجديد ، كالأعوام الفارطة ، تم تزيين قصر عشيرة هوانغ في جو احتفالي ، تحسن مزاج الجميع بشكل خاص في الفناء الشمالي على عكس الفناء الشرقي .
بينما انشغل حراس و خدم العشيرة بالتحضير للوليمة ( الجنازة 😂😂 ) ، على بعد أميال من القصر ، عبر الثلوج سار هوانغ شياو لونغ .
مع رؤيته لقصر عشيرة هوانغ ، شعر شياو لونغ بالاثارة الشديدة و الشوق .
أخيرا عاد إلى قصر عشيرة هوانغ !
أبي ! أمي ! الإبن قد عاد !
دخل هوانغ شياو عبر بوابة القصر ، ثم وقف و نظر إلى الباب ، تذكر مشهد مغادرته لعشيرة هوانغ مع فاي هو ، بنما وقف والداه و راقبا رحيله من بعيد .
” إنها تثلج مرة أخرى ؟ ” تمتم هوانغ شياو لنفسه .
وقف كل من المارشال هاو تيان و فاي هو على بعد خطوات خلف هوانغ شياو .
” زهي ، زهي ، زهي ” صرّ القرد الأرجواني على كتفه بحماس ، في رحلة العودة قرر هوانغ شياو إحضار القرد الصغير .
عاد هوانغ شياو لرشده ، ألقى نظرة على القرد ثم ابتسم ، من الواضح أن القرد قد قام بحثّه على الدخول بسرعة .
ضحك هوانغ شياو ثم سار ببطئ ، من خلفه تابع هاو تيان و فاي هو .
لكن حالما دخل لاحظ أن الحرس و الخدم قد تجنبوه مع تعابير غريبة ، أثار هذا السلوك الريبة و الشك في قلبه .
بعد اقترابه من الفناء الشرقي ، رأى شقيقه الصغير شياو هاي الذي جلس في أحد الزوايا ، رسم في الثلج بعصا صغيرة أثناء بكاءه .
” شياو هاي ! ” ناداه هوانغ شياو .
عند سماعه للصوت المألوف ، قفز هوانغ شياو هاي فجأة و طار لمعانقة هوانغ شياو ، صرخ بصوته الطفولي ” الأخ الأكبر لقد عدت أخيرا ! ” .
” وو وو وو وو ”
تم تبليل رداء شياو لونغ بدموع شياو هاي .
” شياو هاي ! أخبر الأخ الأكبر بما حدث ؟ هل قام أحد ما بالتنمر عليك ؟ ” سأل هوانغ شياو بلطف بينما قام بمسح الدموع من وجه شياو هاي .
لم يرد شياو هاي على سؤاله بل استمر في البكاء برثاء .
” هاه ؟ شياو هاي ما الذي حدث ؟ أجبني ! ” كان لدى هوانغ شياو فجأة شعور سيء .
” أبي أبي ! هو … هو … ” اختنق شياو هاي من شدة البكاء و الشهيق ” لقد تم إصابة أبي و أختي أيضا ! ” صرخ هوانغ شياو هاي بقوة أخيرا .
” ماذا ؟ ” اندفع هوانغ شياو إلى الداخل بينما سارع كل من المارشال و فاي هو في اللحاق به بعد تبادل الأنظار .
في غرفة والديه ، لاحظ هوانغ شياو الباب المفتوح ، اندفع و صرخ ” أبي ! ” ، بعد دخوله للغرفة لاحظ والدته سويان الجالسة بجوار السرير بعيون حمراء من شدة البكاء ، أمامها استلقى والده هوانغ بينغ .
” أبي ! ” سار هوانغ شياو في اتجاه السرير ، انحنى على مقربة منه و ناداه .
على السرير فتح هوانغ بينغ عينيه ببطء ، حاول أن يبتسم فور رؤيته لهوانغ شياو و فتح فمه مع صوته الذي بالكاد سمع ” شياو لونغ لقد عدت ! ” .
” أبي من كان ؟ قل لي من تجرأ على جرحك ؟ ” مع قبضته المشدودة بإحكام سأل هوانغ شياو مع ارتفاع نية قتله و فوران غضبه !